الحمد لله الذي خلقنا من عدم وقدّر لنا حياة أرضية وقتية نتزود بها لحياة آخري خالدة , والحمد لله الذي لم يتركنا سدى بل أنزل علينا خير رسله بخير رسالة ختم بها الأديان جميعا لتكون مناراً وسراجاً منيرا إلى يوم الميعاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زلنا ولله الحمد نرى كل يوم بذور خير تزرع في ثنايا الطرق والممرات وفي باطن المدن والقرى وغيرها من الأماكن البشرية سواء أكانت التربة خصبة أم لا , تلك البذور هي بذور الدعوة والصلاح والنفع والإرشاد والنصح وحمل هم تبليغ الدعوة والرسالة المحمدية عبر الأفاق
ورغم كثرة الفتن المحيطة حولنا وانتشار أعاصير الأزمات النفسية المحبطة وظهور وخزات المعاصي إلا انه لا زال هناك نفوس تنبض بالخير وتتنفس المعروف وتنظر إلى العالم بعيون نيرة بنور الدعوة وإلا صلاح والنفع للعباد
نفوس تنصح المذنب
تهدي الضال
تمسك على يد الظالم
تعلم الجاهل
تعين المحتاج
تفك العاني
عملاً بقول الله تعالى "وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"
فكثير من أحبتنا في الله ساروا في طريق الخير لزرع أفضل السنبلات
فلماذا بربكم نتخلف عنهم ؟ !
والى متى الانتظار والزمان لا ينتظر
أيا صاح! هذا الركب قد سار مسرعاً
ونحن قعود ما الذي أنت صانع
أترضى بأن كنت المخلف بعدهم
رهين الأماني والغرام ينازع
على نفسه فليبك من كان باكياً
أيذهب وقت وهو في اللهو ضائع
المفضلات