السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم و ما هي أخباركم.. أرجوا أن تكونوا بأفضل حال
هذا الموضوع هو اقتباس مع بعض الإضافات من مقالة قرأتها في إحدى الصحف
..............
سلة قش .،.،. و شفاءٌ لما في الصدور !!
كان هناك فتى يحب جده كثيراً و كان يحرص على مرافقة جده و تقليده في كل شيء، هذا الجد كان يعمل في الفرن يخبز الخبز، الفتى كان يتعلم كل شيء و يتقنه لحبه الشديد لجده، يوماً قال الفتى لجده: جدي استطعت أن أتعلم منك كل شيء و أقلدك في كل ما تقوم به إلا تلاوتك للقرآن فإنني أقرأه و لا أفهم ما فيه..
لم يجبه جده و اكتفى بالابتسامة و الرضا لما يسمعه من حفيده، و بعد وقت قصير طلب الجد من حفيده أن يقوم بإحضار الماء إليه و أعطاه سلة قش يحمل و يضع بها الفحم في الفرن.
قام الفتى مسرعاً للاستجابة لتلبيه طلب جده و ما أمر به من إحضار الماء.. إلا أنه عاد دون ماء..و عاد مرة أخرى لإحضار الماء،، و لم يتمكن من إحضاره بسلة القش.. و حاول مرات كثيرة إلى أنه ضجر و تعب و أعرب لجده عن عدم قدرته لإحضار الماء.. مستنكراً الطلب بهذه السلة التي لا يستطيع حمل الماء بها..
ابتسم الجد و سار بحفيده إلى البحر و قال له قُم بإحضار الماء الآن.. استغرب الحفيد.. من تكرار الطلب.. إلا أنه قام بتنفيذ طلب جده.. عل و عسى يستطيع إحضار الماء خاصة لقرب تواجد جده بالقرب منه.. إلا إن المحاولة فشلت و لم يتمكن من حمل الماء!!
هنا قال الحفيد.. ها أنت رأيت كيف إن ذلك لا فائدة مما قمت به و كان جهداَ ضائعاً يا جدي في محاولة إحضار الماء إليك بهذه السلة!!
ابتسم الجد و قال و كيف لا فائدة من عملك و جهدك.. أجاب الحفيد نعم لا فائدة و لم أتمكن من إحضار الماء إليك..
أجاب الجد.. بل كل الفائدة، فهذه السلة كيف كان لونها عندما أخذتها مني أول مرة؟
أجاب الحفيد سوداء من الفحم الذي كان بها..
و سأل الجد و كيف هي الآن؟
أجاب الحفيد: لونها الطبيعي اللون لون القش..
هنا أجاب الجد قائلاً..أرأيت كان لعملك الفائدة في غسل هذه السلة القش من لونها الأسود و تنظيفها بذهابك للبحر و عودتك حتى و إن لم تحضر الماء.. و الحفيد ينصت..
هكذا هو حالك مع القرآن يا بني إن كنت تقرأه من غير فهم و تدبر و بصعوبةٍ أحياناً إلا أنه يترك الأثر الكبير في تطهير أعماقك و انشراح صدرك...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
نعم... قراءة القرآن من أسباب السعادة و انشراح الصدر و هو نور و هدى لما في الصدور قال تعالى: " قد جاءكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور"
و بشهر القرآن بشهر رمضان المبارك شهر تنزل في القرآن فرصة عظيمة و كبيرة و لا نعلم إن كنا سندرك رمضان القادم بإذن الله أم لا.. فرصة لقراءة القرآن و تدبر معانيه و الحرص على ختمه و العيش تحت ظلال حروفه و معانيه و شفائه لكل أتعابنا و أحزاننا و آلامنا..
نفع الله بموضوعي هذا كل قارئٍ له
و جعله من قارئي القرآن
و من حافظيه
و جعلهُ ممن يشفع له القرآن يوم الحساب .. آمين يا رب العالمين
** و لا تنسوني من دعائكم في هذه الليالي الفضيلة **
تحياتيـ،،
سفيرة الندى
المفضلات