بعد طول غياب اقدم اليكم مقدمة رائعة ^-~
في ليلة قمرية و القمر بدرا ينشر ضيائه على اغصان الاشجار و براعم الورود وتهب نسمات باردة من الهواء العليل اللذي يمتلئ بأريجج الازهار و عبق الطبيعة و تلك الاغصان تتمايل و كانها تغني لحن الحياة تتماس ببعضها و كانها تتصافح و ها هي الحشرات بداءت بالتحرك فهنا نسمع صفير صرصار الليل بلحنه الجميل و بين الاشجار نرى انوار صغيرة مضيئة ليست الا خنافس مضيءة في فترة تزاوجها و الى جوار الشجرة الكبيرة هناك صخرة تخفي اسفلها زوجين من العيون الصفراء انهم عيون قطتين في غاية الجمال صغيرتين يختبئان تحت الصخرة ليبتعدا عن نسمات الهواء الباردة و يتخذان منها مكانا للنوم
كان هناك في وسط هذه الحديقة الغناء الجميلة نافورة اصطناعية مصممة على هيئة شلال و به صخور من الجرانيت بغاية الروعة ينساب عليها الماء و تتلالاء تحت ضوء القمر و كانها ذرات رمال ملونة كان هدير المياه المتساقطة في النافورة عاليا لكنه في غاية الروعة يشعر من يسمعه و كانه بجوار احد الشلالات الطبيعية ليس هذا فحسب بل اسفل الشلال يوجد حوض كبير و كانه بحيرة هناك شيء ابيض بالقرب من البحيرة ، آه انه الكلب بوبي جرو صغير قد احضره البستاني لحراسة الحديقة من المتطفلين فبالرغم من انه صغير الا انه شجاع و قوي دائما ما كنت احضر له معي بعض الكعك و البسكوت فهو يحب الكعك كثيرا كان بالقرب من البحيرة يروي ضمئه و ها هو الآن يعود الى كوخه الصغير الابيض ذو السقف الاحمر انه صندوق صغير بارتفاع اربعين سم و عرض نصف متر و سقفه مائل على هيئة مثلثا احمر اللون و كان في هذا الكوخ الصغير قد فرش إقبال (ابستاني) له بعضا من القش ليدفئه في الليالي الباردة و بالخارج طبق من اللحم المفروم و طعام الكلاب و اللذي كان يتشاركه مع القطتين بوسي و كاتي اللتان اتخذتا من الصخرة مأوى لهما
من تلك البحيرة يخرج جدولا طويل يطوف ارجاء الحديقة ليصب في نهايته داخل خزان ارضي كبير يعود ليسحبه الدينموا الى اعلى النافورة ليسقط عبر الشلال و هكذا تدور المياه و تتابع دورانها
هبت نسمة اخرى اشد برودة فاصابتني قشعريرة تاملت الاشجار فقد بدأت اوراقها تصفر و ها هي تتساقط ورقة تلوى الاخرى مؤذنة بوداع الصيف و قرب الخريف تاملت تلك الورقة الصفراء التي حملتها نسمات الهواء الى قمة النافورة لتسقط في الماء و تهبط الشلال و انا اتابعها بنظري لكنها توقفت في منتصف الطريق فقد علقت بين صخرتين شعرت بالاسى عليها بقيت انظر اليها اردتها ان تتابع طريقها لتجول تلك الحديقة الرائعة حتى ترى الازهار المزروعة على طرفي الجدول كي تشتم رائحة الياسمين و الفل كي تمر بالقرب من الزنابق في ركن الحديقة كي تستمتع بصفير الحشرات و ترى تلك المضيئة و تتمتع بالنظر اليها كنت اعلم ان نهايتها ستكون في المصفاة لكني تمنيت لو انها تشعر بتلك الاحاسيس لا ادري لماذا تمنيت هذا فقد كنت سمعت عن الوردة البنفسجية
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Malina Robinson
http://www.mexat.com/vb/attachment.p...1&d=1163715718
في ليلة من ليالي الخريف ,
فتاةٌ باكية غير راضية الحال , تبحث عن من يواسيها , يطبطب على رأسها , لتفضفض عن ما في نفسها
لا تبالي بطريق , منهارة الحال متوترة
واذ بها تصل إلى نهرٍ صغير يحمل بين ذراعيه بصيلات ورود بيضاء ناصعة...
أتجهت لتلك الورود وجلست بجانب إحداها , وبدأت تتلمس تويجاتها وتتحادث معها وتبكي لها شاكيةً ويلاتها
ومن هنا بدأت الحكاية
فإذ بهذه الفتاة تأتي لتزور هذه الزهرة كل يوم عند قرابة إنتهاء الغروب , بعد ان أحست بطمأنينة الكلام قريبةً منها ...
ومرت الإيام , واذ بهذه الزهرة البيضاء تتحول بين ليلة وضحاها إلى لونٍ بنفسجيٍ فاتح , أستغرب الجميع وبدأوا بالثرثرة نحوها ...
تألمت تلك الزهرة لحالها ولحال صديقتها تلك الفتاة الغريبة مما زاد مرارتها وتلون تويجاتها إلى البنفسجي الغامق ...
وفي أحد تلك الليالي , طلبت الزهرة الجميلة من صديقتها أمنية أخيرة , وكانت هذه الامنية بإن تقطعها وتحملها للنهر لترى نفسها , أحقاً تغيرت وأصبحت مختلفة ...
لم توافق الفتاة على الامر , ولكن بعد ان وجدت حزن تلك الزهرة البريئة , فرداً على معروفها وإخلاصها كصديقة وفية , لبت ندائها وحملتها إلى النهر لترى نفسها ...
واذ بمياه النهر العاكسة تبينها زهرةً بيضاء ندية , فرحت الزهرة كثيراً لما رأته وشكرت الفتاة كثيراُ وهي تتنفس أنفاسها الأخيرة ...
فودعت كلتاهما الأخرى وحلقت روحها إلى خالقها متساقطةً دموعها في كفتِ تلك الفتاة الفتية واذ بالدموع تتحول إلى رسمةً كدهن الحناء على شكل وردة بنفسجية ...
ما هو مصير تلك الورقة هل هو مثل هذه الوردة البنفسجية لقد اصفرت و سقطت و ها هي تحتضر هل ستلفظ انفاسها بين تلك الصخور دون ان تودع الزنابق و لا الورد الجوري دون ان تلقي نظرة على ازهار الفل و الياسمين الرائعة و هبت نسمة خفيفة حملت تلك الورقة لتسقط في وسط البحيرة وتتابع مشوارها اللذي تمنته و رايتها تمضي و قلت لها وداعا ايتها الورقة ساشتاق اليكي
خرجت من صدري تنهيدة القيت نظرة آخيرة على البحيرة و الجدول اللذي يمتد منها نحو ارجاء الحديقة و لفت نظري زهرة لوتس في نقطة انفصال الجدول عن البحيرة ما اللذي يحدث كيف اتت تلك الزهرة الى هنا لماذا لا تتابع سيرها ما اللذي يجعلها لا تتحرك مع الماء شدني الفضول و اقتربت منها لانظر اليها عن قرب انها زهرة لوتس بيضاء كما بياض الثلج المتساقط على قمم الجبال جبال الآلب اقتربت اكثر منها لارى تموجات وردية خفيفة و كان تلك الزهرة عذراء خجولة ليلة زفافها سحرتني بجمالها و روعتها خا طبتها ايتها الزهرة ماذا تفعلي هنا في منتصف الطريق هل تتحدي مجرى الماء ام ان هناك سببا آخر لوجودك هنا سمعتها تهمس و تناديني يا ضياء اقترب مني مد لي يدك انتشلني من هنا فانا وُجِدتٌ لاكون لك لك انت وحدك كنت اسمع تلك الكلمات في راسي ترن فسالت من اين هذا الصوت قد اتى هل هذه انتي ايتها الزهرة فعاد الصوت يرن باذني نعم انها انا زهرة اللوتس فخذني و ضمني الى صدرك ، مدت يدي اليها وما ان لمستها حتى بدأت مشوارها مع مجرى الجدول فصرخت لا انتضري ايتها الزهرة لا تذهبي و تبعتها مرت بجوار الفل و الياسمين و مالت تلك الازهار و كانها تحيها و ما ان اقتربت من الزنابق حتى مالت هي الاخرى ايضا و عند مرومها بالورد الجوري بداء يتراقص فرحا بمروها زاد اصراري لنعرفة سر تلك الزهرة و تابعت الزهرة طريقها في الجدول و اسرعت الخطة لاصل الى نهاية الجدول قبل ان تذهب الى المصفاة و مدت يدي لامسك بها و ضممتها الى صدري ، وناشتدها قائل يا زهرتي الجميلة اين تذهبي مني لماذا ابتعدتي عني هل آذيتك من حيث لا اعلم جلست على العشب الاخضر و ما زلت اضم تلك الزهرة الى صدري و اقول لها بحنان يا زهرتي الجميلة لماذا لا تجيبيني فيرتاح قلبي ما هي حكايتك اخبريني
و اذ بها تتفتح ليخرج منها راسا صغيرا يغطيه شعر بلون احمر وردي و لتكبر حتى تضهر و كانها خليط بين فراشة و اميرة غاية في الجمال فراشة جناحها ليسا سوى بتلات تلك الزهرة الجميلة زهرة اللوتس الرائعة اقتربت منها اكثر لارى ملامحها عن قرب فقد كانت في غاية الجمال و الروعة طارت في الهواء و حلقت حولي ثم ما لبثت ان هبطت لتقف على كتفي الايمن و تطبع قبلة على خدي و تقول لي انا لوتس اميرة الاماني و قد خرجت في هذه الليلة لاحقق لك امانيك في هذه الليلة
كنت طفلا لم اتجاوز خريفي التاسع لم تكن امنياتي بتلك الكبيرة لم اكن احلم بالغنى ولا بالسلطة و لا بالقوة لم اكن اتمنى سيارة فارهة و لا منزل كبير كانت احلامي صغيرة مثلي بريئة رائعة ابتسمت لها و قلت لها هل حقا ستحققي كل امنياتي ضحكت و قالت سترى هات يدك مدت لها يدي و امسكتها بيدها الصغير امسكت طرف اصبعي السبابة و لوحة بعصاها الصغيرة التي تخرج منها نجوم صغيرة تنتشر من حولها نجوم ذهبية لماعة براقة و إذ بها تنطلق الى الاعلى و قد شدتني معها شعرت بشعور غريب و كاني اصبحت خفيف الوزن بل اخف من الريشة نظرت الي يدي فإذ بها شفافة اللون استطيع ان ارى من خلالها نظرت الى حيث كنت اجلس فرايت جسدي و قد هوى و استلقى على العشب و هو يمسك بما تبقى من زهرة اللوتس اخبرتني بانها اخذت طيفي و حلقت به لتحقق اولى امنياتي حلقت بي عاليا مخترقة الغيوم كنت اشعر ببرودة الجو و رطوبة الغيوم انطلقنا نحو البحر و هبطت الى الماء كالصاروخ مسرعة و تلك كانت امنيتي الثانية ان اقفز الى البحر من مكان شاهق وغاصت الى الاعماق الى قلب المحيط الاطلنتي حيث رايت بقايا تلك القارة الغارقة بقايا حضارة اطلنتس وهذه كانت امنيتي الثالثة ثم ذهبت بي الى سياتل في امريكا وجلسنا على قمة برج المطعم اللذي لطالما ما كانت تجلس عليه ماكس (Dark Angel) فتلك كانت امنيتي الرابعة و عدنا بسرعة فائقة الى حيث المدرسة و رايت تلك المدرسة الرائعة من علو شاهق وتلك كانت امنيتي الخامسة ثم ما لبثنا ان سقطنا بسرعة عالية جدا لتقف فوق سطح الارض بعدة امتار و تلك كانت امنيتي السادسة ثم انطلقنا لنخترق جدار المدرسة حيث كانت امنيتي السابعة ان اخترق الجدران لرؤية شيء واحد فقط
هذا ما ستعرفونه قريبا :)