مشاهدة النتائج 1 الى 3 من 3
  1. #1

    طبيعة الانسان العامية والتفرد *

    attachment
    حياة الانسان العامية والتفرد *

    ان الانسان يخضع في حياته الاجتماعية لتنويم يشبه من بعض الوجوه التنويم المغناطيسي وهو ما يمكن ان نسميه بـ (التنويم الاجتماعي ). فالمجتمع يسلط
    على الانسان منذ طفولته احياء مكررا في مختلف شؤن العقائد والقيم والاعتبارات الاجتمماعية ، وهو بذلك يضع تفكير الانسان في قوالب معينة يصعب التحرر منها وهذا الذي جعل الانسان ينشأ في بيئة مغلقة ينطبع تفكيره بما في تلك البيئة من عقائد دينية وميول اجتماعية واتجاهات عاطفية وما شابه .
    فهو يظن ان اتخاذ تلك العقائد والميول بأرادته واختياره ، ولا يدري صنيعة بيئته الاجتماعية ولو انه نشأ في بيئة اخرى لكان تفكيره على نمط اخر .
    وان التنويم المغناطيسي في حقيقته ليس سوى ايحاء مكرر يسلط على الشخص كأن يقال له تكرارا انه يرى شيء معينا، وربما كان الشيء غير موجود
    ولكن صورته تنطبع في ذهن الشخص كأنه موجود فعلا ، وهذا ما يفعله التنويم الاجتماعي في الكثير من الناس بحيث يجعلهم يؤمنون في الاوهام والخرافات
    وهم واثقون بانها حقائق واضحة لا يجوز ان يتجادل فيها او يشك فيها الانسان !
    ثبت علميا ان الافراد لا يتأثرون كلهم بالتنويم المغناطيسي على وتيرة واحدة . فمنهم من يتأثر به كل التأثير ومنه من يكون تأثيره فيه ضعيفا
    وهناك افراد لا يمكن تنويمهم اطلاقا و الظاهر ان الافراد يتفاوتون تجاه التنويم المغناطيسي .
    فالملاحظ ان السواد الاعظم من البشر في كل العصور وهم الذين نسميهم (العامة ) ، يتأثرون في التنويم الاجتماعي ثأثير كبيرا.
    فالفرد منهم يكون خاضعا في تفكيره للأحياء الجتماعي المسلط عليه، فهو يفكر مثل ما يفكر الناس حوله، يحب ما يحبون ويكره ما يكرهون، وتكون عقائه وميوله طبق طبق ما هي في محيطه الجتماعي ولا يخالفها الا قليلا ، من افعال اعتدائية عاتيه ايديهم وهتف لهم بشرط ان تكون افعالهم موافقة
    للأحياء المسلط عليه ، اما اذا كانت مخالفة له فأنه يشجبها ويتفقزز منها ويتعجب كيف قام الناس بها مثلهم في ذلك
    فأذا رأوا شخصا يشذ عنهم استغربو من والصقو به تهمة الجنون . تعجبني في هذا المقال كلمة للأمام علي بن ابي طالب رضى الله عنه هي:
    ( الناس ثلاث: عالم زباني ، ومتعلم على سبيل نجاة ، والباقي همج رعاع ينعقون مع كل ناعق ويميلون مع كل ريح ) .


    الانانية والغيرة :



    ان الانانية هي الصفة الاساسية في الانسان ، فهو يحب نفسه دائما ويفضلها على الغير، ولكننا مع ذلك قد نرى الانسان يضحي بنفسه او بمصلحته في
    سبيل الغير احيانا، كما تفعل الام اتجاه ولدها او البدوي اتجاه قبيلته او المؤمن اتجاه دينه ..... الخ.
    يمكن القول ان الغيرة التي نراها في الانسان احيانا ليست غيرة بمعناها الحقيقي بل هي انانية كأنها غيرية ، وبعبارة اخرى : ان الغيرة في الانسان
    ليست سوى صورة من صور الانانية المستبدة منها.

    خذ الام مثلا فهي حين تتفانى في سبيل ولدها انما تتفانى في سبيل نفسها من حيث لا تشعر، ذلك ان ولدها ليس كائنآ غريب عنها بل هو جزء من ذاتها
    وامتداد لها ، اذ هي تفخر بفخاره وتعتار بعاره ، وكثيرا ما يتعلق مصيرها بمصير ولدها ارتفاعا وانخفاضآ.
    ومثل هذا يمكن ان نقول البدوي تجاه قبيلته ولو بدرجة اضعف ، فالبدوي يرمي بنفسه الى الموت في سبيل قبيلته لأنه يدرك ان انتصارها انتصار له
    وهزيمتها هزيمة له فأذا ذلت قبيلته او اهاينت فلا بد ان يصيبه الذل والهوان عاجلا آم اجلآ
    ام المؤمن الذي يموت في سبيل دينه فهو يتوقع ان يلقى بعد الموت ما يعوضه خيرتعويض ، فهو يموت بفقد المنفعة القليلة العاجلة من اجل منفعة كيرة آجله لكن الملاحض ان الشهداء في الدين قليلون نسبيا ، ذلك ان اكثر الناس غير مصدقين بالآخرة تصديقا حقيقيا من اعماق نفوسهم
    ولم كانو مصدقين بها حقا لتهافتوا على الموت اكثر من تهافتهم على مناصب الدنيا ومغرياتها.

    وهناك جانب اخر من هذا الموضوع وهو ما نسميه بـ( الجزاء الجتماعي) فالانسان كثير ما يخدم الغيراو يضحي في سبيله
    لكي ينال التقدير من الناس وترتفع منزلته بينهم. مثل ذلك الشخص الذي يسمع عن حدوث حريق في محلته وصوت استغاثة تنبعث منه
    ، فهو يسرع الى النجدة متلهفا وقديرمي بنفسه الى النار لينقذ احد منها وهو اذ يفعل يتوقع ان ينال التقدير من ابناءمحلته بعد ائذ، فيتحدث الرجال في
    القهى عن بطولته، وتروي النساء القصص المثيرة عنه واذا مشى في الطريق اشار الناس اليه بالبنان وردوا له التحية بأحسن منها .
    ان هذا الذي يفعله الفرد المحلي يفعله كل انسان، غير ان الناس يختلفون من حيث المظهر الذي يظهرون به اوالوسيلة التي يستعملونها
    من اجل الحصول على (الجزاء الاجتماعي ) فالمكتشف الذي يرتاد القطب، والعالم الذي يقضي اوقاته بين الكتب ، والبدوي الذي يغزو،والشقي الذي يسطو على البيوت ، والشاعر الذي ينظم القصائد العصماء ، كل هؤلاء وغيرهم انما يطلبون (الجزاء الاجتماعي)

    ولكنهم اختلفوا في اعمالهم من جراء اختلاف الدوافع النفسية المسيطرة عليهم او الظروف الاجتاعية المحيطة بهم.

    واذا اردنا ان نعرف المستوى الحضاري لأي مجتمع من المجتمعات وجب ان نغض النظر عما يتواعظ افراده به من اقوال زنانة ونركز نظرنا
    على القيم الواقعية التي يجري تقدير الاشخاص بها فيه.
    قال احد علماء الاجتمماع:انظر الى الاشخاص الذين يقدرهم المجتمع تعرف الاتجاه الحضاري السائد في ذلك المجتمع ومصيره).
    اخر تعديل كان بواسطة » JłMüzR في يوم » 08-04-2015 عند الساعة » 18:33 السبب: اظافة الوسام
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين



    attachment


    • ولعـلَ لنـَا في الغـدِ افـراح لا تُـعد وربنـَا كريـم ..



    للأخوة معنى آخر
    Li Hao لوبيليا أَسـْــــر
    036

    White Musk شكراً



  2. ...

  3. #2
    احستني ع هذا الموضوع
    sigpic769563_3لست أطيب شخےص^
    ولگنے أملگ قلبے^
    لا يحب أن يگسر خاطر أحد ^

  4. #3
    بارك الله فيك
    .
    .
    5430646ce6b202ce64740f463ec884f0
    I'm the underdog

    im wont be held down by who i used to be

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter