بـسّم الله الرحمَن الرحيِمْ
| السَلآم عليكُم وَ رحمَة الله وَ بركاتُه |
2012 >> منذ نشرت قصة بهذا العنوان في هذا العام لم أكملها وَ لأنني كتبتها في وقت كنت مريضة وَ أردتُ متنفسًا
لم أجده إلا في استغراقي في هذه القصة وَ عندما شفيت تلاشتْ الشرارة وَ هاأنا أعود لنفس الموقع وَ الحنين
أخذني للكتابة وَ للشيطان الأعمى مجددًا ربما بشكل مختلف تمامًا عما خططته لها سابقًا ..
[ لايف ! ]
سأكتب القصة بشكل متجدد وَ فوري [ أي في وقت تواجدي بإذن الله ] وَ ليست معدة مسبقًا وَ قد تكون الأجزاء
أقصر من المعتاد بكثير .. طريقة غريبة نعم لكني أريد تحريك الكلمات والحروف لكتابة قصة ، هذا هو الهدف
من يكترث ليخوض التجربة معي كقاريء وَ داعم حياه الله معي هنا ، شكرًا لكم xD
[ . ]
مشهد(1) لِقَاء فِي أبَاتّو !
لابتسامته وقّع لا ينسَى على أي قلبْ ، لكن كل ما شَغلني هي أصَابعُه.
رجُل ، رجُلان ، تلهيِما امرأة .. كلهُم جلسَوا قبالته ، تحدثُوا قليلاً وابتسموا كثيراً ..
ثم انطلقُوا مغَادرين برؤوُس تحمِلهم فَوق الغيُوم .
كانت ابتسَامته تعدُهم بالكثيِر ، بإمكَان أي شخّص أن ينجَرف في التخميِن حوُل الأشيَاء
التي يعدهُم بها لكن مِن الصَعب أن يلاحِظ ويفهَم معَاني نقَرات أصابعِه الخفيِفة
على الطاولةُ أو حركة إبهَامه الهادئة عندما يمَرره على الفنجَان أمامَه وتِلك الإشَارة الممُيزة بيَدة
اليُسرى عنِدما يبدأ ضُيوفه بالتنَهد ارتياَحاً ، وأخيراً .. تلك الإرتعاشة السريعة لسبابته عندما انتبه
إلي أراقبه !
؛
- مرحبَاً مَدموزيل
تجاهلتُه محدقَةً بفنجَان القهوَة أمَامي وكأن حيَاتي متعلقة به ! هل أخطأت بالمجئ إلى هنَا ؟
وقف بجانبيَ لبرهة ثم قررَ الجلوس على الكرسي المقابِل ليَ ، و أخذَ بدورِه يحدقُ بفنجانِي لكن بابتسامَة
ساخرة وبعد لحظات بادرني :
- أراهن أنكِ مهتمَة بالفنجان أكثر .
سألته بدهشة :
- ماذا ؟!
نظر إلي بابتسامتِه المعهودة ، وأرجع جسده إلى الخلفِ لجلسةٍ أكثر استرخاًء ثم قال :
- كنت تحدقين بتركيز شديد قبل قليل .. لكن هل هي القهوة أم الفنجَان ؟
أجبته ببرود : الفنجَان !
- لأنني راهنت عليه مَدموزيَل ! ألعبيَ بنزَاهة !
- المُراهنة لعبة لا أميل إليها سيد ( أباتّو )
اتسعت ابتسَامته بينمَا امتدت أصابعه تتلمس طرف فنجَاني ، تسائلتُ إن كَان يحاوِل معرفةَ أفكَاري عن
طريَق لمس الفنجَان !
مرّ وقت طويَل منذ أن كنتْ في هذا المقهىَ آخر مرة .. الشيطَان الأعمىَ ! رغم أن المقهى يدعى على
اسم سيَده الحقيقيَ ( جَان أباتّو ) إلا أن مرتَادي هذا المكان عرفوه بلقبْ هذآ الشخص .. أو بالأصح هذآ الشيطَان !
- لديّ مهمَة لكَ ..
أجاب بهدوء :
- وماذا يمكن لـ الشيطَان الأعمَى أن يقدّم لكِ هذه المرَة ؟
- الكثيَر بجهد أقل ، وَ مقَآبل مرضيَ !
رآح يهمّهم لنفسه بتسلية كبيَرةٍ ردًا على ماقلتُه له ثم سأل :
- بالتأكيَد تعلميَن كم أنا توَاق لمعرفَة هذا " المقابل المرضيَ " ؟
رفعت رأسي بثقة قبل أن أجيبه :
- أعلم ، ولهذآ سيبقى المقابل سريًا حتىَ إنجاز المهمَة بنجاح
- إذن ، هل سنتشرفْ بمعرفة المهمَة الآن ؟
ابتسمتُ بسرور بالغ رغم إجابته السَاخرة ، كان هذآ أفضَل مما توقعتُ بكثيَر ! هل أجرؤ على التصديَق أن خطتيَ
نجحت وأنه سيقوم بإنجاز المهمَة لأجلي ! بأي حال يجب أن لا يعلم أي مجازفةٍ أقدمتُ عليها عندما وعدتَه بذلك المقابِل ..
كل ما علي فعله الآن هو إخباره أي مهمَة تنتظره هذه المره :
- حضور حفلة شاي ( آل ألفري ) السريّة !
[ يتبـــَ ع ]
المفضلات