السلام عليكم ..
و مبروك عليكم البيت الجديد
المسلسل البدوي راس غليص كان باكورة إنتاج تلفزيون دبي للمسلسلات و مخطيء من يظن بأن عرضه الأول كان في بداية الثمانينات فهو إنتاج عام 1976 و قد تم تصويره بمنطقة العوير في دبي و هي منطقة صحراوية .
بعد عامين أو ثلاثة من إنتاج راس غليص أنتج تلفزيون دبي مسلسل بدوي ذاعت شهرته كثيراً و هو ( ساري ) الذي دك عرش راس غليص تماماً و الذي يميز هذا المسلسل أن قصته بدوية حقيقية بألإضافة إلى كون القصة حزينة , طبعاً لم أعاصر عرضه الأول لكني شاهدته في بداية الثمانينات حيث رأيت المحيطين بي يشاهدونه بتأثر .
طلحت حمدي مثل دور ساري بإقتدار. (إسمه طلحت و ليس طلعت)
الراحلة ملك سكر مثلت دور ريمه التي أحبها ساري لكن الأقدار لم تكتب النجاح لهذا الحب .
مسلسل ساري هو الآخر تم تمثيل مشاهده في منطقة العوير بدبي
سأرفع بعض المشاهد للمسلسل في مشاركة لاحقة مع أغنيتي النهاية و البداية الجميلتان جداً .
جميع الذين شاهدوا قناة دبي في الثمانينات لا يمكن أن تبارح ذاكرتهم المذيعتان المصرية مايسه محمود و العراقية الراحلة ذكرى الصراف (رحمة الله عليها) , و كم كنت مستاءً لأن وفاة ذكرى الصراف لم تحضى بتغطية تليق بها .
مايسه محمود و هي تقدم برنامج أغاني زمان
أذكر أن كان عندي شريط فيديو لمغامرات ساسوكي تظهر بعد إحدى حلقاته ذكرى الصراف و هي تذيع الأخبار المتلاحقة لنبأ إغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 81 م و بقي الشريط عندي حتى منتصف التسعينات .
في بداية التسعينات 90/91 كانت (رحمها الله) تسكن في نفس المنطقة التي نسكنها و غالباً ما كنا نجدها تتسوق في السوبر ماركت و كان طاقم المتجر يعاملها بإحترام شديد , و أذكر أنها كانت تبتسم كلما رأتنا ننظر إليها , و كنا نلاحظ بعض التجاعيد الظاهرة على وجهها منذ ذلك الوقت رغم أن الأمر يبدو مغايراً أمام التلفزيون , هي إعلامية منذ أن كانت في العراق, أما في الإمارات فقد بدأت مسيرتها كمذيعة من خلال تلفزيون أبوظبي عام 1973م قبل أن تنتقل إلى تلفزيون دبي عام 1976 وهناك صنعت إسمها اللامع كمذيعة أخبار سياسية قديرة , يقال بأنها من أقدم المذيعات في الإمارات إن لم تكن الأقدم على الإطلاق .
فعلاً التلفزيون ما قبل الدش كان ينظم وقت الناس , فلم يكن من المألوف مشاهدة فيلم عربي في وقت الظهيرة أو في فترة العصر و لا يمكن مشاهدة رسوم متحركة خلال وقت العشاء كما يحدث هذه الأيام , كذلك فإن برامج المصارعة الحرة و مجالس الشعراء و الأفلام العربية و الهندية و مباريات الدوري الأروروبي كان يخصص لكل منها يوم واحد في الإسبوع الأمر الذي يجعلنا نحس بقيمة هذه البرامج أكثر فلا تفوتنا , أما التلفزيون عندما كان يختم الإرسال بالسلام الوطني فهذا يعني أن الأنوار قد أطفأت و على الجميع اليتأهب للنوم .
بهذا الخصوص حصلت معنا قصة طريفة في أول يوم تحولت فيه قناة دبي إلى قناة فضائية , فجدتي كانت معتادة على النهوض مبكراً جداً , و لكونها لا تستعمل الساعة فقد كانت تنام إعتماداً على إنهاء التلفزيون الإرسال بالسلام الوطني , لكن في ليلة تحول القناة إلى فضائية ظلت مستيقظة ظناً منها أن الوقت لا يزال مبكراً لأن التلفزيون لم ينهي إرساله و هي لا تعلم بأن الوضع قد تغير و أن الإرسال أصبح على مدار الساعة .. المهم ظلت ساهرة لوقت متأخر , في اليوم الثاني و على غير عادتها إستيقظت متأخرة جداً ثم أتتني لتسأل : متى أغلق التلفزيون البارحة ؟
فأجبتها و أنا أضحك : إنتهى ذلك الزمن , التلفزيون الآن متواصل على مدار الساعة.
موسيقى حياتي كانت أيضاً موسيقى نشرة الأخبار لتلفزيون دبي و قد إكتشفتها بالصدفة عام 95 م في شريط يا ليالي الشرق للموسيقار محمد عبد الوهاب , أيضاً موسيقى رقصة الجمال للموسيقار الأمير فريد الأطرش سمعتها مرة في المسلسل الكرتوني سندباد أثناء مشهد راقص في قصر الوالي و لا أعلم من قام بإضافتها هل هم اللبنانيين أم اليابانيين أنفسهم .
مع السلامة
المفضلات