الصفحة رقم 61 من 62 البدايةالبداية ... 115159606162 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1,201 الى 1,220 من 1235
  1. #1201
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ﺑﻴﻨﮕــــ❀ـــﻲ مشاهدة المشاركة
    السلامـ عليكمـ
    رائع اعجبنى البارت كثيرا
    واووووووووووووو
    ننتظر التكمله
    في امان الله

    و عليكم السلام


    انا سعيدة ان البارت قد اعجبك


    اتمنى ان تنال النهاية على رضاك و استحسانك


    متشوقة جدا لاعرف رايك


    جزاك الله كل خير
    dc39afa316e67297e033030f571af74c




  2. ...

  3. #1202
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محبة الانمي 1 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    كيفك ؟؟ اخبارك ؟؟
    ان شاء الله تمام
    انا راح اقول كلمتين واتمنى ترضيك لانو ما اقدر اقو اكثر من كذا
    البارت جدا رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــع
    يعطيك الف الف عافية
    نحن بنتظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ار البارت القادم على احر من الجمر



    اميرة الروعة .......



    من البداية الى الان ......


    و انت تمنحينني كل الكلمات الرائعة التي تدفعني للامام .....


    كلماتك الدافئة كان املا مهما في دعم القصة للنهاية



    لذا اقول لك ......


    شكرا لك ايتها الرائعة ؟؟؟؟


    شكرا لك من اعمق اعماق قلبي ....

  4. #1203
    بعد عدة أسابيع تمكن أكي من الخروج من المشفى , سليما معافى إلا من يده التي ربطت برباط طبي يلتف حول عنقه
    و كانت هذه الربطة تعني أن أكي لم يشفى تماما .....
    و قد اخبرهم الطبيب بذلك بكل وضوح : أكي لن يستطيع أن يعيش طبيعيا لان يده اليسرى قد تمزقت الأعصاب بها تماما ....
    أجفل كل من الجد و والده بينما سألته ميري بقلق : ألا يوجد علاج له ؟؟؟
    قال لهم : بلى يوجد , لدي صديق يعيش في دولة أجنبية وهو متخصص في العلاج الطبيعي يمكنه بإذن الله إعادة يد أكي إلى حالتها الطبيعية و لكن هذه العملية تستغرق في العادة سنوات طويلة ...
    و هذا يعني أن على أكي أن يوقف كل نشاط له هنا و ينتقل للخارج حتى تنتهي فترة علاجه ....
    كان وقع الصدمة عليهم رهيبا ....
    و لم يجد أي منهم الشجاعة ليبلغه الخبر ....
    أخيرا قال الجد : أنا سأخبره ....
    بقيت ميري خلف الباب المغلق و هي تستمع للجد يخبر أكي بحقيقة وضعه و ما يحتاجه الأمر لعلاجه .....
    بدا أكي مصدوما في البداية وهو يسال : هل هذا يعني إنني لن أتمكن من استخدام ذراعي بطريقة طبيعية ؟؟؟
    أجابه الجد : فقط في حالة عدم سفرك للعلاج
    نظر إلى يده باضطراب وهو يقول : و لكن هذا يعني أن أتخلى عن كل شي , عن كل حياتي هنا ..... عن ميري....
    صمت الجد و لم يجب حينها هتف أكي بلوعة : لابد من أن هناك طريقة أخرى جدي !!!!!
    أغلقت ميري أذنيها عن صوت أكي المتألم و هي تبكي بألم و غادرت المكان و هي تسمع الجد يهدئه .....
    خرجت من منزل الجد حيث أصبحت تقيم منذ أصيب أكي و أخذت تركض بعشوائية من دون هدى حتى أنهكها التعب , فجلست تحت شجرة عالية لدرجة اخفت بطولها القمر في صدر السماء ....
    جلست و هي تضم ساقيها إلى صدرها لتقي نفسها من البرد , لماذا كان يجب أن تنقلب حياتهما بهذا الشكل ؟؟؟

  5. #1204
    لقد كانا على بعد خطوة فقط من السعادة .....
    خطوة واحدة فقط .....
    اخفت وجهها في ركبتيها وهي تبكي بحرقة , إنها لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله .....
    إنها لا تريده أن يذهب ....
    أن الأمر مؤلم جدا ....
    أن مجرد التفكير في الأمر يؤلم قلبها بشدة ....
    لكنها لا تستطيع أن تفكر هكذا ......
    يجب أن تفكر باكي ....
    لا يمكنها أن تطلب منه أن يبقى لأجلها ....
    و يبقى طوال عمره يتعذب بيد واحدة .....
    أن الأمر مؤلم جدا ...
    نهضت من مكانها تعود أدراجها إلى منزل الجد , و كل خطوة تعود بها ذكرى للماضي ....
    إلى كل مرة كانت فيها مع أكي ....
    منذ البداية ....
    منذ أول مرة ...
    منذ ذلك الحلم ....
    لقد اخبرها في الحلم انه لن يتركها أبدا .....
    غطت وجهها و دموعها تدفق أكثر فأكثر ...
    لقد اخبرها انه لن يتركها .....

  6. #1205
    إذن لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لماذا عليها ن تقف أمام هذا الاختيار الصعب ؟؟؟؟
    وصلت إلى المنزل واتكأت على المدخل بإرهاق .....
    انه ليس حتى اختيارا ......
    انه ليس حتى اختيارها ......
    انه أمر مقرر .....
    لا يمكنها أن تمنعه أن يعيش حياته بطريقة طبيعية ....
    دخلت إلى ورشة الجد حيث غنت هي واكي في المرة الأولى ....
    نظرت إليها بكثير من الحنان و هي ترى الكمان بأشكاله يتدلى من فوق حواجز الغرفة ....
    و آلة العود رصت بجوار بعضها بداخل خزانة خشبية ....
    و المزمار و ضع بانتظام فوق طاولة صغيرة ....
    و هناك .... الساعة ....
    توجهت نحوها و رفعت نفسها على أطراف قدميها و هي تحدق في الورقة بداخلها .....
    الأغنية التي أكملاها ......
    لقد اكتشفت إنها تحبه في ذلك الوقت .....
    لقد غنت معه الأغنية ........
    ارتدت تنظر حولها و رأت بعين خيالها أكي ينحت كمانا باهتمام وحرص .....
    لا يمكنها أن تحرمه من هذا .....
    انهارت على الأرض تبكي بشدة ....
    لكنها .......
    لا تريده أن يرحل ....
    لا تريده أن يتركها ....
    لا تريد أن تكون وحيدة ....
    سمعت وقع خطوات قادمة إلى الورشة , لكنها لم تستطع أن توقف نفسها عن البكاء و تلتفت بابتسامة .....
    ما عاد لديها طاقة لهذا ....
    و على هذا الحال وجدها الجد عندما دخل ...
    قال لها بلطف : إذن فقد كنت هنا ....
    لم تستطع أن تستدير إلى الرجل الطيب الذي جعلها تشعر بالأمان للمرة الأولى في حياتها ....
    رغم إنها تحبه جدا إلا إنها لم تستطع أن تستدير نحوه بابتسامة ...
    قالت له وسط دموعها : جدي ... لا استطيع أن أراه يرحل جدي ....
    يجب عليه أن يذهب ..... لكنني لا أريده أن يبتعد .....
    لا استطيع أن اجبر نفسي على هذا .....
    دخل الجد إلى الورشة بهدوء ثم تقدم نحو خزانة خشبية عالية قليلا وقد بدا عليها القدم و فتح بمفتاح معدني صغير درجا من احد أدراجها , و اخرج من بين ثنايا عدد من الأقمشة إطارا خشبيا يحتوي صورة قديمة ذات اللونين الابيض و الأسود ....
    نظر إليها نظرة طويلة مليئة بالحنان و الرقة وهو يقول : لا بد من أن لويز أحست بذات إحساسك إذن .....
    رفعت رأسها إليه بحيرة و هي تسأله : لويز ؟؟؟
    هز رأسه إيجابا وهو يقول بصوت رخيم : اجل .....
    لويز كانت مرتعبة أيضا من فكرة أننا سنبتعد عن بعضنا ....
    لكنني لم افهم ذلك في وقتها .....
    لقد بكت كثيرا وقتها .....
    لا استطيع إلا أن اشعر في بعض الأحيان إنها أحست أننا لن نلتقي مجددا ...
    مسحت دموعها و نهضت تقف إلى جوار الجد و هي تمد يدها له قائلة : هل يمكنني أن أراها ؟؟؟
    ناولها إياه بحرص شديد , فنظرت ميري إلى الصورة كانت لويز فتاة جميلة فعلا , بدت في الصورة وكأنها بسنها لها شعر أشقر حريري و بشرة بيضاء ناصعة و لعيناها الزرقاوان نظرة حانية دافئة رغم إنها مجرد صورة , لكن ميري شعرت بان تلك العينان .........
    تبتسمان .....
    كانت تجلس فوق كرسي اثري فاخر , و لم يكن هناك احد بجوارها ...
    سألته ميري : هل تعرف متى التقطت هذه الصورة جدي ؟؟؟
    نظر إلى الصورة بحزن وهو يقول : في اليوم الذي كانت ستسافر فيه , لقد بحثت طويلا عن مصور يلتقط لها الصورة , فقد كانت المحلات فارغة بسبب الحرب لذا كان من الصعب جدا عليها أن تجد واحدا , لكنها وجدت و فور التقاطها أعطتها لي .....
    اعتقد إنها فعلت هذا حتى لا أنساها أبدا .....
    نظرت ميري إلى الصورة , إلى تلك العينان الدافئتان المبتسمتان و قالت : كلا ........... لا اعتقد أن هذا هو السبب ....

  7. #1206
    التفت الجد إليها بدهشة و حيرة فقالت له : ليست الصور من تجعلنا نتذكر ....
    لويز كانت تعلم انك تحبها حقا و لن تنساها أبدا .....
    لكنها أعطتك الصورة لسبب أخر تماما .....
    سألها الجد بلهفة و شوق : لماذا ؟؟؟
    لماذا تظنين إنها أعطتني الصورة ؟؟؟
    أجابته : ...... لأنها أرادتك أن ...... تعلم ..... إنها لا تزال بجوارك ....
    أن ابتسامتها الأبدية .... هي لك ..... تدعمك .... تشجعك .... تخبرك بان تستمر ..... لأجلها .... لأجل حبها ..... أرادتك أن تعلم أن حبها لك ابعد من الأبدية .... ويتجاوز المادية .... انه حب استمر ... حتى بعد رحيلها ...
    اجشهت ميري بالبكاء و هي ترى عظمة حب لويز ...
    لقد أدركت أن اللقاء بينهم قد يكون مستحيلا ....
    و علمت أن الفراق سيكون صعبا عليه ....
    لذا فقد بذلت كل ما تستطيع من اجل أن تدعمه ....
    لقد ألقت بخوفها و حزنها جانبا ...
    و ركزت فقط على من تحب ....
    لقد كانت إنسانة عظيمة .....
    جعلت حبها يصل لمن تحبه حتى بعد أن رحلت ....
    وهي ...........
    لا تستطيع أن تتوقف عن التفكير في نفسها فقط ....
    بينما يجب عليها أن تدعم أكي في هذه المرحلة الصعبة ....
    ناولت ميري الصورة للجد و هي تقول بابتسامة جميلة : قد لا استطيع أن اتركه يرحل جدي ....
    قد لا أتقبل ذلك بداخل قلبي ....
    لكنني سأحول هذا الضعف إلى قوة ....
    قوة تدعمه في رحلتها ....
    دعما يواجه به كل الصعوبات التي سيمر بها ....
    سأجعل من دموعي الحزينة ........... ضوء يضيء قلبه .....
    في كل نبضة .........
    اخذ منها الصورة و هو يبتسم لها ....
    غادرت الورشة متجهة للخارج , نظر الجد إلى صورة لويز وهو يقول بامتنان : لقد فعلتها مجددا لويز ....
    لقد أنقذت قلوب ذهب ضيائها .....
    و أعدت النور لها ....
    شكرا لك ............ لويز ....
    خرجت ميري من باب المنزل متجهة إلى السوق لشراء مكونات عشاء فاخر لأكي لكنها ما أن سارت بضع خطوات حتى سمعت أحدا يهتف : هي !!!!!
    أجفلت في مكانها مذعورة , وقفت ساكنة بانتظار هجوم الشبح المرعب لكن لاشيء حصل فالتفتت للخلف بحذر لتجد أن الشبح المزعوم لم يكن سوى .....
    هتفت : أكي !!!!
    كان يطل عليها من نافذة غرفته وهو يضع فوقه سترة تحميه من برد الليل
    قال لها بإزعاج : إلى أين تظنين نفسك ذاهبة في هذا الليل ؟؟
    تقدمت نحوه و هي تضع يديها في وسطها غاضبة و قالت له بلهجة معاتبة : لقد أفزعتني !!! هل تدرك هذا !!! من المفترض أن تعتذر !!!
    قال لها وهو يسند ذقنه على يده السليمة : أنا لم أفزعك , لقد ناديتك مثل أي شخص طبيعي !!! أنت هي الجبانة !!!!!
    انحنت نحوه وهي تقول بلؤم : يا للطفك !!!!!!!!
    سألها : إذن إلى أين كنت ذاهبة ؟؟؟
    أجابته : إلى مركز التسوق لاشتري بضعة أغراض ....
    ابتسم بمكر ثم قال : اقتربي مني ....
    نظرت له بارتباك وقد احمر وجهها : ولماذا افعل هذا ؟!!
    غمز لها قائلا : أن فعلت سأخبرك بسر خطير جدا !!!
    اشتعل الفضول في قلبها فاقتربت منه لتعرف بالسر الخطير
    فقال لها هامسا : أكثر ...
    اقتربت منه بخجل وهي تعطيها أذنها حتى لامست خصلات شعره أذنها وأخيرا قال لها هامسا : الساعة الآن الثانية عشر ليلا , ولا يوجد أي محل مفتوح !!!!
    أجفلت مبتعدة عنه وهي تقول بارتباك ساخط : هل هذا هو السر ؟!!!!
    ضحك عليها بسرور وهو يقول لها متسليا : ما الذي كنت تتوقعين مني قوله ؟؟؟
    احمر وجهها وهي تقول بغضب : لم أكن أتوقع شيئا أيها الأحمق !!!
    سألها بمكر : لم احمر وجهك إذن ؟؟؟؟
    قالت له بلؤم : انه احمر من شدة الغضب !!!!

  8. #1207
    ابتسم ابتسامة حانية وهو يقول : ميري ............. أنا لن اذهب ...
    ظهرت الدهشة و الصدمة على وجهها لكلماته المفاجئة التي أطلقها من دون مقدمات , ظلت صامتة للحظات و هي تحاول أن تكتشف أن كان صادقا أم انه فقط يمزح , لكن عيناه الدافئتين كانتا تلمعان وقد ظهر عليهما الصدق
    اتكأت على الجدار بالقرب من نافذته و أخذت تنظر للقمر الشاحب في السماء استغرقت في تأمل القمر و أخيرا قالت : أن القمر جميل .... أليس كذلك ؟؟؟
    لم يفهم سبب تغييرها للموضوع لكنه تماشى معها وهو يقول : اجل ... انه جميل ....
    ابتسمت و هي تقول : لقد أخبرتني جدتي ذات مرة أن القمر لا يكون على هيئة واحدة طوال الوقت .....
    فهو أحيانا مشرق ....
    و أحيانا هو مظلم ...
    و هكذا هي حياة البشر ....
    بعضهم يرى الجانب المظلم أولا ...
    ثم يأتي إليهم الجانب المضيء ينير حياتهم ...
    دمعت عيناها و هي تنظر إليه و تقول بكل حب : لقد كنت أنت قمري المضيء ......
    نظر إليها مشدوها بكلمته الوحيدة ....
    بالسحر الذي احتوته .....
    بالموسيقى التي عزفت في قلبه ....
    بجمال وجهها و هي تنطق هذه الكلمة ...
    أردفت بكل إخلاص : لقد كان الماضي الذي عانيته في الماضي مظلما جدا ....
    لدرجة إنني لم أكن اعلم أن هناك ضوء فيه ....
    ثم التقيتك , و تحدثت إليك , وأحببتك , و فهمتك ....
    لم أفكر في هذا في البداية ....
    لكن الآن أفكر فيه ....
    أنت قوي ....
    حنون .....
    متفهم .....
    و الأجمل إنني اشعر معك بالأمان ...
    اشعر انك ستحميني مهما حصل ...
    انحدرت دمعة من عينها فمحتها بسرعة و هي تقول مبتسمة : التفكير في رحيلك , جعلني أفكر فيك كثيرا ....
    أكثر مما أنت بجواري ....
    و اشعر ........
    اشعر انك حتى لو ابتعدت .....
    سأظل اسمع صوتك ينادي باسمي .....
    اعلم انك قررت البقاء لأنك تفكر بي ....
    لأنك لا تريدني أن احزن ....
    أنت أفضل مني أكي ....
    لقد فكرت فقط في نفسي ....
    في مقدار وحدتي من دونك ...
    و إلى هذه اللحظة لا زال قلبي لا يتقبل فكرة رحيلك ...
    أنا جبانة جدا .... و ضعيفة ....
    احتاج إليك بشدة لتحميني ....
    انهمرت دموعها كحبات لؤلؤ متناثرة و هي تحاول إيقافها
    أكملت بصوت متكسر : لكنني سأصمد ....
    سأصمد و انتظرك ....
    مهما كان رحيلك طويلا ....
    مهما ابتعدت ....
    عندما تعود ....
    ستجدني بانتظارك ....
    كان أكي يقف صامتا , يتابع كل دمعة تنهمر من عينيها , يصغي بانتباه إلى كل رنة الم في صوتها , إلى كل رجفة في جسدها .....
    و كان يقاوم ......
    كان يقاوم بشدة .....
    يقاوم دموعه .............................
    انه يحبها ......
    لا يريد أن يراها تتعذب .....
    يريد أن يريها قوته ....
    لكنه لا يستطيع .....
    لا يمكنه ذلك ......
    وضع يده على وجهه يغطي بها عيناه ...
    انه في النهاية بشر من لحم و دم .....
    لا يمكنه أن يظهر قويا أمام قرار مصيري كهذا ....
    مهما كان قويا ....
    قال بصوت منكسر .. متعذب : كنت اعلم .... أن قراري لن يلقى أذانا صاغية منك ....
    هل تظنين إنني كنت أفضل منك ؟؟
    لقد كنت أفكر بنفسي أيضا ....
    هل تستطيعين تخيل العذاب الذي سامر به من دونك ...
    هل تدركين إنني سأتحطم إلى قطع ....
    لكنني .......
    رغم هذا ..........
    لا أريد أن أكون حملا ثقيلا عليك .....
    أريد أن أكون رجلا كاملا يستطيع أن يحميك ....
    أريد أن أكون حرا من أي قيود .......
    أريد أن أكون طبيعيا لاحيا حياة طبيعية معك ....
    لهذا اعلم أن علي الرحيل .....
    مد ذراعه السليمة و جذبها نحوه ....
    ضمها إليه بيده السليمة من خلف النافذة و شعر بنبضات قلبها المرتجف تتناغم مع ضربات قلبه القوية .....
    بكت على صدره و هي تحيط عنقه بذراعيها ......
    انه قرار صعب ...... انه أصعب مما يمكن لهما تحمله ....
    إنها لا تريده أن يبتعد ......
    إنها خائفة ...........
    خائفة من أن لا يعود مجددا .........
    من أن لا تتمكن من رؤيته مجددا .....
    أن تختفي هذه النعمة من أمامها .....
    صرخت بيأس : لا أريد هذا !!!!!!!!!
    لا أريد أن ادعك تذهب !!!!
    لا أريد أن أعيش حياتي من دونك !!!!
    لا أريد أن أكون وحيدة !!!!!
    ضمها إليه أكثر و كأنه يحاول أن يجتاز بالزمن كل هذا الألم ....
    أن يخفي هذا الألم ....
    أن يمحو هذه الدموع .......
    وعدها قائلا : سأتصل بك كل يوم ....
    سأرسل لك رسائل .....
    سأبذل جهدي في العلاج ....
    سأفعل ما استطيع حتى أعود إليك ....
    سأسعى لان أكون معك في أسرع وقت ....
    فكرت ميري ............
    يجب أن تكون قوية ....
    لأجلهما .....

  9. #1208
    يجب أن ...........تودعه بابتسامة ....
    أن تخبره بأنها ستدعمه ....
    أن تمنحه القوة ليستمر ....
    لكن الأمر صعب ........
    إنها لا تصدق إنها تفقد كنزها ....
    لكنها ستمنحه كل ما لديها ....
    إن كانت تحبه بصدق .......
    ستحفر ذكرياتهما في قلبها .....
    و ستحتفظ بأعز ذكرياتهما ....
    ستجعلهما قوة تمنحها الاستمرار ....
    رفعت وجهها الباكي نحوه و قد ارتسمت ابتسامة متكسرة عليها ....
    ابتسم لها وهو يمسح دموعها المنهمرة ........
    الآن قد أدركا أن القرار قد تحول لحقيقة .....
    و أنهما سينفذانه .........
    و هكذا في اليوم التالي بدا الإعداد لسفر أكي ....
    و تقدم الأب ليرافق ابنه في رحلته .....
    رغم أن هذا كان مفاجئا .....
    إلا أن أكي وافق عليه ..
    لازال هناك الكثير بينهما ليناقشاه ....
    الكثير من الجروح لم تندمل بعد ....
    صناديق أسرار لم تفتح أبدا ....
    لكن .........
    والده بدا الخطوة الأولى .....
    و على أكي أن يأخذ بيده في الباقي ....
    و بعد اتصالات بين المشفى و الطبيب تم إعلان موعد رحلة أكي بعد أسبوعين .....
    أربعة عشر يوما ..........
    أمام عينا ميري واكي كان العد التنازلي لهذا الرقم .....
    ينزف قلباهما ......
    لكنهما بذلا كل مافي وسعهما لينسيا هذه الحقيقة ......
    قررت ميري العودة لدراستها و كان عليها أن تعوض الكثير حتى تلحق برفاقها .....
    لكن بما أن أكي كان عضو في مجلس الجامعة تمكن من أن يشفع لها
    و بدل أن تعيد سنة كاملة كان عليها فقط أن تجتاز الامتحانات النهائية ...
    و هكذا بينما قضى أكي الأسبوع الأول ينهي كل التزاماته . كانت ميري تستعد لامتحاناتها
    أسبوع كامل ........
    سبعة أيام .....
    لم يلتقيا خلالها ......
    لم يتحدثا ........
    عندما لاحظت أمها الأمر سألتها عن سبب ذلك فأجابتها ميري : أن لديه الكثير مما يشغل باله الآن أمي ....
    و أنا أحبه كثيرا بحيث لا استطيع أن اتصل لأسمعه صوتي الباكي ....
    عندما أراه و يحين وقت الوداع سأبتسم ابتسامة كبيرة في وجهه ....
    لن اهرب .......
    و لن ابكي ....
    إنني ..... أتدرب على هذا منذ الآن .....
    بينما أجاب أكي عن ذات السؤال الذي طرحه جده : إنها تعاني الآن جدي ....
    لديها امتحانات عديدة ينبغي لها الاستعداد لها , لا يمكنني أن اتصل بها و اجعلها تنشغل .....
    و أنا أحبها بقوة لدرجة لا استطيع أن أراها تبكي ....
    لذا فسأكون قويا و هادئ و أجمد مشاعري
    حتى موعد الرحيل ....
    و هكذا طوال ستة أيام كانا يعيشانها منفصلان .....
    يعيشان حياتهما بكل ما تأتي به ....
    يتحدثان , يبتسمان , يعملان بجد ....
    لكن في الليل .......
    يمسك كلاهما بالجهاز الخاص بهما .....
    ينتظر كل واحد منهما إشارة .....
    اهتزاز واحد فقط ......
    حتى يهرع نحو الأخر بلا تأخير ....
    لكن هذا الاهتزاز لم يأتي أبدا .....
    اتصل الجد بوالدة ميري ليسال عن أحوالها نيابة عن أكي فأخبرته بقلق : لا استطيع أن أقول إنها بخير , إنها تبذل جهدا خارقا من دون راحة و غدا عليها أن تقدم مسودة قصة لشركة ناميدا فلقد نسيت أن أخر موعد كان الغد و ستسهر الليل بطوله لتكتبها
    قال الجد بقلق : لكن من المستحيل عليها أن تكتب قصة كاملة في ليلة واحدة
    تنهدت الأم بقلق و قالت : اعلم هذا , و قد أخبرتها بذلك و عرضت عليها فكرة أن تطلب منهم المزيد من الوقت لكنها قالت لي بأسى : أمي , أن إغراق نفسي بالعمل هو الطريقة الوحيدة لأمنع نفسي من اذهب و ابكي لأكي أن لا يذهب .....
    حتى هذه اللحظة أنا لا اصدق أن ما سيحصل حقيقي ....
    ثم ........
    أن أنهيت عملي باكرا يمكنني قضاء الأسبوع القادم مع أكي بابتسامة ..
    و ضحكت الأم و هي تقول : لقد أخبرتني إنها ستكون مرهقة جدا لتبكي أمامه و هذا سيكون جيدا !!!
    قال الجد بحنان : أن هذان الاثنان يعانيان بصمت و يقاومان بقوة شديدة
    أجابته الأم : اجل . اعلم .... أنهما لا يزالان صغيران على كل هذه المشاعر ....
    قال الجد باسما : لنضع ثقتنا بهما سيدة اليانور ...
    أنا واثق أنهما سينجحان ...
    و يكونا قصة حب رائعة ...
    وافقته على هذا .....

