رجل في زاوية المدينة.
يلقبونه المجنون وسط الشارع المسكون، يلقون عليه المارة تحية النظرة المريبة،
بقي متقرصفاً في زاوية ساكنة، جاوره البرد و أبن عمه الحر طوال مكوثه الدائم هناك،
كل منهما يلقون عليه أشد الأحضان، لم تعترف به يوماً إنس و لا جان، فالناس يدعونه بلقب الجان
و الجان ترى الأمر جنوناً بأن يكون منهم!.
فمن انت يمن تقبع في زاوية ظلام الشارع وتحدق نحونا بصمت من خلف معطفك؟،
هل أدعوك شبح من الماضي ؟
أم ... مادة انسانية متحلله من مختبر صدئ يدعى ... الحياة !.
المفضلات