اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد سيد البشر اجمعين
وعلى آله وصحبه الغر الميامين
،، اما بعد ،،
ان الله تعالى انعم علينا بنعم عديدة لا تعد ولا تحصى ومن نعم الله علينا نعمة الصحة والعافية فإذا ذهبت الى المستشفيات سوف ترى العديد من المرضى وهم
وهم يتألمون من شدة المرض فتقول حينئذٍ الحمدلله على نعمة الصحة والعافية وتقول الحمدلله الذي عافاني مما ابتلى به كثير من خلقه وفضلنا على كثير كثير ممن
خلق تفضيلاً ولكن الشكر لا يجب ان يكون باللسان فقط ولكن يجب ان يكون بالعمل بأن لا نستخدم نعم الله علينا في المعاصى وعمل المنكرات ولكن نستخدمها
في طاعة الله وعمل كل ما يرضى الله من اعمال الخير والعبادات ...
امثلة من نعم الله علينا
اولا :- العقل
فنعمة العقل نعمة عظيمة انعم الله علينا بها فمن دونها لا نستطيع ادراك ما حولنا فيجب ان نستخدمها في التفكر والتدبر في الكون من حولنا ونقول ( ربنا ما خلقت
هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) صدق الله العظيم ...
ثانيا:- النظر
نعمة النظر نعمة عظيمة لولاها لما رأينا بديع صنع الله في الكون من الوان الزهور عجائب صنعه في الجبال والبحار والوديان فيجب ان لا نستخدمها فيما
يغضب الله بالنظر في المحرمات لأن النظر سهم من سهام ابليس الاولى ان نستخدمها في التأمل في قدرة الله والنظر في المصحف فالنظر فيه عبادة ...
ثالثا:- النطق
النطق نعمة عظيمة من نعم الله علينا فمن دونها لا نستطيع ان نعبر عن ما بداخلنا من مشاعر واحاسيس وايضا لما سمعنا ما حولنا اتدرون لماذا ؟؟ لأن الله –
تعالى- جعل حاسة النطق مربوطة بحاسة السمع فمن فقد احداهما فقد الاخرى فيجب ان نستخدمها في ذكر الله وقراءة القرآن والدعوة الى الله وكما علينا ايضا ان
لا نلوث آذاننا بالاغاني والكلام البذيء فما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتديد وكل قول تقوله محسوب اما لك او عليك ...
فلنحمدالله
وهكذا كما رأيتم نعم الله عديدة تستوجب منا الشكر وعدم استخدامها في ما نهى الله عنه لان طبيعة النفس البشرية لا تدرك قيمة النعمة الا عندما تسلب منها ولكي
تشعروا بهذه النعم عليكم بزيارة المستشفيات لتأخذوا العبرة والعظة وان تحمدوا الله على نعمة الصحة والعافية وان ندعوا للمرضى لأنهم في امس الحاجة الى
الدعاء والزيارة لأنها تخفف عنهم كثير من آلامهم وتدخل السرور في قلوبهم وإن احب الاعمال الى الله ادخال السرور في قلب مسلم
يتبع
المفضلات