بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
السلام عليكم .. كلمة تميز بها المسلمون .. حتى باتت سمه للمسلمين لدى غيرهم...
السلام عليكم .. تحمل في طياتها اكبر معاني الاتصال الاجتماعي الذي تقام له الدورات وتعطى له كثير من المحاضرات
السلام عليكم .. تختصر الخطوات وتقرب المسافات وتهدم الحواجز..
قبل أن نبدأ في موضوعي سأضع لكم بعض المعاني التي وجدتها عن السلام عليكم
قال الإمام النووي : وأما معنى السلام ، فقيل : هو اسم الله تعالى ، فقوله : " السلام عليك " أي اسم السلام عليك ، ومعناه : اسم الله عليك ، أي أنت في حفظه ، كما يقال : الله معك ، والله يصحبك . وقيل : السلام بمعنى السلامة ، أي السلامة مُلازمة لك . اهـ .
وقال الحافظ ابن حجر : وقد اخْتُلِف في معنى السلام ؛ فنقل عياض أن معناه اسم الله ، أي كلاءة الله عليك وحِفظه ، كما يُقال : الله معك ومُصاحبك . وقيل : معناه : إن الله مطلع عليك فيما تفعل . وقيل : معناه أن اسم الله يُذكَر على الأعمال توقعاً لاجتماع معاني الخيرات فيها ، وانتفاء عوارض الفساد عنها . وقيل : معناه السلامة ، كما قال تعالى : (فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) ، وكما قال الشاعر :
تحيي بالسلامة أم عمرو *** وهل لي بعد قومي من سلام
فكأن المسلِّم أعْلَم من سَلّم عليه أنه سالم منه ، وأن لا خوف عليه منه . وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام : السلام يُطلّق بإزاء معان ، منها : السلامة ، ومنها : التحية ، ومنها : أنه اسم من أسماء الله . قال : وقد يأتي بمعنى التحية مَحْضاً ، وقد يأتي بمعنى السلامة مَحْضاً ، وقد يأتي مُترددا بين المعنيين ، كقوله تعالى : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا) ، فإنه يحتمل التحية والسلامة . اهـ
أولاً : لابد من معرفة التحية الإسلامية ودلالتها ( السلام عليكم) السلام اسم من أسماء الله الحسنى بمعنى السلامة، والله - جل وعلا - هو السلام ؛ لأنه سالم من كل عيب ونقص ، وله الكمال المطلق من كل وجه، فالسلام - سبحانه وتعالى - سلمت أفعاله من مخالفة الحكمة ، وسلمت صفاته من مشابهة صفات المخلوقين ، وسلمت حياته من نقص الموت والسَّنة والنوم ، وسلمت قدرته من قصور التعب والإعياء والعجز ، وعلى العموم فهو السالم من كل ما ينافي الكمال بأي وجه من الوجوه .
وقول المسلم ( السلام عليكم ) له عدة معان متقاربة ، فمنها أن السلام إخبار المسلِّم لأخيه المسلم بأنه سيكون سالماً من كل أذى أو مكروه يناله منه ، فهو إعلان للمسالمة والموادعة .
ومنها : أن السلام تذكير بالله السلام الذي سلم من المكروهات، وأمن من المحذورات، وأعطى الخيرات .
ومنها : أن السلام بشارة والمعنى أن المسلمين يبشر بعضهم بعضاً بالسلامة من الشرور وحصول الخير .
مشكلتنا اليوم اعتباراتنا الكثيرة في السلام ..
أسلم على من أعرفهم ... ليه أنا أسلم ليه هو اللي مايسلم ... أسلم على اللي ممكن استفيد منه اما اللي ماتسفيد منهم ليه ؟؟!! ( نوع من التملق)
فالذي يسلم على من يعرف فقط أينه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الاسلام خير قال : (( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف))
فلماذا عندما تمر بشخص لاتعرفه فقط تقول السلام عليكم ... هل تتوقع أن هذا سيضع من قيمتك .. أو يحط من كرامتك .. بالعكس عندما يلقي السلام شخص غريب فإن هذا يدل على أنه شخص محترم بل يجعل المتلقي للسلام يخجل من كونه لم يكن المبادر بالسلام .. وهذا حدثت معي عدة مرات يحث يمر بجانبي شخص ويبدأ بالسلام وأخجل من نفسي
إن السلام نوع من نشر المودة والمحب .. فرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، او لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ))
فالسلام نوع من إبداء التواضع الذي يدل على عظمة فمثلا عندما يسلم ملعم على طالبه أو ضابط أعلى رتبة على ضابط برتبة أقل .. فالسلام على من هو اقل منك درجة لا يحط من قدرك فرسولنا الكريم كان يمر بالأطفال ويسلم عليهم فكما قال أنس : (( مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم ))
فهذه دعوة صادقة لإشاء السلام بيننا لينتشر الحب والمحبة في مجتمعاتنا .. فالسلام بالإضافة إلى كونه وسيلة لنشر المحبة فهو أيضا وسلة لجلب الحسنات قال عمران بن حصين جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( السلام عليكم ، فرد عليه ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " عشره " ثم جاء آخر، فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، فجلس فقال: " عشرون " ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس ، فقال : " ثلاثون " )) الترمذي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات