بسمِ الله الرحمن الرحيم
وَ سلامٌ منهُ على أرواحٍ كريمة تبتغي رضاه ، وَ ترجو العفوَ منه ،
وَ صلِّ ربنا وَ سلم على أطهر الخلقِ محمد ، وَ على آلهِ و صحبهِ أجمعين ..
بـدايةً ،
أقدم لكم إخوتي جهداً متواضع ، أدعو المولى أن يجعل فيهِ خيراً كثيرا ،
حملة تحفها قبسات الهدى وَ لذة الإيمان ، أسميتها : " تحتَ ظل الله " ،
لعلّ الله ينفعنا بها وَ بقارئها وَ ناشرها وَ يجمعنا بسببها تحت ظلهِ يومَ لا ظل إلا ظله ..
هيَ محطات نتنقل بينها بقلوبٍ مرهفة ، ترفرف حباً و شوقاً ،
في كل مرة سأسلط الضوء على زاويةٍ من زوايا ديننا العظيم ،
عبادة كانت ، أو إحدى السنن النبوية ،
أو معنى من المعاني التي يهتز لها الوجدان وَ تقشعرّ الأبدان خوفاً و طمعا ..
كم نحنُ بحاجة لتقوية إيماننا و صلتنا بربنا الرؤوف الودود ،
نعيش في هذه الدنيا وَ كأننا لم نُوجد إلا لأجلها ، وَ كأننا مخلدون !
كيفَ لنا أن نغفل وَ الله تعالى يقول :
" وَ مَا خلقنَا السمَاواتِ وَ الأرضَ وَ ما بينهُما لاعبِين * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "
- سورة الدخان [ 38 ، 39 ] -
لـذا ،
برقت في مخيلتي فكرة هذهِ السلسلة ، لكل أولئك الذين يطمحون بالسعادةِ الأبدية ،
بفرحٍ لا انقضاء لهُ و لا انتهاء ، بالبشرى الطيبة وَ البهجة الدائمة ..
لأولئك الذين يشعرون بالكدرِ والضجر ،
لمن تتلألأ في أفئدتهم بذرةُ خير ينقصها الرعاية وَ الصحبة الصالحة ،
لهؤلاء التائهين المتعبين ، من هم بأمسّ الحاجةِ لقنديلٍ نورانيّ يضيء لهم الدروب ،
نحنُ يا أحبتي نسلك طريقاً لهُ نهايتان لا ثالث لهما ،
يداً بيد .. وَ روحاً بروح .. سننتهي بأجملهما إن شاءَ الله !
" تحتَ ظل الله "
حلقةُ ذكر ، وَ مجلسُ نور ، لا ينقصه إلا أنتم ،
كونوا هنا دائماً وَ ابقوا على مقرُبة ،
فمنذُ الآن ...
نحنُ إخوةٌ في الله متحابين ، متآخين وَ متآلفين ،
نتقاسم الحِكم وَ العِبر و المشاعر وَ اللحظات الإيمانية ..
وَ الملتقى يا أحبتي الجنة !
بإذن الله ()
أختكم : عدتُ إليك ،
المفضلات