مشاهدة النتائج 1 الى 19 من 19
  1. #1

    *إنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يدي الفقير*

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    attachment

    لا يقوم أحدنا بعمل من دون هدف و غايه..و لابد له من نية..و إخلاصها لله تعالى..فلا يتعب نفسه من دون إيمان بالله و إخلاص في العمل..
    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع, و رُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر)) [رواه ابن ماجه]
    ..
    فكيف ذلك؟..
    إن كان يقوم بالأمر من غير إيمان و يقين بالله تعالى فلا فائدة من عمله..
    أهم شيء الإيمان بالله و إخلاص العمل له..فلا تنسى هذا و إلا فلا قيمة لما قمت به..
    وضع كل ما تريد القيام به مرتبطاً بعمل خيري و تطلب من وراءه الأجر و الثواب من عند الله..
    يمكنك أن تفعل ذلك في كثير من الأشياء..

    مثلاً..
    إن كنت تعمل و تكدح للحصول على المال..فأجعل من المال الذي تكسبه صدقه للمساكين..
    فتنال به أجر الله..
    ..
    و إن كنت تدرس..فأجعل هدفك النجاح و التفوق ..و رفع راية الإسلام عالياً بعد النجاح..
    ..
    أو أنك قد اشتريت شيئاً جميلاً من السوق!..فأجعله شيء تتصدق به على المساكين مستقبلاً..
    و بالطبع يكون ذلك قبل أن تتلفه..فلا فائدة لو تلف..
    فكثير منا يرغب بشراء شيء جديد..فليتصدق بما لديه فيعطيه الله خير منه..
    ..
    و أجعل في زيارتك للأقارب نية حسنة و أخلصها لله تعالى..و في لقاءك بوالديك..
    ..
    و أجعل رضا الله تعالى هدفاً لك..و ذلك بإخلاص العمل له..
    ..


    attachment

    قال تعالى: (( وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحيِنَ)) [المنافقون: 10]

    ندم الإنسان على شيء!..وهو الإنفاق (التصدق)...
    نادم لأنه لم ينفق من ماله في سبيل الله..فهو كان يجمع المال و لم يفكر في إنفاقه في سبيل الله..فقد أحب المال لنفسه و لما يريد..ولكن عندما حان وقت موته..تمنى لو أنه قد أنفق كل ماله سابقاً في سبيل الله..
    تمنى لو أنه لم يترك خلفه فلساً واحداً..
    فصار لا معنى للمال بعد موته..و لا فائدة..!

    فلا تنسى يا أخي الصدقة..تصدق قدر ما تستطيع..كن سخياً كريماً..يكرمك الله..لا تقل المال سينقص..فبالصداقة يتضاعف المال..و يزيد الأجر بإذن الله تعالى

    ..و كلما أنفقت في سبيل الله زاد الخير والعطاء من الله..
    و لا تظن أن ما تنفقه في سبيل الله خسارة أو ضياع..بل عليك أن توقن أن مالك لا ينقص مهما أنفقت في سبيل الله تعالى..فسيعوضك عز وجل أضعاف و أضعاف..و لك الدليل هنا..

    عن أبي كبشة الأنماري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( ثلاثة أقسم عليهن و أحدثكم حديثاً فاحفظوه, قال: ما نقص مال عبد من صدقة, و لا ظُلم عبد مظلمة فصبر عليها إلا زاده الله عزاً, و لا فتح عبد باب مسألة, إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها)) [رواه الترمذي]

    فهل بعد ما قاله النبي المصطفى..صلى الله عليه وسلم لا تنفق؟..أو تظن أن مالك سينقص؟
    لا والله..لقد أقسم بهذا فإذاً لا ينقص مهما كان..إطلاقاً

    و في قوله تعالى: (( َمن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً)) [سورة البقرة: 245]


    attachment

    قال النبي صلى الله عليه و سلم: (( ما من يوم يُصبحُ العباد فيه إلا ملكان ينزلان, فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً, و يقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً)) [رواه البخاري]

    خلفاً: أي عوضه..أعطه المزيد
    و لا أظن أحد منا يحب أن يتلف ماله..فانفق في سبيل الله و أعط من مال الله..تصدق..و لا تبخل على غيرك من المحتاجين..حتى لو بشيء قليل..
    ..و أنظر في هذا الحديث..هذا يعني أن الملكان ينزلان في كل يوم!
    و نحن لا نتصدق إلا مرة في الشهر ..أو في عدة أشهر..!
    ..فعلينا أن نغير من أنفسنا..

    و كانت عائشة رضي الله عنها تعطر الدرهم قبل أن تعطيه للفقير..و لا تقتني أسوأ ما عندها..
    و أظنكم تتساءلون؟
    لماذا تعطر الدرهم قبل أن تتصدق به؟
    فقالت عائشة رضي الله عنها: ( إنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يدي الفقير )

    فهل نحن نقوم بهذا؟!..أنا عن نفسي لا..و عندما أتصدق أقتني مما أملك من المال من دون أن أفكر هل هو أفضل شيء عندي أو أسواها؟!..لا أفكر في هذا و لكن المهم أن لا يكون ممزقاً أو ملوناً..أو رديئاً..
    ..لكن بصراحة..لا أذكر أنني كنت أدقق على أن أقتني أفضل ما لدي..
    فعلي أن أفعل ذلك..
    و عليكم..

    attachment


    و قال صلى الله عليه وسلم: (( لو كان لي مثل جبل أحد ذهباً, ما يسرني أن لا يمر علي ثلاث و عندي منه شيء, إلا شيء أُرصِدهُ لِدَيْن)) [رواه البخاري]

    انظر في هذا الحديث قول الرسول الكريم..
    أنه لو كان له مثل جبل أحد ذهباً..فلن تمر عليه ثلاثة أيام إلا و يكون قد انتهى منه في سبيل الله

    و قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما منكم أحد, إلا سيكلمه ربه, ليس بينه و بينه تُرجمان, فينظر أيمن منه, فلا يرى إلا ما قدم من عمله, و ينظر أشأم منه, فلا يرى إلا ما قدم, و ينظر بين يديه, فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه, فاتقوا النار ولو بشق تمرة)) [رواه البخاري]

    أنظر لأسهل الأمور.."شق تمرة"..ولكن هناك من لا يفعل هذا حتى!..×_×
    لا حول و لا قوة إلا بالله..
    الله سبحانه و تعالى يجعل الأمور سهلة لنا..و لا نقوم بها..!
    لا تجعل هذه الدنيا تشغلك عن هذه الأمور..
    حقاً الدنيا هذه فيها كثير من الملذات و التي لا تنتهي..
    ولكن..بقدر ما تلعب فيها..فعليك أن تعبد الله و تطيعه..
    و تقوم بما أمر به..

    و قال تعالى: (( لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ)) [آل عمران: 92]

    و هل بعد كل هذا لا تنفق يا أخي!

    أنفق في سبيل الله..فإن الله عليم بما تنفق و بصير...فأنفق مما تحب لتنال البِر
    ..إن كان كل هذا للإنفاق..؟!
    فلماذا لا تنفق..و هذا من الأمور السهلة..

    و لك هذا الحديث..تمعن كلامه..إني أحبه..و لا أمل من قراءته أبداً

    عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( السخي قريب من الله, قريب من الجنة, قريب من الناس, بعيد من النار, و البخيل بعيد من الله, بعيد من الجنة, بعيد من الناس, قريب من النار, و لجاهل سخي, أحب إلى الله عز وجل من عالم بخيل)) [سنن الترمذي]


    فبادروا يا إخوتي بالصدقة و الإنفاق في سبيل الله عز وجل..

    للإنفاق فضل كبير يغفل عنه العديد من الناس في هذه الأيام..فالبعض لا يتصدق إلا نادراً و البعض لا يخرج الزكاة!..فكيف هذا؟
    هناك فقراء يعانون و يحتاجون للمال..و أنت معك الكثير من المال و الزائد عن الحاجة..و مكدس..لماذا لا تتصدق؟...هل تقول أنك في حاجة لها مستقبلاً..كل شيء له وقته..و ليس أن تخزن للمستقبل..فلا أحد منا يعرف متى سيموت..و متى أجله ينقضي..فتصدق قبل هذا الموعد فبعده لن تتمكن من التصدق ابداً..مهما حاولت

    و جزيل الشكر لتلك الجمعيات الخيرية المنتشرة في البلدان..و وفقهم الله تعالى لما فيه خير و رضا لله عز و جل
    فلولاهم لكن إيصال الصدقة لأصحابها أمر أكثر صعوبة..و لكن الآن..متى شأت تستطيع أن تتصدق..في أي وقت

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم: (( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب, و تدفع عن ميتة السوء)) [رواه الترمذي]

    ....فأنفقوا و تصدقوا في سبيل الله..

    ..سؤال مهم؟!

    كم مرة ذكرت كلمة "أنفق" و "تصدق" في هذا الموضوع؟
    و فقط التي كانت بصيغة الأمر..أقصد الحث..على الإنفاق..
    أنفقوا..
    من دون الأدلة و العنوان..و أجمعهم مع بعضهم..
    لا تقلق..هنا الجواب



    و أرجوا أن يكون الموضع قد أفادكم..و جعل الصدقة مساراً للجميع..
    ..
    اخر تعديل كان بواسطة » الخيالة في يوم » 14-07-2009 عند الساعة » 16:26
    attachment
    حالياً في المستقبل أتذكر الماضي!..وفي الماضي كنت أتطلع للمستقبل
    attachment
    خذي من النسيم رقته..و من المسك رائحته..ومن الجبل ثباته


  2. ...

  3. #2

    السلام عليك أختي
    كيف الحال
    الموضوع مااااااره روعه ومفيد
    بارك الله فيكي حبيبتي على المجهود المبذول
    واصلي من غير ما تفاصلي

    يوم قريت أسؤال خفت هع هع
    أمزح حبوبه
    تقبلي مروري
    موفقه
    57409c5f68c4c826e7a2b2c16590d5a5


    وأخيرا رجعت لمكسات ..

  4. #3

  5. #4
    السلام عليكم
    مشكوره الله يعطيك العااافيه
    حاولت انهي رحلتي وأكتب نهاية قصتي ما قدرت أعيش بدنيتي وأبقى أسامر وحدتي
    هذه الحقيقة يا لحبيب الأمس بعيوني غريب لا قلب يرضى يبتعد لا عين تصبر على الوعد
    شفها بقايا دمعتي تغنيك عن كل الكلام

    اخته تدخل بالعضويه~

  6. #5

  7. #6
    شكراً لكم على المرور الجميل..
    اخر تعديل كان بواسطة » الخيالة في يوم » 17-07-2009 عند الساعة » 17:58

  8. #7
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



    فضائل وفوائد الصدقة


    أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب].

    ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب].

    ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.

    رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].

    خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب].

    سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد].

    سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.

    ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: 25 لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ 26 [آل عمران:92].

    تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].

    عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].

    الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: 25 وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ 26 [البقرة:272]. ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].

    الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: 25 إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ 26 [الحديد:18]. وقوله سبحانه: 25 مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ 26 [البقرة:245].

    الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].

    الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].

    الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: 25 وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ 26 [الحشر:9].

    السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.

    السابع عشر: أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.

    الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: 25 إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ 26 [التوبة:111].

    التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { والصدقة برهان } [رواه مسلم].

    العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].

    smile
    b118aaa16060581c3f87e61671cf4ee7

  9. #8
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    :

    ان من عظمة هذا الدين ان جعل الانفاق في سبيل الله من اعظم الامور المحثوث عليها ، الممدوح فاعلها
    فهي تارة ركن لا يقوم الدين الا بها ( الزكاة ) ، وتارة واجبة ( الكفارات ) ، وتارة مستحبة ( الصدقات )

    تنعكس تلك العظمة على الفقير المحتاج في الدنيا ، وعلى الغني المنفق في الآخرة

    يقول الله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ } - سورة المؤمنون -

    ويقول سبحانه : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) } - سورة الذاريات -

    :

    جعلنا الله واياكم ممن ينفقون اموالهم ابتغاء مرضاته ..

    بارك الله فيكم وبارك لكم

    :
    :

    وشكرا
    مع التحية ..

    :
    :
    :
    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون , واغفر لي ما لا يعلمون

  10. #9


    وعليكم السلآم ورحمه الله وبركآتهـ

    بوركتِ عزيزتي لمـآ كتبت جعله الله في موآزين حسنـآتك ^^"

    الصدقهـ بركة في المآل طول في العمر وتطفئ غضب الرب ,,

    هل يوجد اجمل من هذه الامور التي تتحقق بمجرد الصدقهـ !

    والاهم ان لا نتبعهآ بمنٍ او اذي sleeping

    وكمآ قال تعآلى { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ
    ................. سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يشاءْْ}

    جزيتِ الجنهـ اختي =)

  11. #10

    مقال او خبر

    و عليك السلام ورحمة الله ..

    جزاك الله خيرا أختي على الموضوع .. و جُعل في موازين حسناتك ..
    إن المال قد يكون سبب تعاسة أو سبب سعادة ..
    و قد تكون الصدقة رحمانية إن ايتغي بها وجه الله و الإخلاص له في النية ..
    في حين قد تذهب هباءا منثورا إن أُريد بها المن و العياذ بالله ،
    كأن ينفق الرجل ماله حتى يقول الناس إنه كريم ..

    بالتوفيق .. في امان الله

    تقبل الله منا ومنكم،
    وكل أضحى وأنتم بخير.

  12. #11
    شكراً لكم على المرور..و الردود الجميلة..
    و الإضافات النيرة..gooood

    جزيتم الدرجات العلى من الجنة بإذنه تعالى...

    ..

  13. #12

  14. #13
    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركآته


    الخيالة :

    موضوعك فيه الكثير من الفوائد العظيمة

    فأسلوبك كان بسيطا وواضحا ،

    وسهل على قارئه فهم محتواه

    استمري أخيتي في العطاء ، ووفقك الله الى الخير دائما

    تقبلي ردي ، وجزاك الله خيرا على الموضوع

    تحياتي لك ِ

    في حفظ الرحمن

    أختك / لــووف
    و أخيرا تم التخرج .. والآن بداية مرحلة جديدة smile

  15. #14
    شكراً لك على المرور "نبع الجود"...و الله يمسع دعوتكasian

    و شكراً لك أختي "loveXangle" على الثناء ..embarrassed..أخجلتني..:P
    ..

  16. #15
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    كيف حالك أختي
    ..
    بارك الله فيك ^.^
    موضوعك جدا رائع ومفيد
    جعله الله في موازين حسناتك ..
    جزاكي الله كل خير عنا
    16e94059449cab882345c52f18dd0343

  17. #16
    و عليكم السلام أختي

    شكراً لك على المرور

    جعله الله في موازين حسناتك
    اللهم آمين..

  18. #17
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك اختى الخيالة redface
    ارجوا ان تكونى فى اتم الصحة والعافية ^^

    جزاك الله الف خيراً على هذا الموضوع المفيد جدا وجعله فى موازين اعمالكِ


    لا تجعل هذه الدنيا تشغلك عن هذه الأمور..
    حقاً الدنيا هذه فيها كثير من الملذات و التي لا تنتهي..
    ولكن..بقدر ما تلعب فيها..فعليك أن تعبد الله و تطيعه..
    و تقوم بما أمر به..
    gooood
    صدقت قولاً

    اتمنى لك التوفيق
    دمتِ فى حفظ البارى
    dc9b0139e01af07e5bb0b245a4762866

  19. #18
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خيرا على الموضوع الجميل

    في أمان الله
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ملأ السماوات وملأ الأرض وملأ ماشئت من شيء بعد

  20. #19

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter