مشاهدة النتائج 1 الى 16 من 16

المواضيع: [ Sad Love ]-[ مكتملة ]

  1. #1

    [ Sad Love ]-[ مكتملة ]


    attachment


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ,,

    وبعد تأثري لفترة طويلة بقراءة قصص كتاب هذا القسم , واعجابي بها , ولاني أجد في نفسي حب للكتابة , قررت مجاراتكم , وخرجت بهذه القصة/ الرواية , وهي مكتملة فهي ليست بالطويلة ولا بالقصيرة wink .

    قصتي هي بدايتي معكم , لذا رجائي لا تنسوني من انتقاداتكم , واني قرأت هنا الكثير من النصائح حول الكتابة ولأصدقكم القول أنا لم أبدأ بعد في تطبيقها في الكتابة , وباذن الله ان وجدت دعم منكم نكمل مشوار الكتابة ونلتزم بما كان نتاج تجاربكم في كتابة القصص من نصائح ومواضيع قيمة وجدتها هنا gooood

    أترككم مع ما خطته يدآي ,,

    /
    /


  2. ...

  3. #2

    لا أعلم فقط وجدتها وحيدة وشعرت ان هذه الكلمة الوحيدة التي تساعدها "
    لذا قلتها..لم أعلم مدى تأثيرها ولم أفكر في هذا فقد قلتها وانتهى الأمر
    وقفت أمامها بينما كانت تجلس على الأرض تبكي ومغطية وجهها بيديها
    ثم قلت : أنا أحبك .

    .
    .
    .

    بعدها فكرت في ما قلت وسألت نفسي : هل أحبها ؟ . كنت متسرعاً أعلم ذلك
    لكن كان هذا كل ما كنت أستطيع عمله أن أقول لها شيئاً
    لذا ظننت أنه لا حاجة لي في التفكير فيما سأقول المهم أن اعرف أنه سيساعدها
    وستحب سماعه "

    مذكرة: بيتر

    ’,

    تسللت خيوط الشمس إلى إحدى غرف النوم في احد قصور الأثرياء , لتوقظ الأجساد النائمة . استيقظت لورينا الفتاه الصغيرة ذي ألاثني عشر عاما من سريرها وهي تمسح دموعها وتحاول استقبال هذا اليوم بما انه أصبح واقعاً لا مفر منه تذكرت أن عليها الاستعداد لاستقبال أبيها وزوجته الجديدة .
    والتي تشعر بكرهها حتى من قبل أن تراها فلم يمضي وقت على وفاة والدتها ولم تتوقع أن والدها سينسى والدتها بهذه السهولة , الجميع من حولها تناسوا خسارتهم لسيده ميشيل زوجة الأمير اندرو بينما بقيت هي تتذوق مرارة الخسارة , خسرت والدتها ووالدها معا وخسرت عيناها أيضا , كان الماضي الذي تتذكره الأميرة الصغيرة لورينا مؤلم وعندما تعبت من شعورها بالألم والحرن صرخت باسم منقذها والشخص الذي اعتادت عليه ليمسح عنها دموعها ويشاركها حزنها وخسارتها تعالت صرختها حتى
    دوى في القصر اسمه "بيييييييييييييييييييتر " ووصل إلى مسامع الخادمات المسئولات عن رعايتها فأسرعن الخادمات إلى غرفتها .

    تسارعت خطواتهن لطرق باب حجرتها , سمحت لهن بالدخول وتصنعاً الابتسامة حتى وصلن سريرها
    لكن " ماريانا" وصفيتها التي تفوق سيدتها الصغيرة جمالاً ظلت واقفة بقرب الباب .

    و قامت الأميرة الصغيرة بهدوئها المعتاد واستسلمت للخدم ليزينها ويخرجنها بأبهى حلة لحفل استقبال زوجة والدها الجديدة .

    وببعد برهه من الزمن وفي نفس الغرفة كانت الأميرة لورينا تدور حول نفسها متلمسة شعرها البني الطويل بأطراف أناملها , ثم تقف وسط الغرفة الملكية المخصصة لنومها وتشير نحو ماريانا قائلة بلطف : ما رأيك هل أبدو جميلة؟
    هل سأثير غيرة زوجة أبي ؟ أتضنينها أجمل مني ؟ آمم وماذا عن ممم- ترددت ثم أكملت - بيتر هل تظنين أني سأعجبه ؟

    تتقدم ماريانا مبتسمة فتزيد ابتسامتها من جمالها و إشراقة وجهها , وتدور حول سيدتها الصغيرة متفقدتاً لأناقتها ثم تقف أمامها مباشرة وتمسح على شعرها وهي تقول : آممم , هل سترتدين الإسورة التي أهداكِ ايها بيتر ...؟
    الأميرة في حيرة : آممم سأرى ....
    وتحاول مد يديها للوصول لصندوق مجوهراتها , لكنها بحثت بعبث ثم بعد أن يئست ... تقدماً منها الخادمات وساعدنها في إخراج السوار الوردي الجميل .

    أخذته بيأس وهي تتمتم ... أتمنى لو كنت أستطيع أن أرآهـ
    ماريانا : لو كنت مكانك لتمنيت غير ذلك !!
    الأميرة :؟!!!
    تمسك ماريانا يدا الأميرة وتجلسها على سريرها ... ثم تحدثها بصوت منخفض قائلة : بإمكانك أن تري أجمل سوار وتتحسسيه بيدك ... تخيلي لونها وشكلها كيفما تشائين , تخيلي لمعته ... تخيلي جماله على يديك... وكل هذا وأنت تعلمين انه من بيتر , إنها أول هدية تهدى لكي دون أن تريها , إنها أجمل وأعظم هدية .... بإمكانكِ تخيلها كيفما تشائين , انك مميزة لورينا مميزة وبيتر يعلم ذلك .
    .
    .
    .

    " لماذا عميت عينا الأميرة لورينا ؟! بينما ماتت والدتها بهدوء , ربما لكي لا ترى مشاعر والدها الحقيقة !! كم هو قاسي ذلك الرجل "
    مذكرة ماريانا

    ’,

    في ساحة القصر وأمام أبوابه تصل السيارة التي تقل الأمير وزوجته الجديدة وتدعى كارولينا وفي الأعلى على احد شرفات القصر تقف لورينا ومارينا يشاهدن استقبال العائلة وبعض الأصدقاء للأمير وزوجته ومن ضمن الحضور جده لورينا والدة الأمير وأختها السيدة ميناكو وزوجها الأمير ادوارد وابنهما بيتر .
    لورينا بسعادة : بيتر موجود صحيح ماري .
    ماريانا : نعم عزيزتي .
    بعد ذلك تغيرت ملامح لورينا وبدت مترددة لسؤال فخرجت كلماتها متعثرة وهي تسال: ماذا عن جدتي .؟
    ماري وهي تنظر للأسفل: إنها الآن تسلم على زوجت والدك .
    لوري بحزن يغطي ملامحها : أصبحت أكرره صوت جدتي ولا أطيق حديثها بعد أن كنت اشعر بالحب لها والاحترام.
    وبعد أن استعادت هدؤوها نظرت لوري إلى ماري وهي تقول: كيف هو شكل زوجت والدي ..؟
    ماري بعدم اكتراث : ترتدي فستان فاخر جدا يبدو أنها تحب بعثره النقود.
    لوري بحزن ممزوج ببعض الغضب : لم تكن والدتي كذلك ... لطالما كرهت النساء اللائي لا يفكرن سوى بالاعتناء بأنفسهن وينسينا واجباتهن كأميرات.
    تحول ماري نظرها للأميرة وهي تقول : لقد كانت والدتك أميره مند نعومة أظافِرها مثلكِ أما هذه فلم تصبح أميره سوى بعد زواجها بابيك .
    لوري بتردد : هل هي جميله ؟
    ماري بابتسامه : من الجيد انك تستطيعنا اكتشاف روحها قبل أن يبهرك جمالها.
    لوري بقلق: ابهر ..أتقصدين أنها جميله .؟!! ثم ابتسمت وأكملت حديثها ..طريقتك المهذبة في قول حقيقة أنها جميله أراحتني.
    ماري مقاطعة : لا اعتقد أنها تملك أكثر من جمالها لتستحق أن تكون زوجه للأمير.

    ’,

    " تلك السيدة المدعوة كارولينا , لا تستحق أن تحل محل السيدة ميشيل إنها لا تملك سوى جمال يغطي قبح سمعتها السيئة "
    مذكره ماريانا

    في باحت القصر وبعد يوم من عودت والدها تجلس لورينا على الأعشاب الخضراء مغطيه وجهها بشعرها الذهبي الطويل وسامحه لدموعها بالتسلل على وجنتيها ..كانت تستعيد آلامها وحزنها الذي لم يشفيه بكاءها طيلة الليل وهي تتذكر كل تفاصيل لقائها بوالدها وزوجته ...
    عندما كانت تنزل الدرجات برفقة ماريانا وهي تفكر بأنه لابد وان يشعر والدها بالشوق لها بعد كل هذه الفترة الطويلة التي لم يريا فيها بعضهما ..
    عندما وصلت غرفه الاستقبال وتوقفت عند باب الغرفة بينما تركت ماري بينها وبين الأميرة مسافة لتتصرف بحريه وتسمح لوالدها بالسلام عليها ...
    مضت برهة من الزمن شعرت فيها لوري ببرودت الجو ثم هدوء الغرفة وخطوات تقترب منها كانت خطوات والدها التي تميزها جيدا رسمت الابتسامة على وجهها مهيأة نفسها لترتمي بحضن والدها فاتاها صوته بعد توقف صوت خطواته تاركا مسافة بسيطة بينه وبينها شعرت فها لوري وكان ما بينها وبين والدها مسافة أميال وقدماها النحيلتان لا يمكن أن تقطعها , أجبرت نفسها على الابتسام لأغلى ما تملك والدها توقعت انه سيقول لها شيئا ثم يأخذها بحضنه ولكن حتى حديثه ذاك لم يكن موجها لها ...
    التفت السيد أندرو إلى وسط الغرفة موجهاً حديثه لزوجته : عزيزتي إنها ابنتي لورينا التي سألتني عنها كثيرًا وقد كنت اعجز عن وصفها لكي .
    تقوم السيدة كارولينا وتقترب منهم ثم تبتسم بمكر وتقول : عفواً حبيبي هذه هي ابنتك أم تلك الفتاه الجميلة التي تقف خلفها !!
    ماري تنظر للورينا بقلق وخوف فهي تعرف أنها تتحسس جدا بشان الحديث عن جمالها فالجميع يعلق على أنها لا تشبه والدتها التي كانت أجمل منها .
    تكمل السيدة حديثها بتعالي موجهة كلماتها لكل من بالغرفة : لطالما سمعت منكم عن جمال السيدة ميشيل , حتى ظننت أني لن أصل لجمالها أبداً .
    والد لوري بارتباك وابتسامه مصطنعه : في الحقيقة ابنتي لا تشبه والدتها كثيرا ....
    ثم ينظر تجاه ماري ويوجه حديثه لها : خذي لورينا لغرفتها لترتاح وتستعد للحفلة غدا .
    السيده بأسف ماكر ممزوج بالسخرية : من المؤسف أن تكون لديك زوجه جميله و لا تحظى بطفله جميله منها .. ها ها ..

    " ليست جميله كوالدتها " الجميع يردد هذه العبارة عندما يرو لورينا دون أبهين لمشاعرها ..
    إن الأميرة جميله بحق لكن جمالها لا يشبه جمال والدتها الأسطوري والملكي فهي من أسره ملكيه لديهم ملامح آخاذه .
    أما لورينا فجمالها ريفي يعود لاصول أسرة والدها القادمة من الريف بالأصل , و كونها لا تشبه والدتها جعل الجميع يتناسى جمالها .
    إني أشفق عليها رغم أنها لا تسمح لي بمشاركه أحزانها ولا تبكي أمامي أبدا ... لا تفعل هذا إلا عند بيتر إنها تحبه كثيرا "

    مذكرة ماريانا

    ’,

    نعود لحديقة القصر بينما لورينا لم تتوقف دموعها نادها من بعيد باسمها ثم اقترب منها وكانت تشعر بالسعادة والفرح يغمرانها كلما شعرت باقترابه منها.
    جلس إمامها واحتضن وجهها بكفيه ثم رسم تكشيره على وجه وقال : لووري لما انتي حزينة هذه المرة .
    الم نتفق على أن نطوي ألم الماضي لنسمح بالحاضر أن يغمر أيامنا بالفرح .
    تمسح لوري دموعها بيديها بينما يعتدل بيتر في جلسته وهو يحدق بها .
    عم الهدوء عليهما لفترة إلى أن قطعهُ سؤلها الذي أربكه قليلاً .
    لورينا بألم واضح عليها : بيتر هل أنا جميله ام قبيحة ؟
    ابتسم بيتر وامسك بيدها وأوقفها ثم نظر لعينيها مباشرة وقال لا تسأليني عن جمالك فانا لا اعرف إن كانت فتاة ما جميله إلا إن كانت تشبهك
    ابتسمت لووري لحديثه بينما أكمل هو بابتسامته المعهودة : والاهم إن كانت تملك ابتسامه كابتسامتك .
    ثم تصنع التكشيرة على وجهه وهو يقول : لكنك دوماً تخلفين وعدك لي وتحرميني من رؤية ابتسامتك الجميلة
    عندما تبكينا .

    ’,

    يأتي صوت ماري من الخلف وهي تقول : لقد أتيت.
    بيتر ممازحا : لقد تأخرتِ علينا وعقابا لكي , ستعاقبك لورينا وترسلك إلى منزلك لمدة شهر .
    ماري بغرور: لن تفعل سيدتي إننا مقربات جدا ولا تنسى أنها صديقتي من قبل أن تلتقي بك .
    بيتر مهدداً : بل ستفعل عندما اطلب منها ذلك ... فلا تقللي من قدري عندها وإلا فعلتها .
    مااري بمرح : حاااول لن تطيعك صديقتي لوري ... ثم تمسك ماري يد لورينا وتجرري بها فيلحقهم بيتر وهو يقول : لا تخطفي مني أميرتي سأجعلها تعاقبك صدقيني ..

    " لقد كان اليوم رائع فلورينا برغم حزنها الذي تحمله في قلبها تستطيع نسيانه وعيش لحظه جميله واللعب معي ومع صديقتها ووصيفتها ماري إنها قويه جدا
    عندما أكون حزينا يكفي أن أتذكر ابتسامتها المشرقة وأقارنها بحياتها وما تحمله في قلبها من آلام ..
    فتعطيني قوه في الابتسام وتجاهل حزني كما تفعل
    لذلك أحب دوما أن أسعدها وأساعدها على الابتسام والتغلب على حزنها .. سأفعل أي شيء اعتقد انه سيسعدها ويجعلها تمسح دموعها وتبتسم "

    مذكرة : بيتر

    .
    .
    .
    اخر تعديل كان بواسطة » Like The Sky في يوم » 01-06-2010 عند الساعة » 21:25

  4. #3
    .... في المساء

    ماري تدخل غرفه لورينا حاملة فستان جميل بين يديها فتجلس بقرب الأميرة وترتب خصلات شعرها ثم تضع الفستان عليها لتتلمسه يدا لورينا بفضول وتنطق شفاهها بـ : ما هذا؟!!
    ماري : انه من والدك لقد احضره لكي بالأمس وطلب أن ترتديه للحفل .. انه جميل وستكونين بهي رائعة جدا ..
    لورينا بابتسامه متصنعه : يبدوا رائعا بما أن أبي احضره لي بالتأكيد سأكون سعيدة بارتدائه
    ماري محدثه نفسها " لا تبدين سعيدة بهي " : حسنا سأساعدك لارتدائه لقد حضر بعض الضيوف ستكون أمسية رائعة بإذن الله .

    في الأسفل تقف السيدة كارولينا محدثه صديقاتها : إنها عمياء كما أن وصفيتها تبدو لي أجمل منها كان من الأفضل لها أن يأتوا بوصيفه اقل جمالا من سيدتها ليخبو قبحها..!!
    إحدى النسوة : اليست تلك الفتاه هي ؟!!
    السيده : اووه نعم هي لا ادري لما تنزل باكرا لقد أخبرتهم أن يؤخروا نزولها
    أمراءه أخرى : لا اصدق أن هذه ابنت الاميرة الراحلة ميشيل .
    السيدة بغرور : لا أظن أن الفتاه تختلف عن والدتها ولكن الجميع كان يبالغ بوصف جمالها
    إحداهن مجامله : انك أجمل أمراءه دخلت هذا القصر سيكون للأمير شأن بعد زواجه بكي .

    ’,

    عند لورينا ...
    خال لوري السيد ميامي : لقد كبررتي يا صغيرتي وأصبحتِ أميره يافعة .
    زوجه خالها : لا تكبر الفتاة , إنها ما زالت صغيره وجميله .
    لوري بحرج : شكرا لكم , إني سعيدة اليوم برؤيتكما وسماع حديثكم فوق سعادتي بعودة أبي وزوجته سالمين .
    زوجة الخال : اووه يا لكي من أميره تتحدثين بلباقة وأدب كوالدتك .

    اكتفت لوري بالابتسام بينما قلبها يعتصر ألماً في كل مره يذكرون والدتها فيها , دون أبهين لمشاعرها .

    " يذكرون والدتي في كل لحظه . ويستسهلون الأمر لأنهم لم يجربوا مرارة وألم خسران إنسانه مثلها كانت أمي وكنت أحب كل الناس لأني أرى الجميع رائعين بعينيها , كانت أميره لا مثيل لها وبرغم عطائها اللا منقطع وأفضالها على الجميع .. كان فراقها سهلا عليهم وليس مؤلماً مثلي .. بالرغم من أن الجميع لا يستطيعون إلا ذكرها في كل شيء لأنها تركت بصمتها في حياة الجميع ... إلا أن الجميع لا يشعرون بآلامي ومدى خسارتي عندما اذكرها , و كلما حاولت أن أكون أقوى واستقل بذاتي يذكروني بخسارتي التي لا تعوض لها "
    مذكرة لورينا

    خارج القصر في حديقته الخلفية

    تجلس السيدة كارولينا مع امرأة كبيرة في السن ويتحدثن بصوت منخفض
    المرأة : ماذا ستفعلين بها ؟
    تنظر السيدة كارولينا إلى والدتها الأرملة بعدم تفهم وهي تقول: ماذا؟! لا شيء
    المرأة : كارول يا ابنتي , كيف لا تفهمين علي ؟ أقصد هل ستتركينها تعيش في هذا القصر ؟
    السيدة كارول : ولما لا إنها فتاة صغيرة عمياء لا تشكل أي قلق بالنسبة لي .
    الأم : نعم هي كذلك , ولكن لا يجب أن يكون بالقصر إلا سيدة واحده تتحكم بكل ما فيه .
    السيدة بغرور وتكبر : نعم وما شأن تلك الصغيرة بهذا , لا خوف منها.
    الأم : و أنا لم أقصدها , بل أقصد جدتها أنتي تعرفين انه من بعد وفاة الأميرة ميشيل أصبحت الكلمة الأولى والأخيرة لها , والنساء يحترمنها كثيراً .
    السيدة كارول بتفكير : نعم أنا لن أستطيع أن أكون أميرة بحق إن كانت ببيتي هذه العجوز , ولكن ما دخل لورينا بها.
    الأم بمكر ودهاء : إنها طريقتك لتعرفي مدى قدرتك على طرد أحدهم من القصر , وان كان زوجك سيوافق على هذا أم لا , ابدئي بهذه الفتاة لقد سمعت أن لها جدة أم لوالدتها عجوز مريضة تسكن بالريف فلتدعيها تذهب هناك .
    السيدة كارول بحماس : وكيف سأفعل ذلك ؟ لا أظن زوجي سيوافق مباشرة .
    العجوز بغضب : ومن قال أنك ستقولين له ذلك يا لكي من فتاة أنتي حتى لم تكسبي الأمير إلا بدهائي وإلا فأنتي عديمة الفائدة .
    السيدة كارول : هو لم يعجب بي الا بجمالي .
    العجوز : لم يكن جمالك وحده كافياً , لا تنكري مساعدتي لكي أيتها الناكرة .
    السيدة كارول باستسلام : نعم لا أنكرها لذا الآن أخبريني كيف سأتخلص من تلك الفتاة .
    العجوز : عليك بها ضايقيها وأخبريها أن ترحل عند جدتها فهذا أفضل لها وأن والدها لا يريدها فأنتي ستنجبين له أولاداً أفضل منها , وأكثر جمالاً من قبحها , وستجدينها تخبر والدها أنها تريد الذهاب عند جدتها .
    عندها فقط أيدي طلبها وأخبريه أن عليه أن يرضخ لطلبها حتى لا تكرهه وأنه أفضل لها , فوجودها عند جدتها سيسعدها , كما أن الريف أفضل لصحتها .
    السيدة كارول بمكر : متأكدة أن باستطاعتي عمل ذلك وأكثر , وبعدها نتفرغ للعجوز الحمقاء ههه
    وتشاركها والدتها الضحك والحلم بانتصاراتهم .
    .
    .
    .

    عند لورينا

    ماري : هل ستجلسين هنا ريثما أنهي عملي وأعود .
    لوري بابتسامه : نعم سأنتظر بيتر هنا سيأتي للحديث معي , لذا لا تقلقي.
    ماري : حسنا إلى اللقاء

    تذهب مارينا لخارج القصر فتلتقي ببيتر هناك وتوجه حديثها له مع ابتسامه ودية : لقد علمت من الخدم أنك تريدني وحدي ... ما الأمر ؟!!
    بيتر بجدية : نعم , هل تعلمين أن يوم ميلاد لوري بعد ثلاثة أسابيع فقط .
    تكتفي ماري بإيمائه بسيطة برأسها ثم يكمل بيتر حديثه : وأود أن نقوم بعمل شيء مميز لها نقدمه معاً في ذلك اليوم , شيء لا تنساه أبداً.
    تحمست ماري للفكرة وأجابت : رائع وما ذا تفكر أن نفعل ؟
    بيتر بسعادة : ما رأيك أن نقوم بإعداد مسرحية لها سنؤديها أنا وأنتي ونستعين ببعض الخدم , لان لوري تحب المسرحيات كثيراً , ولكن بعد الحادثة أصبحت تكرهها وتتألم منها كثيراً , ففكرت أن نعمل مسرحية تعتمد على الأصوات فيها والأحاديث , ولنداوي ذلك الألم الذي خلفه الحادث لها .
    ماريانا بسعادة غامرة : أتمنى ذلك أتمنى أن نجد مسرحية تسعدها , أنا موافقة بالطبع .
    بيتر بحماس : حسناً متى تتفرغين عادة .
    ماريانا : بالصباح الباكر قبل استيقاظ لوري , وفي وقت الظهيرة عندما تذهب الأميرة للاستراحة أو لأخذ دروسها .
    بيتر : إذا سنلتقي كل يوم بهذه الأوقات في الحديقة الخلفية لنتمرن على المسرحية ونعدها لذلك اليوم .
    ماري : حسنا .
    بيتر: إذا لنذهب إلى لوري فقد تأخرنا عنها .


    بعد أسبوع من حفلة عودة الأمير و زوجته الجديدة وبداية تنفيذها لخططها مع والدتها .

    .
    .
    .

    في غرفة لوري

    كانت تبكي كعادتها لكن هذه المرة لسبب مختلف , لطالما تلقت الكثير من التعليقات القاسية حول جمالها ولكنها كانت ترضى بها , لأنه دائماً ما تأتي بعد أن تقارن بجمال والدتها والتي تعرف لوري أنها لم تأخذه منه شيء , وأيضاً لم يكن لأحد أن يستطيع أهانتها بهذا لأن والدتها كانت دوماً بقربها , والآن و بعد رحيلها تأتي زوجة والدتها لتخبرها بأنها قبيحة وأن وصيفتها ماريانا أجمل منها .
    تستعيد لوري كلمات زوجة أبيها القاسية و تعليقاتها عليها أمام جدتها والتي آلم لوري كثيراً أنها لم تدافع عنها , تتذكر جيداً طريقة السيدة المتكبرة عندما قالت لجدتها " كان عليكم أن تأتوا بوصيفه للورينا أقل جمالاً منها حتى لا يظهر مدى قلة جمالها وعدم أهليتها لتكون أميرة تخلف والدتها المتوفاة , كما أني أرى أن وصفيتها الجميلة تسرق الأضواء منها فالكل يلتفت لها دون الاكتراث لحفيدتك ثم تضحك ساخرة "

    كانت ماريانا تقف حزينة خلف باب غرفة الأميرة , فقد أخبرنها الخادمات أنها لا تريد رؤية أحد بعد أن خرجت السيدة كارول من عندها .

    ’,

    " أنا لا اعلم لما اهتمام السيدة منصب على لوري ما الذي تنويه تلك السيدة , فقد زارت لوري أكثر مرة في غرفتها , كما أنها تضايقها أثناء أخذها لدروسها أو حتى وقت استراحتها , لا أرى أن لوري تشكل أي قلق بالنسبة لها لما لا تتركها وشانها ..
    إن لوري تتألم كثيرا هذه الأيام لكنها لا تبكي أمامي أبدا حتى بيتر لا يعلم شيء عما يحصل بينها وبين زوجه أبيها سوى ما أشهده أنا واخبره بهي .
    كلننا قررنا أن نسعدها بطريقتنا فنحن الآن نتدرب على مسرحيه سنقدمها لها في يوم ميلادها .. وذلك دون علمها , أرجو أن تسعدها مفاجئتنا .."

    مذكرة ماريانا

    .
    .


    اخر تعديل كان بواسطة » Like The Sky في يوم » 01-06-2010 عند الساعة » 21:59

  5. #4
    خلال هذه الأسبــوع تكررت لقاءات بيتر وماريانا ليتدربوا على المسرحية وقد كانا جادان في عمليهما وأشركا بعض الخدم معهما , والذين قابلوا طلب بيتر وماري باحترام وتحمسوا لإسعاد الأميرة تقديراً وحباً لوالدتها المتوفاة فالجميع يحاول الآن إسعادها بهذه المسرحية ليردا جميل والدتها التي اشتهرت بعطفها على الخدم وحسن معاملتها لهم ومساعدتهم مالياً وتفقد أحوالهم على الدوام .

    ’,

    " إن ماريانا فتاه رائعة وطيبه القلب كما أنها جميله بحق وكلانا متشابهان بحبنا لتمثيل كما أنها أخبرتني اليوم بأنها تحب كتابة أبيات من الشعر وأنا كذلك أهوى الشعر لكني لم اخبرها بعد بذلك .. إن كلانا بالتأكيد يحب لورينا وننوي إسعادها وهي تستحق كل الجهد الذي نبذله من اجلها "
    مذكرة بيتر
    .
    .
    .

    في حديقة القصر الخلفية حيث يجلس الجميع هناك ليتدربوا على المسرحية

    بيتر محادثاً ماريانا بشيء من التردد : إن دوري يتطلب فتى وسيم ربما لا أصلح له.
    ماري بعفوية وصدق : كلا انك وسيم ستؤديه بشكل رائع.
    بيتر بمكر وهو مخبئ ابتسامته : لا تجامليني . .يجب أن نؤدي عملنا بشكل جدي !!
    ماري بحماس و عفويه : هيا انك وسيم جدا لا تقلل من شانك .
    بيتر وقد ظهرت ابتسامته : حقا .. و هل أعجبك ؟!!
    ماري وقد شعرت بما قالته فأصابها الخجل حتى توردت وجنتها وأشاحت ببصرها عنه بينما تظاهرت بانشغالها بعمل شيء ما ...

    " في كل يوم اشعر باني أعجب بماريانا أكثر إنها فتاه خجولة وتتحدث بعفويه واشعر بأننا نتوافق في كثير من الأمور "
    مذكرة بيتر

    " لقد أحرجت اليوم جدا لم انتبه لما قلته لبيتر , إن هذا الفتى يجعلني انسجم بالحديث معه حتى أني لا أركز على ما أقول انه أمير رائع ومتواضع ومن أسره رائعة "
    مذكرة ماريانا

    ’,

    مذكره في الجانب الآخر.

    " هذه الأيام أفتقد كثيراً لبيتر وماريانا.. بيتر لابد وأنه مشغول مع والداه ..ولكن ماريانا كنت دوماً أجدها بقربي لا أعلم ما بها هذه الأيام ربما كانت زوجة أبي تضايقها وتمنعها من التواجد معي "
    مذكرة لورينا
    .
    .
    .

    وبعد أيام ليست بالقليلة أنهى الجميع ترتيباتهم للمسرحية , كما أنهى بيتر قصيدته القصيرة والتي اعترف فيها بحبه لماريان ولكنه كان خجلاً من أن يخبرها وظل لأيام يفكر بها , كما انه افتقد لها , لأنهما انتهيا من المسرحية ولم يتفقا على اللقاء بعد ذلك سوى اتفاقهما أن يلتقيا قبل يوم ميلاد لوري بيوم , فقرر أن يتهور ويرسل قصيدته لها مع أحد الخدم , وبالفعل فعل , ولكنه كان متردداً و متلعثماً في الكلام , ففهمت الخادمة التي سلمها الرسالة أنه يريد منها إعطائها للأميرة لورينا , وهكذا سلمتها لها , بينما ذهب بيتر سعيداً وهو يفكر أن عليه غداً زيارة لوري فهو لم يراها منذ مده , ولابد أنها قلقله عليه فهي لم تعرف بأمر انشغاله بالمسرحية .

    ’,

    عند لورينا

    لورينا بابتسامه باهته : أتقولين أنها من بيتر .
    الخادمة : نعم .
    لورينا بحزن : لكن لما يكتب لي رسالة لا أستطيع رؤيتها .
    رق قلب الخادمة لها فقالت : ما رأيك أن أتي بابنتي فهي تجيد القراءة والكتابة وهي تعمل في المطبخ , ستقرؤها لكي .
    لورينا وهي تفكر " ماري لابد وأن زوجة والدتي تضايقها لذا إن استعديتها ستعلم بذلك وقد تعلم بأمر الرسالة لذا ابنة الخادمة أفضل" فأجابت بعد التفكير: حسناً ناديها من فضلك , وشكراً لكي .ِ
    وبعد أتت الابنة وخرجت والدتها لتذهب إلى عملها.
    لوري باتسامه : هذه الرسالة هل كتب على غلافها شيء .
    الفتاة : نعم سيدتي كتب – ثم قرأت بحروف مكسرة - الـــ ـ ـى الأنسة الرقيــ ـ ـ ـيـ ـقـ ـقـ ـة : مــااا ريـ ـ ـانا
    لروي بذهووووول لفترة ثم سألت : تأكدي من الأسم !!
    أعادة الفتاة النظر للورقة ثم أكدت انه كتب عليها ماريانا
    قالت لوري : حسناً لا بأس افتحيها وفي نفسها " هل هذه الفتاة مخطئة بقراءة الاسم , وان كانت لماري لما يرسلها لي !! " .
    الفتاة بعد أن فتحت الورقة ونظرت لها : إنها قصيدة يا سيدتي هل أقرأها ؟
    لورري : قصـــيدة !!!!!!!!! .. مم نعم اقرئيها .
    الفتاة : بدأت تقرأ بحروف مكسرة لكنها كانت تنطق الكلمات جيداً
    ولوووري في حالة ذهول وصدمة : هل أنتي متأكدة أنه يقول ماري ثم هل تجيدين القراءة حقاً , لابد وأن هناك خطأ ما في هذه الرسالة .
    الفتاة بعد أن قرأت اسم الكاتب واستوعبت أن الموقع باسم بيتر هو نفسه الأمير بيتر الذي يأتي دوماً لزيارة الأميرة وأن القصيدة تبدو كرسالة اعتراف بالحب موجهه لماريانا وصيفة الأميرة , شعرت ببعض الحزن ولكنها ما لبثت أن ابتسمت ببعض السعادة فمن الجيد أن يحب أمير وفتى غني فتاة بسيطة مثل ماريانا , وضعت الرسالة على الطاولة ونظرة للأميرة بمكر ثم قالت بشيء من الرأفة : سيدتي يبدو أن الأمير بيتر يحب ماريانا وصيفتكِ وهو يعترف لها بحبه في هذه القصيدة .
    دخلت هذه الكلمات لقب لوري لتزيده ألماً وتنزفه أكثر من نزفه السابق ظلت تردد " من بقي لي من يحبني بصدق ؟!! بيتر كلا لا يمكن أن أصدق .. لطالما قال أنه يحبني عندما يراني أبكي , هل يكذب ؟!!! هل يكذب بيتر علي ؟!! "

    في محاوله يائسة نادت لوري على كل من يعرف القراءة ممن يعملن بالقصر وبعد أن مزقت الرسالة بألم وأبقت على غلافها سألتهن بألم عن الاسم المكتوب عليها فكنا يجبنا بأن المكتوب ماريانا وكانت تعتصر ألماً وتتذكر في كل مره تقترب من إحداهن لتخبرها أن المكتوي ماريانا تتذكر كلمات زوجة أبيها وهي تقول " كان عليكم أن تأتوا بوصيفه للورينا أقل جمالاً حتى لا يظهر مد قلة جمالها" …" كما أني أرى أن وصفيتها الجميلة تسرق الأضواء منها فالكل يلتفت لها دون الاكتراث لحفيدتك "
    لوري " نعم ماريانا أجمل مني , لابد لبيتر أن يحبها ... لا إنه يحبني أنا , أن يعجب بها لا أن يعجب بي !! , لكن لما كذب علي ؟!! , بيتر لا يكذب هو أحبني , لكنه أحبها أكثر هي فاختارها هي لا أنا .. لو لم تكن وصيفتي لما عرفها لما أحبها "
    يقاطع تفكير لورينا دخول زوجة أبيها والتي لفت نظرها تجمع الخادمات في غرفة لوري واللاتي بعد دخولها خرجن لأعمالهن , لم تعرف كارول شيء لكنها رأت استغلال الألم والحزن الواضح على وجه لوري لتخبرها أن تذهب للعيش مع جدتها فهذا أفضل لها , فبيئة الريف تناسب فتاة عادية مثلها , وأنه يجب ألا يكون بالقصر سوى من تستحق أن تكون أميرة حقيقة بجمالها وظهورها لا فتاة مريضة مثلها .

    ازداد الم لوري بهذا وصاحت بزوجة أبيها أنها تريد الحديث مع والدها وبالطبع رحبت زوجة أبيها بالفكرة وأخبرتها أنها ستنادي عليه حين وصول والدها .
    وخرجت وهي تحدث نفسها " لقد حققت مرادي , وأخيراً ستحدث والدها بشأن ذهابها عند جدتها , لابد أن أفكر جيداً بكيفية إقناعه بالموافقة على ذلك "

    ’,

    في المساء و بينما كان الأمير يتحدث مع زوجته كارولينا
    دخلت لورينا برفقة إحدى الخادمات وكان ذلك بعد أن رأت السيدة كارول انه الوقت المناسب للوري لتتحدث مع أبيها .
    أشارت السيدة للخادمة بأن تجلس لوري بالمقعد المقابل لجلوسها هي وزوجها الأمير , وبعد أن استراحت لورينا في جلستها جلست لبرهة تفكر فيما ستقول وهي مترددة وتشعر بالحزن لما ستفعل , فاستحثتها السيدة على الكلام بقولها وهي تتصنع الابتسامة : لورينا علمت أن لديك ما تقولينه لوالدك , تحدثي دون قلق فوالدك يحبك وبالتأكيد سيلبي لكي كل ما تطلبين
    الأمير بجدية وهو ينظر لها : ماذا لديك لوري لتقوليه ؟
    لورينا بتلعثم : أبي أنا فقط أردت أن أغير وصيفتي ماآآريااناا , أعتقد أنها بحاجة للعودة لأسرتها في الريف .
    وقعت هذه الكلمات كالماء البارد على السيدة فهذا ما لم تتوقعه , وفي نفسها " ماذا ماذا أنتي من يجب أن يذهب لررريف لا وصيفتك , يا لي من حمقاء فتاة عمياء ولا اعرف كيف أتخلص منها "
    بالمقابل كان رد الأمير على ابنته بارداً ودون أي اهتمام : حسناً سأخبرهم أن يجهزوا لها غداً صباحاً لتذهب , و ستختارين بنفسك الوصيفة الجديدة إن أردتي ذلك ؟
    لورينا بجدية يشوبها الكثير من الحزن : نعم أخبرهم أني سأختار وصيفتي بنفسي .
    قامت لورينا بهدوء وساعدتها الخادمة بإكمال طريقها نحو غرفتها , وفي الطريق التقت بماريانا ولكنها لم تقول سوى أنها تعبه من الحديث مع والدها وزوجته , فتفهمت ماري ذلك وأرادت مساعدة لوري للوصول لغرفتها ولكن واجهها رد لوري البارد وهي تقول : ستساعدني الخادمة , أنتي اذهبي لنوم باكراً فغداً ورائك يوم طويل .
    على الرغم من ذلك ابتسمت ماريانا فقد ظنت أن الأميرة تخطط للخروج غداً معها واللعب في الحديقة كما جرت العادة .
    فذهبت باتجاه غرفتها لكن أوقفها ما قالته الأميرة وشعرت بالحزن المكبوت في صوتها : ماري تعرفين أني أحبك كثيراً , ولم أغضب منك قط , ولكن من أجل أن أظل أحبك فعلت ذلك , لذا في الغد تذكري أني فعلت ذلك لأني لا أريد أن أكرهك يوماً , فأنتي ما تبقى لي ممن أحبوني بصدق .

    وقف ماريانا تنظر للفراغ الذي خلفه رحيل لورينا والخادمة وضلت واقفة مكانها لدقائق تسترجع كلمات الأميرة الغريبة وهي تتساءل " ما الذي ستفعله غداً , وأني أعلم أنها تحبني كما أحبها لكن لست معتادة على أن تبوح لي الأميرة بحبها بهذه الطريقة ولما بدت حزينة , ماذا بك يا لوري , كيف سأنام الليلة وأنا قلقة عليك "

    حل الغد وعلى غير العادة استيقظت ماريانا على طرقات باب حجرتها , فنهضت لتجيب , وفتح الباب ودخلت منه ابنة الخادمة والتي كانت قد قرأت الرسالة للأميرة لورينا سابقاً , بدت حزينة وعلى خديها تسيل الدموع , نظرت نحو ماريانا بشفقة و قالت في عجلة من أمرها : إن والدتي قادمة لتخبرك يأمرا ما وأني رأيت أن أعلمك أن الأمير بيتر يحبك وقد كتب قصيدة إليكِ ولكنها وصلت للأميرة لورينا وقد غضبت لذلك ولهذا فعلت ما فعلت .!!
    ورحلت من الغرفة على عجلة , وتركت ماريان تعيد ترجمة كلاماتها وهي لا تفهم شيء " ما دخل بيتر بي ورسالة و ماذا فعلت , يا الله ماذا تقصد "
    تذكرت حديث الأمس وكلام الأميرة الذي لم تفهمه , فصرخت في نفسها " ماذا يحدث "
    فأتاها الجواب بدخول الخادمة والدة الفتاة السابقة والتي تعتبرها ماريانا كأمها , فهي من يهتم بأمرها هنا
    جلست بجوارها وهي تقول بهدوء : إن الأميرة لورينا لم تعتبرك يوماً وصفيتها , بل اعتبرتك صديقة وأخت لها , لذا هي تعلم ما يسعدك وما يحزنك , ولقد أمرت بشيء قد يحزننا ويبعدنا عنكِ ولكنه بالتأكيد سيجلب الفرح لكي ولو بعد حين يا ابنتي , لقد رأت لوري أن تعيدك إلى الريف حيث أسرتك وأحباءك الذين بالتأكيد اشتقتِ لهم , و قد وصت عليك كثيراً فلن تحتاجي بعد اليوم للعمل ولا أي أحد من أفراد أسرتك فأنتم تحت رعاية الأميرة الصغيرة لورينا , يؤسفني أن أخبرك أنها لا ترغب بوداعك ففراقك مؤلم لها , وهي لا تريد لكي إلا السعادة وهذا ما حرصت أن أخبركِ به .
    ماريانا والدموع تنساب على خديها من هول الصدمة : أهذا ما تحدثت عنه بالأمس , هي فعلت ذلك حتى لا تكرهني , إنها الرسالة الرسالة!! سيدتي هل ما تقوله ابنتك صحيح هل وصل للأميرة رسالة بالأمس .
    الخادمة بحزم : كلا يا ماري ليس هذا ما علمتك عليه , ولا ابنتي فقد وبختها كثيراً ليس من عاداتنا أن نتدخل بأمور من نعمل لديهم ونخبر أحداً بشيء يخصهم , يا ابنتي لا تسألي عن أمور لن تفيدك بشيء , ولن تزيدك إلا ألما , تذكري كل ما هو جيد , وتذكري أنها لم تفعل هذا إلا لأنها تحبك , ولا تدخلي أي سبب في ذلك حتى إن وجد سبب لفراقكما .

    خرجت الخادمة لتترك ماريان تبكي بصمت , هي مشتاقة لأهلها للعودة لهم , لكن أتترك صديقتها وأختها هكذا دون وداع , وخائفة من أن ما ذكر لها صدقاً " أيمكن أن بيتر يفعل ذلك , كلا انه يحب الأميرة لا أصدق أن يفعل شيئاً غبياً كهذا , هي قالت أنها ليست غاضبة مني , وان بقيت ستكرهني لذا هي محقة يجب أن أرحل حتى أبقي على ما هو جميل بيننا , فحتى مع كل ما نكنه لبعض من حب , فبعدما حدث سيستنزفه الوقت حتى لا يبقى منه شيء , لذا سأرحل لأبقي عل كل ما هو جميل بيننا "

    ’,


    اخر تعديل كان بواسطة » Like The Sky في يوم » 01-06-2010 عند الساعة » 22:04

  6. #5
    وبهذا استسلمت لورينا لقرار الرحيل وجهزت نفسها وبعد ساعة كانت قد أنهت كل شيء , حز بنفسها ألا تودع الأميرة , ولكن وجدت في هذا أمراً جيداً فقرار رحيلها مفاجئ وهي لم تستعد حتى لهذا , لذا ستودعها وترجو الله أن يكون بعون صديقتها فهي تعلم كم أن حيطان هذا القصر تبدو موحشة عندما لا يغدوا فيها من يحبك ويهتم بك فقط لأنه يحبك .


    في حديقة القصر وعند بوابة الخروج وقبل أن تركب لورينا العربة التي ستنقلها لديارها , قابلت بيتر وعندما رآها تقدم منها حتى اقترب ولمح الدموع محبوسة في عينيها و حقيبة سفر بيدها , نظر لها وخانته الكلمات لا يعرف كيف يصيغ السؤال , وكانت ماريانا مثله تتمنى لو تملك الشجاعة لتستفسر عن ما حدث لكنها قررت أن تنساه وأن تفعل شيئاً من أجل لورينا فقالت بتردد : بيتر إني راحلة لدياري لظروف أجبرتني على ذلك فأسرتي تحتاج لي , وأنت تعرف كم أنا متعلقة بالأميرة وأحبها فأرجوك أتعدني بأمر ؟
    اكتفى بيتر بإيمائه بسيطة برأسه , فأكملت ماريانا : عدني أن تكون بقرب لورينا وأن تحبها كما أحبها , إني لا أثق بأحد يمكن أن يهتم بلورينا لأنه يحبها غيرك , فهل ستفعل ؟
    أومأ بيتر برأسه هذه المرأة أيضاً فالموقف جعله ينسى كل الكلمات والحروف , ولا يدري عما يقول .
    قالت ماريانا بود : إن لورينا بغرفتها الآن , لابد وأنها تبكي , لذا أرجوك اذهب لها .
    بيتر : أحقاً سترحلين ماريانا .
    ماريانا بجدية : نعم والى اللقاء , وركبت العربة وانطلقت بها خارج أسوار القصر , ظل بيتر يراقبها حتى لم يعد يراها ثم تذكر لورينا وركض داخل القصر إلى غرفتها , لا يدري هل يذهب ليواسيها أم ليرى حزنها فيهون حزنه أمام حزنها كما اعتاد أن يفعل .

    ’,
    في داخل حجرة الأميرة , كانت لوري تجلس على سريرها تبكي بهدوء والألم يعتصر قلبها , و هذه المرة ألمها مختلف , تبكي وهي تعرف أنه لن يوجد بعد اليوم من يمسح دموعها , فبعدما حصل افتقدت لمن يحبها بصدق , هي تعرف جيداً كم تحبها ماريانا وتهتم لأمرها , ولكن بعدما حصل , وبوجود زوجة أبيها , سيموت هذا الحب أيضاً مع الوقت , لذا أرادت أن تحافظ عليه ولو كذكرى , لقد اعتادت أن من يحبونها بصدق لابد وأن يرحلون , ويبقى من يشعرها بالحب فقط لأنه مهتم بها , كان هذا الشعور مؤلم لها , لقد أدركت أنه بعد الآن لن يتبقى أحد يحبها , فازداد بكائها وهي تردد " لا أحد يحبني , لا أحد "
    دخل عليها بيتر وأسرع إليها لا يعرف ماذا يفعل , غير أنها حينما رأته ازداد بكائها وهو يسألها : لوري لما تكبين , أخبريني ؟!..
    لم يكن على لسانها سوى " لا أحــــد يحبني , لا أحــد ولا حتى أنت يا بيتــــــــر " واندفعت تبكي بحرقة

    تألم لها بيتر واقترب منها وصرخ بها " كلا لورينا أنا أحبك صدقيني "
    أجابت " لا تحبيني "
    قال " كلا أنا أحبك لورينا , أرجوكِ لا تبكي "

    .
    .
    .

    " مرة أخرى قلتها لا أعلم لما قلتها, لكني أردت أن امسح عنها دموعها ... لم أفكر بها لكن هذه المرة
    لدي جواب على سؤالي السابق إن كنت أحبها..؟؟ وهو أني لا أحبها كما شعرت تجاه ماريانا..
    لا أعلم اشعر بالسوء لكني لست أول شخص في هذا العالم يقول هذه الكلمة لفتاة دون أن يعنيها.."



    مذكرة: بيتر

    /
    /


    اخر تعديل كان بواسطة » Like The Sky في يوم » 01-06-2010 عند الساعة » 21:34
    I bear witness that there is no God But Allah
    I bear witness that Muhammad is the Messenger of Allah
    God is Great , God is Great
    ..
    قصتي الأولى ( مكتملة ) لمن لديه نقد سأسعد برده gooood

  7. #6

    أخيراً ,,

    لم أطرح بدايتي هذه في الكتابة الا لتكون خطوة في طريق كتابة الأفضل باذن الله .

    لذا لابد من وجود الانتقادات والتي منها سأتعلم gooood .

    لي شخصياً الكثير من الرأي حول ما كتبت فهو يفتقد للحبكة والأحداث الحقيقية , وأجد أن بها اضافات لا أهمية لها

    أكثر ما فكرت عند كتابتها هو في البداية ومن ثما النهاية , كانت هي منبع فكرتي, لذا قد لا تبدو قصة جيدة .

    ولكن منها تستطيعون معرفة اسلوبي الكتابي وبالتالي نقدي واعطائي النصائح التي ستفيدني بمشيئة الله .

    أختكم : احساس

    /
    /


    attachment
    اخر تعديل كان بواسطة » Like The Sky في يوم » 01-06-2010 عند الساعة » 21:28

  8. #7

  9. #8

  10. #9

  11. #10

    أختي الفاضلة ^^

    أنا فتاة تحب الإنتقادات جدا أعشقها لدرجة إنني أءخذ دروس في الإنتقاد .. laugh

    لالاجدياً أنني لا أدخل قصة إلا وانتقدتها - إذا كانت تستحق الانتقاد طبعا -

    وعلما أنكــِ قد قلتي أن هذه القصة هي أول ما كتبتِ فقد كنت مستعدة للإنتقادات الصارمة ..

    فما أعلمه أن المبتدئ يجب أن يكون ضعيفا في إنشاء القصص من حيث : الحبكة ، الترابط ، التعبير ، أيضا ولا أنسى الإملاء وعلامات الترقيم ..

    ولكن عندما قرأت قصتك تفاجأت أنني أنهيتها - كما كنت أعتقد - في خمس دقائق ولكن المفاجأة هي أنني أنهيتها في ساعتين ..
    ليس لأنني متسرعة بالقراءة إنما العكس تماما

    أنا لم أنتبه لمرور الوقت كما أنني كنت أبحث عن أي خطأ ولم أجد - بعيدا عن الأخطاء الإملائية والعلامات -
    أنا أتحدث عن حبكة القصة لقد احسست أنني أعيش بداخل القصة

    أما بالنسبة للأخطاء الأملائية فلا وجود لها والحمد لله حتى علامات الترقيم فلقد وضعتها في مكانها المناسب

    أما بالنسبة لما تشعرين به من نقصان في القصة

    فسوف أقول لك مالناقص ولكنه ليس فالقصة

    إنما هي فيكِــ نعم يجب أن يكون لديكِـ ثقة في نفسكِــ

    عندما قولتي :

    لي شخصياً الكثير من الرأي حول ما كتبت فهو يفتقد للحبكة والأحداث الحقيقية , وأجد أن بها اضافات لا أهمية لها
    لقد حزنت لأنكِـ لم تعلمي أن قصتك بالفعل راآآاآئعة بالتأكيــد لديك مستقبل باآآاآهر ..

    أنتظر إبداعاتك القادمة


    ________________________

    الآن نأتي للقصة

    لماذا ؟؟

    لماذا تركت نهاية القصة مفتوحة crycrycrycrycrycrycrycry

    أريد أن أعلم ماذا سيحدث crycrycrycrycrycrycry

    قصتك رائعة حقا asianasianasianasianasian

    آه نسيت لدي تعليق وهو

    قصتك رائعة لكــن عنوانها هو المشكلة يجب أن تختاري عنوان ليصبع أروع من القصة ذاتها لأنه هو الذي سيجلب لكي الزوار والأعضاء ^^

    اخر تعديل كان بواسطة » boboo119 في يوم » 04-06-2010 عند الساعة » 09:51
    اللهم إرحم دولتنا الأم مصرنا الحبيبة sleepingcry

  12. #11

  13. #12

    boboo119

    أهلاً بكِ , مقدمتكِ جعلتني أقول : أنا متهبة لنقد !!

    ثم تفاجأة بأن هناك من قرأ القصه حت النهاية ولم يشعر بالملل , حقاً هذا شيئ يسعدني وهو كل ما أطمح له asian .

    بشأن افتقادي للثقة , فهذا طبيعي انها بدايتي وأنا لا أعرف الكثير عن الكتابة لذا لا أدري ان كان ما أكتب جيد أو سيئ .

    ولهذا أريد أن أعرف رأي الجميع سوى اعجابهم أو نقدهم , وأشكر لكِ ما قلته حول الأخطاء الإملائية و علامات الترقيم .

    أنا حرصت على الكتابة بشكل صائب حتى يفهم الجميع ما أقول , وأما بشأن علامات الترقيم فلم اركز عليها جيداً smile

    وبشأن كون النهاية مفتوحة , فهذا ما ذكرته مسبقاً أنا لم أفكر سوى بالبداية والخاتمة لذا الأحداث بالوسط ينقصها الكثير .

    ولكني لم اكن أرد أن أطيل بالقصة , وأردت أن أنهيها بالشكل الذي أريده , وأترك الباقي لمخيلاتكم wink


    قصتك رائعة لكــن عنوانها هو المشكلة يجب أن تختاري عنوان ليصبع أروع من القصة ذاتها لأنه
    هو الذي سيجلب لكي الزوار والأعضاء ^^
    هذا أمر ليس لدي خبره به , ولا أعتقد أني أستطيع التفكير بعنوان أفضل , ولكن سأحرص على هذه النقطة في المرات القادمة gooood.

    أخيراً , كلمات الشكر لا تصف مقدار امتناني لتعليقك وكلماتك , والأهم قراءتك للقصه asian.

    دمتِ بحفظ الله

    H I S T O R Y

    أنتظرك ^^


  14. #13
    السلآمـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته..~
    كيف حالك غلاتو..؟ اتمنى ان تكوني بأتم الصحة والعافية


    القصة رآئعـة بكل معنى الكلمة
    .فأسلوبكـ في السرد جميل
    وعلامات الترقيم في اماكنها المناسبة


    ولكن..
    لدي تعليق:

    " هذه الأيام أفتقد كثيراً لبيتر وماريانا.. بيتر لابد وأنه مشغول مع والداه ..ولكن ماريانا كنت دوماً أجدها بقربي لا أعلم ما بها هذه الأيام ربما كانت زوجة أبي تضايقها وتمنعها من التواجد معي "
    مذكرة لورينا
    امم كيف استطاعت لورينا كتابة مذكراتها وهي..عمياء.؟


    وقد لاحظت وجود بعض الأخطاء التعبيرية...ولكن لا يهمـ..فأسلوبك رآئع وقد غطى على هذه الأخطاء


    لمآآآذا جعلتي النهاية مفتوحة..؟!! اريد معرفة النهآية t_t


    اتمنى ان نرى المزيد من ابداعاتك..~


    وآصلـــــــــــي..


    تقبلي مروري المتواضع...~

  15. #14
    H I S T O R Y

    وعليكم السلام ورحمت الله وبركاته

    الحمد لله بأحسن حال , ولكِ أيضاً .

    بالفعل تعليقك في محله eek , لم أنتبه لهذه النقطه , ربما من الأفضل أن أجعله حديث نفسي لا مذكره gooood

    لمآآآذا جعلتي النهاية مفتوحة..؟!! اريد معرفة النهآية
    أعتقد لاني لا استطيع الاستمرار nervous

    وشكراً لتعليقك , نبهتيني لنقطه لم أدركها

    دمتِ بود

  16. #15

  17. #16

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter