في الماضي السبعيني
كان رمضان في اشد الصيف وحرارته
وكان التلفزيون من النوادر في البيوت وهذا كان له ايجابية عجيبة وهي تجمع الجيران عند احدهم للتسامر ومشاهدة التلفاز اللي عنده وما يبثه
طبعا اللي ادركته على حسي وانا طفل كان قبل دخولي المدرسة بسنتين او ثلاث يعني عام 74 او 75 ميلادي
اما اللي افتكره واحفظ منه بعض الاشياء فكان اواخر السبعينات
اتذكر الناس مع الساعة التاسعة او العاشرة صباحا يجيبوا اللحاف الزبدة او القطني ابو طير او الازرق ابو مربعات ويكرفسوه على تلك المغسلة البيضاء الصغيرة في الحوش ويفتحوا عليها الصنبور ليرش الماء عليها فلما تتشبع بالماء يمسكها الشخص ويفردها بيديه في الهواء بعدما يعصرها على المغسلة تماما حتا لايبقى اي قطرة تتصبب فلما يلفحها الهواء يبرد اللحاف فيتغطى به الشخص تحت المروحة والشبابيك مفتوحة او في احد جدران الحوش المظللة ويجد ذلك اللحاف باردا برودة عجيبة وسط لهيب الشمس الحارقة الين قبيل الظهر اللي عنده بيع وشراء يقوم للاستعداد لصلاة الظهر والذهاب لمتجره واللي باقي يصلي الظهر ويرجع يكمل الراحة ساعة واحدة تقريبا حتى تميل الشمس قليلا
المهم هو انه مع قبيل الظهر تبدا خلية النحل في الدبيب داخل البيت
المفضلات