الحمد لله الذي بنعمته علينا استطعنا أن نصوم هذا اليوم من رمضان
فكم من المسلمين لم يكتب له أن يبلغ هذا الشهر وكم منهم من لم يبدأ بصيامه وكم منهم من صام يوم منه فقط.....وكم وكم
ثم ماذا ؟! وافاهم الأجل يا سبحان الله ماأطول أمال بني آدم هؤلاء ماتوا وأصبح في عداد الموتى ولم يكملوا شهر رمضان
ومنا من لديه الأمل بأنه سيعيش ثلاثين عام ومنا من أمله عشرين ومنا من أمله خمس ومنا من أمله شهر ومنا من أمله إلا غدا ونحن لاندري بحق هل سنعيش لساعة أخرى
نريد أن نبين ليعضنا كم أعمارنا قصيرة بطرح بعض القصص عن من توقعوا أن يصوموا مع المسلمين ويصلوا لكن أصبحوا مع من يصلى عليهم ولسنا والله منهم ببعيد
وأبدأ بقصة أختي مع أم زوجها
أصيبت أم زوج أختي وفجأة وقبل رمضان بأسبوع بنوع من أمراض القلب وبسببه اضطرت إلا النوم في المستشفى حالتها كانت خطيرة ولكن لا تصل إلا الموت إلى درجة أن أختي وهي كانت ترتدي فستان كانت قد جهزته للعيد قالت ولا تزال كلماتها تجول في نفسي :
أتوقع أن في هذا العيد سيكون كبيرا جدا بمناسبة خروج خالتي من المستشفى..
ولكن بعد ذلك بيومين أو ثلاث جاء النبأ العظيم وإذ بهادم اللذات قد أخذ روح الخالة
رحماك يالله لم تصم من رمضان يوم واحد والجميع كان يظن أن العيد سيكون في منزلها
وتحكي أحدى قريباتي اللحظات الأخيرة بينها وبين أبيها في المستشفى فتقول:
كان أبي في المستشفى يعاني الألم وكان في ذاك الوقت العصيب ممسكا بيدي لساعات فلما حان وقت الصلاة قلت له:" يأبي على الذهاب الأن سأصلي وأعود إليك وفي الحال "
وهو يقول لي : لا تذهبي أبقي إلا جانبي إلا أنني حاولت أن أفلت يدي وأذهب إلى الصلاة
ولما ذهبت جاءت أمي وجلست بجانبه وبعد كم دقيقة إذا به يتقيأ_أكرمكم الله _ وإذا بأمي تدخل يدها في فمه خشيت أن هناك شيء عالق و الحقيقة أن أبي كان في سكرات الموت وإذا به يتشهد ويموت" تمنيت في مابعد أني بقيت معه حتى اللحظات الأخيرة ولم أبتعد عنه ولو للحظة"
وصديقة أختي تقول:
كان أخي يعيش في المنطقة الشرقية وبقدوم رمضان أراد أن يعود إلى الرياض ويسلم على أهله أقربائه وكان معه في السيارة زوجته وابنته وهم في الطريق أصيبوا بحادث أودى بحياتهم جميعا
أرأيتم كيف أنا الموت يخطف الروح من دون تأخير ولا تقديم (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
ونهاية الموضوع أرجوا من جميع الأعضاء المشاركة بقصص لنا للعظة ولنعلم كم أنا آجالنا قريبة منا
وقد قال أفضل الخلق (أكثروا من ذكر هادم اللذات)
المفضلات