يا دنيا غرّي غيري ، قد طلَّقتُك ثلاثاً لا رجعة فيها !!
بواسطة
في 14-02-2013 عند 17:36 (2910 الزيارات)
[CENTER][COLOR=#33ccff][SIZE=2][FONT=tahoma][B]كأي طالبة أنهت سنةً دراسية ، اتجهتُ لإستلام ورقة النتائج
كانت النتائج مُرضية بوجهٍ عام لأنها تفيد بنجاحي هذه السنة وبمقدرتي على التقدم سنةً أخرى في محاولة لجمع أكبر حصيلة علمية أقدِرُ عليها في هذه الحياة .
أما الوجه الخاص فهو يحتوي بعض التفصيل فـ :
- بعض المواد الدراسية كنت أتوقع حصولي على تقديرٍ أعلى من الموجود .
- وبعض المواد لم أتوقع أبداً الحصول على علامات عالية فيها كما أرى .
- وبعضها كنت أعلم أن علاماتي ستكون متدنية فيها ولكن رَضيت بذلك .
لقد كان السبب الرئيسي في نجاحي هو أني كنت أؤدي كل الفروض المطلوبة بأفضل شكل ، هذا الشيء جعلني قادرة على النجاح بدون علامات الإختبار ولكن مع ذلك رفعت من علاماتي درجات الإختبار .
قد يتساءل البعض لمَ كل هذه الثرثرة المملة والمفصلة ؟
سأكمل حديثي ليعرف الجميع الإجابة .
مثل ورقة نتائجنا هي صحيفة أعمالنا .
ومثل نجاحنا الدراسي هو نجاحنا في الآخرة وحصولنا الجنة جمعنا الله وإياكم فيها .
ومثل محاولة جمع أكبر قدر من العلم هي محاولة جمع أكبر قدر من الحسنات .
ومثلما رأينا في الوجه الخاص '،
فمثل توقعنا بأننا حصلنا على علامات عالية وهو لم يكن كمثل عمل عملناه وتوقعنا حصولنا على ثوابه متجاهلين عدم إحساننا فيه فكأنما نحن مُتصدقٌ منان .
ومثل فرحتنا بالعلامات العالية الغير متوقعة كفرحتنا يوم الفَصْل بأعمالٍ لم تخالط نواياها شوائب .
ومثل رضانا بالعلامات المتدنية كرضانا بعمل سيء عملناه في الدنيا وحصدنا عاقبته في الآخرة .
وكما كان السبب الرئيسي في نجاحي هو محافظتي على الفروض المطلوبة كذلك يكون السبب الرئيسي في دخولنا الجنة هو تأديتنا لفروض ديننا .
وكالرفعة التي آتتنيها درجات الإختبار هي كذلك حسنات المستحبات .
لنتأمل دوماً ، فكل شيء في الحياة يعطينا صورة مُبسطة لما سيحدث في الآخرة لتستوعب عقولنا وتؤمن قلوبنا وتخشع أنفسنا .
تفريغ لما كان يدور برأسي منذ فترة ، كان في ملاحظات الآيباد لكن استخسرت ذهابه مع الريح لأنني سأقوم بالتحديث فوضعته هنا .
[/B][/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]