السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم اعزائي
بداية كل عامٍ وانتم بخير واتمنى أنكم قضيتم عيداً سعيداً على أمل اللقاء برمضان القادم بإذن المولى
بداية فكرت بكتابة هذا الموضوع في منتدى الميجاجيم , إلا أنني لست بصدد مناقشة اللعبة نفسها ولست متابعة جيدة للألعاب ولعبة البوكيمونات لم تستهويني لكني تابعت منذ سنوات بضع حلقات ممتعة من البوكيمون
الأمر لا يتعلق باللعبة نفسها بل برد الفعل وما يشغل فكر الناس واولوياتهم وإليكم صورة لحادث تسبب فيه الانشغال بهذه اللعبة ,
وهي حادثة لشاب بعمر 28 سنة في نيويورك كان يلاحق أحد البوكيمونات , لحسن الحظ لم تنتج وفاة لكن تهشمت السيارة من الامام بشدة
,,
وهذه صورة لفتاة مراهقة تعرضت لحادث وهي تمر شارع رئيسي الساعة الخامسة مساء أي في ساعة الذروة في بنسلفانيا والسبب طبعا انشغالها باللعبة وهي حاليا بالمستشفى
,
ضجة عالمية من أجل لعبة !
في الوقت الذي يموت فيه الكثير من الضحايا الأبرياء من لهيب وويلات الحروب أصبح الأمر كخبر يومي معتاد والمسالة مجرد أرقام فحسب
فهنا انفجار يقتل سبعة وهناك يموت العشرات يومياً
لعبة اسمها Pokemon Go يعرفها جيلنا ممن شاهدوا المسلسل ايام الطفولة أو من يتابع الأنمي
أما الآن فأصبح حتى كبار السن وقارئي الصحف او متابعي تويتر ومن لا علاقة له بالأمر يعرفها باعتبارها خبر عالمي
التساؤل الذي يراودني لماذا هذه الضجة ؟ ومن أحدثها ؟ وكيف انتشرت ونالت تلك الأهمية في زمن قياسي لدرجة ظهور تصريحات بحظر تلك اللعبة في بعض البلدان حسبما سمعت وظهور العديد من القصص الجانبية
لست بصدد انتقاد اللعبة أو تشجيعها على الأطلاق , بل اسمحولي أن أصف هذه الضجة بانها تنم عن خلل في طريقة التفكير والنظرة لأولويات الحياة
هذه اللعبة شانها كأي لعبة يهدف صاحبها إلى الشهرة والتميز والاستفادة بأحدث التقنيات والأفكار الجديدة لينافس سوق العمل ويحقق مكاسب , فلا غرابة في ظهور لعبة بتقنية أو فكرة جديدة فهذا حال سوق الألعاب
المشكلة تكمن في المستخدم الذي يقرر بناء على مبادئه واخلاقياته ودرجة وعيه وتفكيره إن كان سيستخدم او يتقبل هذه اللعبة أو لا
وإن استخدم اللعبة فهلا سيكون استخدامه معتدلاً ام قد يصل الأمر إلى التهور وربما ايذاء الآخرين
التعدي على الممتلكات والتهور
هناك اخبار تشير إلى أن بعض المستخدمين يجدون أحد البوكيمونات داخل حديقة منزل أو سيارة او مكان خاص ويتسللون إلى المكان من اجل امساك البوكيمون , ان كانت هذه الأخبار مؤكدة فهذه بنظري كارثة !
هناك قصص عن وجود البوكيمونات في أماكن خطيرة كبحيرة او على جسر أو في أماكن تستلزم التمهل والتركيز أثناء المشي بدلاً من الأنشغال بذلك الهاتف والتعرض للسقوط او الانزلاق
,,
الإدمان والإنشغال أثناء المشي
لاحظت في الأخبار عدة شباب يمشون وهم يحدقون بالشاشة في أماكن عامة وفي الشوارع وهو أمر في غاية الخطورة قد ينتج عنه الوقوع في حفرة او التعثر أو حوادث دهس السيارات للمشاة
وبطبيعة الحال فإن مواقع التواصل الاجتماعي هي سبب لهدر الوقت والإدمان وأعتقد ان هذه اللعبة بناء على أحد الدراسات التي قراتها في الولايات المتحدة لوحدها قد فاقتهم اهتماما وهناك الكثيرون يقضون اضعاف الوقت في هذه اللعبة عن غيرها من المواقع
,,
تحذير ببداية اللعبة !
قمت بتحميل اللعبة ومن الجميل حقاً أن يكتبوا تنبيه بالانتباه للأشياء المحيطة اثناء التجول
لكن هذا التنبيه يذكرني بالتحذير المكتوب على علب السجائر بأنها تسبب السرطان وغيره ومع ذلك لا أحد يكترث وكأن المسألة هي إخلاء مسؤولية لا اكثر وليس حرصاً على المستخدم
,,
فكرة جديدة ولكن !
لا يمكن الإنكار ان فكرة اللعبة مُلهمة وجديدة وتدعو للإعجاب ولا يمكنني إخفاء فضولي بأن اجرب اللعبة واتجول قليلاً هههه لكن بالطبع ساكون حذرة وسيكون ذلك في حديقة وليس في الشارع
كما أن توجيه كاميرا الجوال باتجاه الناس اثناء اصطياد البوكيمون قد يتسبب بسوء فهم وانزعاج البعض كما أرى أنه ليس من اللائق ان يمشي الناس وكاميراتهم مصوبة لكل من حولهم ويمشون وهم يحدقون لشاشة
,,
أهي مبالغة ام مشكلة حقيقية ؟
بعض الآراء تشير إلى أن هذه الضجة لا مبرر لها وبأنه نوع من المبالغة والتعصب او معاداة النجاح الذي حققته بصفتها لعبة ناجحة
لكن بالوقت ذاته هناك من صعد الأمر إلى درجة مس العقيدة وتهديد السلامة العامة
,
السيطرة على العقول
هناك احتمال بإن مثل هذه الألعاب او الضجة عموماً قد يكون لها اهداف متعددة خفية , مثل اختبار ردات فعل الناس وفهم طريقة تفكيرهم او إشغالهم عن قصايا وامور أخرى
كما انها مادة اعلامية دسمة تملأ الخانات في الصحف والأخبار وزيادة معدلات المشاهدة
كذلك لا ننسى أن شريحة المراهقين والتي تعتبر المستهدف الأول من تلك الألعاب وما قد تغرزه من افكار سلبية او تشغل مساحة من تفكيرهم قد تؤثر ولو قليلا على اهتمامتهم المستقبلية
,
الإنسان حكيم نفسه وإن كان هناك خلل فمنبعه من العقل لأن نسمح للعبة أو أي شئ أن يؤثر علينا سلباً أو ايجاباً
,
الاسئلة
هل حملت تلك اللعبة وجربتها ؟
إن كنت حملتها فما انطباعك عنها ؟
هل حقاً تلك اللعبة قد تسبب مشاكل خطيرة أم انها مجرد مبالغة ؟
ان تسببت اللعبة بمشكلة فهل نلوم صانع اللعبة ام نلوم مستخدمها ؟
إن كنت ستوجه كلمة إلى صانع تلك اللعبة فماذا ستقول له ؟
إجابتي :
بالنسبة لي فقد حملت اللعبة لكن يطلب مني تشغيل الجي بي اس وهو لا يعمل والشاشة ثابتة لا تتحرك ههه
انطباعي أن الموسيقى جميلة وحماسية
اعتقد انها ستسبب مشاكل مرورية ومواقف محرجة ان انتشرت لذا لا انوي ان اكون لاعبة منتظمة فيها وبالاساس هي لا تعمل ههه لكن سأجرب المشي بمكان واسع ولا اعرف ان كانت محظورة بالشرق الاوسط فقد قرات تلك العبارة في جوال آخر لصديقة
تقبلوا وِدي
بيلاداندي
المفضلات