  10. #1209
    و عندما أغلق الجد السماعة وجد أكي خلفه فسأله هذا الأخير : جدي هل حقا ميري ستعمل طوال الليل ؟؟؟
    أجابه الجد مبتسما : اجل عليها أن تنهي قصة كاملة الليلة لتسلمها لمؤسسة ناميدا و للأسف هي مرهقة جدا بسبب الأيام الماضية وسهر الامتحانات
    صمت أكي قليلا ثم غادر المكان بينما شيعه الجد بابتسامة ....
    رفعت ميري رأسها من الأوراق التي بين يديها لتجد أن القمر ارتفع عاليا في السماء ......
    إنها تكتب منذ الصباح و إلى الآن لم تنهي حتى النصف ....
    هل ستستطيع أن تنهي العمل في الصباح حقا ؟؟
    إنها لا تستطيع الكتابة .....
    كل كلمات السعادة أمام عينيها تتحول إلى كلمات تعيسة .....
    كل صور السعادة و الحياة تتحول في خيالها إلى صور حزن و رحيل ...
    إنها لم تعد تستطيع ......
    إنها متعبة جدا .....
    و رأسها يكاد يقع من فوق كتفيها ....
    تبا لكل شيء ....
    فلتذهب القصة و دار النشر للجحيم !!!
    انه لا تهتم ....
    و ضعت رأسها بإرهاق على ساعديها و هي تغمض عينيها بإرهاق و تريح قلبها من هذا الهم ...
    فقط لو إنها تنام الآن و تستيقظ لتجد أكي قد عاد ....
    و كان أي شي لم يكن .....
    و كأن زلزالا دمر حلما الجميل استيقظت مذعورة !!!!
    بحثت برعب عن مصدر هذا الزلزال فوجدت الجهاز الذي أهداها إياه أكي ....
    كان يهتز ......
    أكي ..........
    نطقت اسمه بحنان ....
    كان أكي يقف أمام نافذة غرفته يحدق بالقمر الذي يعتلي السماء ...
    و يضغط أزرار الجهاز ....
    أن كانت ميري ستعمل جاهدة ....
    فسيدعمها هو ....
    حتى لو لم يكن بجوارها ....
    ابتسمت ميري و قد فهمت إشارته ....
    انه يدعمها ....
    وضعت الجهاز أمامها و استحضرت صورة أكي في خيالها ...
    و بحماس شديد عادت إلى العمل ....
    و طوال الليل كلما كادت أن تغفو , كان أكي ينبهها ....
    فتستعيد نشاطها ....
    حتى الصباح .....
    و كأنهما كانا بجوار بعضهما ....
    يتشاركان ذات العمل ....
    ذات الإحساس .....
    و أخيرا .....
    عندما أشرقت الشمس كانت ميري قد وضعت كلمة النهاية على أخر صفحة ....
    و ضغطت زر الاستدعاء لتخبر أكي إنها انتهت .....
    ابتسم برقة وهو يتلقى الإشارة ....
    قد لا يكون الأمر صعبا جدا .....
    ألا يقال أن الفراق معناه لقاء جديد ؟؟
    نظرت ميري إلى كلمة النهاية في قصتها ....
    النهايات تقود دائما إلى بدايات جديدة ....
    أنهما يستطيعان تجاوز هذه العقبة ....
    أغلقت ميري القصة و حملتها و هي تسرع خارجة من منزلها لتضع القصة في البريد و لكنها ما أن فتحت الباب حتى وجدت أمام الباب ديفيكا و فانيلا !!!!
    وقفت تحدق بهما لخمس ثوان كاملة من دون أن تستوعب ما يحدث !!!
    ثم عندما صرخت فانيلا في وجهها ( بووو ) وقعت على الأرض و قد فهمت ما يحدث !!!
    قالت لهما بإعياء : و أنا أيضا سعيدة جدا لرؤيتكما !!!!
    ساعدتها ديفيكا على الوقوف و هي تقول : لا تقلقي لن نعرضك لمزيد من الصدمات !!! هل هذه هي قصتك الجديدة ؟؟؟
    ناولتها ميري إياها و هي تقول : اجل , لقد أنهيتها لتوي ....
    أخذتها ديفيكا منها بطريقة عملية ثم عادت للوقوف بجوار فانيلا و قد علت ملامح وجهيهما علامات الاستياء !!!!
    نظرت ميري إلى الأرض وقد أدركت أنهما غاضبتان منها لكل ما بدر منها ...
    قالت لهما بصوت متهدج و بحرارة : أنا حقا , حقا , حقا آسفة ...
    اعلم أن الأسف لن يصلح كل الأخطاء التي قمت بها ...
    و لن يعوض عن كل المرات التي تجاهلتكما فيها ....
    لكنني حقا آسفة ....
    آسفة جدا ...
    و أن كنتما تريدان توبيخي و الصراخ علي أو حتى تعنيفي
    لا باس أنا استحق هذا !!!
    قالت لها فانيلا بصوت ثلجي : هل ستتحملين حقا ؟؟؟
    و تبعتها ديفيكا قائلة بصوت بارد : كل ما سنفعله ؟؟؟
    قالت بصدق : اجل ....
    حينها أسرعتا نحوها و ........
    و عانقتاها بكل قوة و سعادة !!!!!!!!
    قالا لها في ذات الوقت : لقد اشتقنا إليك جدا !!!!
    فوجئت ميري ثم ابتسمت وانحدرت دمعتان من عينيها ....
    إنها محظوظة .....
    إنها أكثر الفتيات حظا في العالم ....
    مجرد معرفة إنها تمتلك أفضل صديقتين في العالم .....
    الصديقتين .....
    اللتان تبتسمان لأجلها ....
    تقفان في الخلف .....
    تظهران عندما تحتاجهما ....
    أنهما ليستا صديقاتها فقط .....
    أنهما ......... عائلتها ......
    الابتسامة على وجه كل منهما ....
    جعلتاها تشعر بالسعادة مجددا ....
    و أن هناك الكثير من السعادة ...
    خلف كل الم .....
    إنها حقا سعيدة ....
    قالت بتأثر : أوه فانيلا , ديفيكا ....
    أدركا ما كانت تشعر به .....
    لم يعلما الكثير من الأشياء عنها ....
    و هناك هوة كبيرة تفصلهما عن كل ما حصل .....
    لكنهما تعلمان شيئا واحدا فقط .....
    إنهن صديقات .....
    إنهن عائلة واحدة ....
    ليس مهما أن يكن معا في كل وقت ....
    ليس مهما أن يضحكن معا ....
    أن يعلمن أسرار بعضهن .....
    لكن المهم .........
    في قلب كل واحدة منهن .....
    إنهن موجودات ....
    عندما يحين الوقت الحقيقي ....
    الوقت الذي تكون في أمس الحاجة إلى صديق ....
    يكن هنا .........
    سألتها فانيلا : لم تبدين و كأنك كنت تعملين في سوق العبيد لأشهر !!!
    قالت لها ميري محتجة : هي !!! هذا ليس صحيحا !!!
    قالت ديفيكا : بالفعل أنت كذلك !!!!
    قالت ميري بإحباط : ليس أنت أيضا ديفيكا ؟؟؟
    سألتها فانيلا : ما الذي حصل لك ميري ؟؟؟
    صمتت ميري فقالت ديفيكا : لم لا تنالين قسطا من الراحة ريثما نذهب لإيصال قصتك و عندما تستيقظين يمكننا أن نتحدث كما نشتهي
    اومات برأسها بسرور ولوحت لهما كثيرا حتى ابتعدا عن مرمى بصرها ....
    إنها حقا محظوظة .....
    كم تتمنى لو أن لدى أكي أصدقاء رائعون مثل هؤلاء ....
    و دخلت إلى منزلها لتنال قسطا من الراحة ....
    و ما لم تعلمه ميري ....
    انه كان لدى أكي أصدقاء ( قمة في الروعة ) في هذه اللحظة بالذات !!!
    ************************************************** ******

  11. #1210
    وقف أكي يحدق بذهول في وجه .....
    جونيور و جوس .....
    لم يعرف كيف عرفا مكانه ؟؟؟
    أو ما الذي يريدانه منه ؟؟؟
    كان يحدق بهما فقط محاولا أن يستخرج شيئا منهما !!!
    أخيرا قال جونيور بملل : إذن أنت الشاب الذي اختارته ؟!!! ماهذا لايوجد أي شي مميز بك !!!!
    قال له جوس بسخرية هادئة : هون عليك جونيور ألا ترى أن الفتى مصدوم من رؤيتنا , لنمنحه بعض الوقت حتى يسترد أنفاسه ...
    قال جونيور ساخرا : لابد من أن ميري كانت مصابة بعمى ألوان عندما وقعت في حبه !!!!
    أجابه جوس بهدوء ساخر : عمى الألوان لا دخل له بهذا !!!
    اكتفى أكي من كل هذا فقال أخيرا بحزم : أرى أنكما تعرفان كل شيء إذن
    حسنا ما رايكما أن تتفضلا إلى الداخل لنناقش أمر زيارتكما المفاجئة لي ..
    و تقدمهما للداخل لذا لم يرى ومضة الإعجاب الخفيفة التي ظهرت في عينيهما و هم يتبادلان نظرة مبتسمة بينهما
    دخلا إلى حجرة أكي الصغيرة فسألهما تأدبا : هل هناك ما تفضلان شربه ؟؟؟
    وضع كلاهما ساقا فوق الأخرى وقال جونيور بغطرسة : اجلس فقط يا بني فنحن هنا لنتحدث
    قال له جوس بارستقراطية : نحن لم نأتي لشرب الشاي لديك , بل لنرى أن كنت حقا مناسبا لميري !!!
    نر إليهما وهو بالكاد متمالك لأعصابه كان على وشك أن يسألهما بأي حق تستجوبانني ؟؟؟ لكن جونيور أشار له بسخرية بان يجلس !!!
    كاد يظل واقفا في عناد طفولي لكنه أطاعه بضيق
    قال جوس : حسنا نحن الآن هنا لنسألك عدة أشياء
    ابتلع أكي ريقه وهو يقول : مثل ماذا ؟؟؟
    أجابه جونيور : مثلا ماضيك !!! لقد قمنا بإجراء بحث شامل عنك و لم نجد أن لك سوابق و هذا جيد و لكنه لا يجعلك رجلا جيدا
    قال جوس : اجل فكما تعلم أنت ثري و يمكنك أن تخبئ جرائمك بسهولة !!!
    قال جونيور : وآنا خبير في هذا صدقني !!!
    سألهما أكي : عن أي جرائم تتحدثان ؟؟؟
    اخرج جوس قائمة طويلة و تنحنح قائلا : أولا نريد أن نعرف كم فتاة حطمت قلبها ؟؟؟
    تدخل جوس قائلا : نحن نعني ماعدا الفتاة المدعوة ماي , نحن هنا لنكشف كل أسرارك المدفونة لا الظاهرة !!!
    سألهما بقلق طفيف : ما الذي يهم من معرفتكما هذا ؟؟؟
    قال جوس وكأنه يؤنب طفلا متمردا : أوه الم تفهم بعد ؟؟؟ نحن نحاول أن نعلم أن كنت جيدا بما يكفي لميري
    و هنا طرح السؤال الذي كان يلح عليه منذ البداية : بأي حق تستجوبانني ؟!!!!
    هنا نظرا إلى بعضهما و قالا بصوت واحد وابتسامة واسعة : لأننا ....
    نمثل والد ميري ....
    نظر إليهما غير مصدق فقال جوس : انك لم تفهم بعد ....
    لقد حصلت على جوهرة ....
    أن ميري .....
    ليست فتاة عادية ....
    إنها صديقتنا ....
    عائلتنا ....
    و أحيانا .... أم لنا ...
    أكمل جونيور : إنها شريك ....
    و رفيقة درب ....
    و نحن هنا لنرى أن كنت حقا ستحافظ عليها ...
    ابتسم جوس وهو يقول : لقد عانت ميري كثيرا ....
    لكنها بقدر ما افتقدت بقدر ما أعطت ...
    الجميع يحبها بطريقة أو بأخرى ...
    لذا فان أخذك لها ....
    ............
    محزن نوعا ما ...
    وافق جونيور : لكنها سعيدة ....
    رغم انك تجعلها تبكي كثيرا ....
    لكن السعادة التي تسببها لها ....
    اكبر وأعظم من أي سعادة يقدمها أي شخص أخر ...
    لذا نحن هنا لنسألك ...
    أكمل جوس : هل ستثمن هذه الجوهرة ؟؟؟
    وقف أكي و قال بانفعال : بالطبع سأفعل !!!
    ألا تفهمون !؟!!!
    ميري تعني العالم كله بالنسبة لي !!!!
    صحيح أننا مررنا بالكثير ....
    و جعلتها تعاني كثيرا ...
    و صدقوني لست أحمقا حتى أقول أن كل هذا انتهى ...
    و أن المستقبل لن يحتوي إلا على كل السعادة ...
    لكنني يمكن أن أقول لكم هذا !!!
    ضرب صدره بقوة وهو يقول : طالما أن قلبي لا يزال ينبض !!!
    سأفعل كل مافي وسعي حتى احميها !!!
    سأحمي ابتسامتها , سعادتها , كل شيء جميل في حياتها !!!
    سأكون أقوى و أفضل من كل مرة
    لن اجعلها تشعر إنها وحيدة أبدا حتى لو افترقنا ....
    لأنه حتى لو مرت بنا السنين .....
    و جعلتنا نفترق .....
    بداخلنا ....
    سندعم بعضنا مهما كانت المسافات و الماديات بيننا ....
    لان الحب الذي تشاركناه ....
    ابعد من الأبدية ....
    و يتجاوز المادية .........
    انه حب سيستمر حتى بعد أن نرحل نحن .....
    أنهى كلامه وهو يتنفس بعمق , بينما ارتسمت ابتسامة الرضا على وجهيهما
    و أخيرا سال جونيور : هل هذا كل شيء ؟؟
    نظر أكي إليه بدهشة فأجاب جوس : يبدو ذلك , وقد سجلت كل كلمة !!!
    تحول لون أكي إلى الأصفر لشدة شحوبه وذهوله وهو يرى جهاز تسجيل صغير في يد جوس , أعاد جوس الشريط قليلا فظهر صوت أكي وهو يقول : أن ميري تعني العالم كله لي ....
    احمر وجه أكي بشدة وهو يستمع لهذا
    وقف كلاهما وجوس يقول : حسنا لقد انتهت زيارتنا , شكرا لاستضافتنا
    لوح جونيور مودعا : اجل , سنأتي لزيارتك مجددا من اجل العشاء !!!
    و غادر الغرفة وهما يتناقشان بكل برود ...
    سمعهما أكي يقولان
    جوس : مارايك هل تظن إنها هدية قيمة لهدية عيد ميلادها ؟؟؟
    أجابه جونيور : ولم الانتظار يمكننا أن نمنحه لها فور عودتنا !!!
    استعاد وعيه وهما يمران تحت نافذته فهتف بهما قائلا : لحظة !!! أنا إلى الآن لم افهم سبب زيارتكما الحقيقية لي ؟!!!
    وقفا ونظرا نحوه بابتسامة واثقة
    قال له جونيور : لقد جئنا فقط لنمنحك وقتا عصيبا !!!!
    وبينما كانت الصدمة تقتل أكي ببطء قال جوس : لا تقلق فخلف كل تصرفاتنا المزعجة نحن نستلطفك حقا , فأنت الذي جعل ميري تبتسم
    كما أننا نعدك طوال فترة غيابك ...
    أكمل جونيور : سنهتم بها جيدا حتى تعود ....
    غادرا المكان و هذه المرة ....
    لم يحاول أكي إيقافهما ....
    انه يعلم بما يشعران .....
    لأنه هو أيضا يشعر بهذا ....
    يعلم أن وجودها في حياتهم ...
    جميعا .....
    كان نعمة ....
    جميعهم ....
    سيستمرون في حياتهم ....
    و لكن في حياتهم ...
    فجاءه سيفكرون بها ....
    سيتساءلون .....
    هل هي بخير ؟؟؟
    هل هي تبكي مجددا ؟؟؟
    إن كانت تضحك ؟؟؟
    إن كانت ... سعيدة اليوم أيضا ؟؟؟
    هذا ما سيفكرون فيه ....
    منذ الآن ....
    كل شخص ....
    تركت بصمة في حياته ....
    أحبها .....
    و سيظل يحبها ....
    بطريقة أو بأخرى ....
    سيشكرونها .... في قلوبهم ...
    في ابتسامتهم ....
    في كل مرة يساعدونها ....
    لان العطاء ........
    في الحقيقة .....
    هو المفتاح .....
    للقلوب .....
    *****************************************

  12. #1211
    هتفت فانيلا : ماذا سيسافر بعد أسبوع و أنت قد أضعت أسبوعا كاملا !!!!
    قالت لها ديفيكا : ربما لا تريدينه أن يشعر بالحزن أن بكيت أمامه , لكن اعتقد حقا أن عليك أن تخبريه بمشاعرك الحقيقية ...
    هزت ميري رأسها موافقة وهي تقول : اعلم هذا , لكن ... الفراق صعب عليه هو أيضا ... و لا أريد أن أثقل عليه ....
    قالت فانيلا و هي تعقد ذراعيها على صدرها : أنا لا أفهمك !!! لو كنت مكانك لكتبت له رسائل يوميا و لشجعته في كل اتصال , نحن في زمن التطور لا يوجد شيء بعيد !!!!
    تنهدت ميري و هي تقول : اعلم هذا ......
    لكن ......
    حقيقة انه راحل .... و لسنوات .... انه أمر مؤلم جدا .....
    قالت لها ديفيكا متفهمة : لن يكون الأمر كما لو كان بجوارك افهم هذا ...
    قالت لها فانيلا بحماس : أتعلمين ما الذي كنت سأفعله لو كنت مكانك ؟؟؟ كنت سأجعل من أخر أسبوع لنا أسبوعا رائعا !!!!
    وافقتها ديفيكا قائلة : بالفعل اقضيا الوقت معا , و لا تشعري بالخوف من أن تظهري مشاعرك الحقيقية له ميري , سيتفهم الأمر , و صدقيني سيشعر بحزن اكبر أن علم انك كنت تخبئين مشاعرك و حزنك عنه ....
    صمتت تستوعب الفكرة التي اقترحاها ثم رفعت وجها مبتسما نحوهما وقالت :سأفعل ذلك إذن !!!
    شكرا لكما !!!
    هتفت فانيلا باستحسان بينما ابتسمت ديفيكا برقة حينها سالت ميري: لكنني أخبرتكما قصة حياتي العاطفية كلها ولم تبدوا متفاجئتين ؟؟؟
    قالت فانيلا بمرح : لأننا ظللنا نخمن طويلا من هو الشخص الذي احببته
    فأكملت ديفيكا : لذا فقد كنا وصلنا إلى نصف الحقيقة عندما أخبرتنا !!!
    ابتسمت لهما بسعادة و بعد أن ودعتهما و تمنيا لها التوفيق أسرعت إلى هاتفها تطلب رقم أكي ....
    لكنها ترددت ربما كان لا يزال نائما من جراء سهره بالأمس معها لذا فضلت إرسال رسالة له لكن هاتفها رن فجاءه ليظهر اسمه أجفلت للحظة ثم ردت عليه بصوت مرتجف
    سألها من فوره بقلق : ما الأمر ميري ؟؟؟؟
    قالت له بارتباك : متفاجئة في الحقيقة .... لقد كنت أرسل لك للتو رسالة لكنك طلبتني فجاءه .... فذعرت قليلا ...
    ظهرت الابتسامة واضحة على صوته وهو يقول : لا باس , فهناك أشياء لا يمكن التعبير عنها إلا بالصوت ....
    ابتسمت له وهي تقول : فعلا , و الآن لم اتصلت بي ؟؟؟
    أجابها : حسنا ..... اعتقد أن لدي خبرا سيئا ...
    خفق قلبها بشدة و هي تقول : ما الأمر ؟؟؟
    تنهد مجيبا : لقد تم إلغاء رحلتي الأسبوع القادم , لهذا فستنطلق الرحلة الليلة
    هتفت بجزع : ماذا ؟؟؟
    أجابها : انه الحل الوحيد فستتوقف الرحلات إلا هناك لأنها منطقة جبلية و الخبراء خائفون من العواصف الثلجية ....
    صمتت ببؤس لا تعلم ماذا تقول ....
    غدا!!!!
    لكن ..........
    إنها لم تمضي معه أي وقت .....
    لماذا أضاعت الوقت في أشياء تافهة !!!!
    كان يمكن لكل شيء أن ينتظر !!!!
    طال الصمت بينهما أخيرا قال أكي : ميري .....
    لم تجبه لان غصة كبيرة منعتها من هذا فأردف قائلا : انظري من النافذة
    كان صوته أمرا فنهضت من مكانها بتثاقل و هي تشعر أن شيئا قويا يسحبها نحو الأسفل ....
    أزاحت الستائر لتنظر للخارج , نظرت للسماء لم يبقى الكثير على الغروب , لكن لم يريدها أن تنظر لهذا ؟؟
    أنزلت نظرها للأسفل فاتسعت عيناها دهشة و سقط الهاتف من يدها و هي تحدق بذهول و عدم تصديق ب ....
    أكي !!!!!!!!!!
    كان يبتسم لها ابتسامته النادرة و هي تقف باضطراب لا تعي ما تفعل
    أشار لها بالنزول فاومأت برأسها و هرعت تركض للخارج التقت بها أمها وهي تهم بالخروج لكنها لم تسألها فقد أدركت أن الابتسامة السعيدة على وجه ابنتها لا يكون سببها إلا شخص واحد ...
    أكي !!!!!
    ما أن فتحت الباب حتى رأته يقف بانتظارها في الخارج .....
    كالحلم .....
    كالأمل ....
    كالسعادة ....
    ركضت نحوه و هي تقول : لا اصدق هذا ؟؟!!!
    قال لها : أترغبين في الذهاب للكهف السحري ؟؟؟
    اندهشت ميري فهي لم تزر الكهف منذ أخر مرة معه فاومأت برأسها إيجابا
    ابتسم لها لكن قبل أن يتحركا لاحظ إنها خرجت من دون سترة فنزع سترته ووضعها على كتفيها قائلا : سيدفئك هذا , فالجو بارد ...
    لم تفهم الوضع في البداية ثم قالت بارتباك : سأعود لأحضر سترة
    لكنه امسك يدها يوقفها وهو يقول : لا وقت لدينا لهذا , هيا لنسرع
    وافقته و شدت على يده الممسكة بيدها و هما يسيران عبر الفرجة في الحديقة و الذي قادهما باختصار إلى مكان بعيد و منها كما المرة السابقة ساروا بين مجموعة من الشوارع حتى وصلوا إلى منطقة هادئة و خالية نسبيا و تماما كالمرة السابقة كانت ذات الدراجة مركونة أمام ذات المنزل !!
    سألته ميري بحيرة : لكن أكي هل هذه الدراجة تقف هنا طوال السنة ؟؟؟
    أجابها ضاحكا : إنها دراجتي أيتها الحمقاء , هذا المنطقة تقع ضمن أملاك عائلتي , و الآن هيا اصعدي !!!
    نظرت له بدهشة و هي تقول : اصعد إلى أين ؟؟؟؟ أنت لن تقود الدراجة بيد واحدة !!!!
    ركب الدراجة وهو يقول : يمكنني ذلك , لا تقلقي !!!
    نظرت إليه , لازال يحاول أن يكون قويا ....
    لازال يريد أن يحميها ....
    ابتسمت و هي تجلس في الخلف قائلة : حسنا , لكن أن أصبح الأمر صعبا فسنتوقف
    ابتسم لها من دون أجابه , كان أكي قد ثبت المقود بشريط مطاطي حتى يتحكم في اتجاهه بيد واحده , ورغم أن الفكرة نجحت إلا أن هذا لم يمنعا الدراجة من أن تنحرف لمرة , و أخيرا وصلا إلى التلة التي يقبع فوقها الكهف السحري و لكن ما أن بدا بالسير فوق الطريق المنحدر حتى بدا واضحا أن الأمر أصبح صعبا
    سألته بقلق : هل انزل ؟؟؟
    قال لها وهو يبذل جهدا في السير بالدراجة : كلا , لقد وعدت أن أحميك طوال الوقت ....
    هبطت من الدراجة وأخذت تدفعها طوال الوقت وهي تقول بانفعال : و أنا لا أريد أن أكون عبئا عليك !!!!
    أنا أيضا ارغب في أن أحميك بطريقتي أكي !!!
    يمكننا أن ننجح في هذا الأمر معا !!!
    فالتفت إليها وهو يقول : حسنا إذن , اعتمد عليك ميري !!!
    و هكذا بجهد منها وجهد منه تمكنا من أن يصلا إلى قمة التل بسلام ...
    جلست على الأرض وهي تلهث جراء الجهد الذي بذلته جاء إليها أكي وهو يمد يده ليوقفها قائلا : لقد قمت بعمل رائع ميري ....
    لقد وصلنا في الوقت المحدد ....
    أخذت بيده لتقف فرات منظر الغروب الساحر يغطي المدينة بأنوار متلألئة , خافتة , كأنها صفحة من كتاب الأساطير ....
    لكن أكي أشار إلى كهفهما الصغير وهو يأخذ بيدها إليه , امتلأ قلب ميري بالشوق إلى الكهف الصغير ....
    و قبل أن يدخلا رأت أكي يحمل حقيبة صفراء على ظهره فسألته قائلة : لم هذه الحقيبة أكي ؟؟؟
    التفت له وهو يبتسم قائلا : لقد وعدتك أن نكتشف الكهف يوما ما أتذكرين ؟؟؟ سأحاول تنفيذ جزء من هذا الوعد اليوم
    ابتسمت له بامتنان و هي تمسك يده الممتدة و تركته يقودها لداخل الكهف مجددا ....
    و مجددا أضاء الكهف بأنواره السحرية ....
    بقصصه و كلماته .....
    لكنهما لم يتوقفا هنا هذه المرة بل استمرا بالسير فيه بحذر حتى لمحا ضوء قادم من جهة ما
    تساءلت ميري بحيرة قائلة : من أين يأتي هذا الضوء يا ترى ؟؟؟
    أجابها أكي : ستعرفين فور وصولنا إليه ...
    سارا معا حتى وصلا إلى المصدر وهناك رأت ميري فجوة في سقف الكهف المضيء تدخل نور الشمس الغاربة على ...........
    أجمل زهرة نرجس في العالم ......
    كانت نابعة من صخر الكهف تستقبل ضوء الشمس بسحر فائق ....
    قالت ميري حالمة : انه أمر لا يصدق ....
    أجابها أكي برقة : إنها معجزة صحيح ؟؟؟
    اومات برأسها إيجابا , و ظلا صامتين لمدة طويلة يتمتعان بسحر هذا المشهد الجميل ......
    حينها انتبهت ميري لأمر فقالت : ألهذا طلبت مني الإسراع حتى أرى هذا المشهد ؟؟؟
    ابتسم ابتسامة صبيانية وهو يقول : اجل , أليست مفاجأة رائعة ؟!!!!
    ضربته مازحة على كتفه و هي تقول : أيها الخائن !! كان من المفترض أن نكتشف الكهف معا !!!
    دعك كتفه وهو يقول : حسنا , حسنا لازال هناك المزيد من الكهف أعدك المرة القادمة سنكتشفه معا !!!
    قالت له بلؤم : لا لن نفعل سأكتشفه لوحدي !!!
    نظر لها فأردفت وفي صوتها مسحة من الحزن : عندما تسافر .... سآتي إلى الكهف لوحدي .... و سأكتشف فيه أشياء جديدة و جميلة .... و عندما تعود .... أنا من سأدعوك لتراها !!!!
    كاد الألم يطغى على قلبها مجددا ليفسد اللحظة و أدرك اكي ذلك فقال : أتذكرين عندما سألتني في المرة الماضية , متى اكتشفت الكهف ؟؟ لقد أخبرتك إنني اكتشفته قبل ليلة من مجيئنا إليه ....
    لكن الحقيقة و السر الذي أخفيته عنك ....
    هو إنني رايته من قبل .....
    رايته في حلم ....
    نظرت له بدهشة و هي تقول : رايته في حلم ؟؟؟

  13. #1212
    اوما برأسه إيجابا وهو يقول : لقد رايته في حلم , ورايتك فيه ... لذا عرفت مكانه ....
    ابتسم في وجهها وهو يقول : انه أمر مقدر ..... تماما مثل حلمك ...
    ابتسمت له برقة ....
    حينها فتح حقيبته وبدا يخرج عدة أدوات منها وهو يقول : لقد أحضرت بضع أدوات لنقوم بزرع وردتنا هنا نحن أيضا
    سألته بدهشة : وردتنا ؟؟؟
    اوما برأسه إيجابا وهو يناولها المعدات : اجل , أنت تحبين زهر الياسمين أليس كذلك ؟؟
    دهشت لمعرفته بذلك فقالت :اجل
    اخرج عدة أدوات وهو يقول : اعتقد أن مناخ هذا الكهف صالح لنموها
    و انحنى بلطف ليحفر في ارض الكهف حفرة صغيرة ليضع بها البذور , نظرت ميري إلى داخل الحقيبة باحثة عن البذور فإذا بها ترى ....
    زجاجة العصير الحمراء خاصتها !!!!
    إذن لقد احتفظ بها طوال الوقت ؟؟؟؟
    قالت همسا : أكي ؟؟؟
    التفت إليها فوجدها تمسك بالزجاجة فقال بإحراج : هي !!! لا تعبثي بأغراضي !!!
    قالت له : إنها ليست أغراضك !!! إنها زجاجتي !!!
    قال لها بنبرة طفولية : حسنا لقد أصبحت لي الآن أعيديها !!!
    ضحكت على وجهه المحمر و هي تعيدها و يدا بيد وضعا بذور الزهرة و بعد أن انتهيا وعدته ميري : سآتي كل يوم حتى اسقيها واهتم بنموها ....
    قال لها محذرا : حسنا لكن تأكدي أن تأخذي كل احتياطاتك قبل الدخول , لا تجعليني اقلق عليك ....
    ابتسمت له برقة و هي تعلم أنهما بهذه الطريقة .....
    اوجدا بينهما رباطا ابدي ........
    في منزل والدتها كان الجد في منزلها يقول : إذن فقد خرجا
    قالت له الأم برقة : لا تقلق أنا واثقة أنهما بخير
    قال الأب بتوتر : لكن الساعة الآن السابعة , و رحلتنا تنطلق في التاسعة يجب أن نكون في المطار قبل موعد الإقلاع !!!
    قالت الأم بحزم : قلت لك لا تقلق .....
    ثم أضافت برقة : أنا واثقة أنهما في مكان ما ...
    يصنعان ذكريات أخيرة ......
    خرجا من الكهف و قد علا القمر في كبد السماء و بدا الهواء البارد ينتشر في الأجواء ....
    وقفا يرمقانه قليلا ثم قال أكي أخيرا بصوت خافت : ميري .... أنا أسف لأنني لم استطع أن أدعمك خلال كل المشاكل السابقة ...
    نظرت له برقة و هي تقول : كلا , أكي ....
    أنت كنت الدافع الذي يحركني في الخلف ....
    أنا سعيدة لان كل هذا حصل ....
    لقد جعلني ....
    افهم نفسي قليلا ....
    و اعتقد إنني قررت ما أريد أن افعل ...
    سألها : ماذا قررت ؟؟؟
    أجابته باسمة : سأستمر في الكتابة , قبل كل شي كانت هذه هي حقيقتي و موهبتي ....
    لكنني لا ازال بحاجة إلى المزيد من التدريب
    لذا سأحرص على الدراسة جيدا و متابعة تعليمي الجامعي ....
    و ماذا عنك ؟؟؟
    نظر للبعيد وهو يقول : اعتقد إنني لا أزال شغوفا بأعمال نحت الآلات الموسيقية ....
    لذا أريد أن أشفى بسرعة لأعود للتدريب ...
    لكنني اخطط لشيء اكبر ....
    أريد أن اعمل على شركة تصنع الآلات الموسيقية ...
    لذا علي أن ادرس بجهد اكبر في مجال الأعمال حتى أتمكن من فتح شركتي ...
    قالت له بثقة : أنا واثق انك تستطيع !!!
    احمر وجهه وهو يكمل : ثم .... بعد ذلك ....
    نظرت له بحيرة وهي تسأله : ماذا بعد ؟؟؟
    التفت إليها وقد بدا العزم واضحا في عينيه و الذي تناقض بشكل واضح مع احمرار وجهه وهو يقول : ميري .....
    ...............
    عندما يحين هذا الوقت ......
    ..........................
    هل تقبلين الزواج بي ؟؟؟؟
    ارتجفت ميري و غزا الاحمرار وجهها بشكل كبير , و اتجهت نظراتها نحو الأرض من شدة الخجل .....
    خفق قلبها بنبضات سريعة و قوية جدا وهي ترفع رأسها بابتسامة خجلة حلوة و تهز رأسها موافقة
    بدا الذهول في عينيه وكأنه لا يصدق هذا فسألها مجددا : هل أنت واثقة ؟؟؟
    قالت له برقة و خجل : اعتقد ..... إنني في أعمق أحلامي .... تمنيت هذا .....
    نظر في عينيها المتلألئتين بعينه الصافية وابتسم بسعادة ثم تقدم برقة منها و اقترب منها وهي تحمر خجلا بارتباك و طبع قبلة على جبينها .....
    ضمها إليه وهو يقول بكل رقة : احبك ميري .....
    أجابت مشاعره بكل حب و هي تهمس : احبك .... أكي ....
    و كأن هذه الكلمات هي العهد الذي ....
    سيجمعهما مهما ابتعدا .....
    عادا إلى منزلها ليجدا الجد ووالده ...
    و أدركا انه قد حان وقت الوداع ....
    لكنهما ......
    كانا راضيان .....
    قال له والده : هل نذهب الآن ....بني ؟؟؟
    نظر إلى ميري ......
    كانا يمسكان يدا بعضهما ....
    و بدا أمرا صعبا أن يتخليا عن هذا الدفء ....
    حينها قالت ميري بارتباك : لحظة أكي .... لدي شيء لك ...
    صعدت إلى غرفتها بسرعة و عادت و هي تحمل كيسا قماشيا زهري اللون قدمته له ...
    سألها وهو يأخذ الهدية : ماهذا ؟؟؟
    أجابته و هي تفتح الكيس وتخرج منها إطار ذهبيا و هي تقول : شيء ...
    لتعلم إنني دائما معك ....
    و إنني سأدعمك مهما باعدت بيننا المسافات ....
    و مهما طال بيننا الزمن ....
    اخذ إطار الصورة فاسودت عيناه و احمرت وجنتاه وهو ينظر إلى الصورة ....
    كانت قد طلبت من ماريا أن تزينها من اجل هذه الصورة ...
    كانت صورة لميري و هي ترتدي ذات ثوب العرس الذي ارتدته في حفلة القرية التنكرية ...
    لكن الأمر كان مختلفا ....
    كانت تبدو أجمل من تلك المرة بملايين المرات ....
    و كانت ابتسامتها تذيب قلبه حبا لها ....
    رفع عينه عن الصورة و نظر إليها وهو يقول بامتنان عميق : شكرا لك ... ميري ....
    ابتسمت له بحنان , حينها تقدم والده ليعلن انه سينتظر في السيارة رافقه الجد بعد أن غمز لها مودعا .....
    لم يبقى سواهما ...........
    و كانت هذه هي لحظة الوداع .....
    لحظة الفراق .....
    نظرا لبعضهما بصمت ...
    و كل واحد منهما يحاول أن يثبت الابتسامة على وجهه ....
    مانحا شريكه الأمل في الاستمرار ....
    ظلا هكذا حتى أطلق الأب صوت السيارة ....
    حينها أشاح أكي بوجهه وهو يحاول تمالك نفسه ....
    قالت له ميري بكلمات اختلط فيها الأمل والألم : سنلتقي مجددا أكي ....
    و في المرة القادمة ......
    لن ندع شيئا يفرقنا ....
    مد يده يصافحها وهو يقول بصوت مليء بالوعود والآمال : سنفعل ... ميري ...
    مدت يدها تصافحه ....
    و لثوان ....
    أوشك كلاهما على الانهيار ....
    لكن الأمل باللقاء مجددا ....
    منحهما القوة للاستمرار ....
    و هكذا و بحرارة يده التي ظلت بيدها ....
    رأته يبتعد ....
    وقفت تنظر إليه ...
    و ظل ينظر لها ....
    حتى أصبحا نقطة بعيدة في نظر كل منهما ....
    و في عقل كل منهما .....
    ترددت كلمة ....
    بعد كل وداع ....... لقاء ........
    *****************************************

  14. #1213
    بعد مرور ست سنوات .........
    لويز !!!!
    لويز !!!
    أين أنت ؟؟؟
    بحثت ميري عن ابنتها الصغيرة لويز في كل مكان حتى وصلت إلى ورشة الجد حيث رأتها تجلس مع أخويها التوأم رون و الكس يستمعون لقصص الجد ....
    قالت لهم بمحبة : إذن أنا ابحث عنكم طوال الوقت وانتم مختبئون هنا !!!
    ضحك الجد وهو يقول : أسف عزيزتي هل حان الوقت ؟؟
    ابتسمت و هي تقول : اجل أكي وعمي ينتظراننا في السيارة ..
    نهضت لويز و هي تقول : ماما .... لويز تريد سماع باقي الحكاية !!!
    حملتها أمها بمحبة و هي تقول : إذن مارايك أن نطلب من الجد أن يكملها لنا و نحن في الطريق ؟؟
    حينها قال رون : هل سنذهب لرؤية جدتي اليوم ؟؟؟
    و أكمل الكس : و عمي رو كذلك ؟؟؟
    أجابتهم برقة : اجل سنذهب لنلتقي بالجميع الآن !!!
    خرجت من المنزل لتجد زوجها أكي يدخل الحقائب إلى السيارة و ما إن رآها حتى تقدم يحمل لويز منها وهو يقول : هل هذا كل شيء ؟؟
    أجابته مبتسمة : اجل
    نظرا إلى بعضهما بحب و امتنان ....
    لقد مضت ثلاث سنوات على زواجهما وهي بالتحديد ذات المدة التي قضاها أكي بعيدا عنها للعلاج , خلال هذه السنوات الست حصلت الكثير من التغييرات في حياة كل فرد منهم ....
    جوس الصديق العزيز لها أصبح ممثلا مشهورا من أهم ممثلي هوليود و أصبحت له شركات عديدة للفن و التمثيل ...
    أما فانيلا فقد حققت حلمها بان أصبحت بطلة رياضية و فازت بالعديد من الميداليات و الجوائز و حصلت على لقب اصغر بطلة اولمبية
    تزوج الاثنان منذ أربع سنوات و قد كان زواجهما هو الزواج الأول الذي احتفل الأصدقاء به
    لازالت فانيلا لاعبة رياضية إضافة إلى كونها أما مرحة , فقد أنجبت فانيلا فتاة جميلة و مرحة و طفلا وسيما ملأ حياتها و حياة زوجها بالكثير من السعادة ....
    أما جونيور فقد أصبح رئيس مركز الشرطة و المحقق الأول في البلاد و أصبح اسمه يبث الرعب في قلوب العديد من المجرمين
    أما ديفيكا فقد افتتحت عدة مؤسسات للتصميم والتأليف و كانت تترأس تصميم العديد من الشركات أيضا
    و رغم إنها لازالت رقيقة كعهدها إلا إنها كانت تعرف متى تقف في وجها زوجها المخيف جونيور و تجعله يتبع أمرها ...
    أنجبت ديفيكا طفلا وسيما مليئا بالحيوية مثل أبيه و هي الآن حامل في شهورها الأخيرة ....
    أما هاتوري فقد أصبح مدير مستشفى العاصمة وأصبح يحمل لقب بروفيسور و أصبح الطبيب الأول الذي يرجع له الجميع في كثير من الأمراض ....
    أما ماي فقد أصبحت سيدة مجتمعات فائقة الجمال و أصبحت صورها على أغلفة المجلات كونها سيدة المجتمع الأولى ....
    تزوجت هي و هاتوري قبل خمس سنوات بعد أن اعترف هاتوري انه عثر على كنزه ولا يريد أن يضيع الوقت أكثر قبل أن يثمنه و يحتفظ به
    و هكذا رغم سنوات زواجهما الطويلة إلا أنهما رزقا بطفلة جميلة و باتفاق قلبي بينهما أسمياها ميري ...
    و كم كانت فرحة ميري بهذا كبيرة ..
    أما والدة ميري فقد انضمت إلى مجموعة من نساء ورجال الحي و ضمت معها والد أكي و جده لتكوين مؤسسة للأعمال الخيرية ...
    كايل بدا دراسته في المرحلة الثانوية و لازال إلى هذه اللحظة يعمل على إزعاج أكي في كل فرصة متاحة !!!
    أما روزا لين التي تخلصت من لقب فيرلس فأصبحت فتاة جريئة و جميلة و مشتركة في فريق التشجيع في المدرسة ....
    أما التوأمان و جول فلا زالوا يتابعون دراستهم المتوسطة مع وعد بتحقيق العديد من الأحلام و المقالب ...
    أما رو الطفل الجميل فقد كبر و أصبح مستعدا بعد سنة واحده إلى دخول المرحلة المتوسطة ليصبح كما يرى هو رجلا قويا ....
    تقاعد رئيس الشرطة بعد أن تأكد أن جونيور يهتم بالعمل مما ترك له الفرصة ليرتاح و يهتم بهواية صيد السمك الأثيرة لديه
    بعد سنوات من حياة الفساد التي قضاها والد ميري في الخفاء عثر على جثته في إحدى البارات ...
    لم تعرف ميري أو أمها أن كان من المفترض أن تحزنا ...
    لكن دموعهما انهمرت في النهاية حزنا على ما فقد ...
    أما أكي فقد انتهى من عملية العلاج وعاد من فوره ليحقق حلمه بنحت الآلات الموسيقية و تمكن بعد إنهاء دراسته الجامعية من أن يفتتح شركات صنع الآلات التي اخذ صيتها يذيع في كل أنحاء العالم .....
    و أخيرا .....
    ميري ............
    أكملت ميري دراستها متابعة موهبتها في تأليف الروايات وأصبح هناك العديد من دور النشر التي بدأت تهتم بكتبها , لكن ولائها كان دائما للشركة الأولى ناميدا
    عاد شعر ميري طويلا و لم تقصه أبدا بناء على رغبة زوجها , و أصبح الكهف السحري هو المكان السري الذي يلجان إليه في كل فترة ليكتشفا أسراره , فقد أزهرت زهرة الياسمين التي زرعاها تماما بجوار زهرة النرجس , و لا زالا مره بعد مره يكتشفان المزيد من الكهف السحري الذي بدا لانهاية له و لكنه ملئاهما بالكثير من السعادة ....
    و اليوم يتم اللقاء السنوي الذي اتفق الأصدقاء على اللقاء فيه مهما كانت المسافات بينهم و مهما كانت مشاغلهم ...
    كان هذا اللقاء تجديد لأواصر الصداقة و المحبة التي تربطهم ببعض ..
    و قبل أن ينطلقوا نظرت ميري إلى البعيد و هي تفكر في كل ما مرت به ...
    طوال تلك السنوات ....
    كل تلك الاحداث ...
    بآلامها وأمالها ...
    بكل أحلامها وحقائقها ...
    و من دون وعي انحدرت على خدها دمعة شاردة ...
    جاء إليها أكي ليقف بجوارها ...
    مسح دمعتها بيد لطيفة ....
    لقد أدركا .....
    مفتاح القلب ....
    مهما كان القلب قاسيا ....
    حزينا .........
    وحيدا ......
    محطما .....
    هناك دائما اليد المناسبة ....
    التي تفتح قفل هذا القلب ....
    و هذا المفتاح ....
    يتمثل في العطاء ....
    في كل عطاء يمكن تقديمه ....
    مهما كان كبيرا ....
    و مهما كان قليلا ....
    حتى لو كان في دمعة ....
    فقد تكون هذه الدمعة ....
    سببا في إضاءة القلب ..........
    **************************************************
    تمت بحمد الله و توفيقه .
    الإمضاء :

    ميرا أوي شهر

  15. #1214
    وجدت ان شفتي تبتسم بسعادة ..
    لتلك المشاعر البريئة النقية التي
    تجمعت وتشابكت لتكون حروف إبداعية ..
    ميرا ..
    جعلتيني اعيش كل اللحظات , اللحظات المؤلمة , اللحظات السعيدة ..
    جعلتي شفتي تبتسم مرة , جعلتي عيني تدمع مرة ..
    اكي ميري ديفيكا جونيور جوس فاني سأشتقاق
    لهم جميعا ..
    حقا تمنيت ان تطيلي في القصة..
    ولكن لن احزن , إذا وضعت قصة اخرى ..
    النهاية غاية في الروعة احببتها كثيرا ..
    وخصوصا زواج ديفيكا من جونيور ^.^ ..
    ارجوك ميرا إذا اشتاق قلمك للورقة لا تنهريه
    واجعليه يفرغ ما بداخله ..
    اهنئك على الاسلوب ذو المشاعر الراقية صديقتي..
    ميرا ثقي بنفسك دائما وبقدراتك الابداعية ..

    انتظر ما سيخطه قلمك ..
    دمتِ مبدعة ..
    دمتِ راقية ..

    دمتِ في حفظ الرحمن ..
    اخر تعديل كان بواسطة » اِنسياب قَلم في يوم » 01-08-2011 عند الساعة » 01:52

  16. #1215
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....

    الى جميع القراء الاعزاء ....


    الى جميع المتفاعلين الغاليين ....



    الى جميع صديقاتي الوفيات .....


    الى جميع من كان سببا في دعم و تقديم هذه القصة ....



    اقول لكم بكل امتنان و عرفان بالجميل .....



    شكرا جزيلا لك من اعمق اعماق قلبي ....


    لكونكم كنتم معي خلال هذه الرحلة .....


    منذ البداية الى اخر الطريق ....


    و لم تتركوني وحيدة فيه ....


    فكل من زار القصة .....


    و كل من دعمها بتعليق ....


    و كل من شجعني شخصيا ....


    اتمنى لكم كل السعادة طوال حياتكم ....


    و ادعو الله ان يحقق لكم كل احلامكم .....


    و اتمنى ان التقي بكم جميعا في قصة اخرى ....


    و رحلة جديدة ......



    جزاكم الله كل خير و سعادة و حقق لكم احلامكم كلها .....




    ميرا اوي شهر
    اخر تعديل كان بواسطة » ميرا اوي شهر في يوم » 01-08-2011 عند الساعة » 02:03

  17. #1216

  18. #1217
    الرد الثاني
    ولا أعلم ماذا أقول فقد تأثرت و عقدت عظمة قصتك لساني
    لا يمكن مهما كتبت من كلمات أن أعبر عما أشعر به
    إن كلمة مبدعة،مميزة،رائعة قليلة جداً بحقك
    و أنا متأكدة أنك ستكونين من الكاتبين العظماء في المستقبل تذكريني حينها tongue
    لقد تأخرت جدا بقراءة هذه الراوية و لاكني لست نادمة لسهري أقرئها
    أتمنى لك التوفيق في حياتك غاليتي
    أنتظر قصتك القادمة بشوق كبير و إعدك بأن أكون من المتابعين
    تحياتي
    رمضان كريم~
    اخر تعديل كان بواسطة » ƒάƒy في يوم » 01-08-2011 عند الساعة » 02:36

    attachment
    I don't care what you think of me , I'm not born to impress you
    attachmentattachment

  19. #1218
    السلامــ عليكمــ
    من بين جميع القارئين اقف واصفق لكِ

    hh7.net_13121720791
    حقا ميرا
    ماأجمل تلك المشاعر التي
    خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
    لقد كتبتِ وابدعتِ
    كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
    فكم استمتعت بروايتكِ الجميله
    بين سحر حروفكِ التي
    ليس لها مثيل
    فاجئتنى حقا بالنهايه
    انها بغاية الروعه
    وكانت ستكون اروع لو اطلتى الاحداث اتعلمين لماذا ؟؟
    لانى ساشتاقcry لتلك الميري والفانيلا وجوس الاخرق وجونيور الفأر (لانه يكون فأر امام ديفيكا )
    ضحكت وبكيت وابتسمت وشعرت بالراحه وبالقلق احيانا
    وبالحزن ....والفرح..كلها مشاعر شعرت بها مع ابطال روايتك

    أتمنــــى لكـِ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـِ إلى النجـــوم

    دمتِ ودام عطائكـــــ
    ودائما بأنتظار جديدك الشيق
    ايتها الروائة الذهبيه
    تحـــياتى الورديه والياسمينيه والنرجسيه وكل انواع الزهور لكِ انتِ ميرو
    اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا
    واصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا
    واصلح لنا اخرتنا التى فيها معادنا
    واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير
    واجعل الموت راحة لنا من كل شر ...يارب


  20. #1219
    الســلآم عليكم ورحمة الله وبركآآته

    كيفك ميرا؟؟

    أخيراً جاءت النهآية السعيدة..نهآية رآآآئعة جداً..
    لقد وفيتِ بوعدك لي..asian..

    أنا أشكرك جزيلاً على ما خطه قلمك..
    على اللحظآت الرآئعة التي عشنآها نبحر في أفآق مخيلتك..
    على شخصيآتك التي أحببناها من أعماق قلوبنا..
    على أسلوبك المذهل ورقتك المفرطة..
    على ما علمتنا إياه في هذه القصة..لقد علمتنا الوجه الآخر للنآس..
    أريتنا التضحية والحب والإخلاص والصداقة..
    كل هذآ..جعلنا نتعلق بقصتك أكثر فأكثر وبك شخصياً..
    لذلك لا تقطعينا وسأنتظر بفآآآرغ الصبر قصتك القآدمة..
    لا أستطيع سوى أن أحزن على انتهاء هذه القصة الرائعة..
    لقد عشنآ معك جواً آخر..
    حقاً شكراً لك..شكراً جزيلاً..
    وفقك الله وأجزل عطآئك..
    وكل عآم وأنت بخير أيضاً..
    أتمنى من كل قلبي أن أرى اسمك يلمع دآئماً
    في سمآء الإبدآع..
    وبقدر مآ أحببتك وأحببت قصتك..
    يضايقني أن نفآرقك..

    أحبك في الله أيتها الرقيقة الشفافة الرآئعة..
    تحية لقلبك..~
    اخر تعديل كان بواسطة » همــسة أمل في يوم » 01-08-2011 عند الساعة » 16:02

  21. #1220
    يا الله ما اتوقعت اني أتأخرت لدري الدرجة eek
    أعتذر وبشددددة عن انقطااعي في الفترة الأخيرة dead frown << بس جاتني ظروف و أولها مرض بابا ووفاة قريبي sleeping bored
    النهاية كانت رائعة بجد ..
    وبدون اي مجاملات اسلوبك مره رائع
    خليتيني ادخل بعالم القصه smile
    صح اني ما كنت أعلق كتير بس لأني ما أعرف أعبر بالكلمات nervous
    لكن هادي كلمات عجبتني وحسيتها تشرح اللي أبغا أقوله ^^ :

    سَردْ مثَير أخَذنا إلى عَوالم زَاخرة بالأحداثْ السَاخنهَ

    وأجَواء طَالما أردنا الإبحَار إليها لَنعَيشَ أحداثها

    هَا نحَن الآن رأينا نهاية روايتنا ..

    ولكن مكانك يبقى دائماً في قلوبنا ..

    و آسفة اذا طولت في الرد cheeky
    سلمت أناملك الرائعة ..
    أسَعدكِ البَاري إينمَا حَللتِ ..
    وننتظرك مع جديدك المتميز و اسمك المتألق دائماً
    وكل عام وانتي بألف خير asian
    لكي ودي ~
    اخر تعديل كان بواسطة » بنوته زي التوتة في يوم » 02-08-2011 عند الساعة » 01:05
    If You Live For Something ,You'll Die For Nothing

    88be9d897f4b4ee1a52c53bfdf976016


بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter