الإيمان بالكتب
يجب أن يتضمن الإيمان بالكتب عدة أمور :
1\ الإيمان بأنها منزلة من عند الله على أنبيائه ورسله .
2\ الإيمان بما علمنا من أسمائهم
مثل : القرآن , التوراة , الإنجيل , الزبور , .... ( وما لم نعلمه نؤمن به إجمالاً ) .
3\ التصديق بما صح _ وليس ما ذكر _ فيها من أخبار في الكتب جميعها
بل أنه حتى في الكتب السابقة المحرفة إذا صح ثبت صحة ما فيها فذكر في القرآن نصدقه.
4\ العمل بما لم ينسخ منها
أي عمل بأحكام القرآن بل أنه حتى في القرآن نسخت فنحن لسنا مطالبين
بالمنسوخ باعتبار أن المنسوخ لسنا بمطالبين بالعمل به .
آثار الكتب في الإيمان :
1- تربي الإنسان على الحياة المستقيمة والأخلاق الفاضلة
،قال تعالى :"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين".
2- تربية العقل على التأمل والتفكر:
احترم القرآن العقل واعتمده وحضه على التفكير ،قال تعالى :"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها "
وفي هذه الآية المطالبة بالتدبر والتفكر والاستقراء للوصول إلى الحق بأسلوب منطقي سليم
3- تربي الإنسان على طلب الحاجة والبرهان والتزامها:
إن القرآن يربي الفكر المتأمل على عدم قبول شيء بغير حجة أو برهان
قال تعالى :"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
4- التروي والتأني :
يقود القرآن إلى التأني وعدم التسرع في الحكم وعلى تثبيت القلب بالتدريج في الفهم ،
قال تعالى :"وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك "
5- كما فيه تعويد اللسان على الفصاحة والبيان :
معروف لدى كل مشتغل بالقرآن ، فهو بإعجازه وفصاحته يطبع قلب الإنسان على حسن البيان
6-العواطف الربانية :
تربط تلاوة القرآن انفعالات الإنسان بالله عز وجل في مواقفه التعبدية، فتنشأ عنده العواطف الربانية
من خوف وخشية ورغية ورهبة ، ولايكتفي بذلك فقط بل يربي أيضا العواطف المرغبة
التي تربي الأمل والإقبال على العمل الصالح ، قال تعالى :"فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه"
ميزات القرآن الكريم :
1- القران معجزة الرسول وإعجازه دليل على صدق الدعوة الإسلامية ،
ويتضح هذا بما ورد عن أبي هريرة رضى الله عنه قال :"مامن نبي من الأنبياء إلا وقد أعطي مامثله آمن عليه البشر
وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله به إلي ، فأرجو أن أكون أكثرهم تبعا يوم القيامة"
وهو باقي إلى قيام الساعة..ولتكون برهانا واضحا على أنه من عند الله .
2- القرآن إنساني عالمي خوطبت به البشرية عموما وكانت الكتب من قبله تخاطب أقواما معينين .
3- اختص الله القرآن بالحفظ فبقي وسيبقى إلى قيام الساعة سالما من التحريف والتغيير قال تعالى :"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
4- كل كتاب سبق القرآن كان يتناول بعض جوانب الحياة بما يتناسب مع من أنزل إليهم ،
أما القرآن فقد أنزله الله رحمة للعالمين فقد جاء كاملا يتناول الفطرة والحياة الإنسانية
من كل جوانبها قال تعالى:" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
5- جاء القرآن ناسخا لما قبله ، وقد أمر الله أتباع الأنبياء السابقين بالقرآن ويعملوا به قال تعالى :
"الذين يتبعون الرسول الأمي الذي يجدونه مكتوبا في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ..."
.
المفضلات