[IMG]http://dc15.******.com/i/03099/10g10rj5l98b.png[/IMG]
مدت يدها صارخه .ابى . ابى . ابى . صوتها لايسمع صراخها واستنجادها يدوى حولها صداه فى الصحراء
الواسعه وابيها لا ينظر اليها بقلبه يثير
عليها التراب كأنها لم تكن شي مذكورا
حتى يواريها في حفرةمظلمه ويكتم بيده صوت صراخها الذى لا يسكت صداها إلايوم أن تقتص
من هذا القلب " بأى ذنب قتلت"
ذكرت هذه القصه مع كثير من العرب قديما ! الا من رحم ربى.
فقد كان الرجل العربى وما يزال يحمل صفات وخصائص لايتمتع بها غيره حاباه الله تعالى
وميزه عن غيره ليس هو فقط فى البيئة العربية بل
المراة ايضا اخذت معه نصيبها من هذه البيئه،نجدها عند موت أخيها تنعيه وتبكيه وترثيه برثاء يحمل الهلع
والجزع مما قُدر له لا صبر ولا سكينة الى ما كُتب عليه
. اخذا من الصحراء جفافها وصلابة القلب وصلادته وقوته
ومن حرارتها غيرته وحميته وعصبيته نادرا ما يحرك قلبه شيىء
نعم انه العربى ولكن حدث ما نسميه طفره فى هذه الصفات فقد اصبحت هذه الخصائص
والسمات لها احكامها وموازينها
ولكن متى وبعد ماذا ؟
انه الاسلام .
جاء الاسلام ،وقد قلب الموازين وألان القلوب وحرك النفوس بنسيم من السكينه والوقار
والاطمئنان،أرسل الله تعالى جبريل عليه السلام بمطر الوحي
على قلب من اصطفاه لحمل الرسالة محمد صلى الله عليه وسلم ليروي به أرض
ذاك القلب وألان صلابته وجعله سهلا مفككا لماذا؟لتنبت فيه نبتة
الاسلام ويزهر فيه زرع الايمان ليخرج شطئه بامر ربه ليعجب به المؤمنون ويغيظ به الكافرون
" مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ
مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ
فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا "
حقا إنه الإسلام.
حعل من خصائصه السابقة فيه مادة لثبات الزرع وعدم اهتزازه وجعل من حميته وغيرته حمية وغيرة
ولكن على ان تنهك محارم الله تعالى ،أحالهم فيما بينهم
رقاقا رحماء اذلة على المؤمنين كأنهم جسد واحد عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ
إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى
وبقيت في نفس الوقت صلابة القلب لتحمل عزة وشجاعة على من ؟ على الكافرين
لا يخافون لومة لائم
حقا انه الاسلام
نجدهم بالنهار فرسان بين اقطاب الارض يجوبونها فتحا وتعميرا زراعة وبناءا لا تقف
امامهم معضله ولا تحول دون ما يريدون مشكله ،بالليل رهبانا يناجون من انعم عليهم
خوفا وطمعا رغبة ورهبة بكاءا وخشية
حقا انه الاسلام
أحال الرجل الذي دفن روح ابنته داخل حفرة لم يرحم بكائها الى قلب يبكي ويقول ليتني لم تلدني
أمي يا ليتني كنت ترابا
" اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ
مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ
مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)"
جعل المرأة التى رثت اخيها وبكته عند موت أبنائها الاربعة تقول الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ،
حقا انه الاسلام.
حقا اؤلئا اجدادي .........اؤلئك أبائي...............هؤلاء قومي
إنـــــه الإســــــلامـــــــــــــــــــــ.........
والأن جاء دورنا أنعم الله علينا بالعيش في كنف الإسلام منذ ولادتنا فماذا قدمنا له ؟
وهل حملنا شعاره حقا ليشار لنا بالبنان ويقال
حقا إنه الإســـــــــــلام؟
ترددت هذه الكلمة الأن" في الغرب إسلام بلا مسلمين وهنا مسلمين بلا إسلام" هل استوقفنا عندها لماذا ذكر هذا؟
لأننا بأبسط شيئ ضيعنا ما أمرنا به ديننا أمرنا وأرشدنا الى أهمية الوقت وضيعنا نحن عمرنا
أرشدنا الى التعاون وفرقت الدنيا بين قلوبنا
أرشدنا الوفاء بالعهد وغدر فينا الأخ بأخيه
إلا من رحم ربي فهل هذا ما وصمنا به الإسلام وقد عشنا في ظله من أول لحظة في حياتنا؟
لا يتتطلب منا الكثير ولكن نريد صدق التوبه والاستعانة تحقيقا لآية نرددها دائما" إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"
ولنتوجه ؟إلى الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ونكون أهلا لهذا الدين الحنيف
في رعاية الله.......
المفضلات