الصفحة رقم 2 من 43 البدايةالبداية 123412 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 21 الى 40 من 853
  1. #21
    السلام عليكم ورحمةو الله و بركاته
    كيف الحال اخي ؟
    ما شاء الله
    جميل ما خطته يداك ، تطور ملحوظ ^^
    الكوميديا لطيفة حقا ، و الاحداث مع انها بالبداية الا نها مشوقة
    انا من المتابعين باذن الله


    بالانتظار
    0db8db9bbcb888243e5939f3889060c4

    && حين تذوق الفراشة طعم التحليق بحرية حين تعرف نشوة تحريك اجنحتها في الفضاء
    لا يعود بوسع احد اعادتها الى شرنقتها ولا اقناعها بان حالها كدودة افضل &&





  2. ...

  3. #22
    أعجبتني شخصية سامر الهادئه ، أحببتــه كثيرا .. !!
    و عمر فكاهي ههه ... طالع على أبوه ... خخ ..
    و السيد سمية فديتها خووش أم ...
    أمل ... أمممم ما كشفناها عدل ..
    بس ننتظر البارت على أحر من الشمس .... <<< طالعه فيها يعني ..

  4. #23
    السلام عليكم

    mad همممممممممممم
    تضع قصة طويلة وانا آخر من يعلم!
    على كل لي عودة باذن الله للقراءة
    اكتشفتها متأخرة للأسف!
    يبدوا الأمر مثيرا من خلال المقدمة أخيرا
    اتجهت للكتابة عن أبطال عرب^^

  5. #24

    Talking

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القطة بنفسج مشاهدة المشاركة
    مرحبــا اخي ..كيف حالك؟ ^^

    حمدا للهـ بخير ..!! أهلا ..



    بارت رائع ..و شخصية سامر لا تنفك تبهرني دائما
    حمدا لله ,,... أنهـ كان كذلكـ ..

    ماذا سيقول سامر لأستاذه ؟
    لا تعليق
    انه اللقاء الأول بينهما، فكيف سيكون ؟
    امم اظن ان الاستاذ سيعجب بشخصية سامر لكنه سيبين العكس ربما لا اعلم
    ههههه ، صحيح لكن ليس الآن ، فقد حدث العكس تماما ..

    ما هي المادة التي يقوم الأستاذ بتدريسها ؟
    لا اعرف
    توقعوا ما لا تتوقعون !!
    في انتظار الغير متوقع
    قريب باذن اللهـ ..

  6. #25

    Talking

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كورابيكا-كاروتا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمةو الله و بركاته
    كيف الحال اخي ؟
    و عليكم السلام و رحمهـ اللهـ و بركآتهـ ، أهلا ..
    بخير ، بفضل اللهـ ..



    ما شاء الله
    جميل ما خطته يداك ، تطور ملحوظ ^^
    شكرا لاطرآءكـ ، و أتمنى أن لا تبخلي علي بملاحظآتكـ ..

    الكوميديا لطيفة حقا ، و الاحداث مع انها بالبداية الا نها مشوقة
    انا من المتابعين باذن الله بالانتظار
    حياكـ اللهـ بين أخوتكـ .. !! biggrinbiggrin

  7. #26

    رائع





    ههههه ... أهلا بكـ أميرة المتابعهـ الدائمهـ لقصصي .. باركـ اللهـ بكـ ،
    تحليلاتكـ للشخصياتــ كان رائعا ... أحسنتــ .. gooood

  8. #27

    Thumbs up

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بسمة براءة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    على كل لي عودة باذن الله للقراءة
    اكتشفتها متأخرة للأسف!
    يبدوا الأمر مثيرا من خلال المقدمة أخيرا
    اتجهت للكتابة عن أبطال عرب^^
    العربـ مني و أنــآ منهم ، فكلي فخر في الكتابهـ عنهم ، ... <<<< سأرفع رايه العربـ <<< داش معركهـ ..


    mad همممممممممممم
    تضع قصة طويلة وانا آخر من يعلم!
    بصرآحهـ لم أشأ أن أزعجكـ كمآ في كل مـرهـ ، ..

  9. #28

    نقاش السلام عليكم و رحمهـ اللهـ و بركاتهـ ..

    1305831452291

    غروب بألوان الطيف 3 + 4

    الهدوء يملأ ذلك الصف ، و خفقان القلوب تزداد سرعته ،
    خوفا من تلك الإجابة، أو رعبا مما سيفعله الأستاذ ؟
    و الفتى يقف مبتسما أمام أستاذه بغير جواب ،
    فأعاد الأستاذ الكرة : سألتك ، ما رأيك بي أيها الفتى ؟
    سامر بهدوء: انه لمن غير المنطق أن نحكم على الأشياء من أول مرة،
    إنها المرة الأولى، بل و اليوم الأول لي معك، فكيف لي أن أحكم عليك
    أيها الأستاذ !
    ابتلع الطلاب ريقهم ، و منهم من تنهد راحة ،
    فابتسم الأستاذ بوجه سامــر مما أثار دهشة الطلاب ،
    أما سامر فنظر له بتعجب من مزاجه المتقلب ،
    فصرخ الأستاذ بقوة على سامـر : فلــتخرج ، لأنك لم تجب على السؤال !
    و يقول لي أنه من غير المنطق ، هه شباب اليوم !!
    .
    .
    خرج سامر و وقف على الحائط ،متعجبا .
    فالتفت ليجد هنالك من يشير إليه فابتسم عندما عرف أنه عمر،
    أشار له عمر المعاقب على الحائط الخارجي للفصل الذي يبعد فصلين عن
    فصلـه .
    عمر بابتسامة قال بداخله :" يا الهي طرد من أول يوم بالمدرسة ،
    مسكين والدي إن علم بالأمر ، و هو الذي ظل يوصينا طيلة الصباح هه "
    .
    .
    طأطأ سامر رأسه و قال بداخله:" صوت الأستاذ المرتفع يكاد يفجر طبلتي أذني "
    ثم أردف قائلا :
    " هه ، حتى أنني لا أعرف المادة التي يدرسها "
    .
    .
    أما الأستاذ فكاد يكسر السبورة من شدة قبضته على القلم
    و فعل ،حتى أنه ترك ثقوبا عليها من شدة الضغط .
    فقد سقطت السبورة حقا
    فقال بغضب و هو يرمي القلم بشدة على الحائط :
    سبورة غبية ، سقطت ، كم هذا سخف !
    نظر له سامر بغباء من الباب و قال بداخله باستهزاء :"السبورة غبية "
    أما الأستاذ فصرخ على الطلاب:
    هذا ما تريدونه أن أجلس و لا أشرح الدرس، بل أقف أمام وجوهكم
    السمحة .
    الطلاب بداخلهم :"منذ الفصل الأول و هو يردد هذه الجملة عندما تسقط السبورة"
    تنهد الأستاذ بقوة ،
    و من قوة أنفاسه كانت كالرياح على الطالبين اللذين يجلسان في المقدمة ،
    كاد أن يقتلعهما من جذورهما، eek
    ( ههههههههه ، هذه قوية شوي ... اعتبروها تشبيه بليغ جدا ههههه )
    كان يمثل القوة بالقوة و القوة كلها لله وحده،
    الأستاذ بغضب: ليقم أحدكم و يثبت هذه السبورة، يستحسن بي
    تسميتها قمامة.
    (طبعا السبورة جديدة، لأنهم في الفصل الثاني جددوا كل الأثاث المدرسي )
    فقال معاتبا: لماذا لم تغيروهـــا ؟
    ( هذه السبورة هي رقم 45 ، لأن الـ44 سبورة السابقات تحطمن على يد الأستاذ القدير )
    اندفع الطلبة و ثبتوا السبورة، و قاموا بعمل رائع فكانوا كخلية النحل
    في تعاونها ،
    و ما إن أنهوا العمل صفق لهم بقية الطلبة على العمل الرائع و المتقن،
    فصرخ الأستاذ : من أذن لكم بالتصفيـق ،
    طأطأ الطلاب رؤوسهم ، فقال لهم :
    عقابكم نسخ جملة " أنا غبي " ألف مرة
    و من لا يحضر لي النسخ غدا فليعتبر نفسه انتهى،
    فقال طالب بنبرة مريضة و مسكينة:
    و لكن أستاذ ،
    صرخ الأستاذ بوجهه : تغير النسخ إلى ألفي مــرة ،
    فأغمي على الفتى، و لم يكن بمقدور أحد أن يفعل شيئا للشاب فقد
    يضاعف النسخ أكثر و أكثر .
    فقال الأستاذ: و سأزيد مع كل نفس أسمعه، !
    فتدخل هنا سامر ، عندما دخل الفصل و اتجه نحو ذلك الطالب الذي أغمي عليه
    و تفحصه جيدا فقال للأستاذ بجدية : انه يحتاج للطبيب .
    قطب الأستاذ حاجبيه بشدة : من سمح لك ..
    تجاهل سامر الأستاذ فقد علم أنه لا فائدة منه ،
    و أسند الفتى على كتفه ثم أشار لحمزة بأن يساعده ،
    فنظر الأستاذ لهما بغضب ، أما حمزة فتغلب على خوفه ،
    و قال بداخله : " مجرد بشر مثلنا ، فلم نخاف منه ؟ "
    تحرك باتجاه سامر و ساعده على حمل الفتـى ،
    سأل سامر حمزة : هل تعرف مكان العيادة ؟
    هز حمزة رأسه : أجل ، هيا بنا .
    و أمام دهشة الجميع و دهشة الأستاذ الكبرى ،
    خرجوا من الصف ، كما تخرج الشعرة من العجيـن ،
    أما الأستاذ فقال : هدوووووووووووووء ، لي تصرف مع أولئك الثلاثة ،
    لذلك ســ .....
    ((( فرن الجرس ، لقد أنقذهم الجرس جميعا ))))
    حمل كتبه و خرج من الفصل بغضب عارم ،
    و الطلاب بدؤا يتحدثون : هل شاهدتم شجاعة سامر ؟
    يجيب آخر: انه مذهل، كيف أجاب الأستاذ،
    و آخر: و هل شاهدتم حمــزة أيضا،
    يرد عليه آخـر: بدا لي و كأنما يعرفان بعضيهما منذ زمن،
    .
    .
    اخر تعديل كان بواسطة » *طيار الكاندام* في يوم » 19-05-2011 عند الساعة » 19:12

  10. #29

    Talking يتبع ...

    في عيادة المدرسة التي تقع في المنتصف بين الجناحين
    شكرت الممرضة سامر و حمزة بقولها : شكرا لكما ، أحضرتماه في الوقت المناسب ،
    ابتسما بوجهها و قال حمزة: اشكري سامر فهو من أحضره،
    رد عليه سامر مجاملا إياه: بل اشكري حمزة فهو من دلني على العيادة،
    ضحكت و قالت: إذا شكرا لكما أنتما معا،
    ابتسما خجلا ثم سألها حمزة: أتساءل ما سبب إغماء وليــد ؟
    أجابته: انه مصاب بفقر الدم يا حمزة !
    ألا تعلم شيئا عن أبواه، لأنني لم أعثر على ملفه عندنا.
    رد عليها حمزة: إن والديه مسافران، فهو يعيش مع جده و جدته، و هما كبيران في السن،
    لذلك لا أظن أن هنالك فائدة من اتصالك بهما،
    و لاسيما أنه هو من يعتني بهما و ليس العكس.
    سامر بداخله بحزن :"لـست الوحيد بالعالم ، الذي يعاني "
    .
    .
    خرجا من العيادة فمد حـمزة يده ليصافح سامر، و لم يتردد سامر،
    فقال حمزة: سررت بلقاء أحد مثلك ، أنت شجاع ، و يشرفني مصادقتك !
    ابتسم سامر بوجهه و قال : و أنا أيضا ، أحسست أنني أعرفك منذ زمن .
    حمزة : هاهاهاها ، الوجوه المتشابه كثيرة يا فتى !
    سامر: ربما الطباع أيضا،..
    ضحك حمزة خجلا : هههه ، ربما ، من يدري ..
    فسأل سامر: يا ترى ما قصة الأستاذ بل ما اسمه و ما هي المادة التي يدرسها يا حمزة ؟


    أجابه حمزة : تريد الحقيقة ، لا أعلم ، بل لا نعلم ، لم يفصح عن اسمه ،
    أما المادة ، فصدق أولا تصدق ،
    سامر باستغراب : ماذا ؟
    حمزة : إنها العلوم النفسية !
    نظر له سامر بغباء شديد و قال : أتمزح معي ؟ انه يحتاج
    لطبيب نفسي ، فيصبح هو الطبيب نفسه .
    حمزة بارتباك : هههه ، أخبرتك لن تصدق .
    سأله سامر مجددا: و هل تفهمون شيئا من شرحه ؟
    هنا ضحك حمزة و قال : ههاهاهاها ، انه لا يشرح شيئا أصلا !
    فقط يكتب كلمات بلا معنى و يكسر السبورة و يخرج ملقيا اللوم علينا !
    صمت قليلا ثم تابع بحزن: حتى إننا نضطر للاتصال بمدرس منزلي للمادة،
    و المشكلة أن أغلب الطلاب يعانون من أزمات مالية.
    سامر : و هل تعتقد أن هنالك حلا سلميا للأمر ؟ أعني ألم تخبروا المدير ؟
    هز حمزة رأسه نافيا و قال : لم يجرؤ أحد على فعل ذلك ،
    انه أمر مستحيل.
    سامر بانزعاج: و أين أولياء الأمور عن هذا ؟
    تنهد حمزة : هه ، معظمهم لا يعلمون .
    سامر : ماذا عن البقية ؟
    حمزة: قدموا شكوى للمدير لكن المدير أجابهم.. بـ..
    ++ فشرع يحكي ما جرى ++
    (( أحد أولياء الأمور و هو يصرخ بوجه المدير: أيها المدير
    نحن نعاني من ضائقة مالية و أساتذتك لا يشرحون !
    رد عليه المدير بجدية : صدقني ، أنا استدعيت
    هذا الأستاذ أكثر من عشر مرات ، و لكنه لم يأت .
    صرخ ولي الأمر قائلا: الخطأ عليكم، كيف تعينون مثل هذا
    الأستاذ ؟
    المدير بإحراج : اعذرني يا سيد ، التعيين قادم من الوزارة
    و ليس من هنا ! ))
    سامر بعد أن استمع لما جرى : يا الهي !
    حمزة بضيق: كرهت المدرسة بسببه، كرهتها يا سامر كرهتها.
    سامر بهدوء : أتساءل هل هو إنسان عاقل حقا ؟ فتصرفاته كالمجانين !
    ابتسم حمزة بسخرية و قال : هه ، على ذكر المجانين ،
    أذكر أنه قاد سيارته مغلقة النوافذ أثناء الحر، كي يعتقد الناس
    أنها مكيّفة.!!
    سامر بحزن: لابد و أن هنالك ثمة سـر !
    نظر له حمزة و قال بقلق: أنت لا تفكر بشيء خطير، صح ؟
    .
    .
    وصلا للفصل ، و اتخذا مكانهما ، بينما الطلاب كونوا حلقة حولهما ،
    و هتفوا : أحســنتم يا شباب ، كنتما رائعين !
    كسرت غروره يا سامر ، انك مدهـش ،..
    عقد سامر حاجبيه و قال بعتاب : لم أنوي ذلك أبدا ،
    ثم قال بصوت شجي : أظنه مسكينا ، لابد و أن هنالك ما يدفعه لفعل هذه الأشياء
    و أردف قائلا بداخله : " يجب أن أعرف ، يجب أن أعرف "
    .
    .
    ثم سأل سامر أحد الطلاب قربه: هل يعرف أحدكم منزل الأستاذ ؟
    فأجابه أحدهم: بصراحة لا أعرف،..!!
    لأنه يخرج مبكرا، خشية أن يتبعه أحد الطلاب.
    ابتسم سامر بخبث و قال: أنا سأذهب لعمل مــا، لن يسأل عني أحد فأنا جديد ،
    و لا تأتوا بذكري من فضلكم.
    أومئ له الجميع بالموافقة ،
    و انطلق سامر بأرجاء المدرسة التي لا يعرف عنها أو الطرقات التي بها أي شيء
    .
    .
    بحث و بحث و بحـث، وصل للعيادة و هو يلهث من التعب،
    وتابع حتى وصل للجناح الآخر من المدرسة و
    قدماه تقودانه إلى حيث لا يعلم، إلى المجهول الذي
    ينتظره ،
    شاهد سورا كبيرا يخترق منتصفه باب،
    و يحرسه شخص سمين يبدو نائما على كرسيه،
    و قبعته الرسمية قد غطت ملامح وجهه العلوية،
    تنهد سامر و همس لنفسه: يجب أن أدخل، لعله هناك !
    لم ينتبه لتلك الملحوظة المعلقة أعلى الباب و التي كتب عليها
    ][ الجناح الجنوبي للفتيات ][
    .
    .
    اخر تعديل كان بواسطة » *طيار الكاندام* في يوم » 19-05-2011 عند الساعة » 19:13

  11. #30

    Talking يتبع ..} غروبــ بألوانـ الطيفـ ..} 3 + 4

    و بحذر سامر و مهارته ، استطاع الدخول ،
    و بعد أن أصبح داخل الجناح تماما.
    سامر بتوتر : هذا المكان نسخة مطابقة عن سابقه ،!
    .
    .
    أخذ يتمشى بالممرات بحرص ، حتى سمع خطى أقدام ،
    تلفت يمينا و يسارا يبحث عن مكان للاختباء ،
    فوجد بابا لعمال النظافة ،
    دخله بسرعة خاطفة ، و قلبه لا يكف عن الخفقان ،
    .
    .
    مضت دقائق على دخول سامر تلك الغرفة، و بعد أن زال الصوت،
    خرج ، و أخذ طريقا فرعيا و هو يمشي بثقة و كأنه عالم بممرات
    هذه المدرسة،
    و اقترب قرب باب كبير ، بدا له أنه قاعة تمرينات ،
    اختلس النظر فيها حتى اكتساه الخجل ،
    فقال بعد أن ابتلع ريقه : فتيــات ، أظنني في المكان الخطأ !!
    .
    .
    أراد الانصراف ، لكنه سمع صوتا بدا من حديثها أنها معلمة هنا ،
    التفت ليمينه فوجد حقيبة لإحدى الفتيات بالقاعة ،
    فأخذهـا ، و ارتدى ملابسا للفتيات كانت موضوعة في الحقيبة على عجل ،
    و جد بعض شرائط الزينة فقال و الحسرة تقلبه:
    "لو أنني سمعت كلامك يا أمي، كانت تحب الشعر الطويل،
    لكان قد نفعني الآن "
    ثبت الشرائط بطريقة مضحكة و مشى بالممر ،
    و هو يحاول التأقلم مع الحذاء ذو الكعب العالي الذي وجده في الحقيبة ،
    كان يرتدي ثيابا رسمية للفتيات ،
    قميص أبيض عادي مزخرف ببعض النقوش ،
    و تنورة سوداء طويلة ،
    أخفض رأسه بقلق و هو يمشي ، و المعلمة تتجه نحوه بسرعة ،
    أوقفته قائلة : هـيي ! أيتها الآنسة من سمح لك الخروج من القاعة ،
    فلتعودي و بسرعة ،
    فقال سامر بنبرة فتاة متوترة: حاضر معلمتي ، و لكنني استأذنت من معلمتي
    لدورة المياه .
    أمعنت المعلمة بوجه سامر من بعيد و قالت بشك : هل أنت جديدة هنا ؟
    هز سامر رأسه : نعم .
    حدقت المعلمة بسامر و قالت له : آهـا .
    و أخيرا غادر سامر من أمام المعلمة التي تنظر له باهتمام ،
    فأوقفته بقولها : " أيتها الفتاة ، قميصك "
    توقف سامر و نظر لقميصه ، فضحكت عليه المعلمة و قالت :
    ارتديه جيدا أيتها الجديدة انه بالمقلوب .
    نظر سامر لنفسه متورد الوجنتيـن ،
    فانصرف بعد أن قال : سأنتبه ، شكرا !!
    .
    .

    قهقهت المعلمة بصوت مرتفع حتى دخلت القاعة ،
    كانت القاعة ضخمة جدا ، بها جميع الأدوات الرياضية ،
    و ملاعب أيضا ،
    فتقدمت من المعلمة الأخرى و قالت :
    مرحبا آنسة لمى ، أود أن أسألك عن طالبتك الجديدة ،
    استغربت جميع الطالبات و بدأن بالتهامس ،
    حتى قالت المعلمة لمى : هدوء يا فتيات ، رجاء .
    ثم التفتت للمعلمة التي أمامها و قالت:
    أي طالبة ؟
    أجابتها : التي استأذنت للتو منك لدورة المياه ،!
    اندهشت المعلمة لمى و نفت كل ما قالته المعلمة الأخرى ،
    و رن الجرس لينهي حديثهما ،
    فهتفت المعلمة لمى قائلة : " فتيات لا تنسين حصتنا القادمة "
    فأجبن جميعهن و قلن: بالتأكيد.
    .
    .
    و أمام باب القاعة خرجت الفتيات يأخذن حقائبهن لتبديل ثيابهن،
    فهمست إحداهن بخفوت و هي تنظر لمحتوى حقيبتها:
    يا الهي ملابس فتى ! ثيابي، لقد ..
    فقالت لها زميلتها: ما الأمر يا مها ؟
    هزت مها رأسها نفيا و قالت : أبدا ، ليس هنالك شيء مهم .
    ركضت و هي تقول : سأذهب لدورة المياه ،
    فقالت لها زميلتها : و لكن دورة المياه بذلك الاتجاه !
    .
    .
    مها و هي تركض : يجب أن ألحق ذلك الغبي الذي أخذ ثيابي ،
    و ترك ثيابه ،!
    فركزت قليلا على ما قالته المعلمة : فتاة جديدة ، إذا هو ...
    ثم فكرت بشدة حتى اتخذت قرارا مبنيا على تحليلاتها :
    إذا هو فتى ، و من المؤكد أنه سيعود بعد أن تم اكتشافه تقريبا ،
    و أنا يجب أن أستعيد ثيابي ، فليس لي غيرها ، و كما أن
    ملابس التمرينات ممنوعة خارج القاعة .
    فتوقفت و قالت بصدمة: يا الهي ! كيف نسيت ؟ إنها ممنوعة .
    .
    .
    عقدت حاجبيها و قالت بخبث: كما تدين تدان !
    أخرجت ثياب سامر من الحقيبة بطرف أصابعها و قالت:
    كم هو مقزز ارتداء ثياب الفتيان ،
    صمتت ثم قالت بغباء : لكن رائحة عطره رائعة ، هههههههه
    .
    .
    خرجت من المبنى حتى شاهدت أحد الفتيات و الذي لم يكن سوا سامر ،
    فصرخت : أنــت أيها الفتى أعد إلي ثيابي !
    التفت سامر لها و كان قد دخل من ذلك الباب الذي يحرسه الحارس النائم
    فأشار لها بيديه أن تصمت و تبقى بعيدة ،
    أما مها فلم تعره اهتماما ، كان همها الوحيد هو ثيابها ،
    صرخت مجددا و هي تبعد الباب عن طريقها بفتحه بقوة ،
    فقال لها سامر بانزعاج : لم أنت غبية ؟ ألا ترين الحارس ؟
    اقتربت منه و كان الحارس يتوسطهما ، لكنه كان نائما ،
    غضبت و قالت : و لم تكتف بثيابي ، حتى تأخذ شرائطي الجميلة .
    فقال لها : و أنت ارتديت ثيابي أيضا !
    صرخت غاضبة: ماذا ؟
    فصر بأسنانه و قال : اششششش ! سيستيقظ ..
    انتبهت للحارس عندما وضح لها سامر حقيقة الأمـر فشهقت ،
    و استيقظ الحارس و تفاجئ بهما فقال : أنتما ماذا تفعلان هنا ؟
    لا يسمح بلقاءات كهذه هنا ، تعاليا معي إلى المدير !
    فلم يكن من سامر إلا أن أشار لها بمعنى فهمت مغزاه ،
    فتبادلا الأدوار ، ذهب هو لجناح الفتيات ،
    بينما هي لجناح الفتيان .
    .
    .
    و الحارس يصرخ عليهما و احتار فيما يختار ، أيتبع الفتاة أم الفتى ؟
    .
    .
    اتجهت مها لأقرب دورة مياه و اختبأت بها ،
    بينما سامر فقد دخل بالخطأ لمرسم ،
    فقالت له المعلمة بغضب : لم كل هذا التأخيــر ؟
    تلعثم سامر في البداية لكنه أتقن دوره بعد أن أخفض رأسه و قال بخجل
    بنبرة فتاة: آسفة معلمتي، كنت في دورة المياه !
    ثم قال بداخله ببرود : " كم أكره أن أكون بهذه المواقف "
    أومأت له المعلمة بالدخول و أخذ كرسي بين الفتيات ،
    فاختار سامر الكرسي الأخيــر .
    و الفتيات ينظرن له بالاستغراب ، فقالت إحدى المغرورات : طويلة القامة و ترتدي حذاء ذو كعب عالي هههههههههه..
    و قالت أخرى : لا ، بل انظرن لتلك الشرائط المضحكة .
    سامر بداخله بضجر : " غبيات "
    فقالت المعلمة بانزعاج : هيا لتأخذ كل منكن موقعها و تبدأ برسم لوحة من خيالها .
    هتفت الفتيات بسعادة ، بينما سامر صاح بداخله بضجر :"يا الهي "
    .
    .
    كانت مها تتحــسر و هي مختبئة بدورة المياه ،
    فقالت بداخلها : " ستفوتني حصة الرسم "
    ثم عضت شفتيها قهرا و تابعت : " كم كنت متشوقة لبداية الأسبوع "
    .
    .
    أما سامر الذي لا زال يمثل دوره بإتقان
    فكانت اللوحة بجهة و الريشة بجهة أخرى ،
    كان أسوء من رسم الأطفال .
    .
    .
    مضت الساعات حتى انتهى الدوام المدرسي على خير ،
    فبعد أن خرج الجميع
    و لم يبقى أحد في المدرسة ،
    كان هناك من لم يذهب
    .
    .

    [/color]
    اخر تعديل كان بواسطة » *طيار الكاندام* في يوم » 19-05-2011 عند الساعة » 19:14 السبب: تعديل روابط الفواصل ^^

  12. #31

    تابع تابع ... غروبــ 3 + 4

    و في مكان آخـر أمام بوابة المدرسة ،
    كان السيد سامح ينتظر بالسيارة مع ابنه عمـر ،
    عمر بقلق : أين هو ؟
    السيد سامح بتوتر : يا الهي أخشى أنه أصيب بمكروه .
    التفت عمر لوالده و قال له بتأنيب : أبــي !! madmad
    .
    .
    أما سامر فكان يمشي في الممــر متسائلا أين سيجد تلك الفتاة،
    و بما أنه دخل مبنى الفتيان ، قال لنفسه ببرود :
    يجب أن أكون حذرا فأنا فتاة الآن..
    تفاجئ بذلك الصوت الذي يأتي من دورة المياه فقلق قليلا ،
    ثم تحرك باتجاهها حتى خرجت مها بضيق و هي تتمتم بغضــب،
    وقف ينظر لها ببرود و هي غير منتبهة ،
    و لاسيما أنها مشغولة بتأمل ما ترتديه ،
    رفعت رأسها ببطء فشاهدت سامر ،
    و اقتربت منه لتصفعه لكنه تراجع و تفادى صفعتها،
    ثم قال لها بهدوء: على مهلك يا آنسة !
    صرخت بوجهه: أي مهل بعد أن تحولت إلى فتـى ،
    بهذه الثياب الطويلة.
    فقال لها : أريد ثيابي يا آنسة .
    فقالت له بغضب : أولا ثيابك ستعود لك ، و ثانيا أدعى مها ،
    لقد سئمت من كلمة آنسة بالفعل و لاسيما حينما تقولها ببرود .
    نظر لها بهدوء و قال :هل معك ساعة ؟
    نظرت له بغضب و عبست بوجهه ثم أظهرت يدها اليسرى لتنظر للساعة فقالت له:
    إنها الخامسـة !
    فقال بانزعاج : ماذا ؟ ،..... هيا لنتبادل الثياب بسرعة ، سيفوتني ..

    نظرت له باستغراب: و ما شأني ؟ ثم أنت من بدأ بذلك !!
    صرخ قائلا : هيا
    اقشعر جسدها من صراخه فزمت شفتيها غضبا : هه ، مغــرور و غبي !!
    دخلت لدورة المياه و غيرت ثيابها ، بينما انتظر سامر قرب النافذة التي تطل على الخارج،
    تقدمت منه بملابس التمرينات و قالت بحدة : المرحلة الثانية !
    فاتجه هو الآخر لدور المياه و غير ثيابه ،
    و خرج و رمى عليها ثيابها بلطف و قال : دوري و انتهـى ، انه دورك الآن !
    فدخلت مجددا و هي تمشي كأنها رجل آلي ، و بدلت ثياب التمرينات
    إلى ثيابها الرسميــة ،!
    .
    .
    خرجت و دهشت من سامر الذي انتظرها فقال لها : تأخرت ، سيفوتني المشهد
    بسببك .
    استغربت قائلة : ماذا تعني ؟ أنت سبب كل هذه المشاكل !
    فاتجه نحو باب المدرسة ليتسلقه ، فخافت قائلة : يا الهي !
    أنت لن تذهب و تتركني وحيدة ..
    و قفز بنجاح إلى الضفة الأخرى (خارج المدرسة) فقال لها : انتظري !
    خافت و قالت له و هي تبكي : أحمق ، و مغفل ، لم أتوقعك أنانيا هكذا .
    فتفاجأت عندما فتح باب المدرسة الرئيسي و قد دخل سامر بعد
    أن عبث بقفله قليلا.
    نظر لها بغباء و قال ببرود معاتبا : أناني ، هــا !
    ابتسمت بخجل و قالت و هي تخرج : هههه ، هيا بنا الآن .
    .
    .
    أعاد سامر قفل الباب إلى ما كان عليه ،
    و اتجه راكضا نحو ذلك النادي الذي يرتاده ،
    فلم يكن من مها إلا أن تتبعه بقلق ،
    كانت تبعد عنه ميترات قليلة ، فقالت بتوتر و هي تنظر
    لقدمها : إلى أين ؟ و ما الذي سيفوتك يا سيد ؟
    لم يلتفت سامر خلفه بل قال ببرود : الغروب
    نظرت له بغباء و قالت بداخلها : " غبـــاء "
    .
    .
    لم يكن هدف سامر النادي ، بل كان ذلك السور الحديدي
    الذي يطل على شاطئ البحر ، و بالوقت ذاته ،
    على منظر غروب الشمـس،
    .
    .
    اقترب سامر من السور حتى لامسته أنامله ،
    نظر بعينين متسعتين و
    ابتسامة واسعة ،
    و كأن ذلك المشهد يتكرر ، يتكرر مرة أخرى ،
    عندما كان ينتظر عمه و عمر قرب السور بالأمس ،
    .
    .
    اقتربت مها من السـور و تأملت منظر الغروب ،
    و كان الصمــت يسود المكان ،
    غير أن طيور النورس لم تنفك عن إصدار صوتها
    الذي يتناغم مع هدير الموج ،
    مكونا نغمة ، تسر لها المسامع ،
    .
    .
    مضت دقائق و سامر لا يزال متصلبا،
    و مها ترمقه بنظرات الاستغراب، و الدهشة،
    كانت تقول بنفسها :
    فتى غريب، تبادل أدوار، هروب، و بقاء بالمدرسة، و
    أخيـرا غــروب .
    ثم أردفت بخفوت : انه الغرابة بعينها !
    بدأت النجوم تتلألأ شيئا فشيئا ، فقد اقترب المساء ،
    فاستدار سامر و قال ببرود : ماذا ؟ ألا تزالين تقفين هنا ؟
    غضبت و شدة قبضتها و قالت بانزعاج: أولـم تنتبه علي ؟ كنت هنا طيلة الوقت !
    تقدمها واضعا يديه في جيبيه و قال : سأذهب ،.
    صرخت بخوف: ماذا تعني بذلك ؟ و مـاذا عني ؟
    نظر لها و قال بعد تنهيدة قصيرة : إذا سأوصلك ثم ارتاح !
    فقالت له بارتياح: جيد.
    ثم تقدمته و قالت : سيلعب الشك بوالدي ، و خاصة أنني تأخرت كثيرا بسبب
    الغروب السخيف.
    نظر لها بطرف عينيه و قال بخفوت : هــه !
    فقالت له : أين هو منزلك ؟
    صمت و لم يجبها ، و عندما كانت على وشك إعادة السؤال قال لها :
    في أوروبــا ..
    استغربت قائلة: أوروبا، ليس وقت المزاح..
    أما هو فقال بداخله :" أنا صادق ، لن أرغم أحدا على تصديقي ، أبدا "
    و مضت دقائق أخرى حتى قالت فيها مها بسعادة : وصلنـــا .
    وصلا أمام منزل متواضع ، فدخلته مها و هي تقول : اتبعني أيها الفتى !
    لكن سامر بقي واقفا بالخارج حتى عادت مها مجددا فقالت بحدة: هيا يا رجل .
    تنهد و قال بخفوت : مشكـلة .
    تبعها حتى اجتازا حديقة المنزل الصغيرة و دخلت هي ، أما
    سامر فانتظــر خارجا ،
    وكان هنالك فتى يسقي الزهور في حديقة المنزل ، نظر لسامر باستغراب و
    قال بداخله : "مها ، و فتـى ، ههه سيجـنّ جنون أبي "
    فخـرج رجل بدا أنه رب الأسرة ،
    و طلب من سامر بعد أن صافحه الدخول ،
    تردد سامر كثيرا ، فأرغمه والد مها على الدخول ،
    قائلا : تفضل يا بنــي ..
    ابتسم سامر بوجهه باصطناع و دخل ، فقاده لغرفة الجلوس .
    فقال والد مها : زوجتي ، فلتكرمي ضيفنا !!
    حدق سامر بالمكان حوله و قال : عذرا ، أريد هاتفا إن لم يكن لديك مانع .
    فقال والد مها الذي يبدو في الأربعينيات من عمره بطيبة : تفضل يا بني ،
    البيت بيتك .. redface
    فأشار له على مكان الهاتف في زاوية الغرفة ، و استأذنه للمغادرة قليلا .
    اتصل سامر على بيــت عمه السيد سامح .. sleeping
    .
    .
    صرخت السيدة سمية من الدور العلوي: عمــــر، فلتجب على الهاتف انه يرن.
    فصرخ عمر: إنني في دورة المياه !!
    تمتمت بغضب وقالت: قلت له ألف مرة لا تتكلم و أنت في دورة المياه .
    ثم صاحت مجددا: سامح ! أجب على الهاتف من فضلك .
    فنزل السيد سامح من سطح المنزل عبر السلالم الداخلية و هو يقول :
    لا داعي للصياح فقد أصلحت العطل .
    السيدة سمية بغضب: كنت أقول الهاتف، الهاتف !
    و عندما نزل السيد سامح الدرجات الأولى ، توقف الهاتف عن الرنيــن .
    .
    .

    اخر تعديل كان بواسطة » *طيار الكاندام* في يوم » 19-05-2011 عند الساعة » 19:15

  13. #32
    أغلق سامر السماعة و قال : تبا ، لا أحد يجيب ..
    و التفت عائدا لمكانه ، حتى تقدمت والدة مها و هي تحمل العصير ،
    وضعته على الطاولة ، وجلست قائلة :
    تفضل يا بني .
    هز رأسه شاكرا و قال : أرجو المعذرة فأنا مرتوي ..
    فتدخلت مها التي دخلت الغرفة بعد أن ارتدت ثيابها المنزلية :
    لا ، أنت لست كذلك .
    فنظر لها بطرف عينه بحده ، أما هي فلم تبالي ، بل أخرجت لسانها بمرح ،
    و جلست قرب والدتها .
    و بعد لحظات دخل والد مها للمجلس و اتخذ مكانا له ثم قال بمرح:
    أستميحك عذرا يا فتى إن أزعجتك ابنتي مهـا .
    أخفض سامر رأسه بإحراج و لم يقل شيئا، فضحك والد مها بقوة.
    ثم تابعت والدة مهــا : ما سبب تأخركما ؟ قلقنا كثيرا على مهـا !
    اتسعت شفتا مها بابتسامة متصنعة و قالت: ليس لسبب مهم.
    أما سامر فقال:أنـا السبب، و لا دخل لابنتكما أبدا.
    والد مهـا : إذا كان بإمكانك أن تشرح لنا ، فنحن مهتمين و بشدة .
    فشرح لهمــا سامر ما جرى و مقصده و كيف ورط مها معه.
    ضحك والد مها و قال : إذا ارتديت ثياب مهـا ،
    مها بإحراج : أبــــــــــــــــــــــي!

    فدخلت في هذه الأثناء فتاة تبدو بالعشرينيات و ألقت حقيبتها على الأريكة و جلست ،
    حتى أنها لم تنتبه لسامر الذي صدم حال رؤيتهــا .
    نهض سامر منحنيا و قال : أرجو المعذرة فقد أثقلت عليكم .
    فنهض والد مها قائلا : أرجوك ابق لتتناول العشاء معنا .
    لكن سامر أصر على المغادرة و قال : سيقلق أهلي كثيرا ..
    فسمح له والد مها و رافقه حتى الباب.
    و اقترح عليه إيصاله لكن سامر رفض ذلك بأدب ،
    فقال والد مها : إذا أردت بيت ذلك الأستاذ الذي أخبرتنا عنه فإنني أعرفه .
    رد عليه سامر بسعادة : حقا و أين يقع ؟
    فقال له : انه على بعد شارعين من هنا ، البيت ذو الباب الأسود .
    هز سامر رأسه شاكرا و عندما خرج ناداه والد مها قائلا :
    بالمناسبة ما اسمــك ؟
    فقال له سامـر بهدوء : اسمي هو .. ســــامر !!
    .
    .
    و بينما كان سامر يسير باتجاه منزل عمه ، هطل المطــر .
    تأفف سامر قائلا : هذا ليس وقته أبدا ..
    لقد تبللت ثيابه و شعره، فهذه ليست أمطارا صيفية.
    و ما هي إلا ثوان حتى غمرت الأمطار شوارع الحي السكني ..
    سامر بانزعاج : سأصاب بالزكام بسبب هذا البرد ،
    ليتني وافقت على طلب ذلك الرجل ..
    .
    .
    و بعد نصف ساعة تقريبا بحلول الساعة العاشرة مساء
    في منزل السيد سامح ،
    حيث كانوا مجتمعين في غرفة المعيشة حول الهاتف ،
    كان عمر يمشي ذهابا و إيابا ، حتى قاطعته والدته :
    عمـر كفى !
    عمر بتوتر : سامر يا أمي ؟ سامر لم يعد ..
    غضبت و قالت: أعلم.. أعلم يا أبله !
    ثم التفتت لزوجها و قالت معاتبة إياه: و لم لم تتصل بالشرطة ؟
    السيد سامح و هو يدفن وجهه بين كفيه بحسرة و قلق:
    الشرطة لا تتقبل بلاغا عن اختفاء إلا بعد 24 ساعة على الحادثة !!
    و ساد الهدوء المكان حتى سمعوا رنين جرس المنزل،
    فهرول عمر باتجاه الباب و فتحه ،
    فسقط عليه جسد سامر ،
    عمر بقلق : سامر .. ما بك ؟
    رفع سامر رأسه و قال بوهن : وصلت أخيرا ..
    ساعده عمر على النهوض و اتجه السيد سامح لسامر الذي نكس رأسه،
    و راح يهز كتفيه : سامر بني ، هل أنت بخيــر ؟
    رفع سامر رأسه ببطء و قال بخفوت و هو يسعل و يرتجف: لا تقلق، أنا على ما يرام.
    تنهد السيد سامح بارتياح و أسند سامر عليه قائلا: و لم تأخرت ؟ أفزعتنا .
    تدخلت هنا السيدة سمية التي أحضرت منشفة، و جففت بها شعر سامر و هي تقول بفزع:
    انه مبتل تماما بسبب المطر، تعال يا بني سأشعل المدفأة لأجلك.
    و ذهبوا به لغرفة جانبية قرب غرفة المعيشة على اليمين .
    فأحضرت السيدة سمية غطاء سميكا و غطت سامر الذي جلس يرتجف على الأريكة.
    أشفق الجميع على حاله ، فأشعل السيد سامح المدفأة ،
    بينما أحضر عمر شرابا ساخنا لسامر ،
    و قدمه قائلا بقلق : تفضل ، اشربه !
    فأخذه بيده المرتجفة ، و جلس عمر بجانبه ،
    و قال له بخفوت و هو يربت على كتفه بلطف : لماذا تأخرت يا سامر ؟
    اخفض سامر رأسه و قال ببرود بعد فترة صمت طويلة : لقد ضعت .
    نظر له السيد سامح بهدوء ،
    عمر بابتسامة: و أنت الذي قال لي بأنه سيعتاد على
    الطريق للنادي !
    احتسى سامر رشفة من الشراب وابتسم قائلا :
    كان ذلك سابقا ..
    ضحك السيد سامح فجأة و قال: هكذا إذا،..
    ثم نهض من مكانه بينما الشابين ينظران له باستغراب،
    و قال بجدية : تحتاجان دروسا جديدة .. و على العشاء ..
    فدخلت السيدة سمية قائلة : وضعت العشاء ..
    فقال السيد سامح بجدية: ممتازة، أحسنت صنعا يا عزيزتي لأن الدروس ستكون..
    قاطعته قائلة : أأ بالمناسبة ..
    التفت لها بثقة : نعم ..
    فقالت بخبث : وضعت لك عشاء انفراديا ..
    اقتربت منه و أردفت قائلة: لك وحدك... فقط ..
    فأمسكت أمل الصغيرة طرف ثوب والدتها قائلة: أمي أريد
    عشاء انفراديا مع والدي..
    حضنها والدها و هو يمثل البكاء: كم أنــا فخور بك يا ابنتي.. أنت من يفهمني فقط ..
    تنهدت السيدة سمية و قالت: سيبرد العشاء، هيا جميعا..
    .
    .
    بعد تناول العشاء اتجه سامر لدورة المياه ، يأخذ حماما ساخنا ،
    أما عمـر، فبدأ بتحضير كتبه المدرسية و هو على سريره،
    .
    السيدة سمية كانت مشغولة بغسل الأطباق،
    أما السيد سامح فهو يمارس هوايته "القراءة"
    .
    خرج سامر و هو يغطي رأسه بمنشفة ، مرتديا لباس النوم ،
    و دخل الغرفة بعد أن طرق بابها باحترام ،
    ابتسم عمر قائلا : مهما فعلت يا سامر ، تأكد بأني أعرف ..
    جفف سامر مغمض العينين شعره الأسود اللامع و قال : ماذا تقصد ؟
    فأجابه عمر الذي اعتدل بجلسته :
    كنت أعني أنك لم تضع فماذا حدث لك ؟
    جلس سامر و ابعد المنشفة عن رأسه و قال بضحكة قصيرة :
    فضولي يا عمـر ، كعادتك لن تتغير ..!!
    هنا ازداد فضول عمر و قال بشوق : أنا متشوق لمعرفة ما حدث !
    هيا أخبرني ، أخبــرني ..!!
    سامر ببرود : لا ،..
    عمر برجاء : أرجوك .. هيا هيــــــا ..
    تمدد سامر على سريره و أسدل الغطاء عليه و قال : عمر ، لا تنسى أن تطفئ
    الأنوار.
    عمر بغضب مصطنع: ماذا ؟ تتجاهل سؤالي إذا ؟!
    خخخخخخخخخ خخخخخخخخخ <<<< شخيــر سامر ..!!
    اقترب عمر و ألقى نظرة على سامر، ليجده يغط بنوم عميق،
    فقال بسعادة : ههه انه نائم حقا ،
    ثم أردف بحزن : يــبدو متعبا جدا ،.. حمدا لله على سلامتك ..
    .
    .
    1305831452291
    كان الجزء طويلا على ما أعتقد ،
    و أظن أن الأحداث بدأت تتسع شيئا فشيئا ،
    فقد تعرفنا لعائلة جديدة و لو كان سطحيا ،
    إنها عائلة "مهـا"
    .
    .
    يبدو أن مها ستكون شخصية رئيسية ،
    و أظنكم لم تخمنوا سبب صدمة سامر عندما دخلت شقيقة مها ،
    لقد كانت نفسها تلك المعلمة التي قابلها سامر بثياب مها .
    .
    .
    تابعوا الجزء القادم فالأحداث ستتوسع
    باذن الله
    اخر تعديل كان بواسطة » *طيار الكاندام* في يوم » 19-05-2011 عند الساعة » 19:15

  14. #33

  15. #34

    كيفك طيار ؟!!

    وضعت قصة و لم تخبرني .... آآآآآآآ ...


    الكوميديا ستبدأ من الجزء القادم
    ههههههههه ، OK comedy man

    اقترب الأستاذ منه و سأله بحدة:
    بما أنك جديد هنا ، و لم تحضر الفصل الأول في ثانويتنا ،
    فما رأيك بـي ؟
    ههه هالاستاذ حده رايح فيهـــا ، الله يعيــن الطلبة بس ..

    فتحطمت الطاولة ، و نظر لها باشمئزاز <<<<< مدرس نفسية
    خخخخخخخخخ .... والله صج نفسية ..

    .. اللهمّ صلّ و سلّم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آلهِ و صحبِهِ أجمعين ..

  16. #35


    السلام عليكم
    كيف حالك أخوي ؟!
    إن شاء الله بخير ..

    سامر .. هالولد خطير ..
    أحس إنو فضوله الزايد بيورطه ..
    وش يبي من ذا الأستاذ ؟!
    و لو بجد هالإنسان غريب ..

    اسيد سامح .. لووووول العائلة الكريمة لها نفس الطاع تقريبًا !!
    إلا تعال طيار ..
    مها و اختها وش سالفتهم ؟!
    قصدي .. أختهـا وراهـا شيء اكيد biggrin

    اوكي .. لا تتأخر بالبارت واجد ..
    نترياك
    دمت برعايته
    أنا آسفة sleeping

  17. #36
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    كيف الحال اخي ؟
    احداث سريعة قرأتها باستمتاع ^^
    تبديل الملابس خخخخخ مضحك

    شكرا اخي على التكملة اللطيفة

    عيد مبارك
    و بانتظار التكملة

  18. #37
    اعرذني ع التأخير..

    وقصتك رآئـعـة بحق..
    يامبدع..
    وبانتظآر البارت



    اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
    ،واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ♥"
    الحمدلله كثيرًا *)
    القرآن كامل *

  19. #38
    مـاشاء الله القـصـه رآآآئـعه ولو كانت على انمـي سيكون اروع ..
    بدأت الكوميديا في هذا الجزء .. هذا رائـع ..

    شخصيـة سامـر تشبـه شخصيتكَ تمـامـاً ..
    لكـن سامـر أبـرد منـك ..
    و السيـد سـامح وعائلتـه اللطيـفه مـرحين كثيـراً ..
    و اوود ان اعرف اسـم ذلك المعلـم الغامـض ..
    لو تجعـل سـامر يكتشف المعـلم في الجـزء القادم ..

    بصـراحه استمتعت كثيراً بقراءة الجـزء لأنه ممتع ومضحـك ..
    حيـن رأت المعلمه سـامـر وهو يرتدي القميص مقلووبـاً ..
    ويـرتدي الحذاء ذو الكعب العالـي ..
    ضحكت حين تخيـلت المشهـد ..

    واذا جعلت باقـي الأجـزاء مثـل هذا الجزء كوميدي و ممتـع ..
    ستكوون قصتـك اجمـل القـصص ..

    ^^ آمبيييه سووولفت كثيـر ^^

    فيـ امـان اللهـ
    اخر تعديل كان بواسطة » нιкαяι cнαи في يوم » 18-09-2009 عند الساعة » 23:23
    attachment

  20. #39

  21. #40

الصفحة رقم 2 من 43 البدايةالبداية 123412 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter