.,ـآلـ,,,ــلآمـُ ع ـليكـمـ ورحمـة ـآللهـ وبـركآتُهـ,.
تخيل أخي المسلم , تخيل فقط , تخيل معي المنظر ,
تخيل أنك في تلك الحفرة الضيقة المظلمة , تخيل أنك بدل ذاك الحبيب المفقود داخلها والناس تبكي على فراقك ,
لكن بماذا سيفيد بكاءهم ؟ , فعلى كل حال , البكاء لا يرجع الموتى !
كم بكينا , كم حزنا , كم تألمنا و نزفنا على موت احبتنا , لكن هل عادوا؟ لا , فكل هذا لن يجدي نفعاً !
هم السابقون ونحن اللاحقون , يا ابن آدم لا تأمن على نفسك , عش ما شئت فإنك ميتٌ , وأحبب من شئت
فإنك مفارقهُ , و أفعل ما شئت فإنك تُجزى بهِ , و مهما طال عمركَ
فما هي إلا سنوات تمضي , تعد لك أو عليك , وبعدها ستموت ولو بلغت من العمر كيفما بلغت !
قد تقول , وقد تفتن , بشبابك و بصحتك و عافيتك , أولم تسمع بميت من غير مرض؟ أولم تسمع بموت شباب
في ريعان شبابهم؟!
فوالله أنت الخاسر , ماذا ستحمل معك عند موتك؟
اموالك التي نازعت و فعلت المستحيل لتحصل عليها ؟ فلتك التي على الشاطئ ؟ سيارة آخر موديل؟
لا والله لن تحمل سوى ما كسبت من معاصٍ وذنوب !
ما لي أراك تسعى وراء الدنيا وملذاتها , و قد نسيت أن الآخرة دار الخلود وهي خير و ابقى ,
فطوبى لمن سعى و جمع بين سعادة الدنيا و سعادة الآخرة , إنها بالالتزام , إنها بخوف الله و تقواه , إنها بنزع
حب الدنيا وكراهية الموت , بنزع الوهن من صدوركم و قلوبكم , إنها بصفاء القلوب و النفوس و ذكر الله ,
والله لن تجني إلا ما كسبت يداك , فلا تزر وازرة وزر أخرى , أم أنك كنت تظن انك وبعد أن عصيت رب الخلائق ,
ستجني جنات عرضها السماوات و الأرض ؟! لا والله لن تفعل , فهل يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون ؟!
عد الآن إلى ربك و استغفره , لتحضى بمغفرة من الله ورضوانا , ولتكون الجنة مستقراً لك , فما أفضل و أجمل من الجنة مستقراً؟
بع هذه الدنيا الفانية إلى الله و اشتر الآخرة فهي خير و ابقى ,
خف الله واخشى عقابه , و تزود فإن خير الزاد التقوى ,
انتزع نفسك من بحر الظلمات و غص في اعماق بحار النور و الحسنات ^_^
هذه وصيتي إليك اخي المسلم , فاحفظها و لا تفرط بها بأغلى الأثمان ,
بقلمي الرصاص
المفضلات