الصفحة رقم 3 من 72 البدايةالبداية 123451353 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 41 الى 60 من 1436
  1. #41
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كورابيكا.. لا أعلم ماذا أقول لك.
    لا غبار على كلامك أنت وأوتشيها... يجب أن أسترخي نعم... ومن قال لكما بأني لا أفعل؟؟؟.. متعتي الحقيقية وبهجتي تكون عندما أصل لهدفي... هكذا أستمتع أنا!!!...
    أنا لا أصف نفسي بأني أحد المعذبين على الأرض... اوتشيها هو من قال ذلك...
    أنا أعرف تماما ماذا يحدث بالعالم وبالعراق... وبتحديدا فلسطين... أتعلمين لماذا تحديدا فلسطين؟؟؟ لأني فلسطينية وهذا ليس سرا... والاحتلال يشكل ما نسبته 70%من مشاكلي...و إلا ماذا؟؟؟
    أشكرك على كلامك المشجع... فنادرا ما يجد الإنسان من يساعده في حياته دون مقابل... يسعدني أن أعمل بنصيحتك أنت وأوتشيها... أنتما تذكراني بأحد صديقاتي التي كانت السبب في تغيري للأفضل... والتي لا تنفك تساعدني!!!

    وبالنسبة لك أوتشيها...
    لا أعتقد انه يجب عليك أن تناديني بالمعذبة!!...أي لقب هذا؟؟؟؟
    لا أعلم.. أنا أحس أن التفاهات تفاهات أينما ذهبت وأينما كانت وفي أي وقت!!!...
    أنا أكره قناة ديزني وبشدة... أحسها بدون فائدة... حتى أنها لا تخفف عني كما قلت... ولاشيء فيها يروح عن النفس من ناحيتي... الناس أذواق... وذوقي لا يتناسب مع ديزني...
    كما قلت لك...أنا أشبه أحد أبطال القصة... ولكن ليس بكل شيء... فقد غيرت الكثير من الأحداث والمواقف... أنا فقط أشبه هذه الشخصية من ناحية الأفكار... ومن ناحية التصرفات... وقليلا من ناحية قصة الحياة...
    ولكني كنت كذلك.. أي أنني لم أعد كإيمان... أجل... الأمر لم يعد سرا... إيمان تعكسني تقريبا... 40%فقط... أنا كنت هكذا مثل تصرفاتها وأفكارها في هذا الوقت من القصة... وأنا أدرك كم حرمت نفسي من أشياء... ولكن رغم أني تغيرت... يبقى جزء مني لا يتغير بتاتا...وربما هذا يشكل مشكلة بحد ذاتها... في أثناء سير أحداث القصة ستدركون كيف تغيرت... وكيف أصبحت...

    أراكم لاحقا.
    سلام.


  2. ...

  3. #42
    التكملة:
    استيقظت إيمان على الساعة السادسة والنصف صباحا.
    وأول ما فعلته هو غسل وجهها وأخذ حمام سريع...
    ثم توجهت على غرفة رامي التعب...
    لم تشأ إيمان أن توقظه...
    فخرجت من غرفته بهدوء وتوجهت للمطبخ وحضرت فطورا بسيطا قائلة في نفسها:هل أبقى عنده اليوم؟؟؟ أم أذهب للمدرسة فحسب؟؟؟
    توجهت إيمان بعدما انتهت من ذلك إلى غرفته مجددا ولكن هذه المرة قالت له وهي تفتح ستائر غرفته:صباح الخير..
    استيقظ رامي على صوتها الهادئ قائلا:هيراي!!!
    قالت إيمان له بهدوء:تقصد إيمان...
    قال رامي وهو يحاول النهوض:لا يهم... كم الساعة؟؟؟
    إيمان:السابعة وبعض دقائق...
    قال رامي باستغراب:لماذا لم تتجهزي للمدرسة بعد؟؟؟
    قالت إيمان وهي تفتح الستائر المتبقية في غرفته الواسعة:سأبقى عندك اليوم...
    قال رامي وهو يكاد يطير من الفرحة:حقا؟؟؟!!!
    قالت إيمان ببرود وهي تنظر له مستغربة:أجل.. هل تفضل أكل الفطور هنا أم بالأسفل؟؟؟
    قال رامي بنفس شدة الفرح:وأعددت الفطور أيضا؟؟؟؟ سأنزل... لا بأس...
    إيمان وهي تبتسم بهدوء:إذن هيا... تنشط...
    وينزل كلاهما بعد ثوان لتناول الفطور...
    قال رامي وهو يأكل:لذيذ!!!!
    قالت إيمان ببرود:إنها مجرد بيضة مسلوقة...إنك تأكلها كما لو أنك تأكل دجاجة مشوية!!!
    قال رامي وهو يأكل بنهم:لا شيء يعوض الطعام المنزلي يا عزيزتي!!!
    إيمان باستغراب:لهذه الدرجة؟؟
    رامي وهو يواصل أكله:وأكثر... ولكن.. هل اتصلت بالمدير كي تخبريه بأمر غيابك؟؟؟
    قالت إيمان بهدوء:سأتصل بعد قليل... ولكن...
    ثم تضيف بعد أن تذكرت شيئا:لحظة. ليس لدي رقمه!!!
    قال رامي وهو ينظر لها:لم لا تسألين رافع أو سالي؟؟؟
    قالت إيمان وقد توقفت عن الأكل:لا أستطيع.
    رامي:لماذا؟؟؟
    قالت إيمان وهي تعدل بجلستها:أنا فقط في موقف يمنعني من طلب المساعدة منهما.
    ثم قال لها:ماذا ستفعلين إذن؟؟؟
    قالت إيمان بذكاء:عندي فكرة...
    قال رامي بفضول:ما هي؟؟؟
    إيمان بخبث:سأجعل الأمر يبدو كمصادفة!!!
    قال رامي بغباء:كيف؟؟؟
    قالت إيمان بغموض:كما كنت أقول لك دوما...watch and learn!!!!!!...
    ينظر لها رامي باستغراب ولكنه يبتسم لها...
    تنهض إيمان بعد ثوان عن كرسيها.. كانت ترتدي بنطالا أسود اللون مع كنزة صيفية ذات أكمام قصيرة باللون الأبيض...
    أمسكت إيمان كيس قمامة كبير نسبيا... وانتظرت مرور سالي من أمام منزلها وخرجت...
    التقت كلتاهما معا...
    قالت سالي بمنتهى الطيبة:صباح الخير.
    في البداية استغربت إيمان من ذلك ولكنها تداركت الموقف وقالت:صباح الخير...
    قالت سالي لها باستغراب:ألن تذهبي للمدرسة اليوم؟؟؟
    قالت إيمان بهدوء:كما ترين... لا...
    قالت سالي بفضول:لماذا؟؟؟
    إيمان:أخي...
    أومأت سالي رأسها بهدوء وقالت:فهمت...
    في نفس اللحظة خرج رافع من نفس الباب صارخا مناديا سالي من بعيد قائلا:نسيت كتاب العلوم!!!
    قالت سالي بإحراج:رافع!!!
    يصل رافع إلى حيث سالي وإيمان.. وينتبه لوجود إيمان فيرمقها بنظرات حقد قوية فهمت إيمان مغزاها ولكنها قررت أن تبادله نظرات هادئة تكسر قوة نظراته الحاقدة!!!
    قالت سالي محاولة تبرير موقفها أمام إيمان معتقدة بأنها لا تعرف بالأمر:لا تظني خطأ... لقد كنت في بيته فقط لأني...
    تقاطعها إيمان قائلة:لا داعي لإخفاء الأمر أكثر من هذا... أنتما أخوان فحسب.
    أخيرا قال رافع بنبرة لا تخلو من ثناياها همسات الحقد:عرفت إذن...
    قالت إيمان بهدوء متجاهلة النبرة التي خاطبها بها:أجل... ولكني لا أعرف سبب إخفائكم الأمر عني...
    تنظر سالي لرافع نظرات ذات مغزى، وكذلك هو بادلها تلك النظرات...
    ثم قال رافع بنفس النبرة السابقة محاولا تغيير الموضوع:ألن تذهبي للمدرسة اليوم؟؟؟
    إيمان بهدوء:لا...
    قالت سالي له قبل أن يسأل:بسبب أخيها.
    إيمان:أتمنى ان تخبري المدير بذلك...
    سالي:لا بأس... سأفعل... لنذهب الآن رافع.
    رافع:هيا.
    لكن إيمان قالت لهما قبل أن يذهبا:أعتذر... لم أقصد...
    تبتسم سالي لها...
    بينما قال لها رافع بحدة وبتحدي:هل تعتقدين بأننا سنقبل اعتذارك بكل بساطة؟؟؟
    إيمان:أفهم وجهة نظرك... بإمكانكما أن تطلبا أي شيء يعوضكما.. أي شيء...
    قال رافع وهو يبتسم بغموض وتحدي:سأفكر بالأمر...
    أما سالي فلكزته قائلة:رافع!!!
    قال رافع لها ببساطة:هي من عرض الأمر... لن نطلب منها مالا طبعا... سنطلب قليلا من المعاملة الحسنة فحسب.
    ثم يضيف بهدوء:لنذهب للمدرسة الآن قبل أن نتأخر...
    سالي:هيا... إلى اللقاء إيمان...
    إيمان:إلى اللقاء...
    يتوجه كلاهما للمدرسة.. بينما تعود إيمان لبيتها...
    في طريقهما للمدرسة...
    قالت سالي له بهدوء:هل سامحتها؟؟؟
    قال رافع ببرود:لا... يفترض أن تغير أسلوب حديثها معنا على الأقل... أنا لا أقبل بأسلوبها الفظ ذلك..
    سالي:ألا تظن انه من المستحيل أن تجعل الناس يسيرون على مزاجك؟؟؟
    رافع:كلامك صحيح... ولكن أنا لا أطلب منها أن تسير على مزاجي... قليل من الاحترام ويستوي كل شيء بيننا وبينها وبين الجميع...
    ثم يضيف بغموض:لقد فرضت احترامي فرضا على كل من أعرف... أما هي... فيبدو أني لم أستطع نيل احترامها لي... رغم أني عاملتها بلطف في البداية...
    سالي:لا تيأس رافع...
    رافع:يبدو أن هذه الفتاة غير مناسبة لك...فلماذا تصرين على مصادقتها؟؟؟
    تبتسم سالي بطيبة وتقول:رغم أنك تقول بأنها لا تحترمك وتعاملك بجفاء... إلا أنها الوحيدة التي لم تقلل من شأني كما يفعل الطلاب... الوحيدة التي لم تهينني... صحيح أنها تعاملني بقسوة... لكني أحس بأنها تعطف علي... أحس بأنها الوحيدة التي تفهمني... رغم أنها لم تمضي معي إلا قليلا من الوقت...
    قال رافع باستغراب:لهذه الدرجة...
    سالي:وأكثر...أثناء غيابك عن المدرسة حصلت الكثير من الموافق بيننا... لقد أعادت لي الحياة من جديد... فقط لأنها لم تقلل من شأني... وأنا مستعدة لأن أساعدها دوما...
    رافع:ربما...
    سالي:إنها فتاة طيبة... إحساسي يقول لي ذلك...
    ثم تنظر إلى عينيه مباشرة وتقول:وأنت تعلم أن إحساسي لا يخيب أبدا!!!
    رافع:إحساسك في ظنه دوما... أنا أعرفك... وربما كان كلامك صحيحا... لننتظر قليلا... يجب ألا نستعجل الوقت... فالأيام القادمة تحمل في ثناياها الكثير من الحقائق... وهذا مما لا شك فيه...
    ثم يضيف:هيا لندخل للمدرسة.
    000000000000000000000000
    اعذروني على هذا البارت القصير.
    سلااام.

  4. #43
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة heroine مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    كورابيكا.. لا أعلم ماذا أقول لك.
    لا غبار على كلامك أنت وأوتشيها... يجب أن أسترخي نعم... ومن قال لكما بأني لا أفعل؟؟؟.. متعتي الحقيقية وبهجتي تكون عندما أصل لهدفي... هكذا أستمتع أنا!!!...
    أنا لا أصف نفسي بأني أحد المعذبين على الأرض... اوتشيها هو من قال ذلك...
    أنا أعرف تماما ماذا يحدث بالعالم وبالعراق... وبتحديدا فلسطين... أتعلمين لماذا تحديدا فلسطين؟؟؟ لأني فلسطينية وهذا ليس سرا... والاحتلال يشكل ما نسبته 70%من مشاكلي...و إلا ماذا؟؟؟
    أشكرك على كلامك المشجع... فنادرا ما يجد الإنسان من يساعده في حياته دون مقابل... يسعدني أن أعمل بنصيحتك أنت وأوتشيها... أنتما تذكراني بأحد صديقاتي التي كانت السبب في تغيري للأفضل... والتي لا تنفك تساعدني!!!

    .
    انا سعيدة ببمساعدتك عزيزتي
    و لقول الحق كنت خائفة ان تنزعجي من كلامي
    من منا لا يسبب الاحتلال 70% من مشاكله انا افهم سبب المك فبالتالي انا تكلمت عن العراق

    قرأت هذا الجزء من القصة
    لا اعرف ماذا اقول سوى
    ابداع x ابداع
    الحوار كان جميل جدا و الوصف حلوو

    تحياتي و احترامي
    بانتظار التكملة
    0db8db9bbcb888243e5939f3889060c4

    && حين تذوق الفراشة طعم التحليق بحرية حين تعرف نشوة تحريك اجنحتها في الفضاء
    لا يعود بوسع احد اعادتها الى شرنقتها ولا اقناعها بان حالها كدودة افضل &&




  5. #44
    إذا فأنت فلسطينية بالفعل
    كان الإحتمال الأكثر حظا في ذهني
    و هنا
    لا أجد شيئ لأقوله سوى

    كان الله معك عزيزتي
    لا أظن أن هناك شيئ آخر يقال ...
    KotoAmatsuKami

  6. #45
    أشكركما كلاكما على شعوركما الجميل...
    وليكن الله في عون الجميع...
    ولكن ألا تظن انك تطرقت للأمور الجانبية ونسيت أمر القصة أوتشيها.... لم تعطني رأيك بآخر الفصول... ما رأيك بسير القصة حتى الآن؟؟؟؟
    00000000000000000000000000000
    التكملة:
    في المدرسة التقى كل من سالي ورافع بحسان...
    قال حسان بسعادة:صباح الخير...
    قالت سالي ورافع معا:صباح النور.
    قال حسان باستغراب:أين هي؟؟؟
    قالت سالي بهدوء:غائبة؟؟؟
    قال حسان بغباء:لماذا؟؟؟
    قالت سالي بهدوء أيضا:أخاها...
    قال حسان بغباء أكبر:ماذا به؟؟؟
    قال رافع بتململ:ذاكرتك ضعيفة يا صديقي... ألم نخبرك البارحة بكل ما حدث؟؟؟
    يضرب حسان بيده رأسه ضربة خفيفة قائلا:تذكرت...!!
    ترررررررررررن.
    سالي:لنسرع لصفوفنا...
    الحصة الأولى... الإنجليزية...
    أستاذة اللغة مدام سيليا...معلمة من أصل أجنبي تتحدث العربية...
    بدأت الحصة...
    سيليا:yes... من يعطني مثالا على ما قلته؟؟؟ ما رأيك بأن تعطيني جملة يا محمود؟؟؟
    قال محمود بارتباك:أنا؟؟!!؟
    سيليا بهدوء:أجل... أنت...
    قال محمود في نفسه وهو يتصبب عرقا(لماذا أنا دوما؟؟؟لست فالحا لا بالعربية ولا الإنجليزية)...
    قالت سيليا وقد بدأ صبرها ينفذ:أين ذهبت بفكرك يا محمود؟؟؟
    قال محمود بغباء:لا أعرف يا معلمتي!!!
    قالت سيليا بغضب:you are fired!!! Go out!!!
    لم يعرف محمود ماذا سيقول لكنه تمتم ببعض الكلمات الانجليزية غير المفهومة وهو يبتسم بغباء ثم جلس في مقعده...
    سيليا:مــــــــاذا؟؟؟
    يضخك الجميع على محمود...
    أما المعلمة فكانت في أوج غضبها فقالت:لم أكن أمازحك...أخرج من الصف حالا...
    قال محمود:ولكن...
    سيليا بحزم:هيا!!!
    قال محمود بيأس:حاااااضر.
    ويخرج من الصف متذمرا...
    سيليا:لنعد لدرسنا...
    ثم تبدأ بالشرح بالإنجليزية وقليلون من يفهمون ماذا تقول...
    قال علاء لعلي الذي يجلس بجانبه بصوت منخفض:بماذا تثرثر هذه العجوز الخرف؟؟؟
    علي بغباء:وما أدراني أنا؟؟؟إنها تتحدث معنا وكأننا أبناء شكسبير بحد ذاته...
    علاء:اصمت الآن ودعنا نستمع علنا نفهم شيئا!!!
    مضت الحصة هكذا...
    تررررررررن.
    تثائبت رشا بعد خروج المعلمة قائلة:حصـــة مملة!!!
    قال لها محمود الذي عاد من الخارج واضعا يديه في جيبه: والتالية مملة أكثر... تاااااااااااريخ!!!
    قالت له رشا بخبث:إن معلم التاريخ غبي وعقله لا يتجاوز عقل حشرة... سنستمتع في حصته...
    محمود وقد جلس في مقعده:ربما!!!
    نهضت لينا من مكانها قائلة بصوت عالي:هل يعلم أحد بسبب غياب إيمان؟؟؟
    ولكن أحدا لم يرد عليها...
    فتوجهت إلى حيث سالي وسألتها:لا شك بأنك تعرفين بسبب غياب إيمان...
    سالي بهدوء:أخاها مريض... ووالديها مسافرين!!!
    لينا بهدوء:فهمت!!!
    سالي:وأنت؟؟؟... هل تعلمين بسبب غياب ماجد وباسم؟؟؟
    لينا بتململ:لا أعلم.. ولكن الصف سيرتاح من اثنين من أسوأ طلاب الصف... رغم أن أمثالهم كثر!!
    وكانت تقصد بكلامها الأخير جواد وعصابته...
    قالت وفاء بصوت مرتفع:ملل!!!... الدب القطبي علينا الآن!!!
    قال سامر لها الذي كان يجلس أمامها بهدوء:ألا تكفين على السخرية منه؟؟؟
    قالت وفاء بانفعال:وما شأنك أنت؟؟... هل أصبحت محامي دفاع عنه وأنا لا أدري بالأمر؟؟؟
    قال سامر بهدوء:ليس من الأدب أن...
    ولكنها تقاطعه قائلة بقوة:تفاهات!!!
    ثم تضيف:كلامك المنمق هذا لن يفيدك أبدا... لا تتدخل أرجوك...
    سامر:كما تريدين... لقد كانت النصيحة فيما ماضي بجمل!!!
    قالت وفاء له بسخرية:مفلسف!!!
    كان سامر الثاني على شعبته بعد رافع.. كان شابا هادئ مهذب... ومفلسف كما تناديه وفاء...
    مضت حصة التاريخ أخيرا...نصف الطلاب نائمين والآخرين يلعبون ويلهون مستغلين طيبة الأستاذ... ومنهم من لم يكن بالحصة بتاتا.
    ومضت كذلك حصة الجغرافية... ولم تكن أفضل من حصة التاريخ...
    ترررررررررررررررن.
    الفسحة.. الوقت الذي ينتظره الجميع بشغف.
    تجمع الأصدقاء الثلاثة معا...
    حسان:الحصص الأولة مملة...
    سالي بملل:أجل... يبدو أن رافع وسامر كانا هما الوحيدان المستمتعان بها...
    رافع بثقة:طبعا!!!
    حسان:هل كتبتما مواضيع تعبير؟؟؟
    سالي:أنا لا... لم أجد وقتا البارحة...
    وكذلك رافع قال بهدوء:ولا أنا...
    حسان وهو يبتسم:ولا أنا أيضا... ومعظم الطلاب...
    رافع بهدوء:لا شك بأنها ستعذرنا...
    سالي وهي تبتسم:نعم... فهي سيدة لطيفة.
    000000000000000000000000000
    في منزل إيمان...
    دخل رامي غرفتها...
    رامي:ماذا تفعلين؟؟؟
    قالت إيمان ببرودها المعتاد:أكتب!!!
    قال رامي بهدوء:ألن تكشفي للناس هويتك؟؟؟ إلى متى ستبقين تنشرين كتاباتك تحت اسم مستعار؟؟؟
    قالت إيمان وهي تدقق النظر في قلمها:حتى أجد الوقت المناسب...
    جلس قبالتها قائلا بهدوء:عن ماذا تكتبين؟؟؟
    قالت إيمان بشيء من الضجر:بالحقيقة لم أبدأ بالكتابة بعد.. ولكني أمسكت القلم فحسب مستعدة لأن أكتب أي شيء...
    ثم نهضت عن مكتبها قائلة:سأذهب لأشتري عدة رسم جديدة من المركز التجاري... هل تريدني أن أحضر لك شيئا؟؟؟
    رامي:لا.. ولكن لا تتأخري علي...
    إيمان بهدوء:لن أفعل...
    ارتدت إيمان بنطالا أسود اللون... مع حذاء أسود أيضا... وقميص بدون أكمام باللون الأزرق الغامق...
    كانت إيمان تختار هذا وتترك ذاك...تختار الأوراق والألوان بعناية تامة وبمهارة... فهي تعلم بأنواع الألوان أكثر من أي شخص آخر... نعم.. كان شراء أدوات الرسم من أحد أهم الأعمال التي لا تستهين بها فتاة مثل إيمان... فبنظرها... اختيار أدوات الرسم يشكل ما نسبته 15% من لوحة الرسام.. أو بالأحرى الفنان...
    وفي طريق عودتها للمنزل....مرت بجانب بائع مثلجات متجول... مرت إيمان بجانبه دون أي اهتمام... ولكن ما لفت انتباهها اقتراب طفل صغير منها وهو يبكي قائلا :لقد...هي.....لقد...آااه.
    دنت إيمان منه وقالت:ما الأمر صغيري؟؟؟
    الطفل وهو يبكي:مثلجاتي..أوقعتها فاتسخت... أريد مثلجات!!!
    قالت إيمان وهي تبتسم له ابتسامة عذبة:لا بأس... سأشتري لك المثلجات؟؟؟
    قال الطفل بسعادة:حقا؟!؟!؟
    قالت إيمان بلطف:نعم.. ولكن أخبرني أيها الطفل المهذب... ما اسم؟؟؟
    قال الطفل وهو يضحك:رافع!!!!
    استغربت إيمان من ذلك... فما هذا التشابه؟؟؟ أيلحقها حتى وهو بعيد؟؟؟
    ولكنها رغم ذلك ذهبت واشترت له المثلجات.
    قال لها رافع ببراءة:ألن تشتري لك واحدة؟؟؟
    قالت إيمان بهدوء:لا... أنا لا أحبها...
    بدا الغضب باديا على وجه رافع الصغير...
    فتساءلت إيمان عن ذلك قائلة:لماذا أنت غاضب؟؟؟
    قال رافع بعناد:إذا لم تشتري واحدة فلن آكلها.
    إيمان:ولكن.
    رافع بعناد أكبر:لن آكلها...
    إيمان:ولكني لا احبها...
    رافع:جربيها.. إنها لذيذي.. أرجوك تذوقيها...
    قالت إيمان بهدوء:لا بأس...
    وتشتري لها واحدة...
    وتذهب وتجلس هي ورافع على احد المقاعد العامة.. كانت إيمان تحدق بالمثلجات دون أن تأكلها...
    فقال لها رافع ببراءة:كلي...
    تذوقتها إيمان واستغربت جدا وقالت ويعلو وجهها الدهشة:إنها لذيذة!!!
    قال رافع ببراءة أكبر:ألم أقل لك؟؟؟
    لأول مرة بعد زمن تتناول إيمان المثلجات وتعتبرها لذيذة...
    انتبهت إيمان لما يحدث معها فتداركت الأمر وقالت لرافع:أين والديك؟؟؟
    قال رافع بغضب:هربت من المنزل!!!
    إيمان بهدوء ولطف:أنت تعلم أن هذا أمر خاطئ!!
    قال رافع بنفس النبرة:أعلم... لكن أمي لا تسمح لي بالخروج من المنزل وحدي.
    إيمان:عليك أن تعود للمنزل فورا...
    رافع بعناد:لا أريد... أريد أن ألعب معك... أنت لطيفة...
    إيمان:ولكن...
    يقطع حديثهما صوت امرأة تقول:ابني عزيزي...
    وتسرع تلك المرأة لاحتضان رافع وهي تبكي بفرح.
    الأم:عزيزي... بني... لماذا هربت من المنزل؟؟؟
    رافع:أريد أن ألعب!!!
    تنظر الأم في هذه اللحظة إلى إيمان التي كانت تنظر لها وتقول بطيبة:اعذريني يا آنسة إن كان رافع قد أزعجك...
    قالت إيمان وهي تبتسم:لا بالعكس... إنه طفل لطيف.
    قالت الأم لرافع:اذهب والعب مع ابن عمك هناك.. ولكن لا تقترب من التراب مفهوم؟؟؟
    قال رافع بفرح:حقا؟؟؟أشكرك أمي...
    ذهب رافع ليلعب...
    أما الأم فجلست بجانب إيمان وقالت وهي تنظر لابنها الذي يلعب:إنه مصاب بالربو...
    تنظر لها إيمان باستغراب وتقول:ألهذا تمنعينه من الخروج لوحده؟؟؟
    الأم:أجل... أنا أحبه ولا أريد أن أخسره بسبب خطأ صغير...
    ثم تنظر لها متفحصة وجهها قائلة:أنت إيمان التي انتقلت جديدا للمدينة؟؟؟
    إيمان بهدوء:أجل.
    المرأة:أنا سحر... هكذا بإمكانك مناداتي..
    إيمان:تشرفت بمعرفتك!!!
    قالت سحر بلطف:أنا أسكن قبالتكم.. بيننا شارع.
    قالت إيمان وهي لا تعلم ماذا تقول:أجل...
    سحر:هذه أول مرة أراك فيها عن قرب.. مع أنكم وصلتم قبل أسبوع... تبدين فتاة لطيفة.
    فظلت إيمان تنظر لها باستغراب لا تدري ماذا تقول..
    فضحكت المرأة بلطف وقالت:يبدو أنك لا تحبين الكلام كثيرا...
    إيمان بهدوء:تقريبا...
    سحر بلطف:تذكرينني بشاب يشبهك كثيرا,,,
    إيمان باستغراب:شاب!؟!؟
    سحر:اسمه رافع... إنه جارك ألا تعرفينه؟؟؟
    إيمان:بلى...
    أكملت سحر كلامها قائلة:إنكما متشابهان في ذلك... فهو لا يحب الكلام أيضا...
    ثم نظرت لها وأضافت بطيبة:إنه شخص طيب.... كنت أعتبره دوما الشاب المثالي... لذلك عزمت على أن أسمي ابني الأول باسمه... وفعلت ذلك.
    إيمان:آااه... فهمت.
    سحر:يبدو أنني شغلتك عن أمر مهم.. اعذريني...
    قالت إيمان بلطف:لا بأس... ولكن يجب أن أذهب الآن..
    سحر:لا بأس... على اللقاء عزيزتي.. أراك في الجوار...
    إيمان:إلى اللقاء.. واعتني برافع.. فهو طفل رائع!!!!
    تبتسم سحر لها قائلة:أشكرك.
    وتعود إيمان لمنزلها.
    00000000000000000000000000
    اعذروني على هذا البارت البسيط.. ولكن لا بد من وجوده...

  7. #46
    لا داعي للاعتذار اختي بل بالعكس
    فهذا البارت جميل جدا
    كشف لنا جانبا اخر من شخصية ايمان

    بانتظار التكملة

  8. #47
    أعتقد انك تسيرين في إتجاه صحيح حتى الآن عزيزتي
    فإيمان حتى الآن طبيعية للغاية
    ربما لا تجيد أن تكون إجتماعية أو تظهر الود للناس
    لكنها مع ذلك لطيفة مع الأطفال و محبوبة منهم
    هذا النمط من الشخصيات يتعامل مع الأطفال بود و حب لأنه يحن إلى تلك البراءة
    فالطفل لا يخدع و لا يزيف و لا يداهن
    و لا يهمه بتاتا هراء الكبار و تعقيداتهم في التعامل

    لم أنسى القصة و لم أتطرق إلى مواضيع جانبية
    - فقط أنت من تكره الشفقة -
    أليس كذلك ?!!
    الأمر و ما فيه
    أنني أفضل أن أبدي رأيي في صفحة كاملة بدلا من أن أفعل في كل بارت
    لكي يكون هناك شيئ أستطيع أن أبدي رأيي فيه
    لكن ما ألاحظه
    أنك ربما كنت هذه المرة
    متأنية للغاية
    و أعتقد أن هذا هو سر تميز تلك القصة
    حتى الآن

    حسنا عزيزتي
    مازلت في إنتظار المزيد
    اخر تعديل كان بواسطة » أوتشيها إيتاتشي في يوم » 15-04-2008 عند الساعة » 07:52

  9. #48
    أشكرك على الإطراء كورابيكا...

    أهلا بك اوتشها.. وأشكرك على رأيك الصادق...
    يبدو أنك تفهم إيمان حتى الآن... فكلامك عنها صحيح تماما...
    نعم...أنا أكره الشفقة لأقصى الحدود...
    ولكن أنت؟؟؟ هل أنت مع الشفقة بكامل أشكالها؟؟؟ أقصد... الحنان... العطف...
    وأنت كذلك كورابيكا... سؤالي موجه لك أيضا...
    هل أنتما مع الشفقة؟؟؟
    إن الحنان من الشفقة... وكذلك العطف...ابحثا في معاجم لغتنا وستدركان الأمر...
    لا بأس أوتشيها إن لم تبدي رأيك الآن... على راحتك...

    سلاااااااام

  10. #49
    التكملة:
    مضت الحصص ومضى اليوم الدراسي كأي يوم دراسي ممل آخر... أو هكذا يفكر بعض الطلاب
    تررررررررررررن.
    توافدت جموع الطلاب خارجة من المدرسة..
    كان الأصدقاء الثلاثة يسيرون معا في طريق عودتهم للمنزل... كانوا صامتين ولم يتكلم أي منهم بشيء... وكأنه لكل واحد منهم ما يشغل باله!!!
    ولكن ما عكر صفو تفكيرهم هو صوت خشن من خلفهم كان يخاطب رافع قائلا:هييي أنت..يا حشرة أنت تسد طريقي!!!
    التفت ثلاثتهم إلى مصدر الصوت.......
    قالت سالي بانفعال وغضب:ماذا تريد؟؟؟
    قال ذلك الشخص والذي لم يكن سوى جواد:اصمتي يا بعوضة... أنا أحدث الذبابة التي بجابنك...
    قال رافع ببرود:عفوا!!!
    قال جواد بسخرية:أوووه... ضعيف السمع أيضا!!!
    قال رافع بشيء من التضايق:وماذا تريد الآن؟؟؟
    قال جواد بنفس أسلوبه السابق:أريد أن أمر...
    قال رافع وهو يضع يديه داخل جيبه:ألا يسعك المكان؟؟؟ أم أنك تراني ضخما لهذه الدرجة؟؟؟
    قال جواد بتهكم أكبر وسخرية واستحقار:بالعكس... من شدة صغرك... أخاف أن أدهسك تحت حذائي أنت وأصدقاؤك...
    تدخل حسان قائلا بانفعال:تماديت كثيرا يا هذا!!!
    قال عصام محاولا إغاظة حسان:ومن طلب منك أن تتكلم أيها الأحمق؟؟؟
    فقد حسان أعصابه تماما، فعصام هو عدوه اللدود...
    كان حسان على وشك أن يضرب عصام لولا أن رافع منعه من ذلك...
    قال عصام محاولا إغاظته أكثر:دعه يا رافع... أم أنك خائف على طفلك الصغير...
    لم يستطع رافع تجاهل كلامهم أكثر من هذا.. فقام بتوجيه لكمة لوجه عصام بقوة ولكن بهدوء..
    قال عصام وهو يضع يده على وجهه:أيها الوغد!!!
    قال رافع بهدوء وحقد:إياك أن تهين صديقي أمامي ...
    قال عصام بغضب أكبر:أتجرؤ؟؟؟
    رد رافع عليه بنفس الأسلوب:ولم لا أجرؤ؟؟؟
    قال جواد بهدوء وهو يبتسم لعصام:دع أمر رافع لي يا عصام.. وتولى أنت أمر ذلك الأحمق... فيبدو أنني لن أستطيع الانتظار للوقت الذي يشفى فيه رافع كي أنازله...
    قال رافع بتحدي:أنا لك بالمرصاد...
    كان الكثير من الطلاب والمارة ينظرون لا يعرفون ما يفعلون...
    رافع:لنبدأ.
    جواد:هيا..
    وكان كل منهما يبادل الآخر نظرات تحدي قوية ...
    وبدآ القتال معا... والأمر ذاته بالنسبة لعصام وحسان...
    أما سالي فقد كانت تنظر مرتعبة وبشير كان يقف بجانبها مبتسما مستمتعا بما يرى... ولم ينطق بأية كلمة...
    كان الجميع عاجزا عن التدخل...
    قالت سالي بقلق لبشير:اطلب منهما أن يتركوننا وشأننا... ألا ترون رافع؟؟إنه مصــــاب!!
    قال بشير بتعجرف:اصمتي أنت... من طلب رأيك.؟؟
    بدأت سالي بالبكاء الشديد وكانت تفكر بالعودة للمنزل لتخبر السيد سمير... ولكنها كانت تعلم أن البيت بعيد وهي لا تريد تركهما وحدهما...
    ...................:آااااااااااه...
    وقع رافع أرضا جراء لكمة أصابت وجهه وزادت من إصابة رأسه ألما...
    اضطر حسان الذي أصيب وأصاب هو الآخر لترك النزال مع عصام وتوجه هو وسالي ليروا ما بال رافع...
    قال حسان بغضب:تبا لكما!!!... إنه مصاب!!!
    قال جواد وهو يمسح الدم عن وجهه:هو من قبل بذل...
    قال رافع هو الآخر وهو يمسح الدم عن وجهه:النزال لم ينته بعد.
    ونهض عازما على إكمال النزال...
    قالت سالي بعطف وحزم:توقف يا رافع!!
    قال رافع بجدية وحزم:لا... يريد نزالا فليكن... لنعطه نزالا يا حسان...
    يبتسم حسان له بحنية وقلق ويقول:لا بأس...
    وبينما هم على وشك القتال...
    قال أحدهم بصوت عالي قوي:توقفوا!!!!
    يلتفت الجميع إلى مصدر الصوت والذي لم يكن سوى رامي... وخلفه على يمينه تقف إيمان بهدوء!!!
    قال جواد بتململ:نعم؟؟!؟!؟...هل هناك ما نستطيع أن نخدمك به أيها الشاب الحذق؟؟؟؟
    قال رامي بهدوء:نعم... سيروا في طريقكم... واجعلوا الأمر يمر بسلام...
    قال عصام بتهكم:عفوا؟؟!؟!؟
    قال بشير بغضب:ومن تكون أنت لتملي علينا الأوامر؟؟؟
    قال رامي بهدوء:حذرتكم... هذا آخر إنذار لكم...
    قال جواد بقوة :لن نصغي لمجنون مثلك... ثم من هذه التي معك؟؟؟ إيمان قريبتك؟؟؟؟
    ثم أضاف بتهكم:يبدو أن كل العائلة من هواة المصارعة!!!!
    لم يكن رامي يعرف ماذا يقصد جواد بجملته الأخيرة ولكنه قال:مصرون إذن؟؟؟؟
    ثم يلتفت لإيمان ويومئ لها بإشارة لها معنى...
    تفهم إيمان ما يعني... وتمسك هاتفها النقال وتطلب رقما معينا وتتفوه بكلمات قليلة ثم تغلق الخط...
    بعد ثوان كانت سيارتي شرطة في المكان...
    قال جواد بغضب:تبا لكما!!! الشرطة!!!
    قال الشرطي لجواد ورفيقيه وهو يبتسم بثقة:أنتم الثلاثة.. تصلنا شكاوى كثيرة عنكما... ستبيتون الليلة في مركزنا المتواضع... هيا خذوهم...
    ولكن قبل ان يأخذوا جواد اقترب من إيمان وهمس في أذنها قائلا:مرة ينقذك الفارس الأسطوري... وها أنت الأميرة تنقذينه الآن... لن أسمح لك أو له بإهانتي...
    بدورها قامت إيمان بالنظر إليه نظرات باردة كسرت أعصابه وهمست له هي الأخري بأذنه محاولة إغاظته:أنت شخص أحمق!!!... ألا تفهم أن كلامك لا يؤثر بي؟؟؟
    قامت الشرطة بهذه اللحظة بالقبض على جواد أما هو فقال بغضب:سترين....سترين!!!!
    أما إيمان فبقيت تنظر له بنفس النظرات مع ابتسامة ماكرة...
    وتذهب بهم سيارة الشرطة...
    ينهض رافع بمساعدة سالي وحسان...
    وبدأ الناس بالابتعاد شيئا فشيئا مستغربين مما يحدث...
    كانت إيمان ورامي على وشك المغادرة...
    لولا أن رافع قال بهدوء:أشكرك إيمان... وأنت أيضا سيد رامي...
    نظرت له إيمان نظرات حادة قوية لم يفهم معناها وقالت:بإمكانك اعتبارها مقابل اعتذراي الذي يبدو أنك لم تقبله... ولكن عرضي لا يزال قائما!!!!
    أما رامي فقال له:كنت أدين لك ولسالي بواحدة... والآن أصبحنا متعادلين...
    قالت سالي وهي تبتسم:أجل...
    ثم تضيف سالي لإيمان:ألا تريدين أخذ واجباتك المدرسية...
    أجابتها إيمان بهدوء:بلى... ولكن متى؟؟؟
    سالي:سأجتمع أنا ورافع وحسان في المكتبة العامة على السادسة مساء... هل بإمكانك المجيء؟؟؟
    إيمان:لا بأس...
    أما حسان فقال بدوره:أشكركما...
    سالي:لا وقت الآن... يجب أن نذهب للمشفى لأجلك يا رافع وحسان...
    ثم أضافت لإيمان:نحن ذاهبون.. إلى اللقاء.
    إيمان:إلى اللقاء.
    0000000000000000000
    أكمل لكم لاحقا...
    سلاااااااااام.

  11. #50
    اختي العزيزة
    اولا ساجيب سؤالك
    الشفقة انا لست معها ولست ضدها ايضا ، انت تشفقين على فلسطين لما حدث لها و ما يحدث في هذا العالم من ظلم
    اخبريني من سيستفيد من الشفقة ؟
    لا احد .... لا فائدة ترجى اذ لم تقترن بالعمل الصادق الذي يهدف الى البناء
    هذا رأي
    اما القصة
    فتكملتها حلوة جدا خصوصا تدخل رامي لفض القتال

    بالانتظار لاتتأخري

  12. #51
    أهلا بك أختي...
    أشكرك على الإطراء أولا...
    أحترم رأيك... ولكن الشفقة ليست سوى وسيلة يتذرع بها الأشخاص للتعبير عن عطفهم المزعوم!!!
    افهمي كلماتي كما تريدين.

  13. #52
    التكملة:
    عاد كل من إيمان ورامي لمنزلهما...
    جلس رامي على مائدة الطعام ينتظر إيمان التي تعد له الطعام...
    وبعد ثوان كانت إيمان عنده وقد أعدت له معكرونة الباستا على أصولها الإيطالية..
    قال رامي وهو ينظر للطعام جائعا:يبدو لذيذا.
    أجابته إيمان بهدوء:تذوقه وأعطني رأيك...
    تناوله رامي بكل نهم وقال:امممم!!... لذيذ...!!!
    كانت إيمان شاردة الذهن ولا تأكل...
    فقال لها وهو يواصل أكله:ماذا بك؟؟...ألن تتناولي طعامك؟؟؟
    إيمان بهدوؤ:بلى...
    فأمسكت شوكتها ... وبدأت تحاول أن تأكل...
    قال رامي وهو ينظر لعينيها مباشرة:إن كان الطبخ يعطلك عن تأدية واجباتك المدرسية... سنعود لنشتري طعاما جاهزا.قالت إيمان بانفعال ولكن بصوت هادئ:مستحيل...!!... قال الطبيب أن الأطعمة الجاهزة سيئة... كما أنني لست متضايقة من ذلك.
    قال رامي بهدوء وهو يكمل أكله:على راحتك... ولكن.
    ثم يضيف:ولكن... ليس من المعقول أن نأكل المعكرونة كل يوم... أعلم أنك لن تطهي غيره لأنك لا تستطيعين إلا طهي المعكرونة...
    احمر وجه إيمان ولكنها قالت:ببساطة... سأتعلم!!!
    قال رامي ممازحا إياها:إذن سأكون فأر تجارب تخضعينه لتناول تجارك أيتها الطباخة الماهرة...
    تبتسم له إيمان بطيبة...
    ولكنه قال بعد أن رأى أنها لم تأكل بتاتا:ماذا بك؟؟...كلي شيئا يا فتاة!!
    إيمان بهدوء:لست جائعة...
    قال رامي بهدوء هو الآخر:هل هناك ما يشغل بالك؟؟؟
    قالت إيمان بهدوء وهي تنظر للطعام:السير هنري ماك!!!
    رامي ببرود:أهذا ما يشغل بالك؟؟؟
    إيمان بلهجتها السابقة:أجل.
    قال رامي بعطف:فهمت... حاولي أن تدبري معه موعدا حتى نستطلع آخر الأخبار...
    إيمان:أجل.
    ثم أعقب بعد كلمتها الأخيرة:ألم أقل لك أن تتوقفي عن ارتداء الأسود بالكامل...
    إيمان ببرد:بلى... ولكنه أصبح جزءا مني...
    قال لها رامي بغضب ممتزج بالحنية:هذا أمر.. أطيعيني بما أني أخاك الأكبر...
    حاولت إيمان الاعتراض قائلة:ولكن...
    قال رامي بانفعال أكثر:من دون أعذار... لقد سمعت منها سابقا ما يكفيني...
    أجابته إيمان هي الأخرى بغضب:لا تستطيع إجباري ... أنا حرة في ذلك.. هذا اللون يعجبني... يعبر عني... ألا يحق لي ارتداء ما يحلو لي.؟؟؟
    رامي بغضب وحزم:في منزلي... لا!!!
    ردت عليه إيمان بلهجة غريبة:أستجبرني يا رامي على شيء أكرهه؟؟؟
    رامي بهدوء:لم أقصد... ولكن عزيزتي... إلى متى سيستمر حالك هذا؟؟؟ أعلم أن ما مررت به صعب ولكن...
    إيمان بانفعال:ولكن ماذا؟؟؟
    رامي بهدوء أكبر:ذلك الماضي لن يفيدك أبدا..
    إيمان بانفعال:ذلك الماضي الذي تتحدث عنه كان ركيزة في بناء شخصيتي... وأي بيت تزيل أعمدته سيتدمر... وأنا لست مستعدة لأن أتدمر!!!
    رامي بشيء من الانفعال هو الآخر:وماذا لو كانت تلك الأعمدة هشة منذ البداية... ستتدمر في آخر الطريق...
    إيمان بنفس أسلوبها:ولكنها ستتدمر بإرادتها.. بكرامتها.
    قال رامي بانفعال مجددا:لا... ليس بإرادتها...بل بإرادة الظروف...
    هدأت إيمان وقال له مستغربة:إرادة الظروف!!؟؟؟
    لم يعلق رامي على جملتها الأخير... ولكنه أكمل كلامه قائلا:تلك الأعمدة بحاجة لنقطة استناد... لا عيب أن يكون الإنسان ضعيف.. ولكن العيب أن يصر على البقاء ضعيفا.
    إيمان بانفعال هادئ:أنا لست ضعيفة!!!
    رامي بحزم:بل أنت كذلك...
    إيمان وهي غير مستوعبة ما يحدث:لا أصدق أني أسمع هذا الكلام منك ... أنا لست ضعيفة أتفهم؟؟؟
    قالت إيمان جملتها الأخيرة بتأثر وحزن وهدوء.
    ونهضت عن كرسيها إلى أن قال لها رامي:أنا لم أقصد... اعذريني.
    إيمان بهدوء:تفعل ما تريد... تقول ما تريد... ثم كل ما تفعله هو قول اعذريني... لقد أصبحت هذه الكلمة كالماء في يدك... تقولها متى تريد وتجرح مشاعري الوهمية...
    ثم تضيف بحدة:هذا إن كان لدي مشاعر أصلا...
    رامي بأسى:إيمان.. آسف...
    إيمان بحدة:اصمت... لا أحتمل سماع كلمة أخرى... أتفهم؟؟؟
    رامي:كما تريدين...
    فتصعد إيمان لغرفتها..
    وتتوجه حالا إلى مكتبها فهو الوحيد القادر على إعادة مزاجها الرائق مجددا..
    وتجلس على كرسيها وتمسك قلما وورقة وتبدأ الكتابة قائلة:الكتابة!!!... تحمل الكثير من المشاعر... وربما هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أحس بأني أمتلك المشاعر... ولكن إن كنت فعلا أمتلكها.. لماذا لا أستطيع الضحك؟؟؟.. ولا أستطيع حتى البكاء؟؟؟... لماذا؟؟؟ أجل... هذه الكلمة تحيرني... لماذا؟؟؟ للحظة... عندما أنطق هذه الكلمة أحس بأني أمتلك الإجابة على كل شيء يبدأ في هذه الكلمة... وفي الأحيان الأخر.. أحس بأني لا أعرف شيئا... فلماذا يا لماذا؟؟؟ أنت تصرين على جعل كل البشر أذلاء لك... فلماذا يا لماذا؟؟؟؟
    لمـــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟

    وضعت إيمان القلم بضجر وأغلقت الدفتر... وتوجهت بخطى هادئة إلى المرآة ونظرت لنفسها وقالت:لماذا؟؟؟
    كان اللون الأسود جميلا عليها وملائما له... خصوصا مع بشرتها الحنطية المائلة للبياض كثيرا...
    ولكن... هل كان اللون الأسود ملائما لحياتها يا ترى؟؟؟!!!
    توجهت إيمان إلى خزانة ملابسها... وكانت تنظر لها بكل حزن... اللون الأسود يطغى على جميع ملابسها... وإن لم يكن اللون الأسود فهو مجموعة الألوان الغامقة ابتداء باللون الأزرق والأخضر اللذين تفضلهما كثيرا.
    فقالت بهدوء وهي تنظر لملابسها:ماذا سأرتدي؟؟؟
    قررت هذه المرة كسر تقليدها المعهود... وارتدت تنورة تصل لركبتيها باللون الأزرق الغامق... وحذاء بلون أزرق غامق أيضا... وكنزة صيفية خضراء اللون... ترتدي فوقا قميصا أزرقا أيضا...
    يدخل في هذه اللحظة رامي عندها.
    تنظر له إيمان وتقول له ببرود:لماذا لم تستأذن للدخول؟؟؟
    جلس رامي بتطفل على سريرها وقال بهدوء:جئت أعتذر مجددا.
    إيمان بحدة:كم مرة علي أن أخبرك أن اعتذارك لا يجدي نفعا؟؟؟
    رامي :هل جرحت مشاعرك؟؟؟
    تضحك إيمان وتقول بسخرية:هه... جرحت مشاعري؟؟؟...لقد اصبح جرح المشاعر جزءا من سلسلة حياتي اليومية.. بحيث أني لم أعد أشعر بجرح المشاعر.رامي:ماذا تقصدين؟؟؟ أهذا يعني أنك غير مهتمة؟؟؟
    إيمان بهدوء وحزن:بكيت كثيرا في الماضي حتى جفت دموعي... وكلما مر يوم آخر أزداد قسوة يا رامي!!!
    رامي بهدوء:أنا لا أريدك ان تزدادي قسوة... أريدك أن تعودي كما كنت...
    قالت إيمان لغضب:وكأنني من أتحكم بذلك... أنت السبب... الجميع... كله بسببكم...
    رامي بهدوء مجددا:يجب أن تتغيري....
    إيمان بحدة:لن أتغير...
    رامي بعطف:لا تقطعي الأمل...
    إيمان بحدة مجددا:أنا لم اقطع الأمل... ليس الأمر لأني يئست من أن أتغير... ذلك لأني لا أريد أن أتغير...
    رامي بنفس لهجته السابقة:أيعجبك حالك هذا؟؟؟
    إيمان بحدة وحزن:أجل.. أفضل من أن أكون تلك الفتاة الغبية المظلومة... لأنك إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب!!!
    رامي بعطف:أن تكوني مظلومة أفضل من أن تكوني ظالمة...
    إيمان بانفعال وغضب:اصمت... لا أرغب بالحديث أكثر... لأن كلامي معك يعكر صفو مزاجي.
    رامي:كما تريدين...
    إيمان:سأذهب للمكتبة الآن...
    0000000000000000000
    أكمل لاحقا

  14. #53
    سأقدم لكم فصلا آخر حتى تتحمسوا للقراءة أكثر...

    التكملة:
    تحمل إيمان حقيبتها وتتوجه للمكتبة وتجد بانتظارها رافع وحسان وسالي الذين أشروا لها.
    تجلس إيمان بجانب سالي في المقعد المقابل لرافع وحسان. ملقية التحية عليهم...
    كانت سالي تنظر لإيمان باستغراب حتى تضايقت إيمان من تصرفها هذا وقالت بغضب:لماذا تنظرين لي بهذه الطريقة؟؟؟
    سالي بارتباك:اعذريني لم أقصد... ولكنها أول مرة اراك فيها ترتدين تنورة منذ قدومك للمدينة...
    إيمان بهدوء:وما الغريب في ذلك؟؟؟
    سالي بارتباكها السابق:لاشيء... دعينا نبدأ بحل واجباتنا... هبا.
    توجه إيمان نظرها نحو رافع وحسان وتقول مستفسرة:كيف أصبحتما؟؟؟
    أجابها رافع بنوع من الحدة:لماذا تسألين؟؟؟
    قالت إيمان بنوه من التضايق:إن كنت لا تريد الإجابة عن سؤالي فبإمكانك قول ذلك ببساطة...
    رافع بهدوء:بخير.
    ثم توجه نظرها نحو حسان وتقول:وأنت؟؟؟
    قال حسان ممازحا إياها وهو يضحك:جرح في يدي.. وصداع في رأسي... وبعض التضايق... إن كنت تقصدين عدا ذلك فأنا بخير فحسب.
    تبتسم له إيمان بهدوء.
    ثم يبدأ كل منهم بالقراءة وإخبار إيمان بما يجب أن تعرفه...
    بعد أن انتهوا من ذلك...
    قالت سالي لإيمان:هل مازال عرضك قائما بشان أن نطلب منك أي شيء؟؟؟
    إيمان بهدوء:أجل....ماذا تريدين؟؟؟
    قالت سالب بخبث ولكن بلطف:نريدك أن تلعبي معنا لعبة الصراحة...
    قالت إيمان باستغراب:الصراحة!!!
    قال حسان موافقا سالي:نعم... ما رأيك؟؟؟
    قال إيمان ببرودها المعتاد:صعب علي أن أصارحكم بأشياء خاصة وأنا لا أعرفكم...
    سالي بشيء من الغضب المصطنع:إذن نحن لن نقبل اعتذارك...
    لم تكن إيمان تحتمل سماع أي كلمة بعد المشاحنة التي حصلت بينها وبين رامي... فنهضت عن كرسيها قائلة بغضب ولكن ببرود:ومن قال لك بأني بحاجة لقبولك... لا يهمني... أتفهمين ماذا يعني هذا؟؟...لا...يهمني... لماذا تتدخلون فيما لا يعنيكم؟؟؟
    ثم تضيف وقد حملت حقيبتها:متطفلون!!!
    وتبتعد عنهم ولكن في نطاق المكتبة.
    قال حسان بعد ذهابها:صعبة!!
    سالي:تحاول صدنا بكافة الأحوال,
    قال رافع معلقا عليهما:غبيان!!!
    قال كلاهما معا بانفعال:ماذا؟؟؟
    رافع بهدوء:تدعي بأنك قادر على تحليل الشخصيات يا حسان ولا تعلم أن إيمان لن تنطلي عليها خدعة ساذجة مثل هذه؟؟!؟
    حسان قائلا بغباء:ماذا تقصد؟؟؟
    قال رافع بنوع من الجدية:إيمان ليست فتاة ساذجة ولا غبية... من المستحيل أن تفصح عن شيء من أسرارها لنا في هذه اللحظة تحديدا... خدعتكما فاشلة... لم تصغيا إلي بل زدتما الطين بلة!!
    قال حسان بخبث وهو يسند ظهره للكرسي وتعلو وجهه ابتسامة ماكرة:إذن... ماذا تقترح علينا أن نفعل للتقرب منها؟؟؟
    هنا قال رافع بنوع من التضايق ولكن بهدوء:عفوا؟!؟!؟...ولماذا تظنني أعرف كيف أتقرب منها؟؟؟.... وما أدراك أن الأمر يهمني؟؟؟
    قال حسان بلهجته السابقة:حقا؟!؟!؟
    قالت سالي بخبث هي الأخرى:كلام حسان صحيح يا رافع...
    قال رافع بتضايق مجددا:يا رفاق.. أنا لا أفهمكما في هذه اللحظة...
    قالت سالي وهي تبتسم:إما أن تكون داهية أو شديد الغباء!!!قال رافع بسذاجة:لم أفهم!!!
    نظر حسان لها وقال بطريقة غريبة مضحكة:إنه غبي!!
    ردت عليه سالي بنفس طريقته:أجل... غبي.
    رافع بغضب:وجودي معكما يثير أعصابي حاليا... سأذهب لأستعير أحد الكتب...
    نهض رافع وقال مفكرا في عقله:أفهمكما... ولكن ... مستـحــــــــيل!!!
    كانت إيمان لا تزال في المكتبة وكانت تتحدث مع المسؤول الرئيسي قائلة:هل وصلتكم كتب الكاتبة الجديدة؟؟؟
    المسؤول:نعم... إنها هناك على الرفوف الأولى.
    إيمان:أشكرك.
    وتتجه إيمان لتحضر أحد الكتب الجديدة... وقعت عينها على كتاب أبيض اللون وكان هو مقصدها... ومدت يدها لتأخذه لولا أن يدا أخرى تصل له قبلها...
    تنظر إيمان لذلك الشخص وتقول باستغراب:رافع؟!
    وهو قال كذلك بنفس لهجة الاستغــــــــراب:إيمان؟!
    ثم قالا معا:لماذا تلاحقني/تلاحقيني؟؟؟
    ثم أردفت إيمان ببرود:لماذا تلحقني؟؟؟
    رافع بنوع من التضايق بسبب سؤالها:أنا ألاحقك؟؟؟...أنت من تلاحقيني.!!
    قالت إيمان وهي تنظر لعينيه بجدية تامة:أول مرة في المدرسة... عندما حميتني من ذلك الأحمق... وثاني مرة في الملعب... المرة الثالثة في المطعم وبعدها في منزلي ثم للمشفى... واليوم... صباح هذا اليوم... وآخر مرة.. الآن!!!
    رافع بجدية هو الآخر:ولكني لم أتعمد ذلك أبدا...
    إيمان ببرود:لا يهمني... ما يهمني فحسب هو ألا تقترب مني... مفهوم؟؟؟
    رافع ببرود هو الآخر:أنا لن أقترب منك.. ولكن من المستحيل أن لا نتقابل بتاتا!!!
    إيمان:يبدو أنه لن يكون هنك حل وسط أبدا.
    رافع موافقا إياها:أجل.
    ثم قررت إيمان أن تبدأ حديثا آخر قائلة لرافع:يبدو أنك تحب القراءة!!
    رافع بهدوء:أجل... هناك كاتبة تحت اسم مستعار تعجبني كتاباتها...
    قالت إيمان مستفسرة:أهي الكاتبة نفسها التي كتبت هذا الكتاب الذي ننوي استعارته كلانا؟؟؟
    رافع بهدوء:أجل.
    ثم يمسك رافع الكتاب ويقرأ العنوان قائلا:الجزء الخامس من سلسلة كتب الإنسان والحياة!!!...للكاتبة:أسيرة الحياة-أسيرة نفسي!!!ثم يضيف:كتاباتها رائعة!!! وتحاكي كثيرا من جوانب حياتنا...
    ولكنه لم تقل له شيئا...
    ولكنه يفتح الصفحات الأولى متجاهلا تجاهل إيمان له... ويقرأ قائلا:المقدمة...
    مقتطفات من حياة لم نعشها تحديدا...
    ولكننا عشنا تجاربها...
    اقرأ...
    تمعن...
    وفي النهاية...
    استفد...
    وخذ العبرة...
    فلا تغرك الدنيا...
    لأنه ليس كل ما يلمع ذهب...
    وليس كل قاس حديد...
    استمتع بتلذذ قراءة حياتك
    بطريقة غير مباشرة...

    ينظر رافع لإيمان بعد ان أغلق الكتاب ثم يقول:بداية مشجعة... هل سترأينه؟؟؟
    تأخذ إيمان كتابا مماثلا له وقتقول:لن أقرأه فحسب... بل سأشتريه...
    رافع:هل أنت من متابعي قصصها ورواياتها؟؟؟
    إيمان بهدوء:أجل.
    رافع بطريقة جدية غريبة:إنها رائعة!!... أتمنى ان تفصح عن اسمها قريبا... أتوق لألتقي بها... وأتحدث معها.
    قالت إيمان بشرود:أجل.
    ثم قال رافع بارتباك وهو ينظر لعيني إيمان مباشرة وكأنه يريد أن يخترق أفكارها:أنا... أنا أقبل اعتذارك.. ومتأكد من أن سالي قبلته أيضا... كل ما في الأمر أنها أرادت ممازحتك...
    قالت إيمان ببرودها المعتاد:لا يهم.
    ثم تضيف:سأذهب الآن.
    رافع:لا بأس...إلى اللقاء.
    وتغادر إيمان تاركة رافع في حيرة...
    00000000000000000000000000

    سلام.

  15. #54
    السلام عليكم
    اعذريني اختي على التأخر بالرد

    هذه التكملة حلوة جدا
    لكن غموض القصة مازال رائعا يعني شغلنا بالتفكير كيف سيتم الصلح بين ايمان و رافع و الاخران لكننا لازلنا لانعرف قصة ايمان
    على كل روعة

    انا بانتظار التكملة
    لا تتأخري بلييييييز

  16. #55
    أشكرك على الإطراء كورابيكا...
    سأكتب لك التكملة الآن.. فقط لأجلك... أنا لا يهمني أن يكون عدد مشاهدي قصتي كثيرا... يكفيني أن يكون واحدا فقط من بين مليون ممن يهتم بهذه الأمور. وليس الأمور التافهة...

    التكملة:
    عادت إيمان لمنزلها...
    ووجدت بانتظارها رامي الذي كان يشاهد التلفاز....
    قال لها رامي ولم يقلب بصره عن التلفاز:أهلا بعودتك.
    لم تقل إيمان له شيئا... بل وضعت الكتاب امامه على الطاولة بهدوء وقالت:وصلتهم الكتب!!
    يمسك رامي الكتاب ويقول وهو يبتسم:جيد ... يبدو أن كتبك تلقى إقبالا أفضل من الشابق...
    قالت إيمان ببرود وهي تمسك بجهاز التحكم:ربما...
    00000000000000000000
    كذلك عاد كل من سالي ورافع لمنزلهما.
    توجه رافع لغرفته وبدل ملابسه... وألقى بجسده على السرير ممسكا الكتاب الذي استعاره أو بالأحرى اشتراه.. كتاب الإنسان والحياة!!... وبدأ يحاول قراءة أولى صفحاته...
    ولكن قبل أن يبدأ بالقراءة... قاطعه صوت يدق باب غرفته فقال بهدوء:ادخل.
    دخل والد رافع إلى غرفته قائلا وهو يبتسم:مساء الخير رافع!!!
    رافع بهدوء:مساء الخير والدي...تفضل!
    يبتسم سمير له أكثر ويقترب منه ويجلس قربه على السرير...
    يعدل رافع من جلسته احتراما لوالده...
    قال سمير وهو يمسك بالكتاب:ما هذا؟؟؟
    رافع بهدوء:كما ترى... إنه الجزء الخامس من السلسلة التي أحبها...
    سمير:آااه... الإنسان والحياة!!!
    رافع بهدوء وهو ينظر لوالده:نعم...
    أضاف سمير:كيف معنوياتك؟؟؟
    يبدو على رافع حزن شديد وكأنه يحمل على عاتقه هموم الناس كلهم ولكنه يقول:محبط!!!
    سمير وهو يبتسم بحزن:تفاءل بالخير يا بني تجده.!
    رافع بشيء من الانفعال:نسبة نجاحها هي 5% وبأي خير سأتفاءل؟؟؟
    تنهمر الدموع من عيني رافع وكأنها أمطار في ليلية شتوية لم تعرف الشمس....
    بينما يقوم والده باحتضانه قائلا:هل تشك بمهارتي؟؟؟
    رافع وهو يواصل بكاءه:والدي... ابذل جهدك أرجوك... لدي الكثير من الأمور التي لم أقم بها بحياتي... لا أريد أن أموت...
    سمير بحزن ولكن بتشجيع:لن تموت يا بني... لن تموت...
    قال رافع بنفس لهجته السابقة:رأسي يؤلمني.
    قال سمير وهو ينهض عن السرير:يفضل أن تخلد للنوم.
    رافع:أجل.
    ويخرج سمير من عند رافعا تاركا إياه لينام...
    ولكن رافع لم ينم فعلا...
    بل ذهب وفتح الكتاب على أحد فصوله... وبدأ يقرأ بأحد فصوله... وهذا ما كان يقرأه:افتح الباب على مصراعيه إن أحسست بالضيق...قد تشعر بأنك عن دخلت من بوابة كبيرة وكأنك تدخل من خندق!!!فقط إن كنت متشائما...وحتى إن كنت متفائلا!!!لأنك إن كنت متفائلا فلن تعرف من أي رقعة ستدخل وستحس بأن الدنيا كبيرة على أفكارك الصغيرة!!! ولكن... ماذا لو جربت أن تسير في طريق مستقيم!!! كيف سيكون حالك في تلك اللحظة؟؟؟أنا لن أخبرك بالشعور أيها القارئ ففاقد الشيء لا يعطيه!!!ولكن أنت تستطيع أن تجرب الأمر...
    أغلق رافع الكتاب بهدوء.. ونزلت دموع كثيرة منه على غلاف الكتاب...
    قال رافع وهو يجهش بالبكاء:حتى أنت!!!.... تناشدين التفاؤل المزعوم أيضا!!! رغم أنك تقولين أن فاقد الشيء لا يعطيه!!!
    ثم ينهض بخطى ثقيلة ويتجه إلى خزانته الكبيرة... ويفتح أحد أقسامها... وكانت عبارة عن مكتبة كبيرة مليئة بالكتب... وفي احد الرفوف الجميلة المرتبة النظيفة... تحتل مجموعة من الكتب البيضاء ذلك المكان... أجل... لقد كان رافع من مشتريي سلسلة كتاب الإنسان والحياة... وكان يحتفظ بها بكل عناية!!!
    وضع رافع الكتاب الذي بيده بجانب الكتب الأربع الأخرى...
    ثم بقي يحدق بهذه الكتب والدموع لا تزال على جفونه...
    فقال بتأثر وحزن:أحس بأنك الوحيدة التي تفهمني... أنت تحاكين مشاكلي وأفكاري ومشاعري تماما!!!رغم أني لم ألتقيك إلا أنني أحس بأني أعرفك!!!...أجل... من أنت؟؟؟هل أنت فتاة شابة؟؟؟أم امرأة؟؟؟أم عجوز....
    ثم أضاف بحزن:أتمنى أن ألتقيك قبل أن....
    ولم يكد رافع ينهي جملته حتى بدأ يجهش بالبكاء الشديد واضعا يديه على رأسه حيث مكان إصابته السابقة... وكان يضغط بشدة على إصابته وهو يواصل بكاءه... أسند رافع ظهره للمكتبة وبدأ شيئا فشيئا يسقط أرضا وهو يقول بألم:أنا.... أنا خائف!!!!
    استمر حال رافع هذا بضع دقائق....
    حتى سمعت أمه صوته فأسرعت لغرفته وفتحتها ورأت رافع على حالته ملقا على الأرض...
    فاقتربت منه واحتضنته قائلة:رافع... عزيزي!!!
    رافع بألم أكبر:خائف... خائف!!!.
    السيدة رندة:لا تخف يا بني!!! لا تخف!!!
    رافع بحزن:خائف....خائف!!!
    السيدة رندة مشجعة إياه:أنت أقوى من ذلك يا رافع... ماذا بك؟؟؟
    لم يصغي رافع لها... فقد كان يشعر بألم فظيع برأسه... فساعدته أمه على الاستلقاء على السرير...
    وبعد دقائق غط رافع بنوم عميق!!!
    000000000000000000000000
    أعتذر عن هذا الفصل القصير...
    e022 Lady OroRon e022
    شكرا جزيلا ^___^
    97ff5cb6e2b4c08197f912496956816a

  17. #56
    السلام عليكم اختي العزيزة الحمد لله انت غير مهتمة بالردود ... و الصراحة لا اعلم سبب عدم الاجابة على هذا الابداع
    ارجوك ابقي متمسكة بهذا الرأي لاني متحمسة جدا جدا جدا لقراءة التكملات
    عزيزتي كلما اقول هذا البارت احلى بارت يأتي التالي ليبدد رأي هذا البارت مؤثر الى ابعد الحدود حتى ان عيني فاضتا بالدموع حزنت كثيرا لاجل رافع
    لا اعلم ماذا اقول بعد سوى ان ارجو بان تكملي هذا الابداع الادبي و هذه البلاغة المميزة باقرب وقت
    تحياتي
    اخر تعديل كان بواسطة » كورابيكا-كاروتا في يوم » 23-04-2008 عند الساعة » 10:57

  18. #57
    مرحبا عزيزتي
    مازلت مغرقة في الحزن و الكآبة كعادتك
    تظنين نفسك تفهمين الحياة بما يخولك للكتابة عنها
    مع أنك لو كنت بهذا النضج الذي تدعينه
    لعرفتي أن الحزن و الكآبة لن يفيداكي في شيئ و لن يخففا عنك شيئا
    بل بالعكس
    إنهما أكبر عدو للإنسان
    فحالما يسيطران عليه يطليان جدران غده و حاضره بالسواد القاتم
    و يحيلان حياته إلى جحيم لا يقل وطئة عن جحيم الآخرة

    مازلت ترين الحزن أفضل من الإبتهاج بلا داعي
    لكني لا أرى أن الإبتهاج بلا داعي سيئا لهذه الدرجة
    على الأقل حتى لو كنت أحاول أن أبهج نفسي بأشياء تافهة
    فأنا أفضل منك حالا
    أفضل بكثير


    تكرهين الشفقة
    تخلطين بينها و بين العطف و الحنان
    مع أن كل منهم مفهوم مختلف تماما عن الآخر
    و كل منهم لا غنى للجميع عنهم
    لأنه بهم
    و فقط بهم تستمر الحياة
    بهم
    و فقط بهم نظل بشرا ..

    عزيزتي
    إذا أردت معرفة تلك المفاهيم
    إرمي المعاجم اللغوية
    إبحثي عن جوهرها
    داخلك

    و قبل أن تبحثي عن تلك المعاني
    إبحثي عن ... الرحمة
    نعم عزيزتي
    إبحثي عن الرحمة
    صفة الله الأولى
    الرحمن الرحيم
    الرحمة هي ذلك الشيئ الذي يمنعنا من ظلم الآخرين
    هي ذلك الشيئ الذي يدفعنا لمساعدة من يحتاج المساعدة
    هي ذلك الشيئ الذي يمنع القوي من الفتك بالضعيف
    الرحمة
    هي ذلك الشيئ الذي يجعل الله رؤوفا بحال عباده رغم كل شيئ
    يجعل لهم دائما بصيص نور و أمل وسط عتمة الظلام

    الشفقة
    من الطبيعي أن يأباها صاحب النفس العزيزة
    لأن شفقة الآخرين تعني ضعفك
    و لكن
    هل معنى هذا أنك أنت أيضا لا تشفقين عليهم ؟؟!!!
    تخيلي أن الشفقة إختفت من الدنيا ؟؟
    و صفي لي حالنا وقتها
    الوقت الذي لا يهتم فيه أحد بأمر أحد
    الوقت الذي يدوس فيه القوي على الضعيف و يسحقه دون أي جدار يستطيع ذلك الضعيف أن يحتمي به
    بإختصار
    لولا تلك الشفقة التي تكرهينها و تأبينها
    لإستحالت الدنيا غابة
    غابة لا يأكل فيها الذئب النعاج فقط
    بل يأكل الذئاب الأضعف منه أيضا

    العطف
    العطف مختلف عن الشفقة قليلا
    الشفقة تمنع الناس من ظلم بعضهم
    لكن العطف يدفعهم أيضا لمساعدة بعضهم
    و مساعدة الناس لبعضهم هي أساس الحياة
    فلولا تعاون الناس لما إستمرت الحياة
    و لما أعمرنا الأرض و وصلنا إلى تلك المرحلة من التقدم الحضاري المعقد

    لا يوجد إنسان في تلك الدنيا قادر على العيش بمفرده
    لابد لنا من أن نحتاج الآخرين في بعض الأحيان
    طلب العون ليس ضعفا
    فمثلما نحتاج الآخرين هم أيضا يحتاجوننا
    و مثلما يساعدونا فنحن أيضا نستطيع معاونتهم


    أما الحنان
    فهو مختلف كليا عن الشفقة و العطف
    الحنان هو الرعاية و الإهتمام التي تمنحيهما أو تتلقيهما دون مقابل
    الحنان هو ذلك الشيئ الذي تمنه لك أمك
    و هو نفس الشيئ الذي ستمنحيه لزوجك و إبنك
    الحنان هو ما يجعلك تصبرين على المقربين منك و تحتملين منهم ما لا يمكن للآخرين أن يحتملوه
    بدون الحنان عزيزتي
    من كان ليهتم بتنظيفك و أنتي صغيرة ؟!!
    من كان ليتحمل مزاجك العكر دون شكوى ؟؟!!!
    بل من كان ليطعمك من الأساس !!!

    عزيزتي المتشائمة
    كارهة الشفقة و العطف و الحنان
    أنت على خطأ

    - على فكرة ، لا أظن انني قد إبتعدت عن سياق القصة كثيرا ، فالقصة لا تناقش شيئا سوى هذا -
    اخر تعديل كان بواسطة » أوتشيها إيتاتشي في يوم » 23-04-2008 عند الساعة » 10:31

  19. #58
    وعليك السلام أختي كورابيكا...
    لا يجب أن أهتم بالردود... ولا يجب أن أتوقع أن قصتي ستعجب الناس كثيرا... فقليلون من يهتمون بالأمور المتعمقة في الحياة...
    وسأحاول أن أكمل في أقرب وقت ممكن.
    تحياتي لك.

  20. #59
    أهلا بك سيد إيتاشي...

    أنا لست غارقة لا بالحزن ولا بالكآبة... صحيح أن القصة تعكس أفكاري... إلا أنني يجب أن أبين المشاكل شيئا فشيئا حتى يتسنى لنا العودة للأجواء العادية...

    أنا لا أفهم الحياة... ولا أنت كذلك... حتى أكبر فلاسفة العالم لا يعرفون ماهية الحياة... لأن الحياة تبقى لغزا إلى يوم القيامة... لذلك وبمعنى آخر لا أحد يعلم ما الحياة ولن يعلم...

    أنا لا أدعي نضجي... وربما لا أبدو لك ناضجة بالمستوى الذي أريدك أن تراه... ولكني أدرك حقا أن الحزن والكآبة لا يفيدان شيئا... فقد جربتهما كثيرا.

    أنا لا أرى الحزن أفضل من الابتهاج بتاتا... ولكن... الابتهاج التافه لا يفرحني أبدا... ولا يجعلني حتى أبتسم...
    أجل... أكره الشفقة...
    وربما أخلط فعلا بينها وبين العطف والحنان... ربما...

    أفهم تلك المفاهيم... ليس من المعاجم اللغوية فقط... فهي مجرد كلمات... ولكني أدرك الأمر... ولا زلت أرى أن العطف مشابه للشفقة كثيرا...

    الرحمة!!!.. يا لهذه الكلمة الغريبة!!!

    بصراحة... أنا لا أشفق على أحد... نعم... لا أشفق على أحد بمعنى الشفقة الحقيقي... فكل ما يصيبنا إنما هو قضاء وقدر وعلى الجميع الصبر... نعم... الصبر ما غيره!!!
    ستبقى الشفقة موجودة... ولكن... من المستحيل أن تكون عند جميع البشر!!!...

    يا أيها السيد الذي لا تفهمني... لماذا تصر على أن تناديني بالمتشائمة؟؟؟
    ولماذا ناديتني بالمعذب؟؟؟
    ولماذا تصر على كوني على خطأ رغم أن كلامي صحيح... وإن لم يكن صحيحا ففيه شيء من الصحة؟؟؟؟

    أوتشيها... لو أن كل الناس يفهمون كلامك هذا لما وجد المتشائمون... ولما وجد الحزن من أساسه...
    فدعني أقل لك جملة لطالما أرددها على لساني...
    لمشاكلنا حلول موجودة في الطبيعة في أماكن ظاهرة ومجهولة... نستغل دوما تلك الحلول الظاهرة... أما المجهولة فقد نتعب جدا في البحث عنها... وقد لا نجدها بتاتا... لذلك نرى أن بعضنا غير قادر على الخروج من مشاكله... وهنا تتولد مشكلة أخرى...

    وكلمتي الأخيرة لك سيدي العزيز...
    رجائي الوحيد أن لا تناديني بتلك الألقاب مجددا... فذلك لأنك تحاول فتح ملفاتي القديمة التي أريد محوها من حياتي...

    0000000000000000000000000000
    أراكم لاحقا.

  21. #60
    أوتشيها...
    قبل أن أنسى.
    لك كلمتي قبل أن أبدأ بوضع التكملات لاحقا
    لا تعلق جدا على المواقف الحزينة التي ستمر في الأجزاء القادمة... إنما تريث قليلا ولا تطلق أحكامك... فإنما هذه الفصول التي سأكتبها لاحقا إنما هي توضيح فقط لمعاناة كل شخص في القصة... وانعكاس ذلك على شخصية كل فرد... فالحزن لن يكون عنوانا لقصتي أبدا.

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter