الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 78
  1. #1

    ابتسامه (¯`·._) (السيرة النبوية بأيدي مكساتية ) (¯`·._)

    attachment
    attachment


    فَابْعَثْ إِلهَ العالَمينَ لأُمَّتِـــــي رَجُلا بِدِينِكَ قائِما يُعْلِي الْهِمَــمْ
    كَيْ يَجْمَعَ الصَّفَّ الشَّتِيتَ عَلَى الهُدَى ويُعِيدَ صَرْحا لِلْكَـرامَةِ قَدْ هُدِمْ
    وَاجْعَلْ صَلاتَكَ وَالسَّلامَ عَلى النَّبِي ما لاحَ صُبْحٌ أوْ تَشابَكِتِ الظُّلَـمْ
    وَكَذا عَلى الآلِ الكِرامِ وَصَحْبِــهِ ما طارَ طَيْرٌ فَوْقَ غُصْنٍ أَوْ عَلَـمْ
    وابْعَثْهُ يَوْمَ العَرْضِ حَيْثُ وَعَدتَّـهُ بِمَقامِهِ الْمَحْمودِ مِنْ كُلِّ الأُمَــمْ
    attachment


    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم


    فمن نظر في صفات الإنسانية وجدها في محمد - – ومن تفحص صفات العزة وجدها في محمد - – ومن حصر صفات الكرامة وجدها في محمد - – ومن نظر في صفات القيادة وجدها في محمد - -، وهكذا كل صفات الكمال البشري فهي فيه - -، ذلك لأنه النبي الخاتم وأفضل الخلق أجمعين، هذه المنزلة وتلك المكانة أعطاها له ربنا عز وجل وأرسله بدين كامل شامل صالح لكل زمان ومكان وعصر ومصر، له في قلوب مَن صَدَق من أعدائه فضلاً عن أتباعه المنزلة العالية والمكانة الرفيعة شهدوا بها على مرّ العصور والقرون، من هرقل عظيم الروم وأسياد قريش إلى الرؤساء والمفكرين في العصر المتحضر .


    فمن خرج عن إنسانيته وفطرته سواء كان رئيساً أو وزيراً أو مفكراً أو إعلامياً وقف نبينا - – في وجهه في حياته، وبعد مماته وقف ما جاء به من معايير وقيم وأخلاق في وجهه تحملها طائفة منصورة بنصر الله لها، محفوظة إلى قيام الساعة.


    و ناصب أعداء القيم والمبادئ والأخلاق الكريمة رسولنا - -، وأتباعه العداء ليسيطروا على الناس بقيمهم الفاسدة، وأخلاقهم القذرة، وصفاتهم الحيوانية، وأهل الباطل دائماً يزينون باطلهم بالإثم والعدوان، والكذب والبهتان، وإلقاء التهم على أهل الحق، لا تعرف ألسنتهم الصدق ولا قلوبهم الحب، ميولهم شهوانية، أهدافهم حيوانية، طبائعهم عدوانية.


    فيا أهل العصر المتحضر والقرن الحديث ويا زعماء الحضارة أوقفوا نزيف الدم الذي فجرتموه، وأسلوب البطش الذي شيدتموه، ومناهج التعدي والسلب التي أسستموها في إعلامكم وقنواتكم، وارجعوا إلى فطرتكم التي فطركم الله عليها، واتركوا الدعوات الجاهلية فإنها منتنة.


    من مفكرة الإسلام
    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 17:44


  2. ...

  3. #2

    كيف لايحتار فكر المادحينْ ؟!

    في صفات المصطفى الهادي الأمينْ

    لوسمعتَ الجذع في يوم الحنينْ

    أنّ شوقاً وحنيناً..شاقه فقدُ الرسولْ

    وسبحان الخالق العظيم حين زكاه وقال


    " وَإِنَّكَ لَعلى خُلُقٍ عَظِيم "




    أخواني وأخواتي تعالو بنا نسمع ونقرأ ما قاله مفكرين العالم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟ !!


    ماذا قال المستشرقون عن ؟؟


    من مفكرين العالم الذين تحدثوا عن شخصية النبي بكل تقدير واحترام، وأبرزهم:

    الفيلسوف الألماني «سانت هيلر» الذي يقول في كتابه (الشرقيون وعقائدهم):

    «كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته،
    وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية، وهما العدالة والرحمة».





    ويقول المستشرق الفرنسي «إدوارد مونته»:

    «عُرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق.


    وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم».



    ويقول الفيلسوف الإنجليزي «برنارد شو» في كتابه (محمد):
    «إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد،
    هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد،
    وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بيّنة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا).
    إن رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية، لكنني اطّلعتُ على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلتُ إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية،
    بل يجب أن يسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفّق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها».




    ويقول العلامة المستشرق «سنرستن الآسوجي»
    المساهم في دائرة المعارف ومحرر مجلة العالم الشرقي: «إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا،

    فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه،
    وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ».



    ويقول الفيلسوف الهندي وأستاذ الفلسفة «راما كريشنا راو»:
    «لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة.
    فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى وحامي العبيد،
    ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً».



    ويقول المفكر والشاعر الفرنسي «لامارتين»:
    «هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب،
    قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام.
    هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة.
    هذا هو محمد ،
    وبالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد ؟



    ويقول صاحب موسوعة (قصة الحضارة) المؤلف الأميركي «ول ديورانت»:
    «إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس،
    قلنا إن محمداً كان من أعظم عظماء التاريخ.
    فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء،
    وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحاً لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله».



    العالم الفرنسي «إيتين دينيه»:
    «إن الشخصية التي حملها محمد بين برديه كانت خارقة للعادة،
    وكانت ذات أثر عظيم جداً حتى إنها طبعت شريعته بطابع قوي جعل لها روح الإبداع وأعطاها صفة الشيء الجديد».



    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 18:14

  4. #3

    الفرنسي «لويس سيديو» في كتابه (خلاصة تاريخ العرب):

    «لقد حلّ الوقت الذي توجّه فيه الأنظار إلى تاريخ تلك الأمة
    التي كانت مجهولة الأمر في زاوية من آسيا فارتقت إلى أعلى مقام،
    فطبق اسمها آفاق الدنيا مدة سبعة قرون.
    ومصدر هذه المعجزة هو رجل واحد، هو محمد ..
    لم يعد محمد نفسه غير خاتم لأنبياء الله (عليهم السلام)، وهو قد أعلن أن عيسى بن مريم كان ذا موهبة في الإتيان بالمعجزات،
    مع أن محمداً لم يعط مثل هذه الموهبة،
    وما أكثر ما كان يعترض محتجاً على بعض ما يعزوه إليه أشد أتباعه حماسة من الأعمال الخارقة للعادة!
    إن محمداً أثبت خلود الروح.. وهو مبدأ من أقوم مبادئ الأخلاق.
    ومن مفاخر محمد أن أظهره قوياً أكثر مما أظهره أي مشرّع آخر»




    مهاتما غاندي في حديث لجريدة" ينجإنديا"

    وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد

    " أردتأن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقدأصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي

    من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه

    وأتباعه،

    وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من

    قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة "


    ساروجنى ندو شاعرة الهند

    " يعتبرالإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة،

    ويسجدالقروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل

    تلقائي أخًا للآخر".


    بوسورثسميث(من كتاب محمدوالمحمدية)

    " لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد

    . لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذاكان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها "


    الدكتورزويمرقالفي كتابه( الشرق وعاداته)

    " إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدقعليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاًمغواراً،

    ومفكراًعظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء"


    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 18:13

  5. #4

    آن بيزيت (: حياةوتعاليم محمد )

    " من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيفعاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا

    النبيالجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكونمألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل

    مرةأعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربيالعظيم.

    هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعةوالعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياًلها

    طيلة 26 عاماًثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السنالتي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوجلإشباع رغباته وشهواته؟! ليسهكذا يكون

    الحكمعلى حياة الأشخاص.فلونظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما فيالدخول في تحالف

    لصالحأتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجهافي حاجة ماسة للحماية "


    الدكتور شبرك النمساوي

    " إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته،استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُالأوروبيين

    أسعدما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته "

    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 18:12

  6. #5


    إذاً من هذا الشخص العظيم الذي إمتلك العالم بأجمعه هيبة ووقار وحب وتواضع وتفرد به دون غيره ؟؟!!


    إنه هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب و اسمه شيبة الحمد بن هاشم و اسمه عمرو بن عبد مناف و اسمه المغيرة بن قصي و اسمه زيد بن كلاب و اسمه حكيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و اسمه قيس بن كنانة بن خزيمة بن مدركة و اسمه عامر بن الياس بن مضر و اسمه عمرو بن نزار بن معد بن عدنان. و نسبه إلى عدنان متفق عليه



    صفاته الخلقية والخُلقية


    اولاُ : صفاته الخلقية

    حبى الله نبيه بصفاتٍ عظيمة جليلة، صفاتٍ خُلُقية ظهرت على سلوكه القويم ، وصفاتٍ خَلْقية ظهرت على بدنه الشريف وجوارحه الطاهرة، ونحن أخي الزائر الكريم نتذاكر وإياك من خلال هذا المقال بعض تلك الصفات الخَلْقية التي وهبها الله لرسوله المرتضى، ونبيه المجتبى، والحبيب المصطفى .





    فقد كان متوسط القامة ، لا بالطويل ولا بالقصير، بلبين بين، كما أخبر بذلك البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ( كان النبي مربوعاً-متوسط القامة-، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه )متفق عليه






    وكان أبيض اللون، ليِّن الكف، طيب الرائحة، دلَّ على ذلك ما رواه أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله أزهر اللون- أبيض مستدير- ، كأنَّ عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفأ، ولا مَسَسْتُ ديباجة - نوع نفيس من الحرير- ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممتُ مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم )رواه مسلم .




    وكانت أم سُليم رضي الله عنها تجمع عَرَقه ، فقد روىأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَال:َ ( دخل علينا النبي ، فقال -أي نام نومة القيلولة- عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت -تجمع- العرق فيها، فاستيقظ النبي ، فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب ) رواه مسلم.

    وكان بصاقه طيباً طاهراً،فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال: ( أُتي النبي بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك ) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط.




    وكان وجهه جميلاً مستنيراً، وخاصة إذا سُرَّ، فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال: ( فلما سلّمت على رسول الله وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاري.




    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 18:27

  7. #6

    وكان وجهه مستديراً كالقمر والشمس ، فقد سُئل البراء أكان وجه النبي مثل السيف؟ قال: (لا بل مثل القمر ) رواه البخاري ، وفي مسلم ( كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً ) .


    وكان كث اللحية،كما وصفه أحد أصحابه جابر بن سمرة رضي الله عنهقال: ( وكان كثير شعر اللحية ) رواه مسلم .

    وكان ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل،ففي الخبر عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال : (كان النبي ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعْرُ النبي رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض- وَلا سَبِطَ - أي ولامسترسل- ) رواه البخاري .


    ووصفه الصحابي الجليل جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال: ( كان رسول ضَلِيعَ - واسع - الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ - حمرة في بياض العينين - مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن- قليل لحم العقب- ) رواه مسلم .

    وكان له خاتم النبوة بين كتفيه، وهو شئ بارز في جسده كالشامة ،فعن جابر بن سمرة قال:( ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده ) رواه مسلم.

    ومن صفاته أنه أُعطي قوةً أكثر من الآخرين، من ذلك قوته في الحرب فعن علي رضي الله عنه قال:( كنا إذا حمي البأس، ولقي القوم القوم، اتقينا برسول الله ، فلا يكون أحد منا أدنى إلى القوم منه ) رواه أحمد و الحاكم .



    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 18:29

  8. #7

    ثانياُ : صفاته الخُلقية

    فكان أكمل الناس خلقاً في جميع محاسن الأخلاق أقسم الله تعالى على ذلك في قوله : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4)

    ففي الكرم كان أكرم الناس يعطي عطاء لا تبلغه الملوك

    سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين تأليفا على الإسلام فرجع الرجل إلى قومه فقال: يا قوم اسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى فاقة قال جابر رضي الله عنهما : ( ما سئل رسول الله شيئاً فقال لا ) وتعلقت به الأعراب يسألونه أن يقسم بينهم في رجوعه من غزوة حنين فقال : ( لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً يعني عدد هذه الأشجار إبلاً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً ) وكان يؤثر على نفسه فيعطي العطاء ويمضي الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار أهديت إليه شمله فلبسها وهو محتاج إليها فسأله رجل إياها فأعطاه إياها فلامه الناس وقالوا كان محتاجا إليها وقد علمت أنه لا يرد سائلاً يعني فكيف تسأله فقال: إنما سألته إياها لتكون كفني وكانت كفن ذلك الرجل) وكان كرمه كرماً في محله ينفق المال لله إما في سبيل الله إو لفقير أو محتاج أو تأليفاً على الإسلام أو تشريعاً للأمة ليس ينفق ماله في غير فائدة وليس ينفقه على وجه التبذير والاسراف وأما كرمه النفسي وجوده بنفسه أشجع الناس وأمضاهم عزماً وأمضاهم عزماً وإقداما كان الناس يفرون وهو ثابت قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه : ( لما التقى المسلمون والكفار في غزوة حنين وولى المسلمون مدبرين طفق رسول الله يركض بغلته نحو الكفار وأنا أخذ بلجامها أكفها أرادة أن لا تسرع ورسول الله حينئذ يقول: أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب ) وقال علي رضي الله عنه:( كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحدق نتقي برسول الله فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه )وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( كان رسول الله أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس لقد فزع أهل المدينة ليلة فأنطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله راجعاً قد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عري والسيف في عنقه وهو يقول لن تراعوا ) ومع هذه الشجاعة العظيمة كان لطيفا رحيماً فلم يكن فاحشاً ولا متفحشا ولا صخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح قال أنس بن مالك رضي الله عنه: (خدمت النبي عشر سنين فما قال لي أف قط ولا لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لما تركته ) وكان يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم ويضعهم في حجره وربما بال الصبي في حجره فلا يعنف ولا يغضب وكان يجيب دعوتهم دعوة الحر والعبد والغني والفقير ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر وكان يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه وكان يحمل ابنة بنته ابنة ابنته وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وجاء الحسن والحسين وهما ابنا بنته وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي من المنبر فحملهما حتى ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله( أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) (لأنفال: من الآية28)نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما وقال الحسين بن علي رضي الله عنهما سألت أبي عن سيرة النبي في جلسائه فقال: ( كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب يتغافل عما لا يشتهي ولا أحم ولا يتكلم إلا في ما رجى ثوابه وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير وإذا سكت تكلموا لا يتنازعون عنده الحديث ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ وكان يصبر على جفوة الغريب في منطقه ومسألته ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوزه) وكان صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة خيره الله تعالى بين أن يكون ملكا نبيا أو يكون عبدا نبيا فاختار أن يكون عبدا نبيا قال أنس بن مالك رضي الله عنه : ( دخلت على النبي وهو على سرير مزمول بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف ودخل عمر وناس من الصحابة فانحرف النبي صلى الله عليه وسلم فرأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي : ما يبكيك يا عمر قال: ومالي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى فقال يا عمر: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة قال : بلى قال: هو كذلك ) هذه أيها المسلمون درر من أخلاق النبي ومن صفاته الخلقية الكاملة


    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 04-05-2008 عند الساعة » 18:39

  9. #8


    هل كان رسول الله عليه السلام للمسلمين فقط ؟؟

    لم يكن رسول الله - – للمسلمين فقط بل جاء لهداية الناس أجمعين ورحمة للعالمين "وَمَا أَرْسَلْنَاك إِلَّا رَحْمَة لِلْعَالَمِينَ" وبدين واحد هو الإسلام " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " [ آل عمران : 19 ]



    جاء لهداية الناس أجمعين ورحمة للعالمين، فأنقذوا أنفسكم يا أهل الكتاب بتأمل ما جاء به واسألوا مَن صَدق من أبناء جلدتكم عنه، فقد تقرر عندهم صدق محمد ، وعرفوا صدق ما جاء به كما يعرفأحدهم ابنهقال تعالى :" الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "[ البقرة : 146 ]



    وقال تعالى :" الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "[ الأنعام : 20 ] .



    فيا أهل العصر المتحضر والقرن الحديث ويا زعماء الحضارة أفصحوا لشعوبكم عن تلك الحقيقة التي عرفتموها وأيقنتموها وكفاكم مكراً وخداعاً وظلماً، فرسول بهذه المكانة، ودين بتلك الشمولية لن يزيده مكركم إلا ثباتاً وعلواً ولكم فيمن سبقكم على مدى أربعة عشر قرناً عبرة فقد ذهبواوذهب مكرهم، وثبت الدين وثبت أهله" وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ . فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ . فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ . وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ "[ النمل : 50 ـ 53 ]



    " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ "[ آل عمران : 64]

    من مفكرة الإسلام





  10. #9


    النبي المنتظر

    الأن هيا بنا أيها الكرام ننظر إلى العالم بأجمعه وهم في انتظار خروج النبي المنتظر ونسطف مع الجموع


    انتظر العالم بأجمعه وأهل الكتاب خاصة ميلاد نبينا - – بشغف حتى إن اليهود تمركزوا في المدينة المنورة (يثرب) ليكون منهم نبينا- – عن عاصم بن عمرو قال عن رجال من قومه قالو : كنا نسمع من رجال يهود وكنا أهل شرك وكانوا أهل كتاب وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور , فإذا نلنا منهم , قالوا لنا: إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن نقتلكم معه قتل عاد وإرم فكنا كثيرا ما نسمع ذلك منهم , فلما بعث الله رسوله أجبناه وعرفنا ماكنوا يتوعدوننا به فبادرنهم إليه فآمنا به وكفروا به.

    وسلمان الفارسي رضي الله عنه عَلِم من الرهبان في فارس والشام تلك الحقيقة وظل يجوب الفيافي والوديان وينتقل بين البلدان، وتحمل الرِّق ليصل إلى نبينا - – ويقف على دلائل نبوته التي أخبره بها الرهبان، وهذا طبع كل إنسان نبيل صادق مع نفسه يبحث عن الخير أينما كان ومن أي شخص كان فسلمان رضي الله عنه بحث عما يخرجه من الظلمات إلى النور، من الخيانة إلى الأمانة، من الذل إلى العزة، من الدناءة إلى الكرامة، من الجَور إلى العدل. وهكذا..



    هاهو سيد هذه الأمة أذن له أن يخرج إلى العالمين فبولدته تغير العالم وتحقق حلم المنتظرين ..

    وهذه نبذة عن ولادته :

    مولده :

    اختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبًا وموضعًا، وأبوها سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، فزوجه بها، فبني بها عبد الله في مكة، وبعد قليل أرسله عبد المطلب إلى المدينة يمتار لهم تمرًا، فمات بها، وقيل ‏:‏ بل خرج تاجرًا إلى الشام، فأقبل في عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها، ودفن في دار النابغة الجعدى، وله إذ ذاك خمس وعشرون سنة، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله ،

    ولد سيد المرسلين بمكة صبيحة يوم الإثنين في شهر ربيع الأول عام الفيل

    قال ابن إسحاق : فلما وضعته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب : أنه قد ولد لك غلام فأته فانظر إليه فأتاه فنظر إليه وحدثته بما رأت حين حملت به وما قيل لها فيه وما أمرت به أن تسميه .

    وروي أن ام الرسول قالت لما ولدته خرج مني نور أضاءت له قصور الشام . ولما ولدته امه ارسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده فجاء مستبشراً ودخل به الكعبة ودعا الله وشكرله وأختار له اسم محمد وهذا الإسم لم يكن في العرب .




  11. #10


    رضاعته :


    اما الأن تعالوا بنا نقف وقفة مثيره اثناء رضاعته ونستمع الى الأحداث العجيبة الذي حصلت في تلك الفتره


    كانت من العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعاداً عن أمرض الحواضر ولتقوي أجسامهم وتشتد أعصابهم ويقنوا اللسان العربي في مهدهم فالتمس عبد المطلب لرسول الله عليه السلام المراضع واسترضع له إمرأة من بني سعد وهي حليمة بنت ابي ذؤ يب وزوجها الحارث ابن عبدالعزبي ورأت حليمة من بركته ما قضت منه العجب ولنتركها تروي ذلك ..
    حدثت عن حليمة ابنة الحارث أنها قالت : قدمت مكة في نسوة من بني سعد نلتمس بها الرضعاء ، وفي سنة شهباء فقدمت على أتان لي قمراء ، كانت أذمت بالركب ، ومعي صبي لنا ، وشارف لنا ، والله ما تبض بقطرة ، وما ننام ليلتنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما نجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه ولكنا كنا نرجوالغيث والفرج فخرجت على أتاني تلك فلقد أذمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا ،فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فتأباه إذا قيل : إنه يتيم تركناه وقلنا : ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ؟ إنمانرجو المعروف من أبي الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا ؟ فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعا غيري فلما لم نجد غيره .
    وأجمعنا الانطلاق قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى : والله وإني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه . فقال : لا عليك أن تفعلي فعسى أن يجعل الله لنافيه بركة ، فذهبت ، فأخذته فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال صاحبي حين أصبحنا : يا حليمة والله إني لأراك قد أخذت نسمة مباركة ألم تري ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه ! فلم يزل الله عز وجل يزيدنا خيرا ثم خرجنا راجعين إلى بلادنا فوالله لقطعت أتاني بالركب حتى ما يتعلق بها حمار حتى أن صواحبي ليقلن : ويلك يا بنت أبي ذؤيب هذه أتانك التي خرجت عليهامعنا ؟ فأقول : نعم والله إنها لهي فيقلن : والله إن لها لشأنا حتى قدمنا أرض بني سعد ، وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها فإن كانت غنمي لتسرح ثم تروح شباعا لبنا فتحلب ما شئنا وما حوالينا أو حولنا أحد تبض له شاة بقطرة لبن ، وإن أغنامهم لتروح جياعا حتى إنهم ليقولون لرعاتهم أو لرعيانهم ، ويحكم انظروا حيث تسرح غنم بنت أبي ذؤيب فاسرحوا معهم فيسرحون مع غنمي حيث تسرح ، فتروح أغنامهم جياعا ما فيها قطرة لبن ، وتروح أغنامي شباعا لبنا نحلب ما شئنا فلم يزل الله يرينا البركة نتعرفها حتىبلغ سنتين ، فكان يشب شبابا لا تشبه الغلمان فوالله ما بلغ السنتين حتى كان غلام اجفرا فقدمنا به على أمه ونحن أضن شيء به مما رأينا فيه من البركة . فلما رأته أمه قلنا لها : يا ظئر دعينا نرجع بابننا هذه السنة الأخرى فإنا نخشى عليه وباء مكة فوالله ما زلنا بها حتى قالت : فنعم فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أوثلاثة ، فبينا هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا جاءنا أخوه ذلك يشتد فقال : ذاك أخي القرشي جاءه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه فخرجت أناوأبوه نشتد نحوه فنجده قائما منتقعا لونه ، فاعتنقه أبوه وقال يا بني ما شأنك ؟ قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض أضجعاني وشقا بطني ثم استخرجا منه شيئا ، فطرحاه ثم رداه كما كان فرجعنا به معنا فقال أبوه : يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب فانطلقي بنا نرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف قالت حليمة : فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به ، فقدمنا به عليها فقالت : ما ردكما به فقد كنتما عليه حريصين ؟ فقالا : لا والله إلا أن الله قد أدى عنا ، وقضينا الذي علينا ، وقلنا نخشى الإتلاف والأحداث ، نرده إلى أهله فقالت : ما ذاك بكما فاصدقاني شأنكما فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره فقالت : أخشيتما عليه الشيطان ؟ كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل والله إنه لكائن لابني هذا شأن ألا أخبركما خبره قلنا : بلى قالت : حملت به فماحملت حملا قط أخف منه ، فأريت في النوم حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصورالشام ثم وقع حين ولدته وقوعا ما يقعه المولود معتمدا على يديه رافعا رأسه إلىالسماء ، فدعاه عنكما .

    وقال ابن إسحاق حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله أنهم قالوا له أخبرنا عن نفسك قال : نعم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى عليهما السلام ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام واسترضعت في بني سعد بن بكر فبينا أنا في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض معهما طست من ذهب مملوء ثلجا ، فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى إذا أنقياه رداه كما كان ثم قال أحدهما لصاحبه : زنه بعشرة من أمته ، فوزنني بعشرة فوزنتهم ثم قال : زنه بمائة من أمته فوزنني بمائة فوزنتهم ثم قال : زنه بألف من أمته فوزنني بألف فوزنتهم فقال : دعه عنك فلو وزنته بأمته لوزنهم وهذا إسناد جيد قوي .
    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 05-05-2008 عند الساعة » 04:00

  12. #11

    أعزائي تعالوا بنا نلتمس حياة هذا النبي الكريم بعد ما اصبح يتيم بين محبيه واختصاصهم له بلإحترام والحب والحماية ..

    وفات والدته وكفالة جده عبد المطلب :

    خرجت امنه من مكه لتزور قبر زوجها بيثرب ومعها ولدها اليتيم محمد وخادمتها ام أيمن وقيمها عبد المطلب فمكثت شهراً ثم قفلت وبينما هي راجعه إذ لحقها المرض في أوائل الطريق ثم اشتد حتى ماتت بلأبواء بين مكة والمدينة ,, وعاد عبد المطلب إلى مكة وكانت مشاعر الحنو نحو حفيده اليتيم الذي أصيب بمصاب جديد فرق عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده بل يؤثره على أولاده ,,

    قال ابن إسحاق : فكان رسول الله مع جده عبد المطلب بن هاشم ، وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة ، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له ؟ قال فكان رسول الله يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه فيقول عبد المطلب ، إذا رأى ذلك منهم دعوا ابني ، فوالله إن له لشأنا ، ثم يجلسه معه على الفراش ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع .

    ولثمان سنوات وشهرين وعشرت أيام من عمره توفي جده عبد المطلب ورأي قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب



    كفالة عمه ابي طالب :

    مضى أبوطالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه وضمه إلى أولاده وقدمه عليهم وأختصه بفضل احترام وتقدير وظل فوق أربعين سنة يغير بجنبه ويبسط عليه حمايته ويخاصم من أجله

    ولما بلغ الرسول عليه الصلاة والسلام إثنى عشر سنة ارتحل به أبو طالب تاجراً إلى الشام وكان في هذا البلاد راهب واسمه جرجيس فلما نزل الركب خرج إليهم وكان لا يخرج إليهم من قبل ذلك فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله وقال هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين ,, فقال أبو طالب وما علمك بذلك؟؟ فقال إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة وإنا نجده في كتبنا .

    وسأل أبو طالب أن يرده ولا يقدم به الى الشام خوفاً عليه من الروم واليهود .



  13. #12

    عمله :


    لم يكن له عمل معين في أول شبابه إلا أن الروايات توالت أنه كان يرعى غنماً رعاها في بني سعد ثم انتقل إلى التجارة حين شب .


    قال ابن إسحاق : وكان رسول الله يقولما من نبي إلا وقد رعى الغنم قيل وأنت يا رسول الله ؟ قال وأنا




    زواجه من خديجة رضي الله عنها :


    في السنة الخامسة والعشرين من سِنه خرج تاجراً الى الشام في مال خديجة رضي الله عنها.


    كانت خديجة بنت خويلد إمرأة تاجرة ذات شرف ومال فلما بلغها عن رسول الله مابلغها من صدق حديثه وكرم أخلاقه بعثت إليه مع غلام لها يدعى ميسرة أن يخرج في مال لها الى الشام تاجراً وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار فقبله رسول الله عليه السلام ,, وخرج في مالها وخرج معه غلامها . ولما رجع إلى مكة ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة وأخبرها غلامها بما رأى فيه من خلال عذبه وشمائل كريمة وفكر راجح ومنطق صادق ونه أمين وجدت ضالتها المنشودة ,, وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبى عليهم ذلك ,, فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منبه فذهبت اليه نفيسه تفاتحه أن يتزوج خديجة فرض بذلك,,


    وكلم أعمامه فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه ثم تزوجها وأصدقها عشرين بكرة وكان سنها أربعين سنة.


    وهي أول امرأة تزوجها رسول الله عليه السلام ولم يتزوج عليها حتى ماتت ,, وكل أولاده منها سوى إبراهيم .




    زوجاته :


    السيدة خديجة الكبرى بنت خويلد بن أسد - السيدة سودة بنت زمعة القرشية - السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق - السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب - السيدة أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية - السيدة زينب بنت جحش - السيدة المباركة جويرية بنت الحارث الخزاعية - السيدة صفية بنت حيي زعيم بني النضير - السيدة ام حبيبة رملة بنت أبي سفيان - السيدة ميمونة بنت الحارث - مارية القبطية .


    أولاده :


    عبد الله - القاسم- إبراهيم - زينب – رقية - ام كلثوم _ فاطمة .


    مات بنوه كلهم في صغرهم ,, أما البنات فكلهن أدركن الإسلام فأسلمن وهاجرن .




    بناء الكعبة :


    في الخامسة والثلاثين من مولده قامت قريش ببناء الكعبة فلما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود إختلفوا فيمن يمتاز شرف وضعه في مكانه ففرض عليهم أبا أمية بن المغيرة أن يحكمواا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد وشأ الله أن يكون ذلك رسول الله فلما رأوه هتفوا هذا الأمين رضيناه ,, فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر . طلب منهم رداء فوضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين ان جميعاً بأطراف الرداء وأمرهم أن يرفعوه حتى أوصلوه إلى موضعه وأخذ بيد الكريمة الحجر فوضعه في مكانه .


    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 06-05-2008 عند الساعة » 03:28

  14. #13

    السيرة النبوية العطرة من البعثة الى الهجرة .

    7ammil_118_bdon-vnoan-3
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة



    كان الله تبارك وتعالى قد أخذ الميثاق على كل نبي بعثه قبله بالإيمان به والتصديق له والنصر له على من خالفه وأخذ عليهم أن يؤدوا ذلك إلى كل من آمن بهم وصدقهم فأدوا من ذلك ما كان عليهم من الحق فيه .
    لذا قال فى محكم اياتة
    (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري <أي ثقل ما حملتكم من عهدي >قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين)
    فأخذ الله ميثاق النبيين جميعا بالتصديق له والنصر له ممن خالفه وأدوا ذلك إلى من آمن بهم وصدقهم .



    من علامات النبوة عند الرسول الكريم :

    أول ما بدئ به الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة :

    قال ابن إسحاق : فذكر الزهري عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها أنها حدثته أنأول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة حين أراد الله كرامته ورحمة العباد به الرؤيا الصادقة لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا في نومه إلا جاءت كفلق الصبح .

    تسليم الحجارة والشجر عليه صلى الله عليه وسلم :

    قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الملك بن عبيد الله بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي ، وكان واعية عن أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراده الله بكرامته وابتدأه بالنبوة كان إذا خرج لحاجته أبعد حتى تحسر عنه البيوت ويفضي إلى شعاب مكة وبطون أوديتها ، فلا يمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحجر ولا شجر إلا قال السلام عليك يا رسول الله .
    قال فيلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم حوله وعن يمينه وشماله وخلفه فلا يرى إلا الشجر والحجارة .




    مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك يرى ويسمع ما شاء الله أن يمكث ثم جاءه جبريل عليه السلام بما جاءه من كرامة الله وهو بحراء في شهر رمضان .

    في حراءٍ جاءه وحيُ السماءْ


    قال : اِقرأ ياختام الأنبياءْ


    خصّك الله بهذا الإصطفاءْ


    كن رؤوفاً كن رحيماً واملأ الدنيا ضياءْ


    إن هذا الدين شمسٌ مالها أبداً أفولْ





    ابتداء نزول جبريل عليه السلام :

    كان رسول الله يعتكف شهرا من كل عام فى غار حراء ليتعبد و يتقرب الى الله و فى احدى الليالى نزل الية جبريل و قال لة اقرا و كررها ثلاث مرات و فى المرة الثالثة قال لة (اقرا بسم ربك الذى خلق*خلق الانسان من علق*اقرا و ربك الاكرم *الذى علم بالقلم).

    بعدها عاد الرسول الى بيتة فى مكة و قال للسيدة خديجة دثرينى دثرينى (اى غطينى غطينى ).

    و بعدها حكى لها ما حدث لة فى غار حراء..



    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءني جبريل وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب فقال اقرأ قال قلت : ما أقرأ ؟ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني فقال اقرأ قال قلت : ما أقرأ ؟ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ، فقال اقرأ قال قلت : ماذا أقرأ ؟ قال فغتني به حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني ، فقال اقرأ قال فقلت : ماذا أقرأ ؟ ما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي ، فقال (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق *اقرأ وربك الأكرم *الذي علم بالقلم *علم الإنسان ما لم يعلم) قال فقرأتها ثم انتهى فانصرف عني وهببت من نومي ، فكأنما كتبت في قلبي كتابا . قال فخرجت حتى إذا كنت في وسط من الجبل سمعت صوتا من السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل قال فرفعت رأسي إلى السماء أنظر فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول يا محمد أنت رسول الله وأنا جبريل . قال فوقفت أنظر إليه فما أتقدم وما أتأخر وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء قال فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي ، فبلغوا أعلى مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني ذلك ثم انصرف عني


    ( وانصرفت راجعا إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا إليها : فقالت يا أبا القاسم أين كنت ؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا لي ، ثم حدثتها بالذي رأيت فقالت أبشر يا ابن عم واثبت فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة )

    ذهبت بعدها السيدة خديجة رضى الله عنها الى ان ابن عمها ورقة بن نوفل و قد كان قد تنصر و قرا الكتاب و حكت لة ما اخبرها بة الرسول الكريم. فقال ورقة بن نوفل : قدوس قدوس والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتيني يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى ، وإنه لنبي هذه الأمة فقولي له فليثبت . فقال لها و الذى نفس ورقة لو عشت حتى يبعث لاؤؤمن بة فرجعت خديجة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بقول ورقة بن نوفل.

    بعدها ذهب الرسول كعادتة ليطوف بالكعبة و اثناء طوافة قابل ورقة فقال لة ورقة اخبرنى بما حدث معك فاخبرة الرسول الكريم فقال لة ورقة ابشر فانك نبى اخر الزمان و قام بتقبيل راسة.

    بعدها عاد الرسول الى بيتة و انتظر الوحى و لكن الوحى انقطع عنة مدة لحكمة من رب العالمين كيلا يفزع عندما يراة المرة الثانية فقد فزع رسول الله فزعا شديدا عندما راى جبريل أول مرة

    <قيل ان فترة الانقطاع دامت ايام معدودة ,, بعدها نزل الية الوحى و امرة بالتبليغ و الدعوة>



    قسم المؤرخون فترة الدعوة الى 5 اقسام


    القسم الأول :النبوة .


    القسم الثاني : انذار عشيرتة الاقربين .


    القسم الثالث : انذار قومة .


    القسم الرابع : انذار قوم ما اتاهم الله من نذير.


    القسم الخامس : انذار جميع من بلغتة دعوتة من الانس و الجن فى الارض و العالم .



    قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنوات يدعو إلى الله سراً ، ثم جهر بالدعوة بعد نزول قولة تعالى : { فاصدع بما تؤمرُ وأعرض عن المشركين } (الحِجِر :94) .

    فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيرته بني هاشم بعد نزول هذه الآية،

    ثم دعاهم ثانية وقال‏:‏ ‏(‏الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه‏.‏ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له‏)‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏(‏إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو، إنى رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنة أبدًا أو النار أبدًا‏)‏‏.‏

    فقال أبو طالب‏:‏ ما أحب إلينا معاونتك، وأقبلنا لنصيحتك، وأشد تصديقًا لحديثك‏.‏ وهؤلاء بنو أبيك مجتمعون، وإنما أنا أحدهم، غير أني أسرعهم إلى ما تحب، فامض لما أمرت به‏.‏ فوالله، لا أزال أحوطك وأمنعك، غير أن نفسى لا تطاوعنى على فراق دين عبد المطلب‏.‏

    وبعد تأكد النبي صلى الله عليه وسلم من تعهد أبي طالب بحمايته وهو يبلغ عن ربه، صعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على الصفا، فعلا أعلاها حجرًا، ثم هتف‏:‏ ‏(‏يا صباحاه‏)‏

    وكانت كلمة إنذار تخبر عن هجوم جيش أو وقوع أمر عظيم‏.‏

    ثم جعل ينادى بطون قريش، ويدعوهم قبائل قبائل‏:‏ ‏(‏يا بني فهر، يا بني عدى، يا بني فلان، يا بني فلان، يا بني عبد مناف، يا بني عبد المطلب‏)‏‏.‏

    فلما سمعوا قالوا‏:‏ من هذا الذي يهتف‏؟‏ قالوا‏:‏ محمد‏.‏ فأسرع الناس إليه، حتى إن الرجل إذا لم يستطع أن يخرج إليه أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش‏.‏

    فلما اجتمعوا قال‏:‏ ‏(‏أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادى بسَفْح هذا الجبل تريد أن تغير عليكم أكنتم مُصَدِّقِىَّ‏؟‏‏)‏‏.‏

    قالوا‏:‏ نعم، ما جربنا عليك كذبًا، ما جربنا عليك إلا صدقًا‏.‏

    قال‏:‏ ‏(‏إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد، إنما مثلى ومثلكم كمثل رجل رأي العَدُوّ فانطلق يَرْبَأ أهله‏)‏‏(‏ أي يتطلع وينظر لهم من مكان مرتفع لئلا يدهمهم العدو‏)‏ ‏(‏خشى أن يسبقوه فجعل ينادى‏:‏ يا صباحاه‏)‏

    ثم دعاهم إلى الحق، وأنذرهم من عذاب الله، فخص وعم فقال‏:‏

    ‏ (‏يا معشر قريش، اشتروا أنفسكم من الله، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنكم من الله شيئًا‏.‏

    يا بني كعب بن لؤى، أنقذوا أنفسكم من النار، فإني لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا‏.‏

    يا بني مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏

    يا معشر بني قصى، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا‏.‏

    يا معشر بني عبد مناف، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم من الله ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنكم من الله شيئًا‏.‏

    يا بني عبد شمس، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏

    يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار‏.‏

    يا معشر بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، فإنى لا أملك لكم ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنكم من الله شيئًا، سلونى من مالى ماشئتم، لا أملك لكم من الله شيئًا‏.‏

    يا عباس بن عبد المطلب، لا أغنى عنك من الله شيئًا‏.‏

    يا صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله، لا أغنى عنك من الله شيئًا‏.‏

    يا فاطمة بنت محمد رسول الله، سلينى ما شئت من مالى، أنقذى نفسك من النار، فإنى لا أملك لك ضرًا ولا نفعًا، ولا أغنى عنك من الله شيئًا‏.‏

    غير أن لكم رحمًا سأبُلُّها بِبلاَلها‏)‏ أي أصلها حسب حقها‏.‏

    ولما تم هذا الإنذار انفض الناس وتفرقوا، ولا يذكر عنهم أي ردة فعل، سوى أن أبا لهب واجه النبي صلى الله عليه وسلم بالسوء، وقال‏:‏ تبا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا‏؟‏ فنزلت‏:‏ ‏{‏تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ‏}‏ ‏[‏سورة المسد‏:‏1‏]‏‏.‏

    واستمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بالدعوة إلى الإسلام في مجامع المشركين ونواديهم، يتلو عليهم كتاب الله، ويقول لهم ما قالته الرسل لأقوامهم‏:‏ ‏{‏يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏59‏]‏،وبدء يعبد الله تعالى أمام أعينهم، فكان يصلى بفناء الكعبة نهارًا جهارًا وعلى رءوس الأشهاد‏.‏ وقد نالت دعوته مزيدًا من القبول، ودخل الناس في دين الله واحدًا بعد واحد‏.‏ وحصل بينهم وبين من لم يسلم من أهل بيتهم تباغض وتباعد وعناد واشمأزت قريش من كل ذلك، وساءهم ما كانوا يبصرون‏ .


    عندها بدات قريش بالتصدى للمسلمون و التنكيل بهم .مما جعل رسول الله ياذن لهم بالهجرة الى الحبشة و هذة كانت الهجرة الاولى و كانت فى السنة الخامسة من البعثة النبوية.
    اخر تعديل كان بواسطة » محمد الدمرداش في يوم » 06-05-2008 عند الساعة » 12:21
    USI
    كتابى / الربح من الانترنت : الاسباب و الكيفيات
    http://www.mexat.com/vb/showthread.p...2#post12866982
    get-7-2008-7dfvnl1h21s

  15. #14

    المصدر :
    سيرة ابن هشام
    موقع الإسلام
    المملكةالعربية السعودية
    وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة واإرشاد

    عرض الرسول أولًا على ألصق الناس به من أهل بيته، وأصدقائه، فدعاهم إلى الإسلام، ودعا إليه كل من توسم فيه الخير ممن يعرفهم ويعرفونه، يعرفهم بحب الحق والخير، ويعرفونه بتحرى الصدق والصلاح، فأجابه من هؤلاء جَمْعٌ عُرِفوا في التاريخ الإسلامى بالسابقين الأولين، وفي مقدمتهم ..




    خديجة بنت خويلد و [ تبشير الرسول لخديجة ببيت من قصب ]


    وآمنت به خديجة بنت خويلد ، وصدقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره وكانت أول من آمن بالله وبرسوله وصدق بما جاء منه . فخفف الله بذلك عن نبيه لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس


    قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب .




    علي بن ابي طالب :


    آمن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، رضوان الله وسلامه عليه وهو يومئذ ابن عشر سنين .


    قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج قال كان من نعمة الله على علي بن أبي طالب ، ومما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثير : فقال رسول الله للعباس عمه وكان من أيسر بني هاشم يا عباس إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة فانطلق بنا إليه فلنخفف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلا ، وتأخذ أنت رجلا ، فنكلهما عنه فقالالعباس نعم . فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما - قال ابن هشام : ويقال : عقيلا وطالبا . فأخذ رسول الله عليا ، فضمه إليه وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبيا ، فاتبعه علي رضي الله عنه وآمن به وصدقه ولم يزل جعفر عند العباس حتى أسلم واستغنى عنه .




    زيد بن حارثة ثانيا


    قال ابن إسحاق : ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي مولى رسول الله وكان أول ذكر أسلم ، وصلى بعد علي بن أبي طالب.




    أبي بكر الصديق رضي الله عنه وشأنه


    قال ابن إسحاق : ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة ، واسمه عتيق واسم أبي قحافة عثمان بن عامر


    قال ابن إسحاق : فلما أسلم أبو بكر رضي الله عنه أظهر إسلامه ودعا إلى الله وإلى رسوله .


    ثم نشط أبو بكر في الدعوة إلى الإسلام، وكان رجلًا مألفًا محببًا سهلًا ذا خُلق ومعروف،وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه؛ لعلمه وتجارته وحسن مجالسته، فجعل يدعو من يثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم بدعوته عثمان بن عفان الأموى - والزبير بن العوام الأسدى- وعبد الرحمن بن عوف- وسعد بن أبي وقاص الزهريان- وطلحة بن عبيد الله التيمي .




    وفاة عم الرسول وزوجته :


    و فى السنة السابعة حاصرت قريش سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم و بنى هاشم و المسلمون فى شعاب ابى طالب و استمر الحصار حتى السنة العاشرة من البعثة




    عندما انفك الحصار توفيت السيدة خديجة ام المؤمنين و زوجة الرسول و توفى ايضا عمة ابو طالب و سمى ذلك العام بعام الحزن حيث فقد الرسول اثنان ممن كانوا اكثر الناس مساندة و دعما لة .




    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 24-05-2008 عند الساعة » 17:50

  16. #15

    حادثة الإسراء والمعراج :


    و فى نفس العام حدثت حادثة الاسراء و المعراج لفرض الصلاة و للتخفيف عن الرسول..




    فبعد وفاه عم الرسول و زوجته خديجة بنت خويلد , أصبح الرسول حزيناً بالإضافة إلى عدم توفيقه فى هداية قبيله ثقيف بالطائف و عودته إلى مكة , تجلت قدره الله تعالى فى إرادته أن يعوض الرسول و أن يزيل آلامه و أحزانه بهذة الرحلة الخالدة التى رأى فيها رسول الله من الآيات و العجائب ما لم تراة عين و لم يخطر على قلب بشر , فأسرى به سبحانه فى ليله السابع و العشرين من شهر رجب جسداً و روحاً من المسجد الحرام إلى المسجدالأقصى ببيت المقدس و صلى بالأنبياء جميعاً ثم صُعد به إلى السماء العليا حتى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى , و قد رأى نتيجة الأعمال الخيرية فى الجنة و نتيجة الأعمال السيئة فى النار , و فى هذة الليلة فُرضت الصلوات الخمس على المسلمين و رأى الرسول فى هذة الرحلة الرائعة الجنة و النار و الملائكة ساجدين عابدين لله تعالى عز و جل ورأى الرسول الأنبياء جميعهم و رأى جبريل فى صورة ملك مرة اخرى عند سدرة المنتهى ووصل إلى مرحله لم يصل لها إنسان من قبل ثم توقف جبريل عند مكانه هذا وقال : تقدم يا محمد فإنى لو تقدمت لأحترقت و رأى محمد نور الله الكريم , يقول رسول الله هو يوصف سدرة المنتهى عندما تجلاها نور الله الكريم : سارت السدرة من الحُسن و من الجمال ما لا يستطيع بشر أن يصفة و فى هذا المكان تحدث محمد مع ربه عز و جل بدون حجاب ولا ترجمان , و لما عاد الرسول إلى الأرض أخبر قومه بما حدث له فى هذة الليلة , فأستهزءت به قريش و قالت إنة لمجنون أو ساحر , و أتهموه بالسحر و الكهانه وقالواله إذا كنت ذهبت بالفعل إلى المسجد الأقصى فى ليلة فأوصفة لنا , فوضع الله تعالى المسجد الأقصى أما عين النبى وحده يرى و يشرح للكفار كل شىء موجود به , ثم أنه أكد لهم انه ذهب إلى المسجد الأقصى بوصفه لهم قافلة تجارية عائدة من الشام و قال لهم انها سوف تعود بعد ثلاث ايام و عادت القافلة فعلاً , ثم ذهب الكفار إلى أبى بكر الصديقأخبروه بما حدث و قالوا له : أرءيت يا أبا بكر ما يقول صاحبك , فهل تصدقه بعداليوم ؟ فقال ابى بكر قولته المشهوره : لقد صدقت رسول الله فى أكبر من ذلك , لقد صدقته فى نزول الوحى إليه من السماء , أفلا اصدقه فى ذلك , ومن هنا سُمى أبى بكر بالصديق , ثم بعد ذلك علم الناس و صدقوا أنه بالفعل أُسرى بالرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و أُعرج به إلى السماء .


    ابتداء فرض الصلاة


    قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها قالتافترضت الصلاة على رسول اللهأول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين كل صلاة ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا ، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين.




    [ تعليم جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم الوضوء والصلاة ]


    قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم أن الصلاة حين افترضت على رسول الله أتاه جبريل وهو بأعلى مكة ، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي ، فانفجرت منه عين فتوضأ جبريل عليه السلام ، ورسول الله ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة ثم توضأ رسول الله كما رأى جبريل توضأ ثم قام به جبريل فصلى به وصلى رسول الله بصلاته ثم انصرف جبريل
    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 06-05-2008 عند الساعة » 12:40

  17. #16

    بيعة العقبة الأولى :


    بعد الرحلة الرائعة التى شهدها رسولنا الكريم محمد وبعد تكذيب الكفار له و تصديق أصحابه رضى الله عنهم لرحلته المباركه , إستمر الرسول ينتهز فرصة مواسم الحج فيدعو الناس للإيمان بالله و ترك عبادة الأوثان.
    و فى العام الحادى عشر من البعثة النبوية جاءت وفود من قبيلتى الأوس و الخزرج و هى من اكبر القبائل فى المدينة ,
    فجاءوا من المدينة إلى مكة , فأستمعوا لدعوة الرسول فآمنوا به و صدقوه .
    و فى العام الثانى عشر عادت هذة الجماعات الصغيرة و أخبروا قومهم بما سمعوا و رأوا , و بايعوا الرسول البيعة الأولى , و سُميت ببيعة العقبة الأولى ,
    و طلبوا منه أن يرسل معهم تلميذه مصعب بن عمير ليعلمهم القرأن الكريم .
    و اجتهد مصعب بن عمير إجتهاد عجيب جدا لنشر الدعوة الإسلامية و سمى بأول سفير فى الإسلام.
    و بدأ الإسلام ينتشر فى المدينة فأسلم ابناء عمرو بن الجموح و أسلم بعدها عمرو بن الجموح ثم أسلم الطفيل بن عمرو و هو سيد قبيلة دوس.
    و ذهب الطفيل يدعو فى قومة حتى أسلمت قبيلة دوس جميعاً و آتى بهم يبايعون الرسول و أنتشر الإسلام إنتشار هائل فى هذا العام.


    بيعة العقبةالثانية :



    فى العام الثالث عشر من الدعوة الإسلامية أتى من المدينة ثلاثة و سبعون رجلاً و إمرأتان من قبيلتى الأوس و الخزرج.
    فجلسوا مع الرسول و أتفقوا مع الرسول على تأييده فى دعوته النبيلة ثم إنهم بايعوا الرسولعلى أن يحموه كأبنائهم و إخوانهم و لهم الجنة ,
    و دعوا الرسول لزيارة مدينتهم فقبل الرسول دعوتهم .
    لأسباب عديدة منها : أن الرسول كان يريد بلداً آمناً لينشر رسالة ربه عز و جل ,
    أما أهل يثرب فقد وجدوا فى هذة البيعة حلفاً سياسياً يقوى شأنهم ضد اليهود وإجلائهم عن أراضيهم و يخفف العداوة بين أهل يثرب من الأوس و الخزرج , بجانب هذا فى المدينة بيت أخوال رسول الله و قبر أبيه عبد الله و فى منتصف الطريق يوجد قبر أمه رحمها الله ورضى عنها إن شاء الله .



    واختار رسول الله منهم اثني عشر نقيباً,,
    تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس، وقال لهؤلاء النقباء,, أنتم كفلاء على قومكم كل على عشيرته ، فلما رجعوا إلى المدينة ظهر الإسلام بها أكثر من المرة الأولى.



    وقد شعرت قريش بهذه البيعة فازداد أذاهم للمسلمين الموجودين بمكة ، فأشار رسول الله عليهم بالهجرة إلى المدينة،
    فصاروا يتسللون إليها وحدانا وجماعات، مختفين عن أعين قريش ،
    حتى إنه لم يبق بمكة إلا أبو بكر الصديق وعلى بن أبي طالب وقليلون ممن لم يقدروا على الهجرة، وقد أراد أبو بكر رضى الله عنه الهجرة فأشار عليه النبي بالانتظار حتى يأذن الله تعالى له بالهجرة ،
    فانتظر أبو بكر رضى الله عنه، وأعد لذلك راحلتين كانتا عنده: إحداهما له والأخرى لرسول الله

    اخر تعديل كان بواسطة » •• شمس ◊ الوداع •• في يوم » 06-05-2008 عند الساعة » 12:40

  18. #17


    بِسم الله والصلاة والسلام على أشرَف الأنبياء والمُرسلِين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبِه وسلّم smile

    تحيّة عطرهـ لكُم إخوانِي asian

    هِجرَة المُصطفى صلى الله علَيه وسلم إلى الحبشَة مَع أصحابهـ rambo

    ها أنا أبدأ بإسم الله "


    الهِجرَة الأولى

    عٍندما اشتد البلاء أذن الله سبحانه لهم بالهجرة الأولى إلى أرض الحبشة وكان أول من هاجر إليها عثمان بن عفان

    ومعه زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أهل هذه الهجرة الأولى اثني عشر رجلا وأربع

    نسوة عثمان وامرأته وأبو حذيفة وامرأته سهلة بنت سهيل وأبو سلمة وامرأته أم سلمة هند بنت أبي أمية والزب

    ير بن العوام ومصعب بن عمير وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن مظعون وعامر بن ربيعة وامرأته ليلى بنت أبي

    حثمة وأبو سبرة بن أبي رهم وحاطب بن عمرو وسهيل بن وهب وعبد الله بن مسعود .





    وخرجوا متسللين سرا فوفق الله لهم ساعة وصولهم إلى الساحل سفينتين للتجار فحملوهم فيهما إلى أرض

    الحبشة وكان مخرجهم في رجب في السنة الخامسة من المبعث وخرجت قريش في آثارهم حتى جاءوا

    البحر فلم يدركوا منهم أحدا ثم بلغهم أن قريشا قد كفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فرجعوا فلما كانوا

    دون مكة بساعة من نهار بلغهم أن قريشا أشد ما كانوا عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل من

    دخل بجوار وفي تلك المرة دخل ابن مسعود فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة فلم

    يرد عليه فتعاظم ذلك على ابن مسعود حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم ؟ : [ إن الله قد أحدث من

    أمرِهـ أن لا تكلموا في الصلاة]
    هذا هو الصواب وزعم ابن سعد وجماعة أن ابن مسعود لم يدخل وأنه رجع إلى

    الحبشة حتى قدم في المرة الثانية إلى المدينة مع من قدم ورد هذا بأن ابن مسعود شهد بدرا وأجهز على

    أبي جهل وأصحاب هذه الهجرة إنما قدموا المدينة مع جعفر بن أبي طالب وأصحابه بعد بدر بأربع سنين أو

    خمس .




    قالوا : فإن قيل بل هذا الذي ذكره ابن سعد يوافق قول زيد بن أرقم : [ كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل

    صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت وقوموا لله قانتين ]
    [ البقرة 238 ] فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام

    وزيد بن أرقم من الأنصار والسورة مدنية وحينئذ فابن مسعود سلم عليه لما قدم وهو في الصلاة فلم يرد

    عليه حتى سلم وأعلمه بتحريم الكلام فاتفق حديثه وحديث ابن أرقم .





    قيل يبطل هذا شهود ابن مسعود بدرا وأهل الهجرة الثانية إنما قدموا عام خيبر مع جعفر وأصحابه ولو كان ابن

    مسعود ممن قدم قبل بدر لكان لقدومه ذكر ولم يذكر أحد قدوم مهاجري الحبشة إلا في القدمة الأولى بمكة

    والثانية عام خيبر مع جعفر فمتى قدم ابن مسعود في غير هاتين المرتين ومع من ؟ وبنحو الذي قلنا في ذلك

    قال ابن إسحاق قال وبلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين خرجوا إلى الحبشة إسلام أهل مكة

    فأقبلوا لما بلغهم من ذلك حتى إذا دنوا من مكة بلغهم أن إسلام أهل مكة كان باطلا فلم يدخل منهم أحد إلا

    بجوار أو مستخفيا . فكان ممن قدم منهم فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة فشهد بدرا وأحدا فذكر منهم عبد الله بن مسعود .

    فإن قيل فما تصنعون بحديث زيد بن أرقم ؟ قيل قد أجيب عنه بجوابين

    أحدهما : أن يكون النهي عنه قد ثبت بمكة ثم أذن فيه بالمدينة ثم نهي عنه .

    والثاني : أن زيد بن أرقم كان من صغار الصحابة وكان هو وجماعة يتكلمون في الصلاة على عادتهم ولم يبلغهم

    النهي فلما بلغهم انتهوا وزيد لم يخبر عن جماعة المسلمين كلهم بأنهم كانوا يتكلمون في الصلاة إلى حين

    نزول هذه الآية ولو قدر أنه أخبر بذلك لكان وهما منه .



    ^^ تابِعُو smile
    اخر تعديل كان بواسطة » ساسكي ساما في يوم » 06-05-2008 عند الساعة » 11:25

  19. #18


    [ الهِجرَة الثانِية إلى الحبشة ]




    عِندما اشتد البلاء من قريش على من قدم من مهاجري الحبشة وغيرهم وسطت بهم عشائرهم ولقوا

    منهم أذى شديدا فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى أرض الحبشة مرة ثانية وكان

    خروجهم الثاني أشق عليهم وأصعب ولقوا من قريش تعنيفا شديدا ونالوهم بالأذى وصعب عليهم ما بلغهم

    عن النجاشي من حسن جواره لهم وكان عدة من خرج في هذه المرة ثلاثة وثمانين رجلا إن كان فيهم عمار

    بن ياسر فإنه يشك فيه قاله ابن إسحاق ومن النساء تسع عشرة امرأة .




    قلت قد ذكر في هذه الهجرة الثانية عثمان بن عفان وجماعة ممن شهد بدرا فإما أن يكون هذا وهما وإما أن

    يكون لهم قدمة أخرى قبل بدر فيكون لهم ثلاث قدمات قدمة قبل الهجرة وقدمة قبل بدر وقدمة عام خيبر

    ولذلك قال ابن سعد وغيره إنهم لما سمعوا مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رجع منهم

    ثلاثة وثلاثون رجلا ومن النساء ثمان نسوة فمات منهم رجلان بمكة وحبس بمكة سبعة وشهد بدرا منهم أربعة

    وعشرون رجلا .


    فلما كان شهر ربيع الأول سنة سبع من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كتب رسول الله

    صلى الله عليه وسلم كتابا إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام وبعث به مع عمرو بن أمية الضمري فلما قرئ

    عليه الكتاب أسلم وقال لئن قدرت أن آتيه لآتينه .




    وكتب إليه أن يزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت فيمن هاجر إلى أرض الحبشة مع زوجها عبيد

    الله بن جحش فتنصر هناك ومات فزوجه النجاشي إياها وأصدقها عنه أربعمائة دينار وكان الذي ولي تزويجها

    خالد بن سعيد بن العاص .




    وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليه من بقي عنده من أصحابه ويحملهم ففعل وحملهم

    في سفينتين مع عمرو بن أمية الضمري فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر فوجدوه قد

    فتحها فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يدخلوهم في سهامهم ففعلوا .




    وعلى هذا فيزول الإشكال الذي بين حديث ابن مسعود وزيد بن أرقم ويكون ابن مسعود قدم في المرة

    الوسطى بعد الهجرة قبل بدر إلى المدينة وسلم عليه حينئذ فلم يرد عليه وكان العهد حديثا بتحريم الكلام

    كما قال زيد بن أرقم ويكون تحريم الكلام بالمدينة لا بمكة وهذا أنسب بالنسخ الذي وقع في الصلاة والتغيير

    بعد الهجرة كجعلها أربعا بعد أن كانت ركعتين ووجوب الاجتماع لها .




    فإن قيل ما أحسنه من جمع وأثبته لولا أن محمد بن إسحاق قد قال ما حكيتم عنه أن ابن مسعود أقام بمكة

    بعد رجوعه من الحبشة حتى هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وهذا يدفع ما ذكر .




    قيل إن كان محمد بن إسحاق قد قال هذا فقد قال محمد بن سعد في " طبقاته " : إن ابن مسعود مكث

    يسيرا بعد مقدمه ثم رجع إلى أرض الحبشة وهذا هو الأظهر لأن ابن مسعود لم يكن له بمكة من يحميه وما

    حكاه ابن سعد قد تضمن زيادة أمر خفي على ابن إسحاق وابن إسحاق لم يذكر من حدثه ومحمد بن سعد

    أسند ما حكاه إلى المطلب بن عبد الله بن حنطب فاتفقت الأحاديث وصدق بعضها بعضا وزال عنها الإشكال و

    لله الحمد والمنّة .




    وقد ذكر ابن إسحاق في هذه الهجرة إلى الحبشة أبا موسى الأشعري عبد الله بن قيس وقد أنكر عليه ذلك

    أهل السير منهم محمد بن عمر الواقدي وغيره وقالوا : كيف يخفى ذلك على ابن إسحاق أو على من دونه ؟

    قلت وليس ذلك مما يخفى على من دون محمد بن إسحاق فضلا عنه وإنما نشأ الوهم أن أبا موسى هاجر

    من اليمن إلى أرض الحبشة إلى عند جعفر وأصحابه لما سمع بهم ثم قدم معهم إلى رسول الله صلى الله

    عليه وسلم بخيبر كما جاء مصرحا به في " الصحيح " فعد ذلك ابن إسحاق لأبي موسى هجرة ولم يقل إنه

    هاجر من مكة إلى أرض الحبشة لينكر عليه .




    سنعود بالأجمل بإذن الله ^^

    فِي حفظ المَولى أترككُم asian

  20. #19



    هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق رضى الله عنه "



    لما علم كفار قريش أن رسول الله صلى عليه وسلم صارت له شيعة وأنصار من غيرهم،

    ورأوا مهاجرة أصحابه إلى أولئك الأنصار الذين بايعوه على المدافعة عنه حتى الموت، اجتمع رؤساهم وكبارهم

    في دار الندوة، وهي دار بناها قصي بن كلاب، كانوا يجتمعون فيها عند ما ينزل بهم حادث مهم، اجتمعوا

    ليتشاوروا فيما يصنعون بالنبي صلى الله عليه وسلم.




    فقال قائل منهم: نحبسه مكبلا بالحديد حتى يموت، وقال آخر: نخرجه وننفيه من

    بلادنا، فقال أحد كبرائهم: ما هذا ولا ذاك برأي؛ لأنه إن حُبس ظهر خبره فيأتي أصحابه وينتزعونه من بين

    أيديكم، وإن نُفي لم تأمنوا أن يتغلب على من يحل بحيهم من العرب؛ بحسن حديثه وحلاوة منطقه حتى

    يتبعوه فيسير بهم إليكم، فقال الطاغية أبو جهل: الرأي أن نختار من كل قبيلة فتى جلداً ثم يضربه أولئك

    الفتيان ضربة رجل واحد؛ فيتفرق دمه في القبائل جميعاً؛ فلا يقدر بنو عبد مناف على حرب جميع القبائل.




    فأعجبهم هذا الرأي واتفقوا جميعاً وعينوا الفتيان والليلة التي أرادوا تنفيذ هذا

    الأمر في سَحَرها، فأعلم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بما أجمع عليه أعداؤه، وأذنه سبحانه

    وتعالى بالهجرة إلى يثرب (المدينة المنورة)، فذهب إلى أبي بكر الصديق رضى الله عنه وأخبره وأذن له أن

    يصحبه، واتفقا على إعداد الراحلتين اللتين هيأهما أبو بكر الصديق لذلك، واختارا دليلا يسلك بهما أقرب

    الطرق، وتواعدا على أن يبتدئا السير في الليلة التي اتفقت قريش عليها.




    وفي تلك الليلة أمر عليه الصلاة والسلام ابن عمه على ابن أبي طالب أن ينام في مكانه ويتغطى بغطائه

    حتى لا يشعر أحد بمبارحته بيته. ثم خرج صلى الله عليه وسلم، وفتيان قريش متجمهرون على باب بيته وهو

    يتلو سورة (يس)، فلم يكد يصل إليهم حتى بلغ قوله تعالى: (فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ

    يُبْصِرُونَ)
    ، فجعل يكررها حتى ألقى الله تعالى عليهم النوم وعميت أبصارهم فلم يبصروه ولم

    يشعروا به، وتوجه إلى دار أبي بكر

    وخرجا معاً من خوخة في ظهر البيت، وتوجها إلى جبل ثور بأسفل مكة فدخلا في غاره.




    وأصبحت فتيان قريش تنتظر خروجه صلى الله عليه وسلم، فلما تبين لقريش أن فتيانهم إنما باتوا يحرسون

    على بن أبي طالب لا محمداً صلى الله عليه وسلم هاجت عواطفهم، وارتبكوا في أمرهم، ثم أرسلوا رسلهم

    في طلبه والبحث عنه من جميع الجهات، وجعلوا لمن يأتيهم به مائة ناقة، فذهبت رسلهم تقتفي أثره، وقد

    وصل بعضهم إلى ذلك الغار الصغير الذي لو التفت فيه قليلا لرأى من فيه.




    فحزن أبو بكر الصديق رضى الله عنه لظنه أنهم قد أدركوهما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (لاَتَحْزَنْ إِنَّ

    اللهَ مَعَنَا)
    ، فصرف الله تعالى أبصار هؤلاء القوم وبصائرهم حتى لم يلتفت إلى داخل ذلك الغار أحد

    منهم، بل جزم طاغيتهم أمية بن خلف بأنه لا يمكن اختفاؤهما به لِمَا رأوه من نسج العنكبوت وتعشيش

    الحمام على بابه.




    وقد أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بالغار ثلاث ليال حتى ينقطع طلب القوم عنهما، وكان يبيت

    عندهما عبد الله بن أبي بكر ثم يصبح في القوم ويستمع منهم الأخبار عن رسول الله وصاحبه فيأتيهما كل

    ليلة بما سمع، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام في كل ليلة من هذه الليالي، وقد أمر عبد الله بن

    أبي بكر غلامه بأن يرعى الغنم ويأتى بها إلى ذلك الغار ليختفي أثره وأثر أسماء.





    وفي صبيحة الليلة الثالثة من مبيت رسول الله عليه وسلم وصاحبه بالغار، وهي صبيحة يوم الاثنين في

    الأسبوع الأول من ربيع الأول سنة الهجرة (وهي سنة ثلاث وخمسين من مولده صلى الله عليه وسلم، وسنة

    ثلاث عشرة من البعثة المحمدية) جاءهما بالراحلتين عامر بن فهيرة مولى أبي بكر؛ وعبد الله بن أريقط الذي

    استأجراه ليدلهما على الطريق، فركبا وأردف أبو بكر عامر بن فهيرة ليخدمهما، وسلك بهما الدليل أسفل مكة،

    ثم مضى بهما في طريق الساحل.




    وبينما هم في الطريق إذ لحقهم سراقة بن مالك المدلجى؛ لأنه سمع في أحد مجالس قريش قائلا يقول: إني

    رأيت أسودة بالساحل أظنها محمدا وأصحابه. فلما قرب منهم عثرت فرسه حتى سقط عنها، ثم ركبها وسار

    حتى سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهو لايلتفت وأبوبكر يكثر الالتفات، فساخت قوائم فرس

    سراقى في الأرض فسقط عنها، ولم تنهض إلا بعد أن استغاث صاحبها بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد

    شاهد غباراً يتصاعد كالدخان من آثار خروج قوائم فرسه من الأرض، فداخله رعب شديد ونادى بطلب الأمان،

    فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه حتى جاءهم وعرض عليهم الزاد والمتاع فلم يقبلا منه

    شيئاً؛ وإنما قالا له: اكتم عنا، فسألهم كتاب أمن؛ فكتب له أبو بكر ما طلب بأمر رسول الله صلى الله عليه

    وسلم، وعاد سراقة من حيث أتى كاتما ما رأى، وقد أخبر أبا جهل فيما بعد، وقد أسلم سراقة يوم فتح مكة

    وحسن إسلامه.




    واستمر رسول الله وصاحبه في طريقهما حتى وصلا قُباء، من ضواحي المدينة، في يوم الاثنين من ربيع الأول،

    فنزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني عمرو بن عوف ونزل أبو بكر رضى الله عنه بالسُّنْح (محله

    بالمدينة أيضا) على خارجة بن زيد، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء ليالى؛ أنشأ فيها مسجداً،

    هو الموصوف في القرآن الكريم بأنه أسس على التقوى من أول يوم، وصلى فيه عليه الصلاة والسلام بمن

    معه من المهاجرين والأنصار، وقد أدركه صلى الله عليه وسلم بقباء على بن أبي طالب رضى الله عنه بعد أن

    أقام بمكة بعده بضعة أيام ليؤدى ما كان عنده من الودائع إلى أربابها.

    قال ابن إسحاق : فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عويمر بن

    ساعدة قال حدثني رجال من قومي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : ( لما سمعنا بمخرج

    رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة ، وتوكفنا قدومه كنا نخرج إذا صلينا الصبح إلى ظاهر حرتنا ننتظر

    رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما نبرح حتى تغلبنا الشمس على الظلال فإذا لم نجد ظلا دخلنا ، وذلك

    في أيام حارة . حتى إذا كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسنا كما كنا نجلس حتى

    إذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا ، وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلنا البيوت فكان أول من رآه رجل

    من اليهود ، وقد رأى ما كنا نصنع وأنا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ، فصرخ بأعلى صوته

    يا بني قيلة ، هذا جدكم قد جاء . قال فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في ظل نخلة ، ومعه

    أبو بكر رضي الله عنه في مثل سنه وأكثرنا لم يكن رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وركبه الناس

    وما يعرفونه من أبي بكر ، حتى زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر فأظله بردائه

    فعرفناه عند ذلك )





    والصلاة والسلام علَى أشرف الأنبيـ‘ـاء والمُرسلِيـ‘ـن نَبِيْ الأمّة المُصطفى محمّد ابن عبد الله smile

    والسـ‘ـلام علـ‘ـيكم ورحمـ‘ـة مِنـ‘ـه تعـ‘ـا وبركآتُـ‘ـه asian

  21. #20
    attachment
    منزله عليه الصلاة و السلام بقباء
    قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ فنزل رسول الله attachment- فيمايذكرون - على كلثوم بن هدم ، أخي بني عمرو بن عوف ، ثم أحد بني عبيد ‏‏:‏‏ ويقال‏‏:‏‏ بل نزل على سعد بن خيثمة ‏‏.‏‏ ويقول من يذكر أنه نزل على كلثوم بن هدم ‏‏:‏‏إنما كان رسول الله attachment إذا خرج من منزل كلثوم بن هدم جلس الناس فيبيت سعد بن خيثمة ‏‏.‏‏ وذلك أنه كان عزبا لا أهل له ، وكان منزل ‏ الأعزاب من أصحاب رسول الله attachment من المهاجرين ، فمن هنالك يقال ‏‏:‏‏ نزل على سعد بن خيثمة ، وكان يقال لبيت سعد بن خيثمة ‏‏:‏‏ بيت الأعزاب ‏‏.‏‏ فالله أعلم أيذلك كان ، كلا قد سمعنا ‏‏.‏‏
    attachment


    منزل أبي بكر بقباء
    ونزل أبو بكر الصديق رضي الله عنه على خبيب بن إساف ، أحد بنيالحارث بن الخزرج بالسنح ‏‏.‏‏ ويقول قائل ‏‏:‏‏ كان منزله على خارجة بن زيد بن أبيزهير ، أخي بني الحارث بن الخزرج .

    attachment


    منزل علي بن أبي طالب بقباء
    وأقام علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله attachment الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغمنها ، لحق برسول الله attachment، فنزل معه على كلثوم بن هدم ‏‏.‏‏

    attachment


    [ بناء مسجد قباء ]
    ان رسول الله attachmentعندما نزل قباء في بيت أم كلثوم بن الهدم من بني عمرو بن عوف بادر إلى بناء مسجد هناك، وكان ذلك قبل كل شي، ففي صحيح البخاري برواية عروة بن الزبير (فلبث رسول الله attachment في بنو عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة وأسَّس المسجد الذي على التقوى وصلى فيه)
    قال ابن إسحاق : فأقام رسول الله attachment بقباء ، في بني عمرو بن عوف ، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده .

    attachment


    خروج الرسول صلى الله و سلم من قباء وذهابه إلى المدينة
    ثم أخرجه الله من بين أظهرهم يوم الجمعة ‏‏.‏‏ وبنو عمرو بن عوفيزعمون أنه مكث فيهم أكثر من ذلك ، فالله أعلم أي ذلك كان ‏‏.‏‏ فأدركت رسول اللهattachment الجمعة في بني سالم بن عوف ، فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي ، وادي رانُوناء ، فكانت أول جمعة صلاها بالمدينة ‏‏.‏‏
    attachment

    اعتراض القبائل له attachment تبغي نزوله عندها
    فأتاه عتبان بن مالك ، وعباس بن عبادة بن نضلة في رجال من بني سالم ابن عوف ، فقالوا ‏‏:‏‏ يا ‏رسول الله ‏‏.‏‏ أقم عندنا في العدد والعدة والمنعة ؛قالوا ‏‏:‏‏ خلوا سبيلها ، فإنها مأمورة ، لناقته ‏‏:‏‏ فخلوا سبيلها ، فانطلقت حتى إذا وازنت دار بني بياضة ، تلقاه زياد بن لبيد ، وفروة بن عمرو ، في رجال من بنيبياضة ، فقالوا ‏‏:‏‏ يا رسول الله ‏‏:‏‏ هلم إلينا ، إلى العدد والعدة والمنعة ؛قال ‏‏:‏‏ خلوا سبيلها فإنها مأمورة ، فخلوا سبيلها ‏‏.‏‏ فانطلقت ، حتى إذا مرتبدار بني ساعدة ، اعترضه سعد بن عبادة ، والمنذر بن عمرو ، في رجال من بني ساعدة ،فقالوا ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، هلم إلينا إلى العدد والعدة والمنعة ؛ قال ‏‏:‏‏ خلواسبيلها ، فإنها مأمورة ، فخلوا سبيلها ، فانطلقت ، حتى إذا وازنت دار بني الحارث بنالخزرج ، اعترضه سعد بن الربيع ، وخارجة بن زيد ، وعبدالله بن رواحة ، في رجال منبني الحارث بن الخزرج ، فقالوا ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، هلم إلينا إلى العدد والعدةوالمنعة قال ‏‏:‏‏ خلوا سبيلها ، فإنها مأمورة ، فخلوا سبيلها ‏‏.‏‏ فانطلقت ، حتىإذا مرت بدار بني عدي بن النجار ، وهم أخواله دنيا - أم عبدالمطلب ، سلمى بنت عمرو، إحدى نسائهم - اعترضه سليط بن قيس ، وأبو سليط ، أُسيرة بن أبي خارجة ، في رجال من بني عدي بن النجار ، فقالوا ‏‏:‏‏ يا رسول الله ، هلم إلى أخوالك ، إلى العدد والعدة والمنعة ؛ قال ‏‏:‏‏ خلوا سبيلها فإنها مأمورة ، فخلوا سبيلها ، فانطلقت‏‏.‏‏

    attachment


الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter