هو الذي لا يعجزه شيء، والشديد في انتقامه من أعدائه، والذي عز كل شيء فقهره وغلبه،
والمنيع الذي لا ينال ولا يغالب، ذلت لعزته الصعاب، ولانت لقوته الشدائد الصلاب،
وهب العزة لرسوله وللمؤمنين، فمن أراد العزة فليطلبها بطاعة الله، والتمسك بكتابه وسنة نبيه.
فالعزة لها ثلاثة معان، وكلها كاملة لله عز وجل:
1- عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوي المتين، وهي وصفه العظيم الذي لا تنسب إليه قوة المخلوقات وإن عظمت.
2- عزة الامتناع، فإنه هو الغني بذاته، فلا يحتاج إلى أحد ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه، ولا نفعه فينفعونه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.
3- عزة القهر والغلبة لكل الكائنات، فهي كلها مقهورة لله خاضعة لعظمته منقادة لإرادته،
فجميع نواصي الخلق بيده، لا يتحرك منها متحرك ولا يتصرف منها متصرف إلا بحوله وقوته وإذنه،
فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لا حول ولا قوة إلا به.
للاستزادة المصدر (
1 ,
2 )
*****
قال الطبري: الجبار يعني المصلح أمور خلقه، المصرفهم فيما فيه صلاحهم
وقال الخطابي: الجبار هو الذي جبر الخلق على ما أراد من أمره ونهيه يقال جبره السلطان وأجبره بالألف.
ويقال: هو الذي جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق.
وقال الشوكاني: الجبار جبروت الله عظمته، والعرب تسمي الملك: الجبار .
وقال السعدي: (الجبار) هو بمعنى العلي الأعلى، وبمعنى القهار، وبمعنى الرؤوف الجابر للقلوب المنكسرة، وللضعيف العاجز، ولمن لاذ به ولجأ إليه
فيكون معنى الجبار على وجوه:
1- الجبار هو العالي على خلقه وفعال من أبنية المبالغة.
2- الجبار هو المصلح للأمور من جبر الكسر إذا أصلحه وجبر الفقير إذا أغناه.
3- الجبار هو القاهر خلقه على ما أراد من أمر أو نهي .
للاستزادة (
المصدر )
*****
ومعناه الذي تكبر بربوبيته فلا شيء مثله، المتكبر عن كل سوء، المتعظم عما لا يليق به من صفات الحدث والذم، وأصل الكبر والكبرياء الامتناع وقلة الانقياد.
معنى (المتكبر) و(الكبير):
1- الذي تكبر عن كل سوء وشر وظلم.
2- الذي تكبر وتعالى عن صفات الخلق فلا شيء مثله.
3- الذي كبر وعظم فكل شيء دون جلاله صغير وحقير.
4- الذي له الكبرياء في السماوات والأرض أي السلطان والعظمة.
للاستزادة المصدر (
1 ،
2 )
المفضلات