الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 32
  1. #1

    قَلَمٌ في سَبِيل الله [النَفَسُ الأمارةُ بالسوءِ و النَفَسُ اللَوامة]



    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b66f2.jpg[/IMG]


    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b66f0.jpg[/IMG]



    النفس الأمارة بالسوء


    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b66f7.jpg[/IMG]


    اكثرنا لا يعرف الفرق بين النفس اللوامه و النفس الاماره بالسوء انا نفسي ايضا لم اكن اعلم الفرق بينها لكن قرأتُ في هذا الموضوع كثيرا الى ان عرفت الفرق بينهما
    وخطرت في بالي فكره ان اطرحه في موضوع ليستفيد منه الجميع ^^
    حسناً سأبدا بالنفس الأمارة بالسوء وسأطرح لكم مثالين ليكون واضح للجميع .


    عندما تسمع رنين المنبه في فجر يوم من الايام يرن و يدعوك لصلاة الفجر , لكن تخيلت مشقت القيام و الجو البارد في الخارج و شعرت بدفء الفراش و لذة النوم , وسمعت صوتاَ داخلكـ يقول ( نم في دفء الفراش المريح ) عندها وضعت راسكـ على الوسادة سمعت صوتاً اخر يقول ( قم ان الوقت ضيق وان الصلاة خيرٌ من النوم )
    لكن الصوت الاول يقول ( استمتع بالراحة و النوم لحظات اخرى ) فيرجع الصوت الاول
    ليذكرك و تصبح متذبذب بين ان تقوم او تنام الى ان تقلب من احدهما .

    او عندما تكون في طريق فترى فتاة فاتنة فتسمع صوتاُ داخلكـ يقول : انطر إليها ما اجملها
    ! , واخر يقول لا تنظر فأن لك النظره الاولى التي لابد منها وليس عليك ما بعدها .

    فالصوت الاول الداعي الى المعصية هذه هي النفس الامارة بالسوء
    اما الصوت الثاني الذي يدعوك الى الخير فأنه صوت الضمير و العقل .

    فإن الانسان مخير في اختيار طريق الخير او طريق الشر يقول الله سبحان وتعالى (
    *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ* )


    هذه هي النفس الامارة بالسوء .


    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b65fa.jpg[/IMG]

    النفس اللوامة

    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b65f4.jpg[/IMG]



    اما النفس اللوامة هي ان يجاهد الانسان نفسه
    بمعنى ان الانسان إذا كان في جهاد مع نفسه
    وتغلب نفسه ضميره ثم تندم لما فعلت و تعود الى طريق الهدى فتنجح مره و تفشل مره


    فهوه يكرر الذنب بأستمرار لكن لم ينسى الله عز و جل و لا يترك التوبة

    وهذه النفس سماها الله (بالنفس اللوامه )

    فإذا تغلب الانسان على وسواس الشيطان , صار متبعاً لصوت الضمير وكلما ويأتي الشيطان يزين له العمل
    فيتعوذ بالله من الشيطان الرجيم و يعرض عنه و يتبع الشرع , صارت نفسه نفساً مطمئنة


    كما قال الله تعالى
    (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

    صدق الله العظيم

    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b66f3.jpg[/IMG]

    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/19/0b3f474b66f1.jpg[/IMG]





  2. ...

  3. #2
    رساله للاداره

    هذا الموضوع انا كتبته بنفسي و بمجهودي لكن في منتدى اخر فخطرت في بالي ان اضعه في مكسات ليستفيد منه الجميع

    ارجوا ان لا اكون خالفت القوانين فإن نيتي الخير ثم الخير للجميع

    اخر تعديل كان بواسطة » Assassin Đ في يوم » 19-02-2012 عند الساعة » 17:36

  4. #3

  5. #4
    المُحَنَّك gnmhS4gnmhS4gnmhS4
    الصورة الرمزية الخاصة بـ Silent Lord









    مُحرر مميز مُحرر مميز
    مسَـابقَـة القَـلَـمْ الوثَـائقـي مسَـابقَـة القَـلَـمْ الوثَـائقـي
    تحديات اليوتيوب الموسم الثاني تحديات اليوتيوب الموسم الثاني
    مشاهدة البقية
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    إستقران جميل بارك الله فيك , الذات أمرٌ خطير بالفعل ماإذا كانت كثيرة الأمرِ بالمعاصي
    فهي جزءٌ منّا ونحنُ جزءٌ منها ومجاهدتها ليست بالأمر الهين , لكنها في ذات الوقت ليست بالمستحيل
    يقولُ تعالى في كتابه الكريم [[ والذين جاهدوا فينا لنهديّنّهُم سبلهم وإن الله لمع المحسنين ]]
    وفي هذه الآيه دلاله على أنّ الأمر والحث على الجهاد لايقتصر على الحروب والنزاعات فحسب ..
    بل هوَ شاملٌ للنفس كذلك , بل وفي شتّى نواحي الحياةِ حتّى !

    نبتعد قدر المستطاع عن الشهوات والوساوس ونتقرب إلى الله بالإكثار من العبادات ..
    كل ذلك وغيره يُعتبر من وسائل وطرق التغلب على النفس عموماً خصوصاً عندما تأمرك بسوء


    اما النفس اللوامة هي ان يجاهد الانسان نفسه
    بمعنى ان الانسان إذا كان في جهاد مع نفسه
    وتغلب نفسه ضميره ثم تندم لما فعلت و تعود الى طريق الهدى فتنجح مره و تفشل مره


    فهوه يكرر الذنب بأستمرار لكن لم ينسى الله عز و جل و لا يترك التوبة

    وهذه النفس سماها الله (بالنفس اللوامه )

    شيء جميل ماإن كنّا من هذا النوع بالفعل ونحسبُ أننا على ذلك ولله الحمد
    ففي كثرة اللوم والندم بؤرةُ أملٍ نحو الأفضل ولله الحمد والشُكر
    نراجع أنفسنا ونبتعد عن شرور ماتأمرنا به أنفسنا قدر المستطاع حتى يكتب لنا الفلاح في نهاية المطاف

    وأخيراً أختتمُ قولي بآية الرحمن جلّ في علاهِ القائلِ فيها [[
    اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطً ]]

    بارك الله فيك عزيزي وجزاك خير الجزاء ^_^


    اخر تعديل كان بواسطة » Silent Lord في يوم » 20-02-2012 عند الساعة » 19:41

  6. #5
    الله يجزاك خير على الموضوع اللطيف ..

    اريكاتوا

  7. #6
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Silent Lord مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    إستقران جميل بارك الله فيك , الذات أمرٌ خطير بالفعل ماإذا كانت كثيرة الأمرِ بالمعاصي
    فهي جزءٌ منّا ونحنُ جزءٌ منها ومجاهدتها ليست بالأمر الهين , لكنها في ذات الوقت ليست بالمستحيل
    يقولُ تعالى في كتابه الكريم [[ والذين جاهدوا فينا لنهديّنّهُم سبلهم وإن الله لمع المحسنين ]]
    وفي هذه الآيه دلاله على أنّ الأمر والحث على الجهاد لايقتصر على الحروب والنزاعات فحسب ..
    بل هوَ شاملٌ للنفس كذلك , بل وفي شتّى نواحي الحياةِ حتّى !

    نبتعد قدر المستطاع عن الشهوات والوساوس ونتقرب إلى الله بالإكثار من العبادات ..
    كل ذلك وغيره يُعتبر من وسائل وطرق التغلب على النفس عموماً خصوصاً عندما تأمرك بسوء




    شيء جميل ماإن كنّا من هذا النوع بالفعل ونحسبُ أننا على ذلك ولله الحمد
    ففي كثرة اللوم والندم بؤرةُ أملٍ نحو الأفضل ولله الحمد والشُكر
    نراجع أنفسنا ونبتعد عن شرور ماتأمرنا به أنفسنا قدر المستطاع حتى يكتب لنا الفلاح في نهاية المطاف

    وأخيراً أختتمُ قولي بآية الرحمن جلّ في علاهِ القائلِ فيها [[
    اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطً ]]

    بارك الله فيك عزيزي وجزاك خير الجزاء ^_^


    شكرا لكــ يا صديقي انا سعيد بما اضفت في هذا الخصوص

    الله يجزاكــ الخير ^^

  8. #7

  9. #8

  10. #9
    شكرا لك ^^
    وجزاك الله خيرا أخي الكريم ^^
    تم حذف التوقيع لمخالفته قوانين المنتدى المتعلقه بمساحة التوقيع
    (يجب أن لا تتعدى أبعاد التوقيع 500 × 500 بكسل ، و 200 ك.ب للحجم)

    Twitter

  11. #10
    موضوع رائع .... قد يخفى عن الكثير ..
    جزاك الله خيرا ^^
    fae4105f23de8708b19db02792b845a1

  12. #11
    بسم الله الرحمن الرحيم


    n6xt-fb096d1d2d

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    عندما نفكر ونرى لتلك الأجساد ، بما فيها من دم ولحم وعظام وأعصاب وخلايا إلخ من مكوناتها ، نتسائل حقا ، هل هذا هو الإنسان ؟

    هذا هو الذات التي تكون تصرف الإنسان وسلوكه ومعتقداته؟ هذا الجسد الذي يبدو لنا للوهلة الأولى أنه نحن ؟ حقا ؟

    في القرآن الكريم ترد الكثير من الآيات التي تدعو بصراحة إلى التأمل في النفس الإنسانية ..

    ( وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم ألا تبصرون ) . ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) ، وهذا الكتاب الكريم مليء بأوصاف كثيرة لتلك النفس البشرية ، من سوية وشاذة ، وطيبة وخيرة ، مقبلة ومعرضة ، مؤمنة وكافرة ...

    وضع الكثير من المفكرين هذه النفس قيد الدراسة ، وقيد التجارب والنظريات ، لكنها مع ذلك وإن كانت تقدم لك صورة شاملة ، فلا تعدو كونها مزق متفرقة لم تلتئم بعد ،

    ربما كي لا يكثر الكلام حول النفس الإنسانية ، فلا أظن أن مشاركة واحدة في منتدى قد تكشف كل شيء ...

    الخير والشر هما نزغان متنازعان في الإنسان ، الإنسان هو من يحكمه ويتغلب عليه ...

    تضاربت المدارس الفلسفية والفكرية ماركسية أو مادية أو روحانية إلخ في تحديد ذلك المقياس للخير والشر في النفس الإنسانية .

    التفسير المادي للتاريخ أدلى بأن القيم البشرية ليست ثابتة ، بل هي تتغير وتستمد قوتها من التطور الإقتصادي والإجتماعي ، وما قد يكون خيرا في لحظة قد يكون شرا في لحظة أخرى ، وقد كان لفرويد دور في جعل غرائز البشر هي التي تحكم الإنسان ، وأن هذه الغريزة هي التي تساعد الإنسان على الهروب من الألم ، وأن هذه التقاليد والقيود والصفات الخلقية والدينية ليست نابعة من الفرد بل من القيود الإجتماعية المحيطة !!

    المشكلة في غالبية تلك المذاهب والأفكار هو كونها تبني تصورات ترتكز على أساسات تحوي خللا منحرفا وخطأ جوهريا يصور الإنسان على أنه قشة في تيار لا حول ولا قوة له ... وأيضا كونها تخرج بتصورات مادية بحتة لا تعطيك الصورة الحقيقية عن الإنسان .

    وتخرج عادة بصورة منقوصة عن الروح ، وكأنه لا وجود لها ،...

    فطرة الإنسان جسد وروح هما مترابطتان ولا ينفك أحدهما عن الآخر مطلقا ،

    قديما قال سقراط : ( اعرف نفسك ) ... تحت هذه الجملة تندرج العديد من المفاهيم ، ويطرح السؤال الأهم ، أيهما هما الطبيعة الحاكمة للإنسان ، هل هي جسده ، أم أنها روحه ..

    لدى الإنسان طبيعتين ، الأولى جسده القابل للتأثر بالعوامل الخارجية من صحة ومرض وهزال وسمنة إلخ ... ويتبع ذلك شريط من العواطف والغرائز والإنفعالات ...

    والطبيعة الأخرى هي روحه ، وهي غير قابلة للتأثر بالزمن ، فهي في اللامكان واللازمان ولديها ما يسمى بالديمومة ، هذه الأنا هي الذات العميقة التي يحس بها الشخص أنه أمام العالم ، وهو شعور ثابت وآن أي مستمر ، ونجد أن هذا الوجود هو الذي نقيس به المتغيرات والأدلة من حولنا ،

    فكروا معي جيدا ، لمن السلطة ولمن السيطرة ؟

    هل هي للظروف والقوانين المادية الحتمية البحتة ؟

    أم للفكر والعقل والقوة البشرية البشرية الهائلة الموجودة في تلك الأنا أو الذات ؟


    ربما بنظرة سطحية سريعة نجد أن الضغوط والظروف المحيطة هي التي تسير وهي التي تحرك سير الأمور ، ولكن لو عدنا لذلك نجد أن هذا القانون صحيح في حالة واحدة ، وهي حالة الإستسلام الذاتي والخمول والحضوع للغرائز الحيوانية ...

    وما يقوله البعض أن هذه الأنا والتخريفة بما يتبعها من حس فني وجمالي وعقل ومضير ومنطق ،مجرد أمور ثانوية تتبع الجسد وتلحقه ، وهذا ما أثبت خطئه حرفيا ، فأليس نحن نصوم في يوم من الأيام لنقاوم شهوة الطعام ؟؟

    ألا نبتعد يوما عن رؤية صورة سيئة رغم فتنتها ؟؟ ألا يضحي الجنود والفدائيون بحياتهم إيمانا بقضيتهم ؟؟

    للأسف هذا ما فعله بعض المفكرون ، حيث جعلوا الغرائز والطاقة الجنسية بحد ذاتها وعينها هي المتحكمة ، غرائز تطلب الإشباع في بيئة مادية بحتة وهي مجال لها ، ولا حسيب ولا رقيب ...

    سأقول شيئا ، نحن لا نغضب ولا نقوم بالسب والشتم وإعلان الحرب على الآخرين ، إلا ثارت الأغبرة وتصاعدت الشرارات واشتعلت النيران في صدورنا ..فتعمى العيون والأبصار حينها ..

    خصومتنا لأنفسنا هي طريق المتاعب والضغوطات التي نعاني منها جميعها.. لا نرى حولنا في تلك الحالة سوى القتل والتدمير والرغبة في إزاحة أحدهم والتخلص منه ، بينما نحن ننتقم لأنفسنا من أنفسنا ..

    تبدأ المحبة بتلك الحالة من السكينة الداخلية التي يبلغها الإنسان و كأنه فتح عينيه على ثراءٍ داخلي لا حدّ له .. تلك الحالة التي يتلقى فيها ذلك الضمان الغامض .. ذلك الصك بأنه مؤمنٌ عليه ضد المرض ، و الشيخوخة ، و الإفلاس ، و الحرائق ، و الفقر ، و الحوادث ، تلك الحالة التي يزول فيها الخوف تماماً ، و كأنّما برقت البروق لحظة فإذا به يرى سفينته التي تتقاذفها البحار الهوج ، موثوقةً إلى الأعماق برباط خفي لا انفصام له ، و كأنما كانت طول الوقت تلقي بمراسيها في بر الأمان ، و إن دلّ ظاهرها المرتجف المتقلّب على غير ذلك .

    ذلك اليقين العميق الذي يأتي من مكانٍ ما في النفس ليغمر روح الإنسان بذلك الإيمان الثابت بأنه هنا ، و أنه كان هنا ، و أنه سيكون هنا ، طول الزمان ، و أنه لم يولد و لم يموت ، و أنه شاخصٌ حاضرٌ أبداً كلحظة الحضور الأبدي ذاتها .

    نحن أعداء نفوسنا فعلا ... نظن بأننا إن متعناها ولبينا لها ما تشتهيه حلالا أم حراما كان أنها ستكون سعيدة ، بينما هي تزداد رغبة وولعة لا أكثر..

    السلام والراحة ، لن يصل له الإنسان إلا ان استطاع التحكم في نزواته وشهوته ...من تحكم بذلك هو القائد فعلا ..وهو القادر على إيجاد معاني إنسانية نبيلة تماما كما أوصت الأديان السماوية ..

    وكما أوصى الرسول محمد عليه السلام وكذلك السيد المسيح ..

    رغبات النفس الجامحة دمرت دولا وأفسدت حياة ملايين ، ودمرت ابتكارات ، وألغت أساسيات ، وسببت اختلالا في الموازين ..

    هذه الحضارة الحديثة ...

    أسقطت العديد من القيم ، لماديتها المشوهة التي ارتسخت في عقولنا ، في النخاع تحديدا..

    الفكر المادي البحت.. أسقط هيبة الأديان ..

    وما الإنسان بغير عقيدة؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة؟

    إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء......

    الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. .........وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب ….....
    ويهبط الناس. يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم،،،

    ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها. يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق...... ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم....
    ولا شك أنهم - في الطريق، في صراعهم الجبار - يحققون شيئاً من النفع، وشيئاً من المتاع. ولكنهم يفسدون ذلك كله بالتكالب الذي يتكالبونه على النفع والمتاع. فأما الأفراد فإن الشهوات تتملكهم إلى الحد الذي يصبحون فيه عبيداً لها، خاضعين لنزواتها، محكومين بتصرفاتها،....... لا يملكون أنفسهم منها، ولا يخلصون من سلطانها. وأما الأمم فمصيرها إلى الحروب المدمرة التي تفسد المتاع بالحياة، وتحول العلم - تلك الأداة الجبارة الخطيرة - من نفع الإنسانية إلى التحطيم المطلق، والدمار الرهيب.


    لا يمكن أن توجد هناك مدينة فاضلة مطلقا مهما كان ، ولكن من الممكن إنتاج أجيال وزرع مفاهيم سامية نبيلة مستقاة من مصدر سليم غير ملطخ بفلسفة وثنية أو إلحاد متقلب ، أو دين محرف ...

    بل من مصدر يكون الوسط الجدلي ... من يجمع بين 2 فيتفوق عليهما ويزيد على ما فيهما .... ....

    طريق السعادة الحق هو في كبح جماح الشهوة بالكامل ، وكبح الرغبات التي لا تنتهي ، عندها يمكننا أن نبني ونعمر ، وأن نفكر ، وأن نبتكر ، ولكن لو ظلننا في كل مرة نحاول تنفيذ طلبات رغبات أنفسنا فمعنى ذلك هو أن نحكم على أنفسنا بالهلاك والتعب والجنون ، إذا تجاوزت ذلك فأنت في طريق السعادة بإذن الله .

    لو عدنا للتفكير بالأديان السماوية ، وفيما أتى به الأنبياء ، نجد أنهم اتفقوا على أرضية واحدة ، وهي الدعوة لعبادة الله ، والدعوة لمكارم الأخلاق والدعوة للخير واجتناب الشر ، وقمع الشهوات والرغبات الحيوانية .. وكلهم اتفقوا أن جهاد النفس في السبيل الموصل للمعرفة والإستكانة ، وسعادة القلب .

    شكرا لك أيها المكرم.

  13. #12
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ][أدولف هتلر][ مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    n6xt-fb096d1d2d

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    عندما نفكر ونرى لتلك الأجساد ، بما فيها من دم ولحم وعظام وأعصاب وخلايا إلخ من مكوناتها ، نتسائل حقا ، هل هذا هو الإنسان ؟

    هذا هو الذات التي تكون تصرف الإنسان وسلوكه ومعتقداته؟ هذا الجسد الذي يبدو لنا للوهلة الأولى أنه نحن ؟ حقا ؟

    في القرآن الكريم ترد الكثير من الآيات التي تدعو بصراحة إلى التأمل في النفس الإنسانية ..

    ( وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم ألا تبصرون ) . ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) ، وهذا الكتاب الكريم مليء بأوصاف كثيرة لتلك النفس البشرية ، من سوية وشاذة ، وطيبة وخيرة ، مقبلة ومعرضة ، مؤمنة وكافرة ...

    وضع الكثير من المفكرين هذه النفس قيد الدراسة ، وقيد التجارب والنظريات ، لكنها مع ذلك وإن كانت تقدم لك صورة شاملة ، فلا تعدو كونها مزق متفرقة لم تلتئم بعد ،

    ربما كي لا يكثر الكلام حول النفس الإنسانية ، فلا أظن أن مشاركة واحدة في منتدى قد تكشف كل شيء ...

    الخير والشر هما نزغان متنازعان في الإنسان ، الإنسان هو من يحكمه ويتغلب عليه ...

    تضاربت المدارس الفلسفية والفكرية ماركسية أو مادية أو روحانية إلخ في تحديد ذلك المقياس للخير والشر في النفس الإنسانية .

    التفسير المادي للتاريخ أدلى بأن القيم البشرية ليست ثابتة ، بل هي تتغير وتستمد قوتها من التطور الإقتصادي والإجتماعي ، وما قد يكون خيرا في لحظة قد يكون شرا في لحظة أخرى ، وقد كان لفرويد دور في جعل غرائز البشر هي التي تحكم الإنسان ، وأن هذه الغريزة هي التي تساعد الإنسان على الهروب من الألم ، وأن هذه التقاليد والقيود والصفات الخلقية والدينية ليست نابعة من الفرد بل من القيود الإجتماعية المحيطة !!

    المشكلة في غالبية تلك المذاهب والأفكار هو كونها تبني تصورات ترتكز على أساسات تحوي خللا منحرفا وخطأ جوهريا يصور الإنسان على أنه قشة في تيار لا حول ولا قوة له ... وأيضا كونها تخرج بتصورات مادية بحتة لا تعطيك الصورة الحقيقية عن الإنسان .

    وتخرج عادة بصورة منقوصة عن الروح ، وكأنه لا وجود لها ،...

    فطرة الإنسان جسد وروح هما مترابطتان ولا ينفك أحدهما عن الآخر مطلقا ،

    قديما قال سقراط : ( اعرف نفسك ) ... تحت هذه الجملة تندرج العديد من المفاهيم ، ويطرح السؤال الأهم ، أيهما هما الطبيعة الحاكمة للإنسان ، هل هي جسده ، أم أنها روحه ..

    لدى الإنسان طبيعتين ، الأولى جسده القابل للتأثر بالعوامل الخارجية من صحة ومرض وهزال وسمنة إلخ ... ويتبع ذلك شريط من العواطف والغرائز والإنفعالات ...

    والطبيعة الأخرى هي روحه ، وهي غير قابلة للتأثر بالزمن ، فهي في اللامكان واللازمان ولديها ما يسمى بالديمومة ، هذه الأنا هي الذات العميقة التي يحس بها الشخص أنه أمام العالم ، وهو شعور ثابت وآن أي مستمر ، ونجد أن هذا الوجود هو الذي نقيس به المتغيرات والأدلة من حولنا ،

    فكروا معي جيدا ، لمن السلطة ولمن السيطرة ؟

    هل هي للظروف والقوانين المادية الحتمية البحتة ؟

    أم للفكر والعقل والقوة البشرية البشرية الهائلة الموجودة في تلك الأنا أو الذات ؟


    ربما بنظرة سطحية سريعة نجد أن الضغوط والظروف المحيطة هي التي تسير وهي التي تحرك سير الأمور ، ولكن لو عدنا لذلك نجد أن هذا القانون صحيح في حالة واحدة ، وهي حالة الإستسلام الذاتي والخمول والحضوع للغرائز الحيوانية ...

    وما يقوله البعض أن هذه الأنا والتخريفة بما يتبعها من حس فني وجمالي وعقل ومضير ومنطق ،مجرد أمور ثانوية تتبع الجسد وتلحقه ، وهذا ما أثبت خطئه حرفيا ، فأليس نحن نصوم في يوم من الأيام لنقاوم شهوة الطعام ؟؟

    ألا نبتعد يوما عن رؤية صورة سيئة رغم فتنتها ؟؟ ألا يضحي الجنود والفدائيون بحياتهم إيمانا بقضيتهم ؟؟

    للأسف هذا ما فعله بعض المفكرون ، حيث جعلوا الغرائز والطاقة الجنسية بحد ذاتها وعينها هي المتحكمة ، غرائز تطلب الإشباع في بيئة مادية بحتة وهي مجال لها ، ولا حسيب ولا رقيب ...

    سأقول شيئا ، نحن لا نغضب ولا نقوم بالسب والشتم وإعلان الحرب على الآخرين ، إلا ثارت الأغبرة وتصاعدت الشرارات واشتعلت النيران في صدورنا ..فتعمى العيون والأبصار حينها ..

    خصومتنا لأنفسنا هي طريق المتاعب والضغوطات التي نعاني منها جميعها.. لا نرى حولنا في تلك الحالة سوى القتل والتدمير والرغبة في إزاحة أحدهم والتخلص منه ، بينما نحن ننتقم لأنفسنا من أنفسنا ..

    تبدأ المحبة بتلك الحالة من السكينة الداخلية التي يبلغها الإنسان و كأنه فتح عينيه على ثراءٍ داخلي لا حدّ له .. تلك الحالة التي يتلقى فيها ذلك الضمان الغامض .. ذلك الصك بأنه مؤمنٌ عليه ضد المرض ، و الشيخوخة ، و الإفلاس ، و الحرائق ، و الفقر ، و الحوادث ، تلك الحالة التي يزول فيها الخوف تماماً ، و كأنّما برقت البروق لحظة فإذا به يرى سفينته التي تتقاذفها البحار الهوج ، موثوقةً إلى الأعماق برباط خفي لا انفصام له ، و كأنما كانت طول الوقت تلقي بمراسيها في بر الأمان ، و إن دلّ ظاهرها المرتجف المتقلّب على غير ذلك .

    ذلك اليقين العميق الذي يأتي من مكانٍ ما في النفس ليغمر روح الإنسان بذلك الإيمان الثابت بأنه هنا ، و أنه كان هنا ، و أنه سيكون هنا ، طول الزمان ، و أنه لم يولد و لم يموت ، و أنه شاخصٌ حاضرٌ أبداً كلحظة الحضور الأبدي ذاتها .

    نحن أعداء نفوسنا فعلا ... نظن بأننا إن متعناها ولبينا لها ما تشتهيه حلالا أم حراما كان أنها ستكون سعيدة ، بينما هي تزداد رغبة وولعة لا أكثر..

    السلام والراحة ، لن يصل له الإنسان إلا ان استطاع التحكم في نزواته وشهوته ...من تحكم بذلك هو القائد فعلا ..وهو القادر على إيجاد معاني إنسانية نبيلة تماما كما أوصت الأديان السماوية ..

    وكما أوصى الرسول محمد عليه السلام وكذلك السيد المسيح ..

    رغبات النفس الجامحة دمرت دولا وأفسدت حياة ملايين ، ودمرت ابتكارات ، وألغت أساسيات ، وسببت اختلالا في الموازين ..

    هذه الحضارة الحديثة ...

    أسقطت العديد من القيم ، لماديتها المشوهة التي ارتسخت في عقولنا ، في النخاع تحديدا..

    الفكر المادي البحت.. أسقط هيبة الأديان ..

    وما الإنسان بغير عقيدة؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة؟

    إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء......

    الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. .........وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب ….....
    ويهبط الناس. يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم،،،

    ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها. يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق...... ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم....
    ولا شك أنهم - في الطريق، في صراعهم الجبار - يحققون شيئاً من النفع، وشيئاً من المتاع. ولكنهم يفسدون ذلك كله بالتكالب الذي يتكالبونه على النفع والمتاع. فأما الأفراد فإن الشهوات تتملكهم إلى الحد الذي يصبحون فيه عبيداً لها، خاضعين لنزواتها، محكومين بتصرفاتها،....... لا يملكون أنفسهم منها، ولا يخلصون من سلطانها. وأما الأمم فمصيرها إلى الحروب المدمرة التي تفسد المتاع بالحياة، وتحول العلم - تلك الأداة الجبارة الخطيرة - من نفع الإنسانية إلى التحطيم المطلق، والدمار الرهيب.


    لا يمكن أن توجد هناك مدينة فاضلة مطلقا مهما كان ، ولكن من الممكن إنتاج أجيال وزرع مفاهيم سامية نبيلة مستقاة من مصدر سليم غير ملطخ بفلسفة وثنية أو إلحاد متقلب ، أو دين محرف ...

    بل من مصدر يكون الوسط الجدلي ... من يجمع بين 2 فيتفوق عليهما ويزيد على ما فيهما .... ....

    طريق السعادة الحق هو في كبح جماح الشهوة بالكامل ، وكبح الرغبات التي لا تنتهي ، عندها يمكننا أن نبني ونعمر ، وأن نفكر ، وأن نبتكر ، ولكن لو ظلننا في كل مرة نحاول تنفيذ طلبات رغبات أنفسنا فمعنى ذلك هو أن نحكم على أنفسنا بالهلاك والتعب والجنون ، إذا تجاوزت ذلك فأنت في طريق السعادة بإذن الله .

    لو عدنا للتفكير بالأديان السماوية ، وفيما أتى به الأنبياء ، نجد أنهم اتفقوا على أرضية واحدة ، وهي الدعوة لعبادة الله ، والدعوة لمكارم الأخلاق والدعوة للخير واجتناب الشر ، وقمع الشهوات والرغبات الحيوانية .. وكلهم اتفقوا أن جهاد النفس في السبيل الموصل للمعرفة والإستكانة ، وسعادة القلب .

    شكرا لك أيها المكرم.
    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/27/0a30404e65fa.jpg[/IMG]

    شكرا يا صديقي العزيز هتلر على كتاباتكــ التي ابهرتني ^^

    لقد افدتني بالكثير المفيد

    اجمل ما قرأت أرى فيكــ كاتب رائع مميز انا مؤمن انه في يوماً سيكون لكــ كتاب بأسمكــ = )



  14. #13
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ][أدولف هتلر][ مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    n6xt-fb096d1d2d

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    عندما نفكر ونرى لتلك الأجساد ، بما فيها من دم ولحم وعظام وأعصاب وخلايا إلخ من مكوناتها ، نتسائل حقا ، هل هذا هو الإنسان ؟

    هذا هو الذات التي تكون تصرف الإنسان وسلوكه ومعتقداته؟ هذا الجسد الذي يبدو لنا للوهلة الأولى أنه نحن ؟ حقا ؟

    في القرآن الكريم ترد الكثير من الآيات التي تدعو بصراحة إلى التأمل في النفس الإنسانية ..

    ( وفي الأرض آيات للموقنين ، وفي أنفسكم ألا تبصرون ) . ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) ، وهذا الكتاب الكريم مليء بأوصاف كثيرة لتلك النفس البشرية ، من سوية وشاذة ، وطيبة وخيرة ، مقبلة ومعرضة ، مؤمنة وكافرة ...

    وضع الكثير من المفكرين هذه النفس قيد الدراسة ، وقيد التجارب والنظريات ، لكنها مع ذلك وإن كانت تقدم لك صورة شاملة ، فلا تعدو كونها مزق متفرقة لم تلتئم بعد ،

    ربما كي لا يكثر الكلام حول النفس الإنسانية ، فلا أظن أن مشاركة واحدة في منتدى قد تكشف كل شيء ...

    الخير والشر هما نزغان متنازعان في الإنسان ، الإنسان هو من يحكمه ويتغلب عليه ...

    تضاربت المدارس الفلسفية والفكرية ماركسية أو مادية أو روحانية إلخ في تحديد ذلك المقياس للخير والشر في النفس الإنسانية .

    التفسير المادي للتاريخ أدلى بأن القيم البشرية ليست ثابتة ، بل هي تتغير وتستمد قوتها من التطور الإقتصادي والإجتماعي ، وما قد يكون خيرا في لحظة قد يكون شرا في لحظة أخرى ، وقد كان لفرويد دور في جعل غرائز البشر هي التي تحكم الإنسان ، وأن هذه الغريزة هي التي تساعد الإنسان على الهروب من الألم ، وأن هذه التقاليد والقيود والصفات الخلقية والدينية ليست نابعة من الفرد بل من القيود الإجتماعية المحيطة !!

    المشكلة في غالبية تلك المذاهب والأفكار هو كونها تبني تصورات ترتكز على أساسات تحوي خللا منحرفا وخطأ جوهريا يصور الإنسان على أنه قشة في تيار لا حول ولا قوة له ... وأيضا كونها تخرج بتصورات مادية بحتة لا تعطيك الصورة الحقيقية عن الإنسان .

    وتخرج عادة بصورة منقوصة عن الروح ، وكأنه لا وجود لها ،...

    فطرة الإنسان جسد وروح هما مترابطتان ولا ينفك أحدهما عن الآخر مطلقا ،

    قديما قال سقراط : ( اعرف نفسك ) ... تحت هذه الجملة تندرج العديد من المفاهيم ، ويطرح السؤال الأهم ، أيهما هما الطبيعة الحاكمة للإنسان ، هل هي جسده ، أم أنها روحه ..

    لدى الإنسان طبيعتين ، الأولى جسده القابل للتأثر بالعوامل الخارجية من صحة ومرض وهزال وسمنة إلخ ... ويتبع ذلك شريط من العواطف والغرائز والإنفعالات ...

    والطبيعة الأخرى هي روحه ، وهي غير قابلة للتأثر بالزمن ، فهي في اللامكان واللازمان ولديها ما يسمى بالديمومة ، هذه الأنا هي الذات العميقة التي يحس بها الشخص أنه أمام العالم ، وهو شعور ثابت وآن أي مستمر ، ونجد أن هذا الوجود هو الذي نقيس به المتغيرات والأدلة من حولنا ،

    فكروا معي جيدا ، لمن السلطة ولمن السيطرة ؟

    هل هي للظروف والقوانين المادية الحتمية البحتة ؟

    أم للفكر والعقل والقوة البشرية البشرية الهائلة الموجودة في تلك الأنا أو الذات ؟


    ربما بنظرة سطحية سريعة نجد أن الضغوط والظروف المحيطة هي التي تسير وهي التي تحرك سير الأمور ، ولكن لو عدنا لذلك نجد أن هذا القانون صحيح في حالة واحدة ، وهي حالة الإستسلام الذاتي والخمول والحضوع للغرائز الحيوانية ...

    وما يقوله البعض أن هذه الأنا والتخريفة بما يتبعها من حس فني وجمالي وعقل ومضير ومنطق ،مجرد أمور ثانوية تتبع الجسد وتلحقه ، وهذا ما أثبت خطئه حرفيا ، فأليس نحن نصوم في يوم من الأيام لنقاوم شهوة الطعام ؟؟

    ألا نبتعد يوما عن رؤية صورة سيئة رغم فتنتها ؟؟ ألا يضحي الجنود والفدائيون بحياتهم إيمانا بقضيتهم ؟؟

    للأسف هذا ما فعله بعض المفكرون ، حيث جعلوا الغرائز والطاقة الجنسية بحد ذاتها وعينها هي المتحكمة ، غرائز تطلب الإشباع في بيئة مادية بحتة وهي مجال لها ، ولا حسيب ولا رقيب ...

    سأقول شيئا ، نحن لا نغضب ولا نقوم بالسب والشتم وإعلان الحرب على الآخرين ، إلا ثارت الأغبرة وتصاعدت الشرارات واشتعلت النيران في صدورنا ..فتعمى العيون والأبصار حينها ..

    خصومتنا لأنفسنا هي طريق المتاعب والضغوطات التي نعاني منها جميعها.. لا نرى حولنا في تلك الحالة سوى القتل والتدمير والرغبة في إزاحة أحدهم والتخلص منه ، بينما نحن ننتقم لأنفسنا من أنفسنا ..

    تبدأ المحبة بتلك الحالة من السكينة الداخلية التي يبلغها الإنسان و كأنه فتح عينيه على ثراءٍ داخلي لا حدّ له .. تلك الحالة التي يتلقى فيها ذلك الضمان الغامض .. ذلك الصك بأنه مؤمنٌ عليه ضد المرض ، و الشيخوخة ، و الإفلاس ، و الحرائق ، و الفقر ، و الحوادث ، تلك الحالة التي يزول فيها الخوف تماماً ، و كأنّما برقت البروق لحظة فإذا به يرى سفينته التي تتقاذفها البحار الهوج ، موثوقةً إلى الأعماق برباط خفي لا انفصام له ، و كأنما كانت طول الوقت تلقي بمراسيها في بر الأمان ، و إن دلّ ظاهرها المرتجف المتقلّب على غير ذلك .

    ذلك اليقين العميق الذي يأتي من مكانٍ ما في النفس ليغمر روح الإنسان بذلك الإيمان الثابت بأنه هنا ، و أنه كان هنا ، و أنه سيكون هنا ، طول الزمان ، و أنه لم يولد و لم يموت ، و أنه شاخصٌ حاضرٌ أبداً كلحظة الحضور الأبدي ذاتها .

    نحن أعداء نفوسنا فعلا ... نظن بأننا إن متعناها ولبينا لها ما تشتهيه حلالا أم حراما كان أنها ستكون سعيدة ، بينما هي تزداد رغبة وولعة لا أكثر..

    السلام والراحة ، لن يصل له الإنسان إلا ان استطاع التحكم في نزواته وشهوته ...من تحكم بذلك هو القائد فعلا ..وهو القادر على إيجاد معاني إنسانية نبيلة تماما كما أوصت الأديان السماوية ..

    وكما أوصى الرسول محمد عليه السلام وكذلك السيد المسيح ..

    رغبات النفس الجامحة دمرت دولا وأفسدت حياة ملايين ، ودمرت ابتكارات ، وألغت أساسيات ، وسببت اختلالا في الموازين ..

    هذه الحضارة الحديثة ...

    أسقطت العديد من القيم ، لماديتها المشوهة التي ارتسخت في عقولنا ، في النخاع تحديدا..

    الفكر المادي البحت.. أسقط هيبة الأديان ..

    وما الإنسان بغير عقيدة؟ ما هو بغير الإيمان بعالم آخر خالد الحياة؟

    إنه لا بد أن يستولي عليه شعور الفناء......

    الشعور بقصر العمر وضآلته بالقياس إلى أحلام الفرد وآماله. .........وعندئذ يندفع وراء شهواته، ليحقق في حياته القصيرة أكبر قدر من المتاع. ويتكالب على الأرض، ومنافع الأرض، وصراع الأرض الوحشي، ليحقق في هذه الفرصة الوحيدة المتاحة له كل ما يقدر عليه من نفع قريب ….....
    ويهبط الناس. يهبطون في أحاسيسهم وأفكارهم،،،

    ويهبطون في تصوراتهم لأهداف الحياة ووسائل تحقيقها. يهبطون إلى عالم الصراع البغيض الذي لا ينبض بآصرة إنسانية رفيعة، ولا تخطر فيه خاطرة من ود أو رحمة أو تعاون صادق...... ويهبطون إلى نزوات الجسد وضرورات الغريزة، فلا يرتفعون لحظة إلى عاطفة نبيلة ولا معنى إنساني كريم....
    ولا شك أنهم - في الطريق، في صراعهم الجبار - يحققون شيئاً من النفع، وشيئاً من المتاع. ولكنهم يفسدون ذلك كله بالتكالب الذي يتكالبونه على النفع والمتاع. فأما الأفراد فإن الشهوات تتملكهم إلى الحد الذي يصبحون فيه عبيداً لها، خاضعين لنزواتها، محكومين بتصرفاتها،....... لا يملكون أنفسهم منها، ولا يخلصون من سلطانها. وأما الأمم فمصيرها إلى الحروب المدمرة التي تفسد المتاع بالحياة، وتحول العلم - تلك الأداة الجبارة الخطيرة - من نفع الإنسانية إلى التحطيم المطلق، والدمار الرهيب.


    لا يمكن أن توجد هناك مدينة فاضلة مطلقا مهما كان ، ولكن من الممكن إنتاج أجيال وزرع مفاهيم سامية نبيلة مستقاة من مصدر سليم غير ملطخ بفلسفة وثنية أو إلحاد متقلب ، أو دين محرف ...

    بل من مصدر يكون الوسط الجدلي ... من يجمع بين 2 فيتفوق عليهما ويزيد على ما فيهما .... ....

    طريق السعادة الحق هو في كبح جماح الشهوة بالكامل ، وكبح الرغبات التي لا تنتهي ، عندها يمكننا أن نبني ونعمر ، وأن نفكر ، وأن نبتكر ، ولكن لو ظلننا في كل مرة نحاول تنفيذ طلبات رغبات أنفسنا فمعنى ذلك هو أن نحكم على أنفسنا بالهلاك والتعب والجنون ، إذا تجاوزت ذلك فأنت في طريق السعادة بإذن الله .

    لو عدنا للتفكير بالأديان السماوية ، وفيما أتى به الأنبياء ، نجد أنهم اتفقوا على أرضية واحدة ، وهي الدعوة لعبادة الله ، والدعوة لمكارم الأخلاق والدعوة للخير واجتناب الشر ، وقمع الشهوات والرغبات الحيوانية .. وكلهم اتفقوا أن جهاد النفس في السبيل الموصل للمعرفة والإستكانة ، وسعادة القلب .

    شكرا لك أيها المكرم.

    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/27/0a30404e65fa.jpg[/IMG]

    شكرا يا صديقي العزيز هتلر على كتاباتكــ التي ابهرتني ^^

    لقد افدتني بالكثير المفيد

    اجمل ما قرأت

    أرى فيكــ كاتب رائع مميز انا مؤمن انه في يومٍ ما سيكون لكــ كتاب بأسمكــ = )



    اخر تعديل كان بواسطة » Assassin Đ في يوم » 27-02-2012 عند الساعة » 15:24

  15. #14
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Assassin D مشاهدة المشاركة

    [IMG]http://img06.******.com/uploads/image/2012/02/27/0a30404e65fa.jpg[/IMG]

    شكرا يا صديقي العزيز هتلر على كتاباتكــ التي ابهرتني ^^

    لقد افدتني بالكثير المفيد

    اجمل ما قرأت

    أرى فيكــ كاتب رائع مميز انا مؤمن انه في يومٍ ما سيكون لكــ كتاب بأسمكــ = )



    بسم الله الرحمن الرحيم

    بل الشكر لك على موضوعك ، لم نفعل شيئا سوى الحديث بما يجول ويخطر في البال ، الحمدلله أنه لدي القدرة على الثرثرة ... الحمدلله أنك استفدت وأنك قبل ذلك أفدتنا جميعا ..

    بالتوفيق لك بإذن الله .

  16. #15
    عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ،،،

    موضوع رغم قصره إلى أنه تناول نقطة مهمة وهي النفس و أقسامها
    الأنسان بطبيعته يخطئ بل أن الخطأ في بعض الأحيان يكون نعمة على هذا الإنسان لأنه يوجب الإستغفار
    قال صلى الله عليه و سلم :

    "والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتم اللّه تعالى لغفر لكم، والذي نفس محمد بيده لو لم تخطئوا لجاء اللّه عزَّ وجلَّ بقوم يخطئون ثم يستغفرون فيغفر لهم"

    فصراع النفس موجود مادام الإنسان موجود و لكن متى تكون النفس لوامة و متى تكون النفس أمارة
    بالسوء ؟!

    النفس تكون لوامة عندما يكون لها رصيد سابق من العلم و المعرفة و لديها ما يعينها لفهم الأمور بشكل
    ايجابي تعينه على التغلب على الشهوات فهي عملية ميزانية
    كلما طغى العلم على الجهل كانت النفس أقرب لأن تكون نفس لوامة و العكس صحيح فإن النفس قد
    تكون من النفس الأمارة بالسوء في حال طغى الجهل على العلم .

    و لهذا يقول تبارك و تعالى : ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )
    فكيف تعظم شعائر الله إن لم تكن تعلم ما هي و ما احكامها و حدودها ؟

    فالخطأ كما ذكرت وارداً و لكن المشكلة العظمى بأن لا نشعر بهذا الخطأ ولا نلوم
    انفسنا عليه ففي هذه
    الحالة فإن الإنسان يعيش على غير طبيعته المفطور عليها
    كما أن الإنسان مجبول على الإيمان بالله و في ناحية من نواحيها يفتقر لهذا الأمر فهكذا هي النفس
    في اللوم و التأنيب .

    فكلما إقتربت إلى الله كلما حثتك النفس أكثر و أكثر فعظم الذنب لديك و كلما ازداد علمك و معرفتك
    بحدود الله و عظمته عزوجل كلما كان هذا
    عون لك على نفسك حتى تتجاوز مرحلة النفس اللوامة إلى النفس المطمئنة و هي أعلى درجات
    النفس رزقنا الله واياكم الإطمئنان في الدنيا و الأخرة .

    جزاك الله خيراً .
    ....

  17. #16
    Assassin D شكرا على الموضوع المفيد و المعلومات الجديدة بالنسبة لي كلام صحيح و ممتع ومبسط ][أدولف هتلر][ شكرا على الرد الممتع ^_^
    هذا وانت رديت لو تسوون موضوع سوا بتصيرون الثنائي المدهشcongratulatory
    اخر تعديل كان بواسطة » blueee9 في يوم » 28-02-2012 عند الساعة » 16:08

  18. #17
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرك أخي الكريم لطرحك هذا الموضوع الرائع والمهم
    وطبعا أكثر شيءئ أعجبني أنك قرأت في هذا المجال حتى تمعنت وعرفت الفرق بينهما فالبحث
    عن العلم والفروق لإزاحة الشوائب أيضا نعمة قد لا يعلمها
    الكثييير من الناس عن نفسه أ
    و لا يلقي لها بالا
    وكما أوضحت لنا الفرق بين النفس الأمارة بالسوء
    والنفس اللوامة فهما متشابهتان ممن قد لا يعرفهما أو لم يسبق له أن علم التباين فيهما
    والثالثة النفس المطمئنة جعل الله نفوسنا وإياكم منها
    قال تعالى (يا أيتها النفس المطمئة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
    فادخلي في عبادي واخلي جنتي)
    أما النوعين الآخرين فنسال الله أن يعيننا على جهادها
    فإبن آدم ضعيف من غير عن الله.
    تحياتي
    أشكرك
    ....The Life is Short be Happy

  19. #18
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة lecoper مشاهدة المشاركة
    الله يجزاك خير على الموضوع اللطيف ..

    اريكاتوا
    شكرا لك على مروركــ ايها المكرم ^^

  20. #19
    موضوع رائع استفدنا منه شكرا


    شكرا على مروركـــ انا سعيد انه افادك


    الله يعطيك الف عافية


    الله يعافيكــــ ^^


    شكرا لك ^^
    وجزاك الله خيرا أخي الكريم ^^


    العفو الله يجازيكــ ^^

    موضوع رائع .... قد يخفى عن الكثير ..
    جزاك الله خيرا ^^
    شكرا على مروركــ يا صديقي انا سعيد اني افدتكـــ

  21. #20
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ذي قار مشاهدة المشاركة
    عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ،،،

    موضوع رغم قصره إلى أنه تناول نقطة مهمة وهي النفس و أقسامها
    الأنسان بطبيعته يخطئ بل أن الخطأ في بعض الأحيان يكون نعمة على هذا الإنسان لأنه يوجب الإستغفار
    قال صلى الله عليه و سلم :

    "والذي نفسي بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتم اللّه تعالى لغفر لكم، والذي نفس محمد بيده لو لم تخطئوا لجاء اللّه عزَّ وجلَّ بقوم يخطئون ثم يستغفرون فيغفر لهم"

    فصراع النفس موجود مادام الإنسان موجود و لكن متى تكون النفس لوامة و متى تكون النفس أمارة
    بالسوء ؟!

    النفس تكون لوامة عندما يكون لها رصيد سابق من العلم و المعرفة و لديها ما يعينها لفهم الأمور بشكل
    ايجابي تعينه على التغلب على الشهوات فهي عملية ميزانية
    كلما طغى العلم على الجهل كانت النفس أقرب لأن تكون نفس لوامة و العكس صحيح فإن النفس قد
    تكون من النفس الأمارة بالسوء في حال طغى الجهل على العلم .

    و لهذا يقول تبارك و تعالى : ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )
    فكيف تعظم شعائر الله إن لم تكن تعلم ما هي و ما احكامها و حدودها ؟

    فالخطأ كما ذكرت وارداً و لكن المشكلة العظمى بأن لا نشعر بهذا الخطأ ولا نلوم
    انفسنا عليه ففي هذه
    الحالة فإن الإنسان يعيش على غير طبيعته المفطور عليها
    كما أن الإنسان مجبول على الإيمان بالله و في ناحية من نواحيها يفتقر لهذا الأمر فهكذا هي النفس
    في اللوم و التأنيب .

    فكلما إقتربت إلى الله كلما حثتك النفس أكثر و أكثر فعظم الذنب لديك و كلما ازداد علمك و معرفتك
    بحدود الله و عظمته عزوجل كلما كان هذا
    عون لك على نفسك حتى تتجاوز مرحلة النفس اللوامة إلى النفس المطمئنة و هي أعلى درجات
    النفس رزقنا الله واياكم الإطمئنان في الدنيا و الأخرة .

    جزاك الله خيراً .
    شكرا لكـــ يا صديقي العزيز ذي قار على الكلام الذي اضفته

    الله يجزاكـ الخير و انا سعيد لتواجدكــ

    ^^

الصفحة رقم 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter