بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة
₪₪ القلوب ₪₪
نعم ايها الاخوة الكرام. موضوعي اليوم يتحدث عن [ القلوب ]
ماهي .؟! و ما انواعها .؟! و ما امراضها .؟! و الكثير .
هل تريد معرفة كل ذلك .؟!
اذاً تعال معي في هذه الرحلة لنتعرف على [ القلوب ] بشكل مبسط .
بإسم الله نبدأ
القلب و أهميتة :
القلب هو أشرف شيء في الإنسان ، وبحياته حياة البدن ، وبموته موت البدن ، ولأجل هذه المكانة
العظيمة للقلب جاءت النصوص الشرعية الكثيرة بذكره ، والتنويه بمكانته.
قال تعالى :﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾.
وقال : ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾.
وقال :﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَت قُلُوبُكُم ﴾.
وفي حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« ... ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب »
ثبوت القلب :
القلب لا يثبت على حال ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من القول : « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك »
فقيل له : يا رسول الله ، آمنّا بك وبما جئت به ، فهل تخاف علينا ؟ قال : « نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء » .
الأدعية لصلاح القلب
لما عليه القلب من التقلب عُرش للمسلم الدعاءُ بأن يثبت الله قلبه ، قال تعالى مخبرا عن دعاء عباده
الراسخين في العلم : ﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف
القلوب ، صرّف قلوبنا على طاعتك » وكان من دعائه أيضاً صلى الله عليه وسلم : «...وأسألك قلباً سليماً » .
أنواع القلوب :
القلب الصحيح السليم :
وهو الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، فهو يقابل خبر الله تعالى
ورسوله صلى الله عليه وسلم بالتسليم ، ولا يعارضه بالرأي والهوى كما يفعل أهل البدع والزيغ ، ولا نجاة يوم القيامة إلا
لصاحبه ، قال تعالى في حكاية دعاء إبراهيم عليه السلام :﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
2- القلب الميّت :
وهو ضد السليم، فهو لا يعرف ربه، ولا يعبده، إنما يتبع هواه وشهواته، مع غفلة شديدة عن مراد ربه منه.
فالحذر الحذر من هذا القلب ، ومن مخالطة صاحبه ، فإن معاشرته سم ، ومجالسته هلاك .
3- القلب المريض :
وهو قلب له حياة ، وبه علّة ، ففيه محبة الله عز وجل ،وإيمان به ، وفيه بالمقابل محبة لشهواته الباطلة ، وإيثار
لها ، وحرص على تحصيلها ، فربما غلب عليه المرض فالتحق بصاحب القلب الميت ، وربما غلبت عليه الصحة فالتحَق بصاحب القلب السليم .
القلوب و تعرضها للفتن :
عن حذيفة رضي الله عنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً ، فأي قلب أشربها
نُكِت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين : على أبيض
مثل الصفا ، فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض ، والآخر أسود مرباداً كالكوز مُجَخّياً ، لا يعرف معروفاً، ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه ».
أمراض القلب :
أمراض القلب نوعان /
أمراض شبهات : وهي أشد النوعين ، ويدخل فيها جميع الاعتقادات الباطلة ، وأشدها : الشرك
والنفاق، قال تعالى : ﴿فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً ﴾. ومن ذلك : البدع بأنواعها . والطريق
الحق في البعد عن الشبهات التزام ما جاء في الكتاب والسنة ، والوقوف عند ما وقف عنده السلف الصالح رضي الله عنهم .
2- أمراض شهوات : ويدخل فيها أنواع العمل بخلاف الاعتقاد الحق .
ومن أمثلة ذلك : الحسد ،والبخل ، وشهوة الزنا ، والنظر الحرام ، قال تعالى :﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ﴾.
والطريق الحق في البعد عن الشهوات الباطلة : التزام ما أمر الله به ، ورسوله صلى الله عليه وسلم ، واجتناب ما نهى الله
عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم .
يتبع ..
المفضلات