مشاهدة النتائج 1 الى 9 من 9
  1. #1

    ابتسامه س/ السبيل إلى الجنة .. (فضل طلب العلم الشرعي )

    بسم الله الرحمان الرحيم ..

    أحييكم بتحية الإسلام .. فالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..


    الحمد لله رب العالمين .. باعث الأنبياء و الرسل بالحق المبين .. و الصلاة والسلام على نبينا محمد و آله وصحبه اجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " إنما الأعمال بالنيات ، و إنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله و رسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " .

    أما بــــــــــــعد ..



    أيها الإخوة و الأخوات لا زلنا وإياكم مع حلقات سلسلة السبيل إلى الجنة ، هذه الجنة التي كان السابقون يسارعون إليها مجاهدين النفس متحملين لأعباء الفانية ( الدنيا ) .. حتى كانوا من حزب الله و رسوله .. في أحد الأيام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
    " سارعوا إلى جنة عرضها السماوات و الأرض ، فقال عمير بن حمام رضي الله عنه : بخ بخ ، فقال له عليه الصلاة والسلام : ما حملك على قول بخ بخ ، قال : لا شيء يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها ، فقال : إنك من أهلها ".. فإذا بعمير يلقي بتمرات كانت بيده وهو يقول : إنها لحياة طويلة حتى آكل هذه التمرات ، فإذا به يحث الخطى و يدخل في غمار الحرب فقاتل حتى قتل .. "وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ " .. هذه الجنة التي ذهبت لأجلها الدماء و سالت ، وطارت فيها الرقاب و مالت عن الأجساد .. فهذا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في معركة مؤتى حمل الراية حتى تكون راية الإسلام هي العليا بعد زيد بن حارثة رضي الله عنه الذي استشهد في نفس المعركة فمسك راية الإسلام بيده اليمنى فإذا بها تقطع ، فأخذها بيده اليسرى فقطعت هي الأخرى ، فسقط على الأرض ليحتضن الراية بعضديه رضي الله عنه والسهام تنهال لتتكسر على ظهره و صدره وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة رضي الله عنه .. و هو يقول :

    يا حبذا الجنة و اقترابــــها ... طيبة بارد شــرابــها
    و الروم روم قد دنا عذابها ... كافرة بعيدة أنسابها


    فإذا بروحه تفيض إلى بارئها .. قال عليه الصلاة والسلام : " رأيته يطير في الجنة بجناحين " .. هذه الجنة فما السبيل إليها ؟؟؟

    من أهم الذرائع و الوسائل الموصلة إليها طلب العلم الشرعي .. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة " .. فعلى العبد أن يتعلم أسماء الله و صفاته و معانيها .. و القرآن الكريم و تفسيره ، و السنة الصحيحة و معانيها .. أضف إلى ذلك الأحكام الشرعية للأفعال و العبادات و ما يترتب عند الإخلال بركن من أركانها .. هذا من العلم المحمود و المطلوب .. فالله جل وعلا جعل كل ما في الكون من حوت في البحر و طائر في السماء و نمل في جحر الأرض يستغفرون لمعلم الناس الخير ، قال عز وجل : " يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" ..

    من أعظم ما نشغل به أوقاتنا حين شغرها وفراغها أن نطلب العلم الشرعي ، أن نتعلم القرآن و تفسيره .. فمن الناس و يا آسفا من جاوز عشرات السنين و مع هذا لا يفهم القرآن و لم يتدبر في معناه مع أنه عربي لا يفهم حتى قصار الصور فإذا سألته عن أقصر سورة في القرآن لأجابك : إنها سورة الكوثر ، ولكنك حين تسأله عن معناها أو سبب نزولها لقال : ما أدري ؟؟ .. و هذه سورة الإخلاص كل المسلمين صغارا وكبارا يحفظونها ، ولكن من من الرجال والنساء يعلمون ما معني كلمة الصمد .. قليل من الناس .. قال جل وعلا : "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَماءُ " .. فأهل العلم هم الذين يخشون ربهم حق الخشية ويقدرونه حق قدره ..

    يقول العلامة الرازي في فضل العلم الشرعي :

    نهـــــاية إقدام العقــــول عقـــال ... و أكثر سعي العالمين ضــــلال
    و أرواحنا في وحشة من جسومنا ... و غايـــــــة دنيــــانا أذى ووبال
    و لم نستفد من عمرنا طول بحثنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا


    ثم قال : لقد تأملت الطرق الكلامية و المناهج الفلسفية ، فما وجدتها تشفي عليلا ، و لا تروي غليلا ، ووجدت أقرب الطرق طريقة القرآن ... ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي ، فتجدهم حيارى مضطربين ، ليسوا على يقين من أمرهم ، وتجد من هداه الله الصراط المستقيم منشرح الصدر ، هادئ البال ) - انتهى –

    اخر تعديل كان بواسطة » عادل شاهين في يوم » 03-07-2009 عند الساعة » 09:11

    تقبل الله منا ومنكم،
    وكل أضحى وأنتم بخير.


  2. ...

  3. #2

    تابع

    في حياة المسلمين اليوم أكثرهم لم يقرأوا للقرآن تفسيرا و لو مختصرا للتفسير .. وقد تجد بعضهم حاز على الدكتوراه و متخرج من أعلى الدراسات العيا والجامعات ، و هذا لا بأس به .. لكن إذا كان جوابه لا أعلم حينما يسأل عن معنى حتى قصار السور ، وسبب نزولها ؟ فقد تكون هذه طامة كبرى .. لننظر معا لسيرة الأولين كيف كانوا يقضوا أعمارهم ! .. هذا الشافعي عمره ستة (6) أعوام ختم القرآن حفظا و تفقه في الدين فكان إمام زمانه ، و هذا ابن الجوزي رحمه الله عالم ، حافظ ، أديب ، عابد و زاهد .. أتعلمون ما كان يصنع ؟ كان يقرأ ويحفظ و يؤلف رحمه الله ، و قال عن نفسه : ( كتبت بإصبعي هاتين ألفي (2000) مجلد ) .. و لهذا رفع الله عز وجل قدرهم ، قال عز من قائل : " قُـــلْ هَــلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُــونَ وَالَّــذِينَ لَا يَعْلَمُـونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّـرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ" ..

    إن من المسلمين اليوم من لا يحفظ اليوم حتى ولو بضع أحاديث و لا يفقه في بعض الأحكام الشرعية ، روى لنا أحد شيوخنا حفظه الله في إحدى مواقفه :
    ( تعجبت يوما لما سألني رجل قد بلغ من الكبر عتيا ، قضى حياته في الإسلام ، هو مسلم منذ ولادته عن مسائل في الطهارة ربما تكون طهارته طوال عمره قد أخطا بها و هو لا يدري، لم يتعلم و لم يهتم لهذا الأمر ) .. فمن الناس من يهتم لكل شيء في دنياه إلا طلب العلم الشرعي .. و كان الأولون إذا طلبوا العلم سافروا من بلاد إلى أخرى ، ومن قرى إلى أمصار أخرى . تقول زوجة الخليفة هارون الرشيد : ( في يوم من الأيام اجتمع الناس حول الخليفة و في لحظة من اللحظات رأيت الناس ينفضون عنه إلى رجل آخر ، فسألت الناس من هذا الذي يترك الناس الخليفة لأجله ؟ قالوا : هذا عالم خراسان ، هذا عبد الله بن المبارك ، فقالت : هذا و الله الملك ، لا ملك هارون و غيره ) ..

    و الآن و بفضل الله قد يسرت وسائل طلب العلم من يينها حلق الذكر ، و ما لها من الفضل الكثير .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا : وما رياض الجنة ؟ ، قال : حلق الذكر ، فإن لله تعالى سيارات من الملائكة يطلبون حلق الذكر ، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم " .
    بل و يستطيع الواحد منا و هو ذاهب إلى مكان عمله ، أو محل دراسته أن يطلب العلم .. فبفضل الله تم انتقاء و سائل مساعدة من بينها : mp3 ، mp4 ، ipod .. إلخ .. و يستطيع الواحد منا وهو مضطجع في سريره ان يطلب العلم عن طريق قراءة الكتب ، كما أن المرأة تستطيع طلب العلم أثناء أداء عملها في بيتها عن طريق تشغيل المسجل أو المذياع و تستمع للدروس و الأحاديث .. الأن لا عذر لأي واحد منا .. فليس هناك من يتحجج بالدراسة ، فيستطيع الطالب منا على الأقل أن يخصص ساعة واحدة أو 45 دقيقة أضعف الإيمان من يومه لطلب العلم الشرعي ، فهي مسألة تنظيم وقت لا غير .. " من سلك طريقا ( أنظروا للحديث طريقا نكرة يعني أي طريق ) يلتمس فيه نورا سهل الله به طريقا إلى الجنة " ..

    لم الآن إذا ذكرنا الشافعي و الإمام أحمد و ابي حنيفة و الإمام مالك نقول رحمهم الله ونترضى عليهم ، لم ارتفعوا عن الناس إنه العلم الشرعي .. هذا العلم الذي رفع به قوم و وضع به آخرين .. فهذا الإمام أحمد يحفظ في صدره عشرات الألاف من الأحاديث ، أي قلب هذا .. في يوم من الأيام رآه تلامذته و بيد أقلامه و كتابه يحث خطاه من حلقة إلى أخرى ، فقال له تلامذته : يا إمام إلى متى من مجلس إلى أخر و من حلقة إلى أخرى ، فقال رحمه الله : من المحبرة إلى المقبرة ... الأن بما انشغلت مجالسنا و قلوبنا بما امتلئت ، لو سألنا بعض الناس متى وقعت غزوة الخندق لقال : ما أدري ؟ ، و لو سألنا البعض الأخر من هن أمهات المؤمنين لأتى ببعضهن و لغفل عن البعض الأخر .. و لكن هنا تكمن العلة ! لو سئلنا بعض الناس عن أسماء لا عبي فريق ما أو منتخب .. إيــــــه لسردهم جميعا و سرد حياتهم و أرقام قمصانهم ، أأريتــــــــــم !! .. ربما يتعلم الإنسان و لكن أي علم ، إن العلم النافع هو العلم الذي يوصلنا إلى الله عز وجل هو الهدى كما قال جل وعلا :
    " هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ " .. إن العلم النافع يهطل من السماء مثل الغيث و يجري في الأرض مثل الأنهار ، فمنا من يغتنم و يستفيد ، و منا من ينام و و تشغله أمور الدنيا .. قال سبحانه و تعالى : " يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ " ..

    طلب العلم الشرعي طريق مهم و سبيل لا بد من ولوجه للوصول إلى جنة عرضها السماوات و الأرض ، معا يدا بيد بإذنه تعالى خطوة خطوة طريق بعد آخر ، و كما قيل : من هنا نبدأ و في الجنة نلتقي إن شاء الله .. أقول هذا القول و أستغفر الله لي و لكم ، وصلي اللهم وسلم على محمد و على أله أجمعين .. وبالسلام التقينا و عليه نفترق فالسلام عليكم ورحمة الله ..

    دمتم في حفظ الله و رعايته ..
    اخر تعديل كان بواسطة » عادل شاهين في يوم » 02-07-2009 عند الساعة » 22:10

  4. #3


    وعليـكم السلام ورحمـة الله وبـركـاته

    حيـاك الله أخي مـانو إتحـاد ~



    جزاك ربي الفـردوس في كل كلمـة كتبتهـا .. وجعـلهـا في ميـزان حسنـاتك

    يذكـر الشيخ محمد حسـان ـ حفظـه الله ـ أن دكتـوراً في قسـم التـاريـخ الإسلام .. عندمـا مسك المصحـف وشـرع في تلاوة كلام الله .. ابتـدأ بالخطـأ .. كـانت بدايتـه خطـأ .. فقـرأ آلــم .. [ ألمْ ] .. فرد عليـه لاشيـخ بالصحيـح .. فقـال الدكتور لا يا شيـخ انظـر [ آلــم ] نفس [ ألمْ نشـرح لك صدرك ]

    نسأل الله العـافــيـة .. كمـا نسألـه أن يرزقنـا علمـاً نافعـاً .. ويجعلنـا من العـالمين العـامليــن بـه


    لك خـالص شكـري وامتنـاني


    دمت بخيــر

  5. #4

  6. #5
    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
    جاري القراءة .

    6d923129ee4b3c51d38fc4f156606b41
    attachment
    .:. اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات .:.

  7. #6
    السلام عليكم ..

    بارك الله فيك موضوع جميل وربنا يجعلنا جميعا من أهل الجنة وروادها..

    ربنا يجعله في ميزان حسنانك ويرفع فيه درجاتك يوم القيامة.smilesmile

  8. #7

    ابتسامه

    السلام عليكم ورحمة الله ..

    ===


    قلب الفرح ..

    حياك الله ..
    جزانا الله و إياك .. اللهم آميــــــن .. أجمعين ..
    حقا عجيب .. و الله تناقضات كيف بدكتور في التاريخ الإسلامي ..
    أن يخطأ في اول كلمة تلاها .. نسأل الله العافية ..

    العفو أخي العزيز .. إليك مني احلى تحية ..

    ***


    اسد الاسلام ..

    مرحبا أخي الكريم .. العفو ..


    ***


    المترجم الفوري ..

    اهلا بأخي العزيز .. خذ راحتك ..
    منور الموضوع ..

    ***


    رانداس ..

    و عليك السلام ورحمة الله ..

    و فيك بركة .. اللهم آميـــن ..
    و إياك أخي الكريم ..

    ===


    دمتم في حفظ الرحمان ..

  9. #8
    جزاك الله خيرا و جزيت بجنة الفردوس
    من كان قلبه وعاءا للخير ملأ الله وعاءه و إذا لم يصلح الوعاء فسد الماء على ذلك إذا صلح قلب العبد طالب العلم و استطاع أن يحفظ الزاد وصلاح قلب طالب العلم يُخاطب به طالب العلم في بداية الطلب و في أثناء المسير إلى أن تنتهي حياته ففي كل مرحلة من مراحل الطلب يحتاج طالب العلم إلى قلبه
    فالقلب هو مكان العلم ووعاءه و صلاح القلب سبب للإنتفاع بالعلم
    مات النبي صلى الله عليه وسلم و ابن عباس رضي الله عنه مازال صغيرا فطلب العلم على يد الصحابة و كان شيخه زيد بن ثابت فكان بن عباس ينام عند بابه و هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان يتعلق براحلته و هو من دعى له النبي صلى الله عليه وسلم بالفقه و العلم ..ابن عباس ذل للطلب .. فأعزه الله
    اللهم اني أسألك علماً نافعاً و قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً

  10. #9

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter