مشاهدة النتائج 1 الى 11 من 11

المواضيع: مجتمع - قصة قصيرة

  1. #1

    سؤال مجتمع - قصة قصيرة

    attachment









    *

    الناس يمشون بالأسفل. أحدهم يحمل ابنه الصغير على كتفيه بينما زوجته تبدو محتجة على شيء ما.
    وهناك من يقود سيارته وهو يتلفت بحثاً عن منفذ ما من الزحام، ربما هو يحاول العودة للمنزل بعد يوم شاق من عمله على الأرجح.
    كل واحد منهم يعيش قصة مختلفة تماماً، بمصير مختلف رغم انهم متشابهون. لطالما كان هذا الأمر صعب الفهم لوالدي.

    الرنة الهادئة المتكررة في أذني تجرفني أبعد مما أراه. بعد كل هذه المباني التي تحجب رؤيتي عن النجوم، ماذا بعد؟
    هل هذا كل شيء؟
    الليلة الماضية اشتد الحديث بيني و بين أبي حتى غادرت المنزل و لم أكن أريد العودة في أي وقت قريب، لكن التقيت به هنا مرغماً.
    ما زال أبي يريدني أن أحذو حذو أخي الكبير لأصبح محامياً ما، و أن أهتم أكثر بمظهري بشراء هاتف جديد و سيارة أفضل حتى أنال رضى الجمهور بالخارج.
    وكأنني صرت محض كومة إحراج يحاول تزيينها لتبدو أفضل.
    إنه ما لا يمكنه التحكم به ما يسبب الإحراج له، ليس مظهري، فذاك أمر لا أبالي به.

    الحياة في المدن صارت أشبه بقالب جاهز لتلبسه، الأمر الذي سيقودك لتبتاع ملحقاته بعدها بثمن باهظ، لتفقد جزءاً من إنسانيتك.
    أمسكت بمقبض الإبريق وبدأت أسكب برفق الشاي في كوبي الفارغ. صوت الخرير البطيء لسبب ما، يمزق على مهل شيئاً بداخلي.
    وكأنه يوقظني من غفوتي ليعبث من جديد بمشاعري التي ما عدت أشعر بوجودها، وكأنني أجوف.
    شيءٌ لا أجد له مكاناً في هذه الأزقة الإسمنتية، يطلق عليه البشر باسم، حياة.

    ما زال أبي يعتني جيداً بكل شيء، و كأن ذهنه لا يغفل للحظة ليسترخي و يستمتع باللاشيء.
    حين أخبره أنها مجرد "أشياء"، فسيجيب قائلاً " إنها الأشياء التي تصنع لك عيشاً كريماً".
    هل أنا مجنون؟ فيبدو أني الوحيد الذي يبصر الحقيقة.
    ما قيمة الحياة هنا؟
    هل حقاً هناك فرق؟ بين الموت و الحياة المدنية؟ كلاهما يصنعان منك جثة، بلا روح تستنشق الحياة.
    ولست متأكداً من الموت، ربما في أعماق الأرض عالم فسيح.

    هذه الجدران تخنقني. أود أن أكون في العراء، في الصحراء، في الغاب، في أي مكان لم يعبث ببيئته مجتمع بشري.
    في أي مكان، لا يقيدني فيها قانون من صنع بشر. في مكان، آخر ما يُهتم به هو الأغلفة الرخيصة و المسميات الفارغة.
    كما ترى، الأُسود لا تعرف ما هو الجمال أو القبح، هي ستأكل الاثنين.
    إنها مفاهيم من خلقنا، حين نرجح كفة شيء ما على الآخر؛ تولد موازين جديدة لتفتيت ما تبقى من روابطنا الإنسانية.

    لم يتبقى لي سوى شهرين حتى أنتهي من دراستي الجامعية وأبي أكثر ترقباً مني لذاك، حتى يتحول هدفي تلقائياً إلى البحث عن عمل.
    وكأننا نملك جميعاً نوع من الكاتالوج الذهني للحياة البشرية.
    نختار الطريق الأسهل، الذي تم تجربته و ضمان نجاحه فنسلكه، ومن ثم نغتاظ من أسباب نجاح أولئك العباقرة كما نسميهم في تجاربهم الجريئة -التي فكرنا بمثلها.
    تجارب يصدح و يتغنى بها المجتمع الذي أرغمنا في المرتبة الأولى بالانصياع لكاتالوجه البالي.
    أخي اختار الطريق الأسهل، الآمن، المضمون، فلا أفهم لِم أبي ينعته بالعبقرية و تلصق تهمة الغباء و البلاهة بي؟ إنه محض جبان كسول!
    أشفق على عباقرة المجتمعات المقدسين، فرحلتهم طويلة شاقة لأنهم سيبقون مجرد مجانين حتى يكتب نجاحهم فيتقبلهم المجتمع كأبطال خارقين للعادة،
    ويبدأون مراسم تقديسهم و تعظيم كيانهم البشري.
    فينصاع المجتمع لهذا و يبقى تحت ظل أولئك المعظمين الذين يعودون لمنازلهم في محاولة لمراجعة حساباتهم ما إذا كانوا حقاً مخلوقات استثنائية.

    أحياناً أفكر بجدية أن أترك المدينة. أختفي بعيداً، حيث لن يجدني أحد. سأعيش كما يجب.
    كما يجدر بأي كائن بشري أن يعيش، حراً طليقاً، لا تقيده مجتمعات وثنية.
    ارتعش جسدي بصوت حاد اخترق سمعي. لقد كنت شارداً لوقت طويل على ما يبدو، فقد عادت الأصوات تضخ في رأسي دفعة واحدة وكأنها لم تكن موجودة من قبل.
    الرنين تمطط ليصبح نغمة طويلة، صوت والداي خلفي تحول لنواح، و صوت نشيج أختي يداعب أذني، حيث تمسكت بمعطفي وصار رأسها الآن مسنداً على كتفي.
    التفت ببطء لأنظر لكل تلك الأجهزة الطبية التي أحاطت به ، و قد استلقى هناك أخي بلا حراك، في عيد ميلاده الثلاثين.
    لقد كان آخر أمل لوالدي في تحقيق أحلامهم للرفاهية، حتى تمزقت جانب الطريق، مع سيارته المطحونة.
    كانت ردة فعلي مخيفة لأختي حين قلت لها متسائلاً " يا ترى، هل سيعيش بشكل مختلف لو استيقظ الآن؟ "

    .
    .
    .
    اخر تعديل كان بواسطة » أروكاريا في يوم » 10-02-2014 عند الساعة » 12:40
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    اللهم رد المسلمين إليك رداً جميلا. أفيقوا يا مسلمين.
    أفيقوا الآن فقد لا تستفيقوا بعدها، لا تغرّنكم الحياة الدنيا و زينتها.
    تسجيل دخول: 25-02-2011| •Lίιꞌƒeιια• || تسجيل خروج: 14-08-2014| دهليــز


  2. ...

  3. #2





    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


    بالأمس شاهدت فيلم "Into the wild"، لذا لن يتعجب من شاهده مما كتبته بالأعلى.
    هذا الفيلم لامس الكثير من مشاعري، والسبب الأول هو، أنني لطالما تمنيت فعل ما فعله البطل.
    فحين كنت أتابع الفيلم لم يكن هناك اي حاجز بيني وبين تلك القصة، وكأنها فرصة لأجرب "ماذا لو" فعلتها حقاً؟
    ماذا لو فعلاً اعتزلت المجتمع و سكنت وحيدة في مكان بعيد؟

    الأثر الذي تركه الفيلم علي قوي جداً، فها أنا ذا، كتبت قصة ما وما تزال تلك المشاعر الحائرة بداخلي مشدوهة.
    على كل حال، كفانا من كل ذلك، أود سماع آراءكم smile

  4. #3
    Never Mind vF7v7e
    الصورة الرمزية الخاصة بـ الصوت الحالم









    مقالات المدونة
    2

    أفضل وصف - مسابقة مداد أفضل وصف - مسابقة مداد
    نجم القصص والروايات 2016 نجم القصص والروايات 2016
    مسابقة من المتحدث؟ مسابقة من المتحدث؟
    مشاهدة البقية
    و عليكِ سلام الله و رحمته و بركاته

    حقيقة لم أشاهد الفيلم المذكور و إن كنتُ لمحتُ اسمه البارحة على الشاشة...

    وصفكِ جميل أخذني إلى أعماق ما يفكر فيه بطلنا و بالفعل قد حاكت قصتكِ هذه في ذهني نسيجاً من التساؤلات من نوع "ماذا لو"


    هذه الجدران تخنقني. أود أن أكون في العراء، في الصحراء، في الغاب، في أي مكان لم يعبث ببيئته مجتمع بشري.
    في أي مكان، لا يقيدني فيها قانون من صنع بشر
    إذن لستُ الوحيدة التي تنتابني أفكار مجنونة كهذه أحياناً em_1f636

    ما زال أبي يعتني جيداً بكل شيء، و كأن ذهنه لا يغفل للحظة ليسترخي و يستمتع باللاشيء.
    حين أخبره أنها مجرد "أشياء"، فيستجيب قائلاً " إنها الأشياء التي تصنع لك عيشاً كريماً
    استوقفني شيء في هذا المقطع... ربما حُسن توظيفكِ للكلمات خاصة ( بين الشيء و اللاشيء و الأشياء)

    وكأنني صرت محض كومة إحراج يحاول تزيينها لتبدو أفضل
    تشبيه جميل smile

    بعض الأخطاء اللغوية التي صادفتها رغم أنها لم تؤثر على جمال أسلوبك لكن تفاديها سيجعل منه أجمل
    الزقاق الإسمنتية << إما الأزقة الإسمنتية أو الزقاق الإسمنتي
    أحذي حذو << أحذو حذو ( فللحذي معنى مختلف عن الحذو)
    فيستجيب قائلاً << فسيجيب قائلاً أو يجيب قائلاً
    و تلصق تهمة البلاهة علي << لعل تلصق بي أفضل من علي ...وجهة نظر smile
    و يبدؤون << و يبدأون

    بالمناسبة يبدو أن لكِ ذهن متوقد ما شاء الله إذ نتج عن تأثركِ بالفيلم مادة نصية جميلة كهذه
    وفقكِ الله أختاه و زادكِ علماً

    أول إصدار لي في جرير وفيرجن
    attachment

  5. #4






    أهلا بكِ الصوت الحالم~
    سعيدة حقاً لتوقفك و ترك ملاحظاتك، لقد قمت بتعديل أخطائي smile
    لستُ جيدة بعد في اللغة العربية كما يبدو biggrin

    أشكرك حقاً عزيزتي على إطراءك المنعش، نعم فهذا ما شعرت به فقد طال بُعدي عن الكتابة حتى صرت أشكك في نفسي.
    سعيدة أنها أعجبتك، وبالنسبة لما ذكرته عن "الذهن المتقد"، أشك في ذلك، أنا دب قطبي بليد في الشتاء biggrin
    ولا أعلم إن كنت أكثر حظاً في موسمي المفضل، الصيف. ( كم أشتاقه cry )
    :|
    بدأت أثرثر.
    على كل حال، أشكركِ مرة أخرى smile

  6. #5

    سلام الله عليك و رحمته و بركاته (دهليـز)
    مساءك الخير و الرضى

    طيب ، معتاد على لمستك المميزة في قصصة القصيرة و لطالما كانت
    متسعًا من المتعة بشكل أو بآخر ، لكن هذه القصة حقيقة أفترض أنه أمر بعيد عن واقع العقل بالنسبة للإنسان
    المفطور تلقائيًا على حب المجتمع ، و عدم قدرته على العيش وحيدًا ، قد تثور حالة في النفس البشرية للبقاء وحيدًا لكن هذا لا يعني
    إرادته التامّة 100% و لا يعني صحة تفكيره بذلك 100% .

    كنت أتمنى شيئًا أكثر بهجة ، و شيئًا جديد على قلمك ، لكن أملي فيما تخطينه في المستقبل إن شاء الله

    بارككِ المولى .
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Silent Breaths مشاهدة المشاركة
    17-7
    كل سنة واحنا طيبين وبأبهى الحلل رغم كل الظروف e40a
    attachment

    e40ae20c



  7. #6


    وعليك السلام و رحمة الله وبركاته أخي ṦảṪảἣ

    ربما لم أوضح، أنا لم أقل بأن فكرة العزلة هي أمر جيد-خارج القصة-، إنما هي فكرة، أو أمنية خيالية، لطالما راودتني في فترة ما في حياتي.
    عادة مثل هذه الأفكار المتطرفة تنبع من شعور بالهزيمة. وها أنا أقر أنها متطرفة، فاعلم أني لست من الداعمين لهذه الفكرة، إن كنت تظن ذلك.

    هذه القصة حقيقة أفترض أنه أمر بعيد عن واقع العقل بالنسبة للإنسان
    المفطور تلقائيًا على حب المجتمع ، و عدم قدرته على العيش وحيدًا
    ربما.
    لكن ياللسخرية..وكأن كلماتك هذه صفعة على واقعي. على كل حال~

    لا يعني صحة تفكيره بذلك 100%
    أتفق معك، كما قلت من قبل.

    كنت أتمنى شيئًا أكثر بهجة ، و شيئًا جديد على قلمك ، لكن أملي فيما تخطينه في المستقبل إن شاء الله
    أشكرك أخي على التشجيع، و أسأل الله أن يكون القادم أفضل smile
    سعيدة لمرورك أخي، شكراً لك.

  8. #7
    المشَهد مُتجانِس, مُتنآسِق يُشِبه " بركَة صآفيَة من المآء "
    إن وقَف المرَء أمامَها فسيَرى انعكاسُه عالِقاً على صفحِتها
    كذلِك كان المفهُوم حُول القصَّة والمغَزى من تجسِيدَها! والهَدف
    مِن تسآؤُلات وأفكار ذلِك البَطل!.



    فِيلم مثيِر للاهِتمام هُو ذآك الّذِي
    قَفز بإبدآعاتكِ إلى
    " حيآكَة هذِه القصَّة "
    المفُعَمة بالحياة بقَدر ما انتشَى البطَل
    المُوت في صَخب
    " المُدِن الاسمِنتيَّة " بقدِر
    ما كان ضجيُج الحيآةِ يعلُو بدآخلِه يتحرَّك
    ويُزمِجرُ عاليِاً!


    بصُوتِ أكثَر
    [ حياةً ] من أن يسَمعه
    البشُر الغارِقُون فِي مُوتِ الرُّوتِين وصلآبَة
    " النَّمط " الّذِي اختارُوا الاقتِداءَ بِه
    أسوةً بمَن قبلُهم! ورغبةً بالحيآةِ الكرِيمة
    الِّتي تحقَّق لهُم غايةً واحدةً مهما أتت بالثرّآء
    ومهما كانت مُطعَّمة بالرَّفاهيَة!.


    هي غايةُ واحدَة لا تتعدَّى كُونها طلَب
    [ رضَـا البَـشر ] مُتناسِين
    الرَّضَى الدّآخلِي الكامِن من طُموحٍ صغيرٌ يشُعلِ
    فِي وجِهِهم ومضيَاً لطِيفاً ويخلُق بدآخلِهم صخباً
    مُوسيقيَّاً يكُون هُو
    [ معُزوفَـة لحيآتهم ].



    رآقت لِي الكثير من المفآهِيم,
    وأنا أتفَّق مع البطل منذُ البدايَة وحتَّى النَّهايَة
    حتَّى عُمق وصدَى ذلِك التَّساؤُل المؤلِم :




    يا ترى، هل سيعيش بشكل مختلف لو استيقظ الآن؟







    عِمِت مساءً !


    .

    .

    attachment

    Not Fading is living passiontately


  9. #8

    هاى

    السلام عليكم
    قصة رائعة اعجبتنى حقا
    بل كنت افكر ايضا بالموضوع وفجاة وجدت قصتك امامى مسرورة لاننى لست غريبة كما يقولون فافكارى تراودك ايضا
    لم اكن افكر فى الانعزال فحسب بل كيف اكون مختلفة عن النمط العادى لو اردا اللة ان نكون جميعنا نسخا من بعض فما الفائدة من هذا العدد الهائل
    يمكننا هنا ان نعرض افكارا لنكون مختلفين ياترى مافكرتك
    دمتى بخير
    تحياتى

  10. #9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة judy_said مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    قصة رائعة اعجبتنى حقا
    بل كنت افكر ايضا بالموضوع وفجاة وجدت قصتك امامى مسرورة لاننى لست غريبة كما يقولون فافكارى تراودك ايضا
    لم اكن افكر فى الانعزال فحسب بل كيف اكون مختلفة عن النمط العادى لو اردا اللة ان نكون جميعنا نسخا من بعض فما الفائدة من هذا العدد الهائل
    يمكننا هنا ان نعرض افكارا لنكون مختلفين ياترى مافكرتك
    دمتى بخير
    تحياتى
    و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته << دهليز لكن حساب جديد biggrin
    أسعدني رأيك جداً عزيزتي، شكراً لك.

    صدفة جميلة، يسعدني أنني استطعت مواساتك بمثل هذه القصة!
    أعرف شعورك تماماً فقد مررت به ولوقت طويل، أحب في هذا النمط من المفكرين أن لديهم "نسيج فكري" خاص يبنون عليه الصورة الكبيرة للحياة. لكنني أود أن انبهك من أمر مستقبلي، وهو تعقيد الأشياء البسيطة. بالتوفيق لك عزيزتي~

    دمتِ بأمان الله 036

  11. #10
    ~




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك عزيزتي أخت دهليز ؟ هل تحدثت معك من قبلك في داخل إحدى قصصك ؟ أو سألتك هذا السؤال من قبل أيضاً ؟؟ laugh الزهايمر بدأ يفعل أفاعيله في عقلي مع الأسف dead
    عموماً ، كيف اصف القصة ؟ دعيني أتحدث أولاً عن أفكارك .. لا أدري إن كان علي مشاهدة الفيلم أم لا . إنه يبدو محمّساً .. لكن الفكرة الرئيسية رغم انها فريدة هناك مشكلة فيها .. المشكلة تقول : الإنسان الطبيعي لا يستطيع العيش من دون إنسان طبيعي آخر .
    ما يحدث هنا هو أنك تريدين عزل عقل الإنسان بعيداً عن المجتمع وهذا أمر غير معقول . فالإنسان كما يقول فلاسفة اليونان : حيوان إجتماعي .
    أي أن من خصائص الإنسان في كونه إنساناً هو أنه لا يستطيع أن يعيش منعزل عن بقية البشر .
    طبعاً هناك حالات إستثنائية . أو ربما لا يوجد ؟ لكنها قاعدة ثابتة عموماً paranoid
    إذن أين المشكلة التي نحن في صدد الحديث عنها ؟ knockedout
    طريقة سير المجتمع البشري ، ويا لهذه المشكلة العويصة التي تعاني منها كل الأزمة والتي يتحدث عنها كل الكتاب والفلاسفة والمفكرين laugh
    المجتمع المتحضر الذي يعيش فيه بطلنا هو مجتمع متحضر لا يخلوا ـ وانا أعنيها حرفياً ـ لا يخلو من المشاكل الإجتماعية .
    ما يحدث هنا هو أن المجتمع المتحضر يعاني من الصراعات التي نستطيع تلخيصها في : حب المال / وحب الفضيلة الأخلاقية .
    هذا الصراع يقوم على : من يعبد المال يذم الفضيلة الأخلاقية ، ومن يعيش الأخلاق ينفي حب المال من قبله .
    أي أن كلا الإثنان لا يجتمعان في قلب واحد ، نحن لا نقول أن هذين نقيضين لا يمكن الموازنة بينهما ، ولا نقول أننا صنفناهما كما يروق لنا < قد يرد علي بطلنا الصغير بهذه العبارة إذا قرأ ردّي
    المجتمع الحق هو المجتمع المتوازن ما بينهما .
    لهذا نرى الكثير من الصراعات عموماً في المجتمع المتحضر ، كل هذا متشابك مع عدة أسباب وعوامل وشخصيات ورؤيات نظرية وعملية hurt لا يمكنني حقاً ان أقولها هنا وأوجع رأسك laugh
    عموماً ، المجتمع الساكن البسيط الذي يتجرد من كل معاني حب المال والسلطة والإرتقاء بشتى أنواعه هو المجتمع الريفي
    أرى أن الموضع الذي يلائم البطل هو المجتمع الريفي بدل أن يكون انعزالياً بشكل تام laugh
    عموماً ، كما قلت .. الامر معقد حقاً .. لا أدري ان كنت قد بينت وجهة نظري !
    اسلوب القصة لا غبار عليه embarrassed كنت في حالة ركود حينما دخلت إلى قصتك ، لكنني بعد أن انتهيت فوراً دخل قلبي حماس الرد والرغبة في التعبير عن محبتي لهذه القصة embarrassed
    ثم ..
    يا إداريات المنتدى tired مادامت قصة مميزة أولا يجب أن تنتقل لذلك الفرع في الأعلى ؟؟؟ tired
    وبس .. laugh
    لن أزعجك أكثر ، في أمان الله e417
    attachment

  12. #11
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لا أدري كم مرة قرأت قصتك..أهي الثانية أم الثالثة؟ لست أدرك نفسي حينما كنت أقرأ حروفك.. وفجأة يتبين لي أنني بلغت النهاية..
    لقد شعرت بشعور مريح عند قرائتي لقصتك..لاأدري ماهو؟ وصفك لشعور الشخصية كفيلة بأن تجعلني أفكر مرة أخرى بالأمر << لن تفهمي ما اعنيه على الأرجح
    يالها من نهاية مؤلمة لذاك الاخ الكبير..صحيح فمهما عمل المرء وحاول إظهار عبقربته للبشر فإما أن يلقبوه بالمجنون أو سيكون مصيره. الموت ثم النسيان..sleeping
    ربما يجب علي التدرب أكثر بالمرة القادمة smile
    كوني بخير
    أمّـا عَلِمـتَ كيــفَ خَبُـتَ الضِياء؟
    وَوَهـنَ النبــضُ بعدَ
    الرَحيــل..




بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter