الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12
مشاهدة النتائج 21 الى 33 من 33
  1. #21


    الفصل العاشر




    كما توقع مصعب، لم تخبر سحر صديقه بما جرى بينه وبينها، كما أنه هو أيضا كتم الأمر عن هيثم، لا يعرف لماذا، لكن ربما لأنه شعر أن هيثما لن يصدقه مهما قال، لقد سحرته سحر بفتنتها وحلاوتها..

    لكن في المقابل، كان مصعب عازما على أن يضع حدا لهذه المهزلة، فقال لهيثم في الصباح:
    - علينا الرحيل.
    - مـ ماذا؟
    - ماذا؟ هل كنت تظن أننا سنبقى هنا مثلا؟ لقد وجدت مكانا نذهب إليه، يكفي أننا بقينا يومين معها تحت سقف واحد وهذا لا يرضي الدين ولا الشرع.
    - صـ صحيح.. هو .. سنغادر لكن.. ألن نقول لها..

    فقاطعه مصعب بامتعاض:
    - هل ستأخذ الإذن منها بالرحيل؟  لقد أبدى القرويون استعدادا وكرما كبيرا عندما علموا أننا سنترك المنزل، ثم أنا عازم على ترك القرية كلها والبحث عن عمل في مكان آخر.. هذا ليس مكاننا يا صديقي..

    فقال هيثم شارد الذهن:
    - إذن سنغادر هذا البيت في النهاية!!..

    فجاءه صوت سحر المغناج يقول:
    - لا يمكنكم المغادرة هكذا..

    فالتفت إليها مصعب وقال ساخرا:
    - عفوا أيتها الملكة.. ربما علينا استعطاف جلالتك ..

    فردت باسمة:
    - هذا صحيح.. إن الإيجار الذي تدفعه للمحامي لم أتفق معكما عليه، وأنا صاحبة هذا البيت، وأنا من أحدد الثمن..

    قال مصعب:
    - ماذا تعنين!!..
    - اعني يا عزيزي أن عليك دفع ضعف ما دفعته للمحامي كي أدعكما ترحلان بسلام.. وهذا من حقي.. أليس كذلك؟..

    وختمت حديثها بابتسامة وهي تدير لهما ظهرها..
    عندئذ احس مصعب بحرارة الغضب تتصاعد إلى وجهه فقال لصديقه:
    - أرأيت يا هيثم؟!! أرأيت!! هذه المرأة التي قلت لي إنها لطيفة وخجولة وغير ذلك من الألفاظ التي لم يخلقها الله لأمثالها !!..
    - هون عليك يا صديقي.. دعنا نتفاهم معها، دع الأمر لي أنا أتفاهم معها  لا تغضب..

    ثم انطلق هيثم خلفها، وعاد بعد لحظات متغير الوجه، فسأله مصعب:
    - ماذا حدث؟ هل خفضت لك السعر؟..

    فرد هيثم بعينين شاردتين:
    - لا.. قالت إنها ستمهلنا يومين آخرين لندفع لها المال قبل أن نغادر أو تشكونا للشرطة..
    - استغفر الله العظيم,, حسنا سأتدبر أنا أمر المال سريعا اليوم بحد أقصى.. لا أريد البقاء هنا أكثر مما بقيت..
    - أنت على حق.. لا يمكن أنك تريد البقاء أكثر..
    - ماذا تعني يا هيثم؟..
    - أبدا..
    ثم ابتسم هيثم بمرارة وأكمل:
    - لا شيء يا أخي وصديقي.. لا شيء مطلقا..
    - كيف لا شيء؟!!! ذهبت بوجه، وعدت بوجه آخر.. مالك؟ ماذا قالت لك تلك الإبليسة !!..
    - أليس من الغريب أن تصفها بهذا الوصف!!
    - في الحقيقة لا أجد وصفا أفضل منه ليليق بها..

    فتنهد هيثم وقال:
    - على كل حال، كما قلت أنت،  نحن بحاجة للمال لنغادر..

    ***
    اخر تعديل كان بواسطة » _LoVeAnGeL_ في يوم » 12-04-2012 عند الساعة » 09:33


  2. ...

  3. #22

    البيت الاسود الكاتبة لحن اللافندر

    الفصل ١١





    - إلى أين أنت ذاهب؟
    جاءه صوت سحر من خلفه، أول مرة يسمعها جادة في الحديث، فرد قائلا:

    - ذاهب لأجد حلا، ألم تقولي إنك قد ضاعفت أجر البيت؟ ذاهب لأجد طريقة للدفع..
    - لا يمكنك، خاصة أن صاحبك مريض الآن..
    - ماذا؟.. مريض.. هيثم.. ماله؟!!

    ابتسمت، فشعر مصعب بالقلق، فقد صار يكره هذه الابتسامة الخبيثة، فعاود السؤال:
    - ماله هيثم؟
    - اذهب لترَ..

    اندفع مصعب لغرفة صديقه، لم يجده، سمعه يناديه من المطبخ، فركض إلى هناك، كان هيثم منكفئا على وجهه يسعل ويتقيأ بشكل هستيري..
    أخذ مصعب ينظر إليه بعجب:
    - ماذا حدث؟!! هيه.. هيثم.. ما بك هكذا فجأة!!..
    فرد هيثم وهو يسعل بشدة بكلمات لا تكاد تُفهم:
    - لا أعرف.. شربت... ماء فقط... فحدث لي ما حدث..

    عندئذ أمسك مصعب بكتفي سحر وهزها بشدة وهو يقول صارخا:
    - ماذا فعلت لهيثم أيتها الشيطانة؟ هل وضعت شيئا في الكأس..
    - لا أرجوك لا تقل هذا..
    ثم أخذت تبكي بدلال..

    فقال هيثم:
    - لا دخل لها هي .. لا أعرف ماذا ... حدث لي لقد شربت ماء من.... الوعاء الذي نشرب منه جميعا..
    - اسكت أنت يا هيثم.. أنت لا تعرف...  إن هذه الشريرة هي سبب كل ما يحدث وحدث لنا.. بسرعة سآخذك إلى الطبيب..

    لكنه توقف عن الكلام، كان هيثم يسعل بشكل متواصل، حتى ظن مصعب أنه سيموت، فاقتربت سحر من هيثم ومسحت شعره بيدها، فأبعد مصعب يدها عنه وهو يقول:
    - لا تقتربي من صديقي أيتها المجرمة..

    لكنها نظرت إليه نظرة صارمة جعلته يسكت، ووضعت في فم هيثم قرصا صغيرا أشبه بقرص الدواء وهي تقول:
    - ابتلع هذا يا عزيزي..

    وشيئا فشيئا بدأ سعاله يهدأ وأخذ يتنفس بصعوبة، ثم قال:
    -      لا بأس يا مصعب.. أشعر أنني الآن بخير.. أريد أن أرتاح.. خذني إلى السرير إذا سمحت..

    كان عقل مصعب متوقفا عن التفكير، فحمل صديقه على كتفه إلى غرفة المعيشة، ولاحظ للمحة خاطفة ابتسامة سحر من خلفه...

    ***




    مضت عدة ساعات، كان هيثم خلالها قد استعاد وعيه بشكل كامل، فسمع سحر تقول له:
    - أرى أنه من الأفضل أن تؤجلا الرحيل حتى تتحسن صحتك يا عزيزي..

    فرد هيثم بصوت مبحوح:
    - أجل لكن هذا سيزيد من الإيجار يا سحر، كل يوم يمر يزيد في المبلغ..

    فردت ضاحكة:
    - لا عليك لن أكون فظة، لن أحسب هذه الأيام التي ستقضيها مستقبلا..

    فجاءها صوت مصعب الجاد:
    - ما غرضك؟
    - ماذا؟
    - أقول ما غرضك؟ ماذا تستفيدين؟ وإلى أين تريدين الوصول؟
    - يااااااه!! أنت عجيب يا مصعب.. عندما يكون هيثم معنا تتحدث معي بخشونة.. أعرف أنك لا تريد جرح مشاعره ولكن..

    فقاطعها مصعب قائلا:
    - ماذا؟!! ماذا تقولين؟؟ منذ متى كنت أتكلم معك برقة حتى اراعي شعور أحد ما يا هذه!!

    فغمزت له بعينها وأشارت بشكل خفي إلى هيثم الذي كان يتابع تعابير وجهيهما، فاستشاط مصعب غضبا وقال:
    - ما هذه الإشارات الغريبة؟!! قولي ما تريدين قوله بصراحة.. ليس عندي ما أخفيه عن هيثم، وتجاهك بشكل خاص..

    فقالت باكية:
    - أنت تعاملني بفظاظة يا مصعب..
    ثم ركضت إلى غرفتها..

    كان مصعب مصعوقا من شدة الدهشة ، بينما أخذ هيثم ينظر إليه متفحصا، فقال هذا:
    - لا تنظر إلي بهذا الشكل، هذه الكاذبة تخدعني وتخدعك..
    - إنها قبل قليل ساعدتني، لولاها لكنت ما أزال اتالم الآن يا مصعب..
    - طبعا بكل تأكيد.. من يعرف ترياق السم إلا من صنع السم نفسه..
    - ماذا تقصد؟
    - أقصد أنها وضعت شيئا في الماء الذي شربته من غير شك فلما..

    لكن سحر عادت وبيدها صندوق صغير وقالت:
    - كفى يا مصعب كفى أرجوك.. ألست من طلب مني الاحتفاظ بهذا الصندوق..
    - أيتها الكاذبة ما هذا الصندوق أصلا؟

    فأجابت باكية:
    - وما أدراني، لقد طلبت مني المحافظة عليه ولم أعرف ما بداخله إنه مقفل كما ترى ومفتاحه معك..

    فنظر هيثم إلى صديقه بدهشة وتساءل:
    - ماذا يوجد في هذا الصندوق يا مصعب؟..
    - وما أدراني ماذا تخبئ الشياطين في الصناديق؟!!

    فقالت سحر ببراءة متناهية:
    - قال لي إنه يحتفظ بالمفتاح في المطبخ يا هيثم.

    قال مصعب:
    - في المطبخ، تبا لك أيتها المخادعة ألم يكن  ذلك المفتاح هو الذي أنقذك من إغمائك المزعوم؟ ألستَ من قال هذا يا هيثم ؟ تكلم!!.
    - لكن ذلك المفتاح مفتاحها وجدناه في حقيبتها..
    - صبرا يا هيثم صبرا دعني أفهم.. اسمع ألست تعرف أن هذه المرأة أفاقة لم تصدق في حرف واحد منذ اقتحمت حياتنا!!... هل تصدقها أم تصدق صاحبك؟

    لكن هيثم لم يرد، بل أطرق برأسه إلى الأرض.. فقال مصعب:
    - مالك صامت؟ ....لمَ لا ترد؟ .. هيثم..

    لكن هيثم قال بعد لحظة من التردد:
    - أين... أين المـ.. ــفتاح يا مصعب؟
    فرد مصعب بصوت جريح:
    - ماذا؟..........
    - أعني.. إذا كان في المطبخ.. سأذهب للبحث عنه..

    قال ذلك وذهب إلى المطبخ بينما المفاجأة تعقد لسان مصعب فلم يستطع الكلام.. ولا الحراك..
    وجد هيثم الظرف الأحمر والمفتاح بداخله، وعاد ليفتح الصندوق، كان بداخله قارورة صغيرة فيها سائل شفاف يشبه الماء، عندما رأت سحر القارورة شهقت ووضعت يديها على خديها متفاجئة..

    نظر هيثم إلى صديقه متسائلا، لكن مصعب لم يقل شيئا، كان يتفحص وجه هيثم بمرارة وحزن.. فقال هذا:
    - هل هذا هو السائل الذي.. لكن.. لا يمكن..
    فقالت سحر:
    - أوه يا مصعب سامحني لم أراعِ شعورك وأبديت تعاطفا نحو هيثم قبل قليل، لقد أبعدت يدي عنه غاضبا لم أكن أقصد.. آسفة لأنك كرهته بسببي يا عزيزي..

    لكن مصعب لم يلتفت إليها ولا إلى ما تقول، كان يحدق بوجه صديقه الذي بدا حائرا يوزع نظراته بين مصعب وسحر ويتنفس بصوت مسموع..
    اخر تعديل كان بواسطة » _LoVeAnGeL_ في يوم » 19-04-2012 عند الساعة » 12:35

  4. #23
    [size=5]
    ]

    الفصل ١٢




    الفصل الثاني عشر والأخير



    مرت لحظات صمت.. مصعب جامد لا يتحرك.. هيثم ينظر في حيرة وقلق... سحر تبكي بهدوء..
    كان هناك قلب ينبض بالقهر والغضب والإحباط.. كان قلب مصعب.. ومن دون سابق إنذار، وعلى غير توقع من الجميع، أمسك مصعب بيد سحر وجرها بعنف إلى المطبخ، أخذت سحر تصرخ:

    - مصعب انتظر اترك يدي..
    لحق هيثم بهما.. رأى مصعب يرمي سحر في فتحة القبو ثم ينزل خلفها.. فتبعه.. لم يسبق أن رأى صديقه غاضبا إلى هذا الحد..

    رمى مصعب بسحر في القفص الحديدي في القبو وأقفل عليها بالمفتاح الذي لم يفارقه منذ حادثة الاسطبل والفرس..
    كانت تصرخ بشكل هستيري:

    - مصعب لا تفعل.. افتح الباب.. هيثم ساعدني افتح الباب.. هيثم..

    كانت سحر تتحدث برعب حقيقي..
    فقال هيثم بدهشة:
    - لماذا تفعل هذا يا مصعب؟!!..
    - لماذا؟ أحقا؟!!  حتى الآن لم تفهم يا هيثم لماذا؟..
    - ألا تراها تصرخ خائفة افتح الباب فورا!!..
    - لقد سئمت من تعاطفك معها يا هيثم.. كفى.. كفى انخداعا بهذه الصورة الكاذبة.. إنها منظر جميل من الخارج فقط.. لكنها قبيحة كل القبح في داخلها.. حتى الآن لم تفهم يا هيثم..

    أجاب هيثم بغضب:
    - لست  غبيا ولا متعاطفا، إنني فـ..

    قاطعه مصعب صارخا:
    - أنت مفتون بجمالها وحسب.. مأخوذ بسحرها وابتسامتها منذ البداية..
    - سبحان الله!! من هو المفتون منا.. عندما كنت أريد التفاهم معها على مبلغ الإيجار صارحتني بما قلت لها.. ألم تطلب منها الزواج والتخلص مني؟ .. ألم تكن أنت المفتون والمسحور يا مصعب؟!!..
    - أرأيت؟!! ها هي ذي خدعتك مرة أخرى ووضعت في ذهنك عكس الحقيقة..
    - الحقيقة أنك صرت تبغضني منذ رأيتها..
    - هيثم ألا تفكر؟.. أنسيت  كيس المال والفرس الذيَن تشاجرنا بسببهما؟ لقد كانت هي السبب.. كانت تريد أن نتعارك.. ألا تذكر؟

    لكنْ هيثم لم يكن يستمع، مد يده بغضب وقال:
    - هات.. هات المفتاح سأخرجها أنا.. مصعب هات المفتاح..

    هز مصعب رأسه نفيا وهو يقول:
    - لن أفعل، لن أدعك تخرج هذا الشيطان من مكانه الذي يجب أن يكون فيه، ما أدراك أن هذا القفص وضع لهذه الشيطانة في الأصل.. انظر.. انظر إليها كيف ترتعش من الخوف.. لماذا تفعل ذلك الآن بينما كل ما كانت تبذله من مجهود ابتسامة قذرة متشفية..
    - مصعب هات المفتاح لن أتركها خائفة.. هات..

    وانقض هيثم على صديقه يريد انتزاع المفتاح، بينما كانت سحر تقول:
    - بسرعة يا  هيثم أخرجني.. خذ منه المفتاح أرجوك..

    قال مصعب وهو يلهث:
    - أسمعت.. كل اهتمامها في الخروج حتى لو قتل أحدنا الآخر.. هيثم اسمعني.. من كان سبب الكوارث التي حدثت في هذا البيت؟ الطمع؟.. الحقد؟.. الكراهية؟.. إن هذه الفتاة وراء كل شيء منذ البداية.. لا تـ...

    لكن أسكتته لكمة قوية من هيثم الذي انتزع المفتاح  أخيرا:
    - لم أكن أريد ضربك..

    قال هيثم ذلك وهو يلهث، بينما تمدد مصعب على الأرض ولم يتكلم، كان متفاجئا..
    - لم أكن أظن أنني سأضربك يوما.. لماذا جعلتني أفعل هذا؟..

    نهض مصعب على قدميه ينظر إلى صديقه بوجه يسيل من فكه الدم بهدوء..

    - لماذا يا مصعب؟..  ليس من الضروري أن تشرح لي.. ليس من المهم أن أعرف..

    جاء صوت سحر من جديد..
    - هيثم أخرجني بسرعة.. لا تدعه يسترجع المفتاح منك.. أرجوك.. هيثم..

    لكن هيثم لم يستمع، أخذ يتكلم بصوت مبحوح..
    - عندما تقول هي السبب.. عندما تريدني أن أدرك الحقيقة.. حين تتهمني بأنني مأخوذ .. مسحور.. متعاطف.. أ هذا كل ما يمكنك أن تقول؟!! ألم يحوي قاموس كلماتك الرائعة غير هذه التفاهات..

    كان هيثم يصرخ.. بينما مصعب يحدق فيه بدهشة.. لأن دموع هيثم لم تتوقف... إنها المرة الأولى التي يراه فيها يبكي..

    تابع هيثم:
    - تمنيت لو أنك من ضربني وليس العكس.. تمنيت لو قلت لي أعرف أنك لن تصدقها يا هيثم، تمنيت لو كنت واثقا بي.. بتفكيري.. لكنك لم تر غير جاذبيتها.. رأيتني مشدودا إليها.. فقط؟.. أهذا كل ما رأيت؟.. تريدني أن أعترف أنها جميلة؟ سأفعل.. تريدني ان أعترف أنني غرت منك حين ادعت انك معجب بها؟.. سأفعل.. تريدني أن أعترف بأنني رغبت بامتلاك الفرس.. المال.. الزوجة.. البيت كله.. الدنيا كلها؟.. سأفعل.. لكن.. لا تشك بأنني أصدقك..

    - هيثم أنا..
    - اصمت.. إذا كنت ستتابع اتهاماتك لي فلتصمت..

    مرت فترة صمت لا يقطعها غير توسلات سحر وبكائها..
    بعد لحظات.. سُمع صوت المفتاح ساقطا على الأرض..


    ***

    بعد عدة أيام، انتشرت في القرية شائعات جديدة عن البيت الأسود الحزين.. فقد أخذ الناس يسمعون صوت امرأة تبكي بعد منتصف الليل..
    عندما رحل مصعب وهيثم، لم يسكن البيت أحد من ذلك الحين.
    اخر تعديل كان بواسطة » _LoVeAnGeL_ في يوم » 19-04-2012 عند الساعة » 12:39

  5. #24

  6. #25
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
    كيف الحال ؟^^
    أرجوا أن تكونِ بخير cheeky
    المهم نأتي للرواية ^^
    لقد أعجبتني وجعلتني أتعمق فيها وأنذمج للغاية في كل كلمة وحرف ^^
    هنيئاً لكِ على هذه الرواية الرائعة ^^
    لكن النهاية لم تعجبني بتاتاً sleeping
    لم أضن أن صداقة أعوام ستفسدها إنسانة كسحر knockedout

    شكراً لكِ مجدداً على هذا الطرح ^^
    وأنتظر منكِ المزيد ^^
    attachment
    " أكتشفت و أنا في عز الشتاء أن بداخلي حرارة الصيف "
    " أرميني للذئاب و سأعود و أنا أقود القطيع "
    " لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين "
    " لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره".

    Ask

  7. #26
    ياالله ماهذا الابداع
    ولكنى حزنت على صداقة الاثنين
    لكن كنت اريد معرفة سر المنزل

    شكرا لكى وفى انتظار المزيد منكى
    سبحان الله وبحمده ..سبحان الله عظيم ...

  8. #27
    مشكورين يا اصدقائي

    لكن الصداقة ما انتهت
    لان هيثم رمى المفتاح وترك سحر في السجن
    ورحل مع صديقه redface-new

  9. #28
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    القصصصة اعجججبتنيييي كثييييييييرررا وانسجججمت معهآآآ كذلك والنهآآية مميزة بحق فعلآ إنها كآتبة رآآآئعة...ولدي سؤال هل انت من كتبتها ام صديقتك ؟؟ أود ان اخبرك أن القصة راائعة بحق وأحببتها كثيرا
    .

    و إذا يْنَفْعّك الله
    حاشا يضرّك إنسان

    e032


    my blog
    goodreads


  10. #29
    اوه نسيت هذي القصة وجيت اكملها

    شكرا لك لوف انجل
    نريد المزيد
    القصة روعة
    تحياتتتتتتتتتتتي e106

  11. #30
    أود الاعتذار انني نقلت الفصل الاخير قبل تعديل الكاتبة
    اسفة لهذا الخلل بسبب استعجالي

    الفصل الاخير كما هو كالتالي:



    الفصل الثاني عشر والأخير




    مرت لحظات صمت.. مصعب جامد لا يتحرك.. هيثم ينظر في حيرة وقلق... سحر تبكي بهدوء..
    كان هناك قلب ينبض بالقهر والغضب والإحباط.. كان قلب مصعب.. ومن دون سابق إنذار، وعلى غير توقع من الجميع، أمسك مصعب بيد سحر وجرها بعنف إلى المطبخ، أخذت سحر تصرخ:

    - مصعب انتظر اترك يدي..
    لحق هيثم بهما.. رأى مصعب يرمي سحر في فتحة القبو ثم ينزل خلفها.. فتبعه.. لم يسبق أن رأى صديقه غاضبا إلى هذا الحد..

    رمى مصعب بسحر في القفص الحديدي في القبو وأقفل عليها بالمفتاح الذي لم يفارقه منذ حادثة الاسطبل والفرس..
    كانت تصرخ بشكل هستيري:

    - مصعب لا تفعل.. افتح الباب.. هيثم ساعدني افتح الباب.. هيثم..

    كانت سحر تتحدث برعب حقيقي..
    فقال هيثم بدهشة:
    - لماذا تفعل هذا يا مصعب؟!!..
    - لماذا؟ أحقا؟!! حتى الآن لم تفهم يا هيثم لماذا؟..
    - ألا تراها تصرخ خائفة افتح الباب فورا!!..
    - لقد سئمت من تعاطفك معها يا هيثم.. كفى.. كفى انخداعا بهذه الصورة الكاذبة.. إنها منظر جميل من الخارج فقط.. لكنها قبيحة كل القبح في داخلها.. حتى الآن لم تفهم يا هيثم..

    أجاب هيثم بغضب:
    - لست غبيا ولا متعاطفا، إنني فـ..

    قاطعه مصعب صارخا:
    - أنت مفتون بجمالها وحسب.. مأخوذ بسحرها وابتسامتها منذ البداية..
    - سبحان الله!! من هو المفتون منا.. عندما كنت أريد التفاهم معها على مبلغ الإيجار صارحتني بما قلت لها.. ألم تطلب منها الزواج والتخلص مني؟ .. ألم تكن أنت المفتون والمسحور يا مصعب؟!!..
    - أرأيت؟!! ها هي ذي خدعتك مرة أخرى ووضعت في ذهنك عكس الحقيقة..
    - الحقيقة أنك صرت تبغضني منذ رأيتها..
    - هيثم ألا تفكر؟.. أنسيت كيس المال والفرس الذيَن تشاجرنا بسببهما؟ لقد كانت هي السبب.. كانت تريد أن نتعارك.. ألا تذكر؟

    لكنْ هيثم لم يكن يستمع، مد يده بغضب وقال:
    - هات.. هات المفتاح سأخرجها أنا.. مصعب هات المفتاح..

    هز مصعب رأسه نفيا وهو يقول:
    - لن أفعل، لن أدعك تخرج هذا الشيطان من مكانه الذي يجب أن يكون فيه، ما أدراك أن هذا القفص وضع لهذه الشيطانة في الأصل.. انظر.. انظر إليها كيف ترتعش من الخوف.. لماذا تفعل ذلك الآن بينما كل ما كانت تبذله من مجهود ابتسامة قذرة متشفية..
    - مصعب هات المفتاح لن أتركها خائفة.. هات..

    وانقض هيثم على صديقه يريد انتزاع المفتاح، بينما كانت سحر تقول:
    - بسرعة يا هيثم أخرجني.. خذ منه المفتاح أرجوك..

    قال مصعب وهو يلهث:
    - أسمعت.. كل اهتمامها في الخروج حتى لو قتل أحدنا الآخر.. هيثم اسمعني.. من كان سبب الكوارث التي حدثت في هذا البيت؟ الطمع؟.. الحقد؟.. الكراهية؟.. إن هذه الفتاة وراء كل شيء منذ البداية.. لا تـ...

    لكن أسكتته لكمة قوية من هيثم الذي انتزع المفتاح أخيرا:
    - لم أكن أريد ضربك..

    قال هيثم ذلك وهو يلهث، بينما تمدد مصعب على الأرض ولم يتكلم، كان متفاجئا..
    - لم أكن أظن أنني سأضربك يوما.. لماذا جعلتني أفعل هذا؟..

    نهض مصعب على قدميه ينظر إلى صديقه بوجه يسيل من فكه الدم بهدوء..

    - لماذا يا مصعب؟.. ليس من الضروري أن تشرح لي.. ليس من المهم أن أعرف..

    جاء صوت سحر من جديد..
    - هيثم أخرجني بسرعة.. لا تدعه يسترجع المفتاح منك.. أرجوك.. هيثم..

    لكن هيثم لم يستمع، أخذ يتكلم بصوت مبحوح..
    - عندما تقول هي السبب.. عندما تريدني أن أدرك الحقيقة.. حين تتهمني بأنني مأخوذ .. مسحور.. متعاطف.. أ هذا كل ما يمكنك أن تقول؟!! ألم يحوي قاموس كلماتك الرائعة غير هذه التفاهات..

    كان هيثم يصرخ.. بينما مصعب يحدق فيه بدهشة.. لأن دموع هيثم لم تتوقف... إنها المرة الأولى التي يراه فيها يبكي..

    تابع هيثم:
    - تمنيت لو أنك من ضربني وليس العكس.. تمنيت لو قلت لي أعرف أنك لن تصدقها يا هيثم، تمنيت لو كنت واثقا بي.. بتفكيري.. لكنك لم تر غير جاذبيتها.. رأيتني مشدودا إليها.. فقط؟.. أهذا كل ما رأيت؟.. تريدني أن أعترف أنها جميلة؟ سأفعل.. تريدني ان أعترف أنني غرت منك حين ادعت انك معجب بها؟.. سأفعل.. تريدني أن أعترف بأنني رغبت بامتلاك الفرس.. المال.. الزوجة.. البيت كله.. الدنيا كلها؟.. سأفعل.. لكن.. لا تشك بأنني أصدقك..

    - هيثم أنا..
    - اصمت.. إذا كنت ستتابع اتهاماتك لي فلتصمت..

    مرت فترة صمت لا يقطعها غير توسلات سحر وبكائها.. بعد لحظات.. سُمع صوت المفتاح ساقطا على الأرض.. .
    سقط المفتاح من يد هيثم المرتعشة.. وتوقف ذهنه عن التفكير كما توقف جسده الا من الرعشة المستمرة.. عندما عاد الى وعيه .. كان مصعب قد خرج من القبو..
    بينما لم تكف سحر عن التوسل لهيثم..تارة بغضب.. وتارة بخوف مجنون..
    لم يلتقط هيثم المفتاح.. لقد ادار ظهره للقفص وخرج بخطوات بطيئة يائسة...
    ثم ازدادت خطواته سرعة.. ثم أسرع.. وأسرع... كانت أعظم أمنية يريدها ان تتحقق الآن ، أن يجد مصعبا ينتظره في الخارج بوجهه الباسم.. بقلبه المحب.. وصداقتهما الغالية..
    .
    . ***


    ***


    بعد عدة أيام، انتشرت في القرية شائعات جديدة عن البيت الأسود الحزين.. فقد أخذ الناس يسمعون صوت امرأة تبكي بعد منتصف الليل..
    عندما رحل مصعب وهيثم، لم يسكن البيت أحد من ذلك الحين
    .

  12. #31
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ×hirOki× مشاهدة المشاركة
    القصصصة اعجججبتنيييي كثييييييييرررا وانسجججمت معهآآآ كذلك والنهآآية مميزة بحق فعلآ إنها كآتبة رآآآئعة...ولدي سؤال هل انت من كتبتها ام صديقتك ؟؟ أود ان اخبرك أن القصة راائعة بحق وأحببتها كثيرا
    شكرا لك عزيزتي واسفة لردي المتأخر
    نعم هي صديقتي واسعدي انها اعجبتك
    واكيد هي ستسعد انها اعجبتك e418

  13. #32
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عروس المحيط مشاهدة المشاركة
    اوه نسيت هذي القصة وجيت اكملها

    شكرا لك لوف انجل
    نريد المزيد
    القصة روعة
    تحياتتتتتتتتتتتي e106
    انت الروعة يا عسل e106

  14. #33
    مخيغة ممتازة فقط لو كانت النهاية واضحة اكثر كان يسقط المفتاح فيتهاوى هيثم على مصعب وهو يقول:لاتشك بي ثانية لا تفعل لا تفعل
    غير ذلك رائعة تعلمت منها و رايت فيها واحدا من اروع تجسيد لوجوب حسن الظن بالصديق والثقة به شكرا شكرا شكرا شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا يارب يوفقك
    رحلت أيها العزيز...
    رحمك الله وجعل الجنة مثواك يا أبي

الصفحة رقم 2 من 2 البدايةالبداية 12

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter