بسم الله الرحمن الرحيم
احبائي ..زوار ورواد نور وهداية
احزموا أمتعتكم واستعدوا لركوب آلة الزمن
لتسافروا على متن رحلة لا تحدث إلا مره كل عام !!!
لنضبط آلة الزمن لتعدينا إلى تاريخ مجيد .. ومجد تليد ..
****************
التاريخ من
من 17 / 9 / 1429 هــ
إلى
17 / 9/ 2 هــ
ها نحن الآن نسير في طرقات المدينة أمنين مطمئنين فهذه هي دولة الإسلام .. وهذه بلد الحبيب ومنبع الرسالة ومسكن الصحابة رضوان الله عليه أجميعن
وفجاة يعكر هذا الصفو .. اضطراب بسيط ..
يا الهي ماهذا ويشيع الخبر ..
قافلة لقريش ..
تحمل ثروات هائلة . لا يحرسها إلا 40 رجلاً .. إنها فرصة ذهبية لتلك الدولة النشأة
وهاهم المسلمون يستعدون للخروج .. ويستعد منهم مايقارب الثلاثمائة رجل
مشهد آخر ..
يبلغ الخبر لرئيس تلك القافلة .. هل تعلمون من هو إنه أبو سفيان ..فما لبث أن غير طريقه لإنقاذ القافلة وفي تلك الأثناء يبلغ الخبر مكة .. وتخرج قريش عن بكره أييها في 1000 رجل يترأسهم رأس الكفر أبو جهل ..
إنها أحداث سريعة .. تجري بسرعة هائلة .. لم يتوقعها أحد ولم يخطط لها أحد !!!
في تلك الأثناء عندما سار جيش الشيطاني إلى بدر أتتهم رسالة من أبي سفيان يأمرهم بان يرجعوا لأنه غير طريق القافلة وأصبحت في مأمن لكن رأس الكفر أبا جله وقف بكبرياء وقال : والله لا نرجع حتى نرد بدراً
*************
وأمرهم شورى بينهم :
ولما تطور الوضع بهذا الشكل الخطير .. عقد مجلس للشورى وتبادل الرأي مع عامة المسلمين فتردد البعض ولكن بعض الصحابة رضوان الله عليه شدوا على يد الحبيب المصطفى ومنهم المقداد بن عمرو الذي قال ( يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى ( اذهب انت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون
فاستبشر الرسول صل الله عليه وسلم ودعى له بالخير ..
وهاهو الجيش الإسلامي وجيش الكفر يواصلان السير نحو اللقاء المحتوم .. وأمر الله ماضي .. يتجهون نحو بدر
وأخيرا ....
التقى الجمعان .. فريق الرحمن وفريق الشيطان في منظر مهيب .. تبلغ القلوب منه إلى الحناجر
وهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو ينظر إلى جيش قريش ( اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها , تحادك وتكذب رسولك , اللهم فنصرك الذي وعدتني, اللهم احنهم الغداة )
أما المشركون فقد قام فيهم أبو جهل خطيباً وقال ( اللهم أرنا أينا أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم )
وبدأت الحرب بمبارزة بين الفرقين ..
الأسود المخزومي والذي قتله حمزة بن عبد المطلب واشتعلت عند إذا النار وخرج مبارزون آخرون وفقت قريش ثلاثة من أمهر فرسانها وبدأ الهجوم العام ..
وهاهي أمواج الكفر .. تختلط بامواج الحق أمواج الإسلام ..
المسلمون أملهم في الله كبير والرسول يدعو ( اللهم عن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد)
**********************
وجاء المدد وأوحى الله إلى الملائكة ({إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }
وأوحى إلى الرسول ({إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }
وهنا انسحب .. هل تعلمون من ؟؟؟؟!!!!
انسحب ابليس والذي كان قد جاء في صورة سراقة بن مالك .. فلما رأي قتال الملائكة مع المشركين وأمسك به الحارس بن هشام وهو يظنه سراقة فوكز في صدره فألقاه قم خرج هاربا وهو يقول ( إني أرى مالا ترون )
وبدأت امارات الفشل تظهر على المشركين وحاول أبو جهل أن يثبت الكفار ولكنه لم يستطع وفي الحقيقة لقد كان يساق إلى حدفه وكان الموت ينتظر أن يشرب من دمه على يدي غلامين أنصاريين
وفي النهاية أنتصر المسلمون
{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } وفر المشركون من ساحة بدر في صورة غير منظمة تبعثروا في الوديان واتجهوا إلى مكة مذعورين لا يدرون كيف يدخلونها خجلاً
**************
القرآن يتحدث عن هذه الغزوة :
نزلت سور الأنفال تتحدث عنها وكانت بمثابة التعليق على تلك الغزوة تكلم فيها عن التقصيرات و التقاريظ الأخلاقية وثنى بما كان في هذا الفتح من تأيد الله وعونه ونصره بالغيب وذكر لذلك لهم حتى لا يغتروا بل لتتوكلوا على الله ثم بين الأهداف والأغراض النبيلة التي خاض الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المعركة من اجلها ثم خاطب المشركين والمنافقين واليهود وأسارى المعركة ووعظهم موعظة بليغه تهديهم للإسلام ثم خاطب المسلمين حول موضوع الغنائم
**************
أحداث السنة الثانية ::
فرض الصيام .. لقد كان المسلمون في ذاك العام وتلك الغزوة صياما يقاتلون الكفار فما هو حالنا اليوم .. ونحن صائمين على الأسرة وأجهزت التكيف مركزة علينا ونشعر بالجوع والعطش !!
فرضت زكاة الفطر وبينت أنصبة الزكاة ..
كان أول عيد يحتفل به المسلمون هو الواقع في شوال 2 هـ
فما أروع هذا العيد الذي جاء بعد هذا النصر المبين وما أجمل أصوات المسلمين وهم يهللون ويكبرون
{وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
**************
وها قد إنتهت رحلتنا
أرجو أن تكونوا قد استمعتم بها
فلنعد أدرجنا ولنشاهد واقعنا اليوم
فلسطين .. جرح الزمان .. العراق ذكرى دار السلام .. أفغانسان .. الصومال ...
اللهم أنصر المجاهدين والمستضعفين في كل مكان .. اللهم انصر المسلمين على اليهود الغاصبين اللهم أعن إخواننا في العراق .. اللهم أنصر المجاهدين في كل مكان
اللهم واحفظ علينا أمننا وأدم عز بلاد الإسلام
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
جلبت لكم بعض الصور من نفس الكتاب
هذا منظر لمنطقة بدر
الطريق الذي سلكه أبو سفيان ليبتعد عن المسلمين
جزء من ارض المعركة
المكان الذي وضعت فيه جثث الكفار
[/COLOR]
المفضلات