الأصــيــل

تتقلب بنا الايام بين الحين والآخر ونعرف عندها معدن الصديق وخفاياه
احبتي في الله ان الصديق الوفي في هذه الأيام كالعملة النادرة وكالحجر النفيس يصعب ايجاده
فمن كان لديه صديق يكتم اسراره ويخفي عيوبه امام الغير ويقف امامه عند وقوع الظروف السيئه
وفوق هذا كله يكون محباً للخير محافظاً على الصلوات لا يتتبع اخطاء الآخرين وزلاتهم وينقص منهم
فألأفضل له ان يحافظ عليه جيداً ولا يفرط به مهما كانت الظروف فمن المؤسف ان نقول :
ان مثل هذه العينة من الاصدقاء اصبحت شبه معدومة ان كنت لا ابالغ قد تنعد في بعض الاحيان على الاصابع
ان الصداقه السامية تلك التي تكتب بماء الذهب لايبعثر عبيرها موقف غادر او شحاحة نفس غابره
انما يبعثرها الخيانة ان يخونك صديقك الذي اعطيته كل ماتملك من اخوه ومروءه وطيبة قلب
فيبادلك عنها بفضاضة القول ونكران الجميل وايضاً ربما قد يصبح عدوا لك مع الأيام !
لذا فمن الواجب علينا التوقف الف مرة قبل اختيار الصديق الذي سيكون رفيق دربنا على الحلوة والمره
في نهاية مقالتي البسيطة هذه أسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم مجالسة الصالحين الذاكرين
وان يبعد عنا وعنكم صحبة رفقاء السوء وضعاف النفوس التي لا ينتج عنها سوى المخاطر والضرر
وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجميعن