ما مدى صحة هذا الكلام
ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس
فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيع لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ،
عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها،
هنا لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ،
غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له،
فقبض روح الأم ومضى ;كما أمره ربه: لايعصون الله ماأمرهم. ويفعلون مايؤمرون
بعد هذا الموقف- لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس ،
فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويلة .
عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ، ولم يعلم بأنه لم يتبق من عمره إلاَّ لحظات .
فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك.
!!!!!!!!!!!!!! سبحانك ربي ما أحكمك سبحانك ربي ماأعدلك سبحانك ربي ماأرحمك !!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم!! ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله
الإجابة :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذه القصة فيما بين أيدينا من الكتب، وأما معناها فصحيح، إذ فيها عناية الله عز وجل بخلقه، وفيها طول أمل الإنسان كلما طال عمره،
ففي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول الأمل.)
وفي البخاري أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل.)
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
ماحكم نشر او تصديق مثل هذه الوصية ؟
وصية الرسول- صلى الله عليه وسلم- ... في
منام الشيخ أحمد
(( حامل مفاتيح حرم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم))
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقسم أن الرسالة استقبلتها اليوم فأرجوا أن تقرؤوها كاملة وتعلموا ما بها ...
هذه الوصية من المدينة المنورة من الشيخ أحمد إلى المسلمين من مشارق الأرض
ومغاربها وإليكم الوصية
يقول الشيخ أحمد : أنه كان في ليلة يقرأ فيها القرآن الكريم وهو في حرم المدينة
الشريف ... وفي تلك الليله غلبني النعاس ورأيت في منامي الرسول الكريم و أتى
إليًّ
وقال:- إنه قد مات في هذا الأسبوع 40 ألف على غير إيمانهم وأنهم ماتوا ميتة
الجاهلية
و أن النساء لا يطعن أزواجهنَّ ويظهرنَّ أمام الرجال بزينتهم من غير ستر ولا
حجاب وعاريات الجسد ويخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجهن ...
وأن الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة ولايحجون إلى بيت الله الحرام ولا
يساعدون الفقراء ولا ينهون عن المنكر
وقال الرسول (ص): أبلغ الناس أن يوم القيامة قريب وقريباً ستظهر في السماء نجمة
واضحةً ... وتقترب الشمس من رؤوسكم قاب قوسين أو أدنى
وبعد ذلك لا يقبل الله التوبة من أحد وستقفل أبواب السماء ... ويرفع القرآن من
الأرض إلى السماء
ويقول الشيخ أحمد أنه قد قال له الرسول الكريم (ص) في منامه :
أنه إذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فإنه سيحظى بشفاعتي يوم
القيامة ويحصل على الخير الكثير والرزق الوفير .....
الى آخر الوصيه المكذوبه
الجواب
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغام آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان: (هذه وصية من المدينة المنورة، عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف). قال فيها: (كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية والأحكام الشريفة؛ رحمة بالعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شيخ أحمد، قلت: لبيك يا رسول الله، يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي ولا الملائكة؛ لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال: فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار، ثم ذكر بعض أشراط الساعة... إلى أن قال: فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية؛ لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد، ومن محل إلى محل بُني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو كان مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة.
وقال: والله العظيم (ثلاثا) هذه حقيقة، وإن كنت كاذبا أخرج من الدنيا على غير الإسلام، ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذب بها كفر).
هذه خلاصة ما في هذه الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذبها يقول: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرناها لك أيها القارئ، زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حين تهيأ للنوم لا في النوم، فالمعنى: أنه رآه يقظة. زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة هي من أوضح الكذب وأبين الباطل، سأنبهك عليها قريبا في هذه الكلمة إن شاء الله، ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية، وبينت للناس أنها من أوضح الكذب وأبين الباطل، فلما اطلعت على هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها؛ لظهور بطلانها وعظم جرأة مفتريها على الكذب، وما كنت أظن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة أو فطرة سليمة.
ولكن أخبرني كثير من الإخوان أنها قد راجت على كثير من الناس، وتداولوها بينهم، وصدقها بعضهم، فمن أجل ذلك رأيت أنه يتعين على أمثالي الكتابة عنها؛ لبيان بطلانها، وأنها مفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يغتر بها أحد، ومن تأملها من ذوي العلم والإيمان أو ذوي الفطرة السليمة والعقل الصحيح، عرف أنها كذب وافتراء من وجوه كثيرة.
ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية عن هذه الوصية، فأجابني بأنها مكذوبة على الشيخ أحمد، وأنه لم يقلها أصلا، والشيخ أحمد المذكور قد مات من مدة، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور أو من هو أكبر منه زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم أو اليقظة، وأوصاه بهذه الوصية- لعلمنا يقينا أنه كاذب، أو أن الذي قال له ذلك شيطان، وليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لوجوه كثيرة منها:
الوجه الأول: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو أنه يحضر المولد، أو ما أشبه ذلك فقد غلط أقبح الغلط، ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأ عظيم، وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم؛ لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، لا في الدنيا، كما قال الله سبحانه وتعالى: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذبا بينا، أو غالط ملبّس عليه، لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح ودرج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.
الوجه الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول خلاف الحق، لا في حياته، ولا في وفاته، وهذه الوصية تخالف شريعته مخالفة ظاهرة من وجوه كثيرة- كما يأتي:- وهو صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، ومن رآه في المنام على صورته الشريفة فقد رآه؛ لأن الشيطان لا يتمثل في صورته، كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف، ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي وصدقه وعدالته وضبطه وديانته وأمانته، وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم في صورته أو في غيرها؟، ولو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قاله في حياته من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد عليه، ولم يحتج به، أو جاء من طريق الثقات الضابطين ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين لكان أحدهما منسوخا لا يعمل به، والثاني ناسخ يعمل به حيث أمكن بذلك بشروطه، وإذا لم يمكن ذلك ولم يمكن الجمع، وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظا وأدنى عدالة، والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها، فكيف بوصية لا يعرف صاحبها الذي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تعرف عدالته وأمانته... فهي والحالة هذه حقيقة بأن تطرح ولا يلتفت إليها، وإن لم يكن فيها شيء يخالف الشرع، فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور كثيرة تدل على بطلانها، وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن به الله! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: { من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار }
وقد قال مفتري هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، وكذب عليه كذبا صريحا خطيرا، فما أحراه بهذا الوعيد العظيم، وما أحقه به إن لم يبادر بالتوبة وينشر للناس أنه قد كذب في هذه الوصية على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن من نشر باطلا بين الناس ونسبه إلى الدين لم تصح توبته منه إلا بإعلانها وإظهارها، حتى يعلم الناس رجوعه عن كذبه وتكذيبه لنفسه؛ لقول الله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
فأوضح الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن من كتم شيئا من الحق لم تصح توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل، ولم يقبضه إليه إلا بعد الإكمال والتبيين، كما قال عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي }
ومفتري هذه الوصية قد جاء في القرن الرابع عشر يريد أن يلبّس على الناس دينهم، ويشرع لهم دينا جديدا، يترتب عليه دخول الجنة لمن أخذ بتشريعه وحرمان الجنة ودخوله النار لمن لم يأخذ بتشريعه، ويريد أن يجعل هذه الوصية التي افتراها أعظم من القرآن وأفضل، حيث افترى فيها أن من كتبها وأرسلها من بلد إلى بلد أو من محل إلى محل بُني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وهذا من أقبح الكذب، ومن أوضح الدلائل على كذب هذه الوصية، وقلة حياء مفتريها، وعظم جرأته على الكذب؛ لأن من كتب القرآن الكريم وأرسله من بلد إلى بلد، أو من محل إلى محل لم يحصل له هذا الفضل، إذا لم يعمل بالقرآن الكريم، فكيف يحصل لكاتب هذه الفرية وناقلها من بلد إلى بلد، ومن لم يكتب القرآن ولم يرسله من بلد إلى بلد لم يُحْرم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مؤمنا به تابعا لشريعته، وهذه الفرية الواحدة في هذه الوصية تكفي وحدها للدلالة على بطلانها، وكذب ناشرها ووقاحته وغباوته وبعده عن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى، وفي هذه الوصية سوى ما ذكر أمور أخرى كلها تدل على بطلانها وكذبها، ولو أقسم مفتريها ألف قسم أو أكثر على صحتها، ولو دعا على نفسه بأعظم العذاب وأشد النكال على أنه صادق لم يكن صادقا ولم تكن صحيحة، بل هي والله ثم والله من أعظم الكذب وأقبح الباطل، ونحن نشهد الله سبحانه ومن حضرنا من الملائكة، ومن اطلع على هذه الكتابة من المسلمين شهادة نلقى بها ربنا عز وجل: أن هذه الوصية كذب وافتراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخزى الله من كذبها وعامله بما يستحق.
ويدل على كذبها وبطلانها سوى ما تقدم أمور كثيرة:
الأول منها: قوله فيها: (لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام؛ لأن هذا من علم الغيب، والرسول صلى الله عليه وسلم قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته، وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد وفاته؛ لقول الله سبحانه: { قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ } وقوله تعالى: { قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ } وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { يُذاد رجال عن حوضي يوم القيامة فأقول يا رب أصحابي أصحابي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
الثاني من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية، وأنها كذب: قوله فيها: (من كتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية)... إلى آخره.
وهذا من أعظم الكذب، وأوضح الدلائل على كذب مفتريها، وقلة حيائه من الله ومن عباده؛ لأن هذه الأمور الثلاثة لا تحصل بمجرد كتب القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب هذه الوصية الباطلة! وإنما يريد هذا الخبيث التلبيس على الناس وتعليقهم بهذه الوصية حتى يكتبوها ويتعلقوا بهذا الفضل المزعوم، ويَدَعُوا الأسباب التي شرعها الله لعباده، وجعلها موصلة إلى الغنى وقضاء الدين ومغفرة الذنوب، فنعوذ بالله من أسباب الخذلان وطاعة الهوى والشيطان.
الأمر الثالث من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية: قوله فيها: (ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة). وهذا أيضا من أقبح الكذب، ومن أبين الأدلة على بطلان هذه الوصية، وكذب مفتريها، كيف يجوز في عقل عاقل أن من لم يكتب هذه الوصية التي جاء بها رجل مجهول في القرن الرابع عشر، يفتريها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويزعم: أن من لم يكتبها يسود وجهه في الدنيا والآخرة، ومن كتبها كان غنيا بعد الفقر، وسليما من الدين بعد تراكمه عليه، ومغفورا له ما جناه من الذنوب، سبحانك هذا بهتان عظيم.
وإن الأدلة والواقع يشهدان بكذب هذا المفتري، وعظم جرأته على الله وقلة حيائه من الله ومن الناس، فهؤلاء أمم كثيرة لم يكتبوها، فلم تسود وجوههم، وهاهنا جم غفير لا يحصيهم إلا الله قد كتبوها مرات كثيرة فلم يقض دينهم، ولم يزل فقرهم، فنعوذ بالله من زيغ القلوب ورين الذنوب، وهذه صفات وجزاءات لم يأت بها الشرع الشريف لمن كتب أفضل كتاب وأعظمه، وهو: القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب وصية مكذوبة مشتملة على أنواع من الباطل، وجمل كثيرة من أنواع الكفر؟! سبحان الله، ما أحلمه على من اجترأ عليه بالكذب.
الأمر الرابع من الأمور الدالة على أن هذه الوصية من أبطل الباطل، وأوضح الكذب: قوله فيها: (ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذب بها كفر).
وهذا أيضا من أعظم الجرأة على الكذب، ومن أقبح الباطل، يدعو هذا المفتري جميع الناس إلى أن يصدقوا بفريته، ويزعم أنهم بذلك ينجون من عذاب النار، وأن من كذب بها يكفر، لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله الفرية وقال- والله- غير الحق، إن من صدق بها هو الذي يستحق أن يكون كافرا لا من كذب بها؛ لأنها فرية وباطل وكذب لا أساس له من الصحة، ونحن نشهد الله على أنها كذب، وأن مفتريها كذاب يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله، ويدخل في دينهم ما ليس منه، والله قد أكمل الدين وأتمه لهذه الأمة من قبل هذه الفرية بأربعة عشر قرنا. فانتبهوا أيها القراء والإخوان، وإياكم والتصديق بأمثال هذه المفتريات، وأن يكون لها رواج فيما بينكم، فإن الحق عليه نور، لا يلتبس على طالبه، فاطلبوا الحق بدليله، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، ولا تغتروا بحلف الكذابين، فقد حلف إبليس اللعين لأبويكم على: أنه لهما من الناصحين، وهو أعظم الخائنين، وأكذب الكذابين، كما حكى الله عنه ذلك في سورة الأعراف، حيث قال سبحانه { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فاحذروه واحذروا أتباعه من المفترين، فكم له ولهم من الأيمان الكاذبة والعهود الغادرة والأقوال المزخرفة للإغواء والتضليل.
عصمني الله وإياكم وسائر المسلمين من شر الشياطين، وفتن المضلين، وزيغ الزائغين، وتلبيس أعداء الله المبطلين، الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم، ويلبسوا على الناس دينهم، والله متم نوره، وناصر دينه، ولو كره أعداء الله من الشياطين، وأتباعهم من الكفار والملحدين. وأما ما ذكره هذا المفتري من ظهور المنكرات، فهو أمر واقع، والقرآن الكريم والسنة المطهرة قد حذرا منها غاية التحذير، وفيهما الهداية والكفاية.
ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمنَّ عليهم باتباع الحق والاستقامة عليه، والتوبة إلى الله سبحانه من سائر الذنوب، فإنه التواب الرحيم، والقادر على كل شيء.
وأما ما ذكر عن أشراط الساعة، فقد أوضحت الأحاديث النبوية ما يكون من أشراط الساعة، وأشار القرآن الكريم إلى بعض ذلك، فمن أراد أن يعلم ذلك وجده في محله من كتب السنة، ومؤلفات أهل العلم والإيمان، وليس بالناس حاجة إلى بيان مثل هذا المفتري وتلبيسه، ومزجه الحق بالباطل، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
زيارة مقام السيدة زينب والرؤيا التي شاهدتها المرأه
السؤال :
ا قولكم في هذه النشرة التي توزع بين الناس ويعتقد بها بعضهم، وهذا نصها:
"أحبائي إخواني، المؤمنين والمؤمنات/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد أنا فتاة في الثالثة عشرة من عمري، عجز الأطباء عن علاجي عند ذلك زرت مقام السيدة زينب - رضي الله عنها - أخت الإمام الحسين - رضي الله عنه - حامل راية كربلاء، لما طلبت من الله شفائي وبقيت حتى غالبني النوم في مقام السيدة زينب - رضي الله عنها - وفي منامي جاءتني السيدة زينب - رضي الله عنها - فسكبت الماء في حلقي وقالت لي: "قومي قد شفيت بإذن الله"، وأوصتني كتابة الواقعة (12) مرة وتوزيعها على الناس، ووضعت الورقة في يد رجل فقير؛ فقام بتوزيعها على الناس وبعد (12) يوماً أصبح غنياً، ووضعت الورقة في يد رجل موظف؛ فلم يهتم بها وبعد (12) يوم فقد وظيفته.
ووضعت الورقة في يد رجل عجوز؛ فلم يهتم بها وبعد (12) يوم وضع في السجن، ووضعت الورقة في يد رجل غني؛ فلم يهتم بها وبعد (12) يوم فقد ثروته؛ فعلى كل رجل وامرأة أن يصور الورقة (12) مرة يحصل بإذن الله وبركات السيدة زينب - رضي الله عنها – ما يتمناه بعد (12) يوم فإن لم يفعل فسوف تصيبه مصيبة بعد (12) يوماً".
فأرجو أن تفيدونا ببيان مشروعية أو عدم مشروعية هذه الوصية.
الجواب
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذه الوصية المزعومة كذب لا أساس لها من الصحة، وعلى المسلم الذي تقع في يديه مثل هذه الوصية المزعومة أن يمزقها، ويحذر الناس منها، وأن يتوكل على الله تعالى، وقد أهملها أهل الخير والصلاح فما رأوا إلا كل خير والحمد لله.
وقد يفتن الشيطان العبد إن حدث له شيء بعد ذلك بقدر الله؛ فيظن أن ما حدث له من مكروه كان بسبب ما قام به من إتلاف لتلك الوصية، فعليه أن يعلم أن ما أصابه إنما هو بقدر الله تعالى، وما وجده في نفسه إنما هو من تزيين الشيطان.
وليعلم أيضاً أن من كتبها أو شارك في توزيعها فقد ارتكب إثماً مبيناً وتعاون مع كتابها على الإثم والعدوان، والله جل وعلا يقول: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2].
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - تعالى عن وصية منسوبة إلى شخص يدعى أحمد حامل مفاتيح حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها؛ يقول السائل: "فلما قرأتها وجدتها تنافي العقيدة الإسلامية، ولما ناقشته فيها لم يستمع إلى نصحي، وقرر توزيع أكبر عدد من تلك الوصية. فما رأي فضيلتكم في هذه المسالة جزاكم الله خيراً؟"
فأجاب رحمه الله: "هذه النشرة وما يترتب عليها من الفوائد - بزعم من كتبها - وما يترتب على إهمالها من الخطر - كذب لا أساس له من الصحة، بل هي من مفتريات الكذابين، ولا يجوز توزيعها لا في الداخل ولا في الخارج، بل ذلك منكر يأثم من فعله، ويستحق عليه العقوبة العاجلة والآجلة؛ لأن البدع شرها عظيم وعواقبها وخيمة.
وهذه النشرة على هذا الوجه من البدع المنكرة، ومن الكذب على الله سبحانه وقد قال الله سبحانه: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل:105]، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)). متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ))؛ رواه مسلم في صحيحه.
فالواجب على جميع المسلمين الذين تقع في أيديهم أمثال هذه النشرة تمزيقها وإتلافها وتحذير الناس منها، وقد أهملناها وأهملها غيرنا من أهل الإيمان فما رأينا إلا خيراً.
وإن من كتبها ومن وزعها ومن دعا إليها ومن روجها بين الناس فإنه يأثم؛ لأن ذلك كله من باب التعاون على الإثم والعدوان، ومن باب ترويج البدع والترغيب في الأخذ بها.
نسأل الله لنا وللمسلمين العافية من كل شر، وحسبنا الله على من وضعها، ونسأل الله أن يعامله بما يستحق؛ لكذبه على الله، وترويجه الكذب، وإشغاله الناس بما يضرهم ولا ينفعهم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه" .انتهى من كتاب "فتاوى إسلامية" ص 501،، والله أعلم.
1. ( ر) رحمة
2. ( م) مغفرة
3. (ض) ضمان للجنة
4 . ( أ) امان من النار
5 . ( ن) نور من الله العزيز الغفار
وإنتظرنا منك الإجابة يا شيخنا عبد الرحمن السحيم حفظه الله وأثابه
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
هذا ليس بصحيح من عِدة أوجه :
الوجه الأول : أن تسمية الشهر مأخوذة من شدّة الحر .
قال ابن دريد : لَمَّا نَقَلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سَمّوها بالأزمنة التي هي فيها ، فوافق رمضان أيام رَمْض الْحَرّ وشِدّته ؛ فَسُمِّي به .
وقال ابن منظور : وشهر رمضان مأخوذ مِن رَمض الصائم يَرْمض ، إذا اشتدّ حَرّ جوفه مِن شِدّة العطش .
وذَكَر بعضهم أنه سُمِّي كذلك لأنه يُحرِق الذنوب ، وهذا لا بُدّ فيه من توقيف ودليل .
ولذلك إذا ذَكَر العلماء هذا المعنى صدّروه بِصيغة تمريض وتضعيف .
قال القرطبي في تفسيره : وقيل : إنما سُمِّي رمضان لأنه يَرْمِض الذنوب ، أي : يُحْرِقها بالأعمال الصالحة .
الوجه الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم سّمى رمضان " شهر الصبر " ، ففي الحديث : شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر . رواه الإمام أحمد والنسائي ، وصححه الألباني .
فَلَم تُذكر أحرف " الصَّبر " !
كما أن شهر رمضان شهر القيام ، فلم يُذكر حرف القاف !
وهو شهر النصر ..
إلى غير ذلك من المعاني التي لم تُذكر في تلك الحروف !
الوجه الثالث : أن الأحرف لا علاقة لها بالتسمية ، أعني : إذا قُطِّعت الأحرف فإنها لا تُعطي معنى قائما .
وإنما المعنى للكلمة مُجتمعة .
فلا يَصِحّ أن يُقال عن رمضان ذلك القول ؛ لأنه قول بغير عِلْم .
قصة الأعرابي الذي أبكى رسول الله وأنزل جبريل من السماء مرتين
السؤال:-
انتشر بالانترنت حديث " إن حاسبني لأحاسبنه " وقد وصلني بالايميل كاملا ونصه :
" بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابيا يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يارشيق القداتهزأ بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يااخا العرب؟
قال الاعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القاه
قال النبي
يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي
مهلا يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها
فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيرا
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام
ويقول لك : قل للاعرابي لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا,فغداً نحاسبه على القليل والكثيروالفتيل والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يا
اخا العرب؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرتهوإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
:فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام
ويقول لك
يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة "
فهل لهذا الحديث أصل ؟!!
وماحكم ياشيخنا تناقل مثل هذه الأحاديث والتعقيب عليها بعبارة :" اللهم إغفر لكل من نقـلها ونشرها ووالديه ولا تحرمهم الأجـر
يا كريم " دون السؤال عن صحتها والتأكد من أنها مقبولة ، خصوصا في مثل هذه الأحاديث الشاذة في صياغتها ومفرداتها ؟
وشكر الله لكم
الشيخ حامد العلي الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
هذا الحديث لا أصل له ، ولاتجوز روايته ، لأنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لائح على ألفاظه الركيكة، ونكارة متنـة
فالعبد لايخاطب ربه بهذا الخطاب المنافي للأدب ، وماكان النبي صلى الله عليه وسلم ليقـر قائلا عن ربه ( لئن حاسبني ربي لأحاسبنه ) ذلك أن العبد لايحاسب ربه ، قال تعالى ( لايٌسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُوُنْ ) ولهذا فحتى الرسل يوم القيامة يقولون تأدبا مع الله : ( يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ) .
والعبـد يسأل ربه عفوه وكرمه ، ولا يحاسبه على شيء ، ومع ذلك فلا يدخل أحدٌ الجنة إلا برحمة الله ، لايدخل أحدٌ بعمله ، كما صح في الحديث ، فالعبد في حال التقصير دائمـا بمقتضى عبوديته ، والرب هـو المتفضل الرحمن الرحيم بكمال صفاته ، ولهذا ورد في حديث سيد الاستغفار أن يقول العبـد ( أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنـت ) متفق عليه .
أبوء : أي أقـرّ وأعترف بنعمك العظيمة التي قابلتها بالتقصير والذنب .
والصحيح أن يقول العبد : إن حاسبني ربي على ذنوبي ، رجوتُ رحمته وسألته مغفرته ، فإني العبد الخطّاء وهو الرب الرحيم العفو الغفور.
وإن حاسبني على بخلي ، سألته أن يمن علي بكرمه وتجاوزه ، فإني مقر بذنبي وهـو الجواد الكريم المنان ، فمن أرجو إن لم أرجوه ، ومن ذا يغفر الذنوب سواه ، ومن أكرم الكرماء غيره سبحانه ، أونحو هذا من القول الذي فيه الإقرار بالعبودية والذنب ، في مقام السؤال والتوسل والتذلل لله تعالى الخالي من خطاب التحدي المنافي للأدب.
المصدر :-
موقع دعـوة
اخر تعديل كان بواسطة » .: SaM :. في يوم » 12-12-2007 عند الساعة » 23:54
دعاء يحتار الملائكة في مقدار الأجر الذي يمنح لقائله
السؤال :-
هل صحيح أن هذا الدعاء ( اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك) دعاء تحتار الملائكة فى حمل ثوابه,,
الشيخ عبد الرحمن السحيم الجواب :-
الحديث الوارد في ذلك رواه ابن ماجه ، وهو حديث ضعيف .
وروى البخاري من حديث عن رفاعة بن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده . قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف قال : مَن المتكلم ؟ قال : أنا . قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول .
ورواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
حكم كتـابة ( ص ) أو ( صلم ) بعد قول لفظ محمد رسول الله
السؤال :-
ما حكم كتابة ( صلى ) أو ( صلم) أو ( ص ) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وهي اختصار للصلاة عليه ؟
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله الجواب :-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن اختصار كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الطريقة غير مشروع، كما نص على ذلك أهل العلم قديماً وحديثاً، وممن نص على ذلك وفصله تفصيلاً جميلاً، ونقل فيه أقوال أهل العلم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى، وإليك نص ما كتبه في ذلك:
(الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أرسل الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم، إلى جميع الثَّقَلَيْن بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله بالهدى والرحمة ودين الحق، وسعادة الدنيا والآخرة، لمن آمن به وأحبه واتبع سبيله صلى الله عليه وسلم، ولقد بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده، فجزاه الله على ذلك خير الجزاء وأحسنه وأكمله.
وطاعته صلى الله عليه وسلم، وامتثال أمره، واجتناب نهيه من أهم فرائض الإسلام، وهي المقصود من رسالته، والشهادة له بالرسالة تقتضي محبته، واتباعه والصلاة عليه في كل مناسبة، وعند ذكره، لأنَّ في ذلك أداء لبعض حقه صلى الله عليه وسلم، وشكراً لله على نعمته علينا بإرساله صلى الله عليه وسلم.
وفي الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فوائد كثيرة منها:
- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى، والموافقة له في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، والموافقة لملائكته أيضاً في ذلك، قال الله تعالى : { إن الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلَّوا عليه وسلِّموا تسليماً }
- ومنها أيضا مضاعفة أجر المصلي عليه، ورجاء إجابة دعائه، وسبب لحصول البركة، ودوام محبته صلى الله عليه وسلم، وسبب هداية العبد وحياة قلبه، فكلما أكثر الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به.
كما أنه صلوات الله وسلامه عليه رغَّب في الصلاة عليه بأحاديث كثيرة ثبتت عنه، منها ما روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً » .
وعنه رضي الله عنه أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم » .
وقال صلى الله عليه وسلم : « رغم أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ ».
وبما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة في الصلوات في التشهد، ومشروعة في الخُطب والأدعية، والاستغفار، وبعد الأذان، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند ذكره، وفي مواضع أخرى، فهي تتأكد عند كتابة اسمه في كتاب، أو مؤلف، أو رسالة، أو مقال أو نحو ذلك، لما تقدم من الأدلة، والمشروع أن تكتب كاملة تحقيقاً لما أمرنا الله تعالى به، وليتذكره القارئ عند مروره عليها، ولا ينبغي عند الكتابة الاقتصار في الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلمة (ص) أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز التي قد يستعملها بعض الكتبة والمؤلفين، لما في ذلك من مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: { صلوا عليه وسلموا تسليماً }
مع أنه لا يتم بها المقصود، وتنعدم الأفضلية الموجودة في كتابة (صلى الله عليه وسلم) كاملة، وقد لا ينتبه لها القارئ، أو لا يفهم المراد بها، علماً بأن الرمز لها قد كرهه أهل العلم وحذَّروا منه.
فقد قال ابن الصلاح في كتابه (علوم الحديث) المعروف بمقدمة ابن الصلاح، في النوع الخامس والعشرين من كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده، قال ما نصه:
(التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حُرٍم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه، فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية، ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه، نحو عز وجل، وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك... إلى أن قال: ثم ليتجنب في إثباتها نقصين:
أحدهما: أن يكتبها منقوصة صورة رامزاً إليها بحرفين، أو نحو ذلك.
الثاني: أن يكتبها منقوصة معنى بألا يكتب وسلم، وروي عن حمزة الكناني رحمه الله تعالى أنه يقول: كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي صلى الله عليه، ولا أكتب وسلم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: مالك لا تتم الصلاة علي؟ قال: فما كتبت بعد ذلك صلى الله عليه إلا كتبت وسلم... إلى أن قال ابن الصلاح: قلت: ويكره أيضاً الاقتصار على قوله (عليه السلام) والله أعلم). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
وقال العلامة السخاوي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (فتح المغيث في شرح ألفية الحديث) للعراقي ما نصه: ( واجتنب أيها الكاتب (الرمز لها) أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطك، بأن تقتصر منها على حرفين، ونحو ذلك، فتكون منقوصة صورة كما يفعله (الكسائي)، والجهلة من أبناء العجم غالباً، وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم (ص) أو (صم) أو (صلعم)، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتاب خلاف الأولى).
وقال السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي):
( ويكره الاقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت في الصلاة، كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى : { صلوا عليه وسلموا تسليماً } ... إلى أن قال: ويكره الرمز إليها في الكتابة بحرف أو حرفين، كمن يكتب (صلعم) بل يكتبهما بكمالهما). انتهى المقصود من كلامه ـ رحمه الله تعالى ـ ملخصاً.
هذا ووصيتي لكل مسلم وقارئ وكاتب، أن يلتمس الأفضل، ويبحث عما فيه زيادة أجره وثوابه، ويبتعد عما يبطله أو ينقصه.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه رضاه، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه).
ياشيخ لقد كثرت في المنتديات قول كلمة ( الله يرجك) من باب المزاح كثيرا للاسف, مثلا ان يكتب احد الاعضاء موضوعا ساخرا فيرد عليه اخر بكلمة ( الله يرجك) مازحا معه, وقد انتشرت هذه الكلمه بصوره كبيره جدا في اكثر المنتديات بشبكة الانترنت, فارجو التوضيح منك ياشيخ حول حكم قول هذه الكلمه.
الشيخ عبد الرحمن السحيم الجواب :-
هذه كلمة مُنكَرة .
وكنت سألت شيخنا الشيخ عبد الرحمن البرّاك – حفظه الله – عن كلمة مُشابِهة ، وهي قول بعض الناس ( الله يَكْنِسْك ) فقال وفّقه الله : هذا منكر عظيم . ونَهى عن قول تلك الكلمة .
وهنا يُقال : هل الله يَرجّ ؟ أو يَكنِس ؟ حتى يُدْعى بهذا الدعاء ؟
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً على الله تعالى ... فبينما هو راجع من الشام تعرض له لص على فرس، فصاح بالتـاجر: قف فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي.
فقال له اللص: المـال مالي، وإنما أريد نفسك
فقال له: أنظرني حتى أصلي
قال: افعل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات ورفــع رأسه إلى السماء يقول (( يا ودود يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ان تصلي على نبينا وحبيبنا وحبيبك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني )) ثلاث مرات.
ومضى نحوه فلما دنا منه وإذا بفارس بيده حربة، فلما طعنه أرداه عن فرسه قتيلا
وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة.. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: لمن هذا المكروب؟ فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه. ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى)).
الشيخ عبد الرحمن السحيم الجواب:-
الحديث رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " الهواتف " وفي كتاب " مُجابو الدعوة " ومن طريقه رواه الإمام اللالكائي في كتاب " كرامات الأولياء " في " سياق ما روي في كرامات أبي معلق " .
وضعّف إسناده مُحقق كتاب " كرامات الأولياء " وهو يَحتاج إلى بحث وتخريج أطول وأدقّ .
والقصة أوردها ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة في ترجمة أبي معلق الأنصاري .
وليس فيه ما نُسِب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : " لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى"
بل فيه قول أنس رضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
الأول ( الجنة تحت أقدام الأمهـات ) هذا اللفظ لا يصح
وورد بلفظ " الجنه تحت أقدام الأمهات ، من شئن أدخلن ، و من شئن أخرجن " وهو موضوع مكذوب .
والثاني ( إلزم رجلها فثم الجنـة )) صحيح ، وقد رواه ابن ماجه
ورواه النسائي بلفظ : هل لك من أم ؟ قال: نعم ، قال : فالزمها ، فإن الجنة تحت رجليها .
والله تعالى أعلى وأعلم .
المصدر :-
دعوة , شبكة المشكاة الإسلامية
♥ وبحثتُ عن سرِ السعادةِ جاهداً فوجدتُ هذا السرَ في تقواكَ ♥
ماذا يقول لـك ملـك المـوت وأنـت نائـم على خـشبة الغـسل ؟
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه السؤال :-
هل يوجد دليل من الكتاب أو السنة على هذه الحوار نأمل الإفادة وذكر الدليل وهو كالتالي ؟
يا ابن آدم أتدري ماذا يقول ملك الموت وأنت نائم على خشبة الغسل ... ينادي عليك ويقول يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك , أين بصرك ما أعماك , أين لسانك ما أخرسك, أين ريحك الطيّب ما غيّرك , أين مالك ما أفقرك .
فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك . يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك . يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك , يا ابن آدم خرجت من التراب وعدتَ إلى التراب ... خرجت من التراب بلا ذنب وعدتَ إلى التراب وكلّك ذنوب . فإذا ما انفض الناس عنك وأقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة , ليلة لا يؤذن فيها الفجر , لم يقل المؤذّن يومها الصلاة خير من النوم ... انتهت الصلاة ... انتهت العبادات ...
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل . أيتها العظام النخرة , أيتها اللحوم المتناثرة قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين .
إن الله يقول : ونُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً . ويقول أيضاً : وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً .
عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك ينادي عليك مالك الملك وملك الملوك يقول لك : يا ابن آدم رجعوا وتركوك في التراب , دفنوك ولو ظلّوا معك ما نفعوك , ولمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ... يا ابن آدم من تواضع لله رفعه ومن تكبّر وضعه الله .
عبدي أطعتنا فقرّبناك , وعصيتنا فأمهلناك , ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك .
إنّي والإنس والجنّ في نبأ عظيم , أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري وأرزق ويُشكر سواي . خيري إلى العباد نازل وشرّهم إليّ صاعد . أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغنيّ عنهم ويتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ .
من عاد منهم ناديته من قريب ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد . أهل الذكر أهل عبادتي , أهل شكري أهل زيادتي , أهل طاعتي أهل محبتي , أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين وأحب المتطهرين , وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب والمعاصي . الحسنة عندي بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بمثلها وأعفوا أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها ...
الجواب :-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحوار لم يرد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس في كتاب الله تعالى ما يدل عليه.
ولا شك أن ما يقوله ملك الموت للميت من أخبار الغيب، وأخبار الغيب لا توخذ إلا من القرآن الكريم والسنة الصحيحة، وراجع الجواب: 6255.
دعاء يفرج همك باذن الله
عليكم بالتوجه إلى الله ووالله لن يخيبكم الله...بإذنه سبحانه
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لي فيه
الهي ادعوك دعاء من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلا أنت فصل على محمد و آل محمد و اكشف ما بي من ضر انك ارحم الراحمين
لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه ومداد كلماته
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وقهر الدين وغلبة الرجال
اللهم اغننا بحَلالِك عن حرامك وبفضلك عمَّن سواك
اللهم و إن كانت ذنوبنا عظيمة فإنا لم نرد بها القطيعة إلى من نلتجئ إن
طردتنا؟ من يقبل علينا إن أعرضت عنا
اللهم أحسن خاتمتنا اللهم توفنا وأنت راض عنا
يا من أظهر الجميل.. وستر القبيح.. يا من لا يؤاخذه بالجريرة.. يا من لا يهتك الستر.. يا عظيم العفو.. يا حسن التجاوز.. يا واسع المغفرة.. يا باسط اليدين بالرحمة.. يا باسط اليدين بالعطايا.. يا سميع كل نجوى.. يا منتهى كل شكوى..
يا كريم الصفح.. يا عظيم المن.. يا مقبل العثرات.. يا مبتديا بالنعم قبل استحقاقها..أغفر لنا وأرضى عنا وتب علينا ولا تحرمنا لذة النظر لوجهك الكريم
الحمد لله الذى تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب .. خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني ..
أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار.. تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا.. وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.. تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها .. أستغفر الله .. وأتوب إلى
الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا
اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وبركة في العمر
وصحة في الجسد
وسعة في الرزق
وتوبة قبل الموت
وشهادة عند الموت
ومغفرة بعد الموت
وعفوا عند الحساب
وأمانا من العذاب
ونصيبا من الجنة
وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسليمين
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة
اللهم ارزقني حسن الخاتمة
اللهم ارزقني الموت وانا ساجد لك يا ارحم الراحمين
اللهم ثبتني عند سؤال الملكين
اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا
اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا
اللهم اني اعوذ بك من فتن الدنيا
اللهم قوي ايماننا ووحد كلمتنا وانصرنا على اعدائك اعداء الدين
اللهم شتت شملهم واجعل الدائرة عليهم
اللهم انصر اخواننا المسلمين في كل مكان
اللهم ارحم ابائنا وامهاتنا واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وادخلهم فسيح جناتك والحقنا بهما يا رب العالمين
وبارك اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
رجاء من الجميع أن ينشر هذا الدعاء لكي نكسب ثواب
.... والدعاء للراسل حتى تقول لك الملائكة " ولك بالمثل
الجواب :-
هذا دعاء عام ، وليس مُختَصّا بِتفريج الهم .
وأما دعاء تفريج الهمّ فهو في قوله عليه الصلاة والسلام : ما أصاب أحدا قط هَمٌّ ولا حٌزن فقال : اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك ، عَدْل فيّ قضاؤك . أسألك بكل اسم هو لك سَمّيت به نفسك ، أو عَلَّمْتَه أحدًا من خَلْقِك ، أو أنزلته في كِتابك ، أو استأثرت به في عِلم الغيب عندك أن تَجْعَل القرآن ربيع قلبي ونُور صدري وجَلاء حزني وذهاب همي ؛ إلا أذهب الله هَـمَّـه وحُزْنه ، وأبدله مكانه فَرَجًا .
فقيل : يا رسول الله ألا نَتَعَلّمها ؟
فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه الإمام أحمد .
ويُلْحَظ قول الكاتب في آخر الدعاء (والدعاء للراسل) والصحيح الدعاء للمُرْسِل .
والله تعالى أعلم .
المصدر :-
دعوة , شبكة المـشكاة الإسلامـية
اخر تعديل كان بواسطة » .: SaM :. في يوم » 03-01-2008 عند الساعة » 12:51
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن مثل هذه الرسائل الي فيها حلف وكان هذا جوابه
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن هذا من العبث !
كما أنه من باب إلزام الناس بما لم يُلزمهم به الله
واستحلاف الآخرين بهذه الطريقة لا يجوز
ومجرّد قراءة الإنسان الحلف أو اليمين لا ينعقد يمينه ؛ لأن اليمين التي تنعقد هي ما عُقِد عليها القلب ، لقوله تعالى : ( لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ ) .
ولا يلزم الإنسان إذا وصله مثل هذا الحلف أن يحلف ولا أن يقول أو يتلفّظ ، فمجرد قراءة اليمين لا تعقدها ولا تكفي النية في اليمين بل لا بُـدّ فيها من عقد القلب مع نُطق اللسان .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ /عبد الرحمن السحيم
المصدر :-
موقع مشكاة
اخر تعديل كان بواسطة » ياقوت في يوم » 17-11-2008 عند الساعة » 17:11
دعاء وقراءة آخر 3 آيات من سورة الحشر .. من قالها صلى عليه 70 ألف ملك . هل يصح ؟
عبد الرحمن السحيم السؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شيخنا الفاضل؛ زاده الله تعالى فضلاً على فضل
أستسمحكم؛ في سؤالي الآتي؛
يعلم سبحانه؛ كلمات؛ كان لنفسي منها شيئاً!
ابتغيت الرّد عليها؛ لكنّي ما من علمٍ لديّ ولا دليل!
لذلكم؛ ( سؤال ) أوجهه لفضيلتكم؛
عسى الله تعالى أن ينفع بكم،
ويوفّقكم لإجابتنا وإخواني عليه.
أمّا السّؤال؛
دُعاء؛ ورد في إحدى المُنتديات؛ مفادُه:
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
هو الله الذي لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم .
هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المهيمن العزيز الجبار المتكبر
سبحان الله عما يشركون .
هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى؛
يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .
من قالها يصلى عليه 70 ألف ملك !
وإذا مات وكان قد قرأها؛ يصبح شهيداً !
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
انشرها؛ ولك أجرها في الأولى:
على عدد ما هو مذكور فيها!
والثانية:
على كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة لك أجر.
إذن؛
ما تعليقكم؛ بارك الرّحمن بكم؟!
وهل؛ ورد من السّنة؛ ما يُثبت ما ورد آنفاً؟!
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
وثبّت حجّتك
أما الآيات الواردة في آخر سورة الحشر فلم يثبت في فضلها ما ذُكِر .
والحديث رواه الإمام أحمد والترمذي بلفظ : من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وقرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر ، وَكَّل الله به سبعين ألف ملك يُصلّون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنْزِلة .
وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
واستغربه الذهبي ، فقال : غريب جدا
وكذلك ابن حجر
وضعّفه الألباني
المفضلات