بسم الله الرحمن الرحيم
وبعونه تعالى نبدأ حكاية قصة نسجت من واقع الخيال , لنحكي أحلام وأمنيات أطفال صغار , تتفرع منها حكاية صبية صغيرة كانت تحلم بأن تحلق عاليا فوق النجوم ,لتداعب ضوء القمر وتتحسس نعومة الغيوم .
(مريم) كان اسم تلك العذراء المراهقة ذات الأحلام البريئة , كان كل همها هو التأمل في بديع صنع الخالق الذي أبدع خلق هذا الكون , وكانت من حكمته خلق أن يقدر ويشاء خلق شقيقة توأم لمريم ,أختير لها من الأسماء أحلاها وأبهاها (فاطمة).
لم تكن مريم بدراية عن شقيقتها التوأم وذلك بسبب هجرة أهلها لقريتهم الصغيرة التي أغار الأعداء عليها منذ طفولة مريم , حتى تشاء الأقدار انفصال مريم عن فاطمة .
وهاهما الآن كل منهما في مكان في هذا العالم الكبير , لاتعلم أي منهما بأمر الأخرى .
وفي إحدى الأيام , دخلت مريم صدفة إلى غرفة المعيشة لترى أهلها جالسين يتسامرون ويتناقشون بشأن فاطمة شقيقة مريم , فهكذا عرفت مريم بشأن شقيقتها التوأم , لا بل أنها قد أكدت صدق إحساسها بشقيقتها , فلطالما ما كانت مريم تحس بشقيقتها وكأن جزء منها موجود في طرف آخر من العالم!
اخذت مريم تفكر وتفكر في شقيقتها ومشاعر الشوق تجرها إليها , لم يكن لمريم صديقة تبوح لها بأسرارها سوى نجمة كانت تلمع كل ليلة من نافذة غرفتها . اباحت مريم كل مافي نفسها لتلك النجمة وبدأت الدموع تنهمر من عينيها الجميلتين , وفجأة ! سمعت مريم صوتا يقول :
لو كان بإمكاني لأخبرتك عن مكان شقيقتك !
فهرعت مريم من مكانها قائلة : من؟؟! من الذي يتحدث معي ؟؟!
أجاب ذلك الصوت بدفء :
إنها أنها ! أنا نجمة الليل التي كنت تتحدثين إليها .
قالت مريم : وكيف لك أن تتكلمي ؟؟1
أجابت: صعب علي أن أسمع صوت أنينك وأنت تعدينني أعز صديقاتك .
سألتها مريم : هل تعرفين مكان توأمي ؟
قالت : للأسف لا أعرف .
رأت النجمة الحزن في عيني مريم ثم قالت : قد لا أعرف مكان شقيقتك لكن ما رأيك أن تأتي لتسألي القمر ؟
قبلت مريم عرض النجمة , فحلقت عاليا بين النجمات اللامعه حتى وصلت للقمر المنير ,فأصحته من غفوته وألقت عليه التحية وسألته : أيها القمر المنير الذي لا أحد مثلك ينير علينا سواد ليلنا هل رأيت توأمي ؟؟
القصة لم تنتهي بعد أرجو عدم الرد إلى إنتهائها
المفضلات