وللاستماع على Soundcloud
---------------------------------------------
قال-تعالى-في سورة الزخرف:
(ِلتستوا على ظهورهِ ثمَّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخّر لنا هذا
وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون)
- كيف كان ركوب الدابة وما نحوها والسفر مُذكِّرَاً بالآخرة؟
أي: راجعون، وفيه إيذان بأن حق الراكب أن يتأمل فيما يلابسه من السَّير،
ويتذكر منه المسافرة العظمى التي هي الانقلاب إلى اللّه تعالى،
فيـبـني أموره في مسيره ذلك على تلك الملاحظة، ولا يأتي بما ينافيها،
ومن ضرورة ذلك أن يكون ركوبه لأمر مشروع،
وفيه إشارة إلى أن الركوب مخطرة فلا ينبغي أن يغفل فيه عن تذكر الآخرة.
الألوسي
- كيف يكون العمل بهذه الآية الكريمة؟
وروى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركب راحلته كَبَّرَ ثلاثاً، ثم قال:
(سبحن الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون) ثم يقول:
(اللهم إني أسألك في سفري هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى،
اللهم هَوِّن علينا السفر واطوِ لنا البعيد، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل،
اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا)، وكان إذا رجع إلى أهله قال:
(آيبون تائبون إن شاء الله، عابدون، لربنا حامدون).
البقاعي
Mediafire
في أمانِ الله
المفضلات