الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 47
  1. #1

    مقال او خبر المجلة الرمضانية

    الحمدلله فاطر السموات والارض جاعل الملائكة مثنى وثلاث ورباع
    يزيد في الخلق ما يشاء وهو على كل شئ قدير
    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد:
    احبتي في الله
    لقد بذلت جهدي لا خراج هذه المجلة المتواضعة عن شهر رمضان المبارك لتكون هدية لكم
    ولقد حاولت ان اجمع فيها كل مايحتاجه المسلم والمسلمة في هذا الشهر لتكون مرجع قيم ان شاء الله
    ولذلك فهي طويلة
    فاذا كان هناك خير فمن الله جل في علاه
    واذا كان هناك تقصير فمن نفسي والشيطان

    والان الى مجلتنا
    attachment
    attachment

    attachment
    attachment
    الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام.. وجعله مطهراً لنفوسهم من الذنوب والآثام..
    الحمد لله الذي خلق الشهور والأعوام ..والساعات والأيام .. وفاوت بينها في الفضل والإكرام .. وربك يخلق ما يشاء ويختار ..
    أحمده سبحانه .. فهو العليم الخبير ..الذي يعلم أعمال العباد ويجري عليهم المقادير
    لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير ..
    في السماء ملكه .. وفي الأرض عظمته .. وفي البحر قدرته ..
    خلق الخلق بعلمه .. فقدر لهم أقداراً .. وضرب لهم آجالاً ..
    خلقهم .. فأحصاهم عدداً .. وكتب جميع أعمالهم فلم يغادر منهم أحداً .. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام ..
    ووقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام ..
    صلى الله وسلم وبارك عليه ..ما ذكره الذاكرون الأبرار .. وصلى الله وسلم وبارك عليه ..ما تعاقب الليل والنهار ..
    ونسأل الله أن يجعلنا من خيار أمته .. وأن يحشرنا يوم القيامة في زمرته ..
    * * * * * * * *
    أما بعد .. أيها الصائمون والصائمات ..
    ما أشبه الليلة بالبارحة .. هذه الأيام تمر سريعة وكأنها لحظات ..
    لقد استقبلنا رمضان الماضي .. ثم ودعناه .. وما هي إلا أشهر مرت كساعات .. فإذا بنا نستقبل شهراً آخر ..
    وكم عرفنا أقواماً .. أدركوا معنا رمضان أعواماً ..
    وهم اليوم من سكان القبور .. ينتظرون البعث والنشور ..
    وربما يكون رمضان هذا لبعضنا آخر رمضان يصومه ..
    إن إدراكنا لرمضان .. نعمة ربانية .. ومنحة إلهية ..
    فهو بشرى .. تساقطت لها الدمعات .. وانسكبت العبرات ..
    { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } ..
    وروى النسائي والبيهقي بسند حسن أنه صلى الله عليه وسلم قال : \" قَدْ جَاءَكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ \" ..
    وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين وفتحت أبواب الجنة ) ..
    * * * * * * * *
    نعم..كم من قلوب تمنت..ونفوس حنت..أن تبلغ هذه الساعات ..
    شهرٌ .. تضاعف فيه الحسنات .. وتكفر السيئات ..
    وتُقال فيه العثرات .. وترفع الدرجات ..
    تفتح فيه الجنان .. وتغلق النيران .. وتصفد فيه الشياطين ..
    شهرٌ جعل فيه من الأعمال جليلُها .. ومن الأجور عظيمُها ..
    روى الترمذي وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال : \" إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ \" ..
    * * * * * * * *
    نعم .. شهر رمضان ..
    هو شهر الخير والبركات .. والفتوح والانتصارات .. فما عرف التاريخ غزوةَ بدر وحطين .. ولا فتحَ مكة والأندلس .. إلا في رمضان ..
    لذا كان الصالحون يعدون إدراك رمضان من أكبر النعم ..
    قال المعلى بن الفضل : كان السلف يدعون الله ستة أشهر أن يبلِّغهم رمضان !!
    وقال يحيى بن أبي كثير : كان من دعائهم : اللم سلمني إلى رمضان .. وسلِّم لي رمضان .. وتسلَّمه مني متقبلاً ..
    نعم .. كان رمضان يدخل عليهم .. وهم ينتظرونه .. ويترقبونه ..
    يتهيئون له بالصلاة والصيام .. والصدقة والقيام ..
    أسهروا له ليلهم .. وأظمئوا نهارهم .. فهو أيام مَّعْدُوداتٍ .. فاغتنموها ..
    لو تأملت حالهم .. لوجدتهم .. بين باك غُلب بعبرته .. وقائم غص بزفرته .. وساجدٍ يتباكى بدعوته ..
    كان يدخل على أقوام صدق فيهم قول الله :
    { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ..
    كانوا .. ربانيين .. لا رمضانيين .. هم في صيام وقيام .. في رمضان وغير رمضان ..
    باع رجل من الصالحين جارية لأحد الناس .. فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان الطعام ..
    فقالت الجارية : لماذا تصنعون ذلك ؟
    قالوا : لاستقبال الصيام في شهر رمضان .. فقالت : وأنتم لا تصومون إلا في رمضان ؟!
    والله لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كلها رمضان .. لا حاجة لي فيكم .. ردوني إليهم .. ورجعت إلى سيدها الأول ..
    الى كل قلب نابض بالحب في الله
    الى كل عين ملئت بالدموع
    الى كل وردة ينتشر عبق ايمانها بيننا
    الى الروح الطيبة المخلصة
    الى احفاد ابو بكر وعمر
    الى حفيدة عائشة وخديجة
    الى
    جميع الافراد صغيرهم وكبيرهم
    كل عام وانتم بخير
    كل عام وانتم إلى الله اقرب
    اهنئكم بحلول شهر الخير والطاعات0000000تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
    اهدي إليكم هذه المجلة المتواضعة
    ارسلها من قلب احبكم في الله
    أرسلها الى اصحاب القلوب الطيبة المليئة بحب الله ورسوله
    فاهلا وسهلا
    باحبتي في الله
    جعلنا الله وايكم من المقبولين
    الفائزين في شهر الرحمات
    والان إلي أولى صفحات المجل
    ة
    attachment


    "اللهم اغفر لوالدي وارحمه انك انت الغفور الرحيم " اللهم انزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور وجازه بالاحسان احسانا" وبالسيئات عفوا وغفرانا♡


  2. ...

  3. #2
    attachment

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..يسرنا ويسركم . ويسر كل مسلم و مسلمة أن يكون هذا الضيف بين أظهرنا ..لكنه - وللأسف - لن يطيل المقام بينكم .. لأسباب لا يعلمها إلا عالم الغيب والشهادة .فنسأل الله العظيم المنان أن يعيننا على إكرامه ..فحي هلاً نتعرف عليه :
    - عرف بنفسك أيها الضيف المبارك :
    أنا شهر رمضان المبارك . شهر الرحمة والغفران .. والعتق من النيران .وأنا شهر الصيام ، والصيام : هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
    - متى فرضك الله علينا ؟
    - أولاً أنا الركن الخامس في الإسلام ..فمن ضيعني فليس له حظ في الإسلام .. بل يكون مرتداً يستتاب من هذا الذنب أويقتل .وقد فرضني الله على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة ..
    - وكم أدرك صيامك رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    أدرك تسع سنوات .
    - - كيف يثبت دخولك حتى نصوم ؟
    بأمرين : 1) برؤية الهلال ،،،
    2) إكمال عدة شعبان ثلاثين يوماً .
    - - هل تحدثنا عن القرآن وأنت شهر القرآن ؟
    الله المستعان .. يقول جل شأنه : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } ويقول : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } ومن السنة تلاوة القرآن في هذا الشهر والإكثار منها ، ومدارسة القرآن ..ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم من أجود الناس ، وكان أجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ))وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ..وكان للشافعي ستون ختمة في هذا الشهر غير مايقرأه في الصلاة !!ويقول الزهري : إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام .ويقول محمد بن كعب : كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه ؛ يشير إلى سهره وطول تهجده .وقال وهيب بن الورد : قيل لرجل : ألا تنام ؟ قال : إن عجائب القرآن أطرن نومي .وأنشد ذو النون :
    مــــــنع القـــرآن بوعده ووعيــــده *** مقل العـــيون بليلها لاتهجـــعُ
    فهمــــوا عن الملك العظـــيم كلامـــه *** فهماً تذل له الرقـــاب وتخضعُ
    - الله أكبر .. وهل تذكر لنا من السنة ما يرغب في القرآن والصيام ..
    نعم ، قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
    (( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ؛ يقول الصيام : أي رب .. منعته الطعام والشهوات بالنهار ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان )) حسنه الألباني .
    نسأل الله أن يجعلنا من أهل القرآن ، وأن يعيننا على الصيام والقيام ..
    حسناً .. هل تخبرنا عن الدروس التي سنستفيدها منك إن شاء الله ؟

    دروس الصيام كثيرة .. لا أستطيع في هذه العجالة إستيفاءها
    ولكن نشير إشارةً لبعض منها بإيجاز ..
    1- الصبر
    2- الأمانة
    3- الرحمة والمواساة وقضاء حوائج الناس
    .4- التعاون على البر والتقوى
    .5- ضبط النفس
    .6- التقوى
    .7- رقة القلب
    .8- أعطي في هذا الشهر منهجاً رائعاً للتغير ..
    - ماذا عن فضل تفطير الصائم ؟
    أما عن تفطير الصائم فسأذكر حديث وأثرين فقط ؛ لأن الوقت بدأ يدركنا ..

    قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه الترمذي : (( من فطر صائماً فله مثل أجره ))
    وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .وكان كثير من سلف هذه الأمة يؤثرون غيرهم بفطورهم ؛ وربما باتوا طاوين .
    - وماذا تقول للسفهاء الذين يبغظونك ؟
    - أقول : كيف يكرهونني وفيني يغفر الله الذنوب !! ويقيل العثرات !! ويستجيب لهم الدعوات ، ويرفع لهم الدرجات !! سبحان الله .أقول من كانت هذه حاله ؛ فالبهائم أعقل منه ..وقبح الله تلك الوجوه .
    - نسأل الله أن يهديهم .. حسناً ؛ ما الأشياء التي تكرهها أنت وغيرك ..
    أو تلاحظها على بعض الناس في هذا الشهر ؟؟

    - ما أكثرها .. وسأشير إلى بعضها :
    1- الكسل الشديد ، وكثرة النوم
    .2- كثرة السهر لغير حاجة ، أو في معصية الله .. هذا ملاحظ جداً
    .3- تضييع الأوقات
    .4- كثرة الأكل في الإفطار مما يثقل عن صلاة التراويح .
    5- اجتهاد كثير من الناس في أول الشهر ، وفتورهم في آخره
    .6- ما يعرض من مسلسلات وفوازير على أجهزة الإعلام ، وانتشار الغناء ..وغير ذلك كثير ، نسأل الله أن يصلح أحوالنا .. نسأل الله أن يبارك لنا فيك يا رمضان ، وأن يلحقناك ، ويعيينا فيك على الصيام والقيام
    جاء شهر الصوم بالبركات *** أكرم به من زائرٍ هو آتي
    وننتقل الآن إلى الأسئلة :
    - هذا سائل يسأل عن من يجب عليه الصوم ؟

    الجواب ،، الحمد لله .. يجب على كل من :
    المسلم العاقل البالغ القادر مقيم غير مسافر خال من الموانع ..
    فلا يصوم الكافر .. ولا المجنون .. ولا العاجز .. ولا المريض مرضاً طارئاً
    ولا الحامل والمرضع .. ولا المسافر .. والله اعلم .
    - وهذا سائل يسأل : هل يعتمد الحساب الفلكي في إثبات الشهر ؟؟
    الجواب .. لا يجوز اعتماد الحساب في إثبات الشهر .. وبذلك أفتى الشيخ بن باز رحمه الله ،، بل قد حكى ابن تيمية رحمه الله الاجماع على عدم جوازه
    .. - سائل يسأل : ما هي مفسدات الصوم ؟
    مفسدات الصوم ثمانية :
    1- الجماع
    2- الأكل والشرب المتعمد .
    3- إنزال المني يقظة إستمناءٍ أو مباشرة .
    4- حقن الإبر ( المغذية ) التي يستغنى بها عن الطعام . أما الإبر التي لا تغذي فلا تفطر ، سواءً استعملها في العضلات أو في الوريد ، وسواء وجد طعمها في حلقه أم لم يجد .
    5- حقن الدم ..
    6- خروج دم الحيض والنفاس .
    7- إخراج الدم من الصائم بحجامة أو فصد أو سحب للتبرع به أو لإسعاف مريض .
    فأما خروج الدم بلا إرادة ؛ كالرعاف أو خروجه بقلع سن ونحوه .. فلا يفطر .
    8- التقيئ عمداً .
    - أحسن الله إليكم ،، ما الأشياء المباحة للصائم والتي لا تضر بصومه ؟
    الجواب :
    يباح للصائم أمور :
    1- بلع اللعاب ،، فلا يفطر به . أما البلغم الغليظ فيجب إخراجه وعدم بلعه .
    2- خروج المذي أيضاً .. لا يضر بالصوم .
    استعمال الطيب للصائم يجوز ، أما البخور فإنه لا يجوز استنشاقه ؛ لأن له جرماً يصل إلى المعدة وهو الدخان المنبعث منه .
    3- يجوز للصائم استعمال معجون الأسنان ؛ لكن ينبغي التحرز منه .
    4- يجوز إستعمال قطرة العين والأذن في أصح قولي العلماء .
    5- يجوز إستخدام بخاخ الفم المستخدم في علاج الربو .
    6- أخذ الدم اليسير يجوز للتحليل ونحوه .
    7 - أخذ الحقنة الشرجية للصائم يجوز ، ولا يؤثر على الصوم .
    8- يجوز تذوق الطعام لحاجة .. بأن يجعله على طرف لسانه ، ليعرف حلاوته ، أو ملوحته .. ولكن لايبتلع منه شيء .
    9- تقبيل الزوجة ممن يملك نفسه ولايضر صيامه ، فإن أنزل بطل الصوم .
    حقيقةً .. الحديث ذو شجون ،، والعرض شيق ولكن الوقت ضيق ..
    وقبل الختام نود منكم كلمة أخيرة ..أقــــــول :

    يا من ضيع عمره في غير الطاعة يا من فرط في شهره بل في دهره وأضاعه ! يا من بضاعته التسويف والتفريط ، وبئست البضاعة ..كل صيام لا يصان عن قول الزور والعمل به ، لا يورث صاحبه إلا مقتاً كل قيام لا ينهى عن الفحشاء والمنكر ، لا يزيد صاحبه إلا بعداً ..رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، وقائم حظه من قيامه السهر ..
    يا قوم !! أين آثار الصيام ؟ أين أنوار القيام ؟هذا - عباد الله - شهركم الذي أنزل فيه القرآن ، وهذا كتاب الله يتلى ويسمع !!وهو القرآن .. الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعاً يتصدع .. ومع هذا .. فلا قلب يخشع !! ولا عين تدمع !! فهذا رمضان آتاكم .. وفي قدومه للعابدين مستمتع
    وخذ في بيان الصوم غير مقصر *** عبادة سر ضد طبع معود
    وصبر لفقد الإلف في حالة الصبا *** وفطم عن المحبوب والمتعود
    فثق فيه بالوعد القديم من الذي *** له الصوم يُجزى غير مخلف موعد
    وحافظ على شهر الصيام فإنه *** لخامس أركان لدين محمد
    تغلق فيه أبواب الجحيم إذا أتى *** وتفتح أبواب الجنان لعبدِِِِِ
    وقد خصه الله العظيم بليلة *** على ألف شهر فضلت فلترصد

  4. #3
    attachment
    هاهي الأمة تنتظر قدوم شهر رمضان المبارك ،
    ومن هذه الأمة أنت أخي الشاب000وانت اختي الشابة

    فئة الشباب على وجه العموم هم الأمل ، وبعد الله هم عون أمتهم على النجاح ، فجاءت هذه الرسالة مؤملاً أن تكون عربون وفاء بيني وبين أحبتي من هذه الفئة المباركة ا. فجاء خطابي يحمل في طياته كثيراً من الآمال تجاه هذه الفئة من الأمة ، فكانت هذه النداءات :
    1. أجدني مضطراً للقاء بك هذه الوهلة لأنقل لك مع إقبال رمضان مشاعر حب اجتالت في قلبي ، وعاشت في كل مشاعري لشخصك الكريم . فأعطني بضع دقائق من وقتك ، وآمل وأنت تقرأ او تقرائي حديثي أو تسمع لكلماتي أن تدرك جلياً أن مشاعر الحب هي الوحيدة التي ساقتني للقاء بك عبر بوابة الكلمة الهادفة .
    2[]. اخي الشاب000اختي الشابة: جاء رمضان ولك أن تتأمل أخي الشاب ولك ان تتاملي اختي الشابة بين رمضان الفائت ، ورمضان القادم : كم من قوم رحلوا ؟ كم من أخ جمعتنا به الأيام رحل إلى عالم الآخرة ، ولكأني به اليوم رهين قبر ، وأسير ظلمات ، ، فما أجدرك أخي الفاضل واختي الفاضلة بمحاسبة نفسك قبل رحيل كهذا الرحيل . لقد حفظ لنا الزمن آمالاً كانوا يعيشونها ، وطموحات يسعون لتحقيقها ، وكانوا ينتظرون رمضان لتحقيق بعض هذه الآمال ، وإنجاز هذه الطموحات غير أن الموت عاجلهم ، والقدر فاجأهم ، فكان الرحيل بلا ميعاد . بات القوم ولكأني بهم ما بين فرح مسرور ، فتح له باب إلى الجنة فرأى فيها ما يتمناه فقال : يارب عجّل بقيام الساعة ! ، وآخر ضاق قبره عليه حتى اختلفت أضلاعه ، وعاش بقرب أنيس لا أسوأ منه ، ورأى بعينيه وعاش بحاله منظر الحيات والعقارب تتسلى على جسده فقال : يارب لا تقم الساعة .[
    /COLOR]3. اخي الشاب000اختي الشابة: أولائك الذين حدثتك عنهم في الصورة السابقة رحلوا ، ونسيهم أهلهم وذووهم ، وجاء رمضان هذه الوهلة على آخرين تعرضوا لحوادث مؤلمة ، فعاشوا مضاجعين للأسرة البيض ، لهم سنوات لم يشهدوا شمساً ولا قمراً ولم يروا ليلاً ولا نهاراً ، فماذا يعني لهم رمضان هذا العام ؟ غير تجديد الحسرة ، ونفاذ الدمعة ، وحسرات الحاضر المر وأنت حفظك الله برعايته في ريعان شبابك ، وفي كامل قواك فماذا يا ترى أنت فاعل في ظل هذه النعم ، وتجاه مثل هذه المكرمات ؟
    4. عاد رمضان هذا العام وفي بلاد المسلمين أحزان ماثلة ، وظلمات عاتية ، عاد وقد خلّفت الحرب في بلاد المسلمين يتيم يترقرق الدمع في عينيه ألا يجد من يواسيه ، وأسرة فقدت معيلها فباتت تساهر القمر ، وتنتظر بلج الصبح لعرض شكواها على عامة المسلمين في سؤال عشاء ، أو البحث عن كساء ، وأحوال ترصدها العين ، من أشلاء ودماء ، وفراق وشتات ، وأنت آمن في بيتك ، مطمئن في حياتك ، مسرور بأفراحك ، فماذا أنت فاعل مع هذا القدوم المبارك .
    5. اخي الشاب000اختي الشابة: الجرأة على المعصية ، والإقدام عليها ، سبب من أسباب سوء الخاتمة أجارك الله تعالى ، وقد صرّح ابن القيّم رحمه الله تعالى بمثل هذا فقال : (( ومن عقوبات المعاصي : أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه ... ومن ثم أمر أخوف من ذلك وأدهى منه وأمرّ وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال إلى الله تعالى فربما تعذّر عليه النطق بالشهادة كما شهد الناس كثيراً من المحتضرين أصابهم ذلك : حتى قيل بعضهم : قل : لا إله إلا الله فقال : آهـ ! آهـ ! لا أستطيع أن أقولها ! .... وقيل لآخر : قل : لاإله إلا الله ، فقال : ما ينفعني ما تقول ، ولم أدع معصية إلا ركبتها ثم مات ولم يقلها . وقيل لآخر : قل : لاإله إلا الله فقال : وما يغني عني وما أعرف أني صليت لله صلاة ؟ ! فمات ولم يقلها . اهـ إلى غير ذلك من الأحوال المؤسفة التي تكون نهايتها مؤسفة نتيجة الإصرار على المعصية عافاك الله . ومن عرف قدر هذه العواقب تفكّّّر في حاله ، وحاسب نفسه قبل فوات الأوان .فكم من معصية استعذبها الإنسان مع مرور الزمن ، وصار له إلف بها ، وتعلّق بها حتى أصبحت وأمست تسيطر على فكره ، وتحُدثه في خلواته فلما ازداد به هذا الحال وصار يعرف به في حياته كلها أصابته فاجعة الموت ،إثر حادث على الطريق فإذا بالرجل يردد في سكرات الموت الشهوة التي تعلّق بها ، واستمر المسكين على حاله حتى فاضت روحه وهو على هذه الحالة فإن لله وإن إليه راجعون من الخذلان .
    أقبل رمضان وبين طياته حديث عظيم يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين )) وشهر تفتح فيه أبواب الجنان ما أجدرنا إلى اغتنامه بصيام النهار الذي تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضله فقال : ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) وصلاة الليل مع عامة المسلمين في بيوت الله تعالى ، التي بلغ من فضلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) .فإن أبيت إلا أن تكون حريصاً على المعصية ، مصراً على التقصير في الطاعة ، حتى في زمن الخيرات فأخشى أن يحال بينك وبين الهداية ، وحينئذ تتحقق فيك عظيم الخسارة . فياليت شعري من يفيق من غفلته قبل فوات أزمان الطاعة فإن للربح أياماً ، وللتجارة أوقاتاً . والخاسر من فاتته الفضائل وتمنى على الله الأماني . فإياك إياك .

    وأخيراً أخي الشاب00اختي الشابة : هذه رسالتي بين يديك ، ولم يكن دافعها إليك إلا فيض مشاعر الحب لشخصك الكريم ، وأمنية تؤجج في نفسي آمالاً أن تكون بعد هذه الأسطر أحسن حال من سالف الأيام . حفظك الله وسترك ، وأقر عين أمتك بصلاحك وتوبتك . إنه أكرم مسؤول .

  5. #4
    attachment
    ضيفُنا الغالي أطَلا *** عائداً من بعدِ عام ِ
    جئتنا!أهلاً وسهلا *** فيكَ، يا شهرَ الصيام ِ
    أيها الضيفُ الكريمُ: *** نحنُ واللهِ الضيوفُ!
    أيها الشهرُ العظيمُ: *** فيك ترتصُّ الصفوفُ
    كم غنيٍّ.. كم فقيرِ *** حلـّـقا فوق السحابِ!
    في حبورٍ..في سرورِ *** هكذا جيلُ الصِّحابِ
    كم نفوسٍ ..كم رؤوس ِ *** كلُّـها لله ساجدْ
    كم بدورٍ و شموسِ *** تزدهي فيها المساجدْ
    كم سجودٍ، كم ركوع ِ *** كم صلاةٍ ، كم زكاةِ!
    كم خشوع ٍ.. و دموعِ! *** هاهنا طِيبُ الحياةِ
    فتعالوْا ياصِحابي *** هاجروا نحو السماءِ
    في فضاءاتِ الكتابِ *** حلـّقوا،أوفي الدعاءِ
    ربِّ أنعمتَ، ونشهَدْ *** بجليل النـُّعمَياتِ
    هل نرى راياتِ أحمدْ *** في البرايا خافقاتِ؟
    هل تُرى نفطرُ يوما *** في نهار الصومِ مَرّةْ!
    في سبيل اللهِ كيْما *** نستعيدَ القدسَ حُرةْ


    attachment
    هل أعددت نية صادقة؟!
    : هل أعددت نية وعزماً صادقاً بين يدي صومك؟!
    هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان؟! لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك!
    : كثير أولئك الذين يدخلون في رمضان بغير نية صادقة! ولا أعني نية الصوم! فهذه يأتي بها كل صائم.
    ولكن هل عزمت على نية إخلاص الصوم، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك؟!
    : هل استحضرت هذا العزم القوي قبل صومك؟!
    تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون!
    ولكن إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك، هذا هو الإعداد النافع لاستقبال شهر رمضان!
    أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وآخر لم يحضره؟!
    وإذا أردت أن تعرف الفرق بين العزمين فقف معي عند قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه! ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه!)) رواه البخاري ومسلم
    قال الإمام ابن رجب: ( فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله! كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان.)
    هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك..وهيئ العزم الصادق ليوم فطرك: وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك.. عزمك على فعل الطاعات.. واستقبال شهر صومك بالتوبة النصوح.. وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة.. صافية من شوائب المعاصي.. تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك (شهر رمضان) وأما عزمك الصادق ليوم فطرك! فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة.. والبركات.. (رمضان).
    : إذا استقبلت شهر صومك.. تائباً.. منيباً.. عازماً على فعل الصالحات.. واستقبلت يوم فطرك.. عازماً على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر.. فأنت يومها الفائز حقاً بثمرة الصوم.. ونفحات هذا الشهر المبارك!
    : إعداد القلب إعداد كاملاً لاستقبال شهر رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة له تبارك وتعالى.. { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين} [الزمر]
    رزقني الله وإياك الإخلاص في القول والعمل.. وجعلني وإياك من أهل الصدق في المغيب والمحضر
    ..

  6. #5
    السلام عليكم .........

    ايوا كذااااااااااااااااااااااااا كوجي ........

    ايوا الله شي يفتح النفس بجد .........

    عجبني بجد ........

    بس اذا ماكان عندك مانع ........

    خليني انا اسويلك البانر والعناوين ....

    اذا مافي مانع ......

  7. #6

    attachment

    النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة" رواه البخاري. وفيه أيضا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله, - صلى الله عليه وسلم - : "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء, وغلقت أبواب جهنم, وسلسلت الشياطين".
    ******
    أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" فمن صام الشهر مؤمنا بفرضيته محتسبا لثوابه وأجره عند ربه, مجتهدا في تحري سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فيه فليبشر بالمغفرة. وإذا كان ثواب الصيام يضاعف بلا اعتياد عدد معين, بل يؤتى الصائم أجره بغير حساب, فإن نفس عمل الصائم يضاعف في رمضان, كما في حديث سلمان المرفوع وفيه: من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير, كان كمن أدى فريضة فيما سواه, ومن أدى فيه فريضة, كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه فيجتمع للعبد في رمضان مضاعفة العمل ومضاعفة الجزاء عليه. (فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الدخان، الآية: 57].
    ********
    أن الملائكة تطلب من الله للصائمين ستر الذنوب ومحوها, كما في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الصوام: "وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا" رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة
    *********
    ويتيسر في هذا الشهر المبارك إطعام الطعام وتفطير الصوام, وذلك من أسباب مغفرة الذنوب وعتق الرقاب من النار, ومضاعفة الأجور, وورود حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي: من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا،
    ********
    وهو شهر الذكر والدعاء وقد قال – تعالى-: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة، الآية: 10] وقال – سبحانه-: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب، الآية: 35] وقال – سبحانه-: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف، الآية: 56] وقد قال – تعالى-: في ثنايا آيات الصيام: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) [البقرة، الآية: 186] مما يدل على الارتباط بين الصيام والدعاء.
    ********
    شهر رمضان, ليلة القدر التي قال الله في شأنها: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [القدر، الآية: 3] قال أهل العلم معنى ذلك: أن العمل فيها خير وأفضل من العمل في ألف شهر - وهي ما يقارب ثلاثا وثمانين سنة - خالية منها وكفى بذلك تنويها بفضلها وشرفها, وعِظَم شأن العمل فيها لمن وفق لقيامها - نسأل الله تعالى أن يوفقنا على الدوام لذلك بمنه وجوده - وجاء في الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" وهذا من فضائل قيامها وكفى به ربحا وفوزا.

    ***********
    خصائصه, فضل الصدقة فيه عنها في غيره, ففي الترمذي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الصدقة أفضل؟ قال: "صدقة في رمضان" وثبت في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان, حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن. وكان جبرائيل يلقاه كل ليلة من شهر رمضان, فيدارسه القرآن, فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة" ورواه أحمد. وزاد ولا يسأل شيئا إلا أعطاه والجود : هو سعة العطاء بالصدقة وغيرها.
    ************
    ومن خصائص رمضان أن العمرة فيه تعدل حجة, فقد ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة" وفي رواية: حجة معي.
    ***********
    ومن خصائصه: أنه شهر القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة، الآية: 185] فللقرآن فيه شأن في إصلاح القلوب والهداية للتي هي أقوم لمن تلاه وتدبره وسأل الله به, وكم جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من بيان لفضل تلاوة القرآن؟ بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله يوم القيامة" وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما" وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه"، وكلها أحاديث صحيحة, متضمنة لأعظم البشارات لتالي القرآن عن تفكر وتدبر, فكيف إذا كان في رمضان؟!! جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

  8. #7
    attachment
    وسط القلوب المتلهفة شوقا لرمضان وبين القلوب الداعية (اللهم بلغنا رمضان) أقيم استطلاع شمل مئة مفردة من النساء مختلفات الأعمار، وتضمنت الاستبانة سؤالا واحدا يدور حول وقت المرأة في رمضان كيف يضيع؟ وكيف يمكن استثماره؟؟ فجاءت الإجابات على النحو التالي:
    فيما يتعلق بأسباب ضياع الوقت في رمضان:
    ذكرت 35% من أفراد العينة أن معظم أوقاتهن في رمضان تضيع في المطبخ لإعداد ما لذ وطاب من ألوان الطعام لا سيما في حالة وجود ضيوف، بينما أجابت 30% منهن أن أيام رمضان يضيع أغلبها في التسوق والزيارات التي تستهلك معظم الوقت في الذهاب والإياب والمكوث لدى المزور. في حين ذكرت 15% من أفراد العينة أن الوقت يضيع في النوم لا سيما في النهار حيث يجهدهن الصيام وكانت الطالبات أكثر هذه الفئة. بينما ذكرت 10% من العينة أن التلفاز يستحوذ على غالبية الوقت في رمضان حيث الأفلام والمسلسلات والمسابقات والبرامج الشيقة التي أعدت خصيصا لهذا الشهر الكريم!!
    من ناحية أخرى أجابت 10% ممن شاركن في الاستبانة أنهن يحرصن على الوقت في رمضان ويحاولن عدم تضييع أية دقيقة ويعتبرنه منحة ربانية وفرصة قد لا تعوض...
    لعل الإجابات السابقة تحتاج منك وقفة للتأمل وإعادة الحسابات فإلى أي الفئات تنتمين؟!.
    ها هو ضيف عزيز يأتيك بكرمه وجوده فكيف تستقبلينه؟
    وماذا أعددت له؟

    ألم يأن الأوان كي تعيدي ترتيب أولوياتك في رمضان وتنتهزي الفرصة لعلها تكون الأخيرة؟
    تذكري أن من نعم الله عليكِ أن مدَّ في عمركِ وجعلكِ تُدركين هذا الشهر العظيم فكم غيَّب الموت من صاحب ووارى الثرى من حبيب، فإن طول العمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزود من الطاعات والتقرب إلى الله - عز وجل - بالعمل الصالح، فرأس مال المسلم هو عمره فاحرصي على أوقاتك وساعاتكِ حتى لا تضيع سدى، وتذكري مَنْ صامت معكِ العام الماضي وصلت العيد!! ثم أين هي الآن بعد أن غيبها الموت؟! وتخيلي أنها خرجت إلى الدنيا اليوم فماذا تصنع؟! هل ستسارع إلى النزهة والرحلة؟ أم إلى السوق والفسحة؟! أم إلى الصاحبات والرفيقات؟! كلا! بل ستبحث عن حسنة واحدة؛ فإن الميزان دقيق ومحصي فيه مثقال الذرة من الأعمال (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره) واجعلي لكِ نصيباً من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل موتك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك".. واحرصي أن تكوني من خيار الناس كما أخبر بذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "من طال عمره وحسن عمله" قال: فأي الناس شر؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "من طال عمره وساء عمله.."رواه مسلم.

    وفيما يتعلق بطرق المحافظة على الأوقات في رمضان ذكرت 15% من أفراد العينة أنهن سيقمن بتنظيم أوقاتهن وسيحاولن التوفيق بين العبادة والدراسة وسيبذلن جهدهن في التقرب إلى الله - سبحانه و تعالى - والبعد عن معاصيه، في حين أفادت 85% من أفراد العينة أنه ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقاتها في هذا الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز و السعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويبعدها عن النار.وجدير بالذكر أن نسبة كبيرة ممن ذكرن هذا الكلام ندمن على ضياع الفرص السابقة لذا قدمن لأخواتهن بعض النصائح للمحافظة على الوقت في رمضان ومن وصاياهن في هذا الصدد ما يلي:
    · لا تضيعي وقتك برمضان في إعداد الطعام وتجهيزه بالمطبخ، وحاولي تنظيم هذه المسألة بأن يتم ذلك في الصباح الباكر – لربة البيت – وبعد صلاة التراويح - للمرأة العاملة - فهما من أفضل الأوقات، ويمكنك أثناء القيام بذلك ترديد الأذكار أو الاستماع إلى القرآن الكريم أو الشرائط الدعوية حتى لا تضيع دقيقة سدى، أما تأخير إعداد الطعام إلى وقت الظهيرة فما فوق فقد يتسبب في تضييع الصلاة أو أدائها بلا خشوع وعدم المحافظة على السنن والرواتب، فبعد الظهيرة يبدأ بالك ينشغل بالأكل، فضلا عن أن الطبخ باكرا يساعد على اكتساب وقت إضافي لتزيين نفسك قبل الإفطار بعيدا عن رائحة الثوم والبصل وغيرهما.
    · تجنبي الزيارات غير المبررة، وإذا كانت هناك ضرورة للزيارة كعيادة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس لديه.
    · تجنبي ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان، فإنها أماكن الفتن والصد عن ذكر الله، ويمكنك شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر، وإن كان من الأفضل شراؤها قبل رمضان. واحرصي على عدم الخروج من البيت إلا لضرورة، أو لطاعة لله محققة، أو لحاجة لابد منها.
    · احذري مجالس الفارغات، وتجنبي صحبة الأشرار وبطانة السوء، واحفظي لسانك من الغيبة والنميمة وفاحش القول واحبسيه عن كل ما يغضب الله، وألزمي نفسك الكلام الطيب الجميل وليكن لسانك رطباً بذكر الله.
    · احذري المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات، وإذا دعيت إلى شيء من ذلك فقولي: إني صائمة.
    · لا تضيعي وقتك في مشاهدة التلفاز وتتبع القنوات الفضائية، و السهر إلى الفجر فيما لا يفيد.

    · احذري تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش، ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان خيراً لهم.
    · لا تضيعي نهار رمضان في النوم، وحاولي توزيع ساعات نومك على فترتين: من بعد التراويح حتى السحور، وفترة القيلولة.
    · بعد صلاة العصر اجمعي أفراد عائلتك في مجلس ذكر يتضمن تلاوة وأحاديث وحبذا لو تنظمين مسابقة للحفظ بين أولادك مع منحهم جوائز تشجيعية وتذكيرهم بالملائكة التي تحفهم في هذا المجلس حتى لا يشعرون بالملل
    · شهر رمضان فرصة لمراجعة النفس ومحاسبتها وملاحظة تقصيرها فإن في ذلك خيراً كثيراً، فتذكري أنه لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.. منها:..عمره فيما أفناه..) فإذا كنت مطالبة بالحفاظ على الوقت وحسن استغلاله في الأيام العادية فينبغي أن تكوني أكثر حرصا عليه في رمضان، فاغتنمي الفرصة واحذري شياطين الإنس الذين اعدوا العدة ليسرقوا منك رمضان بما جهزوه من مسلسلات وبرامج وأفلام واحذري نفسك من التقاعد والتسويف.

  9. #8
    attachment
    [CENTER]هذه وقفة مع بعض الأحاديث الضعيفة أردت التنبيه عليها لكثرة تداولها بين الناس في رمضان ونسبتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ضعفها أو كونها موضوعه :
    1- حديث : ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ) رواه البزار والطبراني وفي سنده زائدة بن أبي الرقاد ، قال عنه البخاري : منكر الحديث . وضعفه النسائي ، وابن حبان . وقد بيَّن بطلانه ابن حجر في ( تبيين العجب بما ورد في رجب ) .
    2- حديث : ( اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ) رواه الترمذي 3447 وضعفه . وفي سنده سليمان بن سفيان : ضعيف . وقال الهيثمي : في إسناده عند الطبراني : عثمان بن إبراهيم الحاطبي ضعيف . وقال ابن القيم : في أسانيد طرق هذا الحديث لين . وقال : يذكر عن أبي داود في بعض نسخه أنه قال : ليس في هذا الباب حديث مسند .
    3- حديث : ( أظلكم شهر عظيم .. وذكر فيه : أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) ... إلخ . وهو معروف بحديث سلمان الفارسي . مع الأسف كثيرًا ما نسمع من الخطباء من يجعل خطب هذا الشهر في شرح هذا الحديث مع أنه حديث باطل . رواه ابن خزيمة وقال : إن صح الخبر . وفي سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ، وسعيد بن المسيب لم يسمع منه ، وفي إسناده اضطراب وفي متنه نكارة .
    4- حديث : ( لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها ) رواه أبو يعلى 9/180 وقال : في سنده جرير بن أيوب ضعيف . وأخرجه ابن خزيمة 1886 وقال : إن صح الخبر .
    5- حديث : ( صوموا تصحوا ) أخرجه أحمد 2/380 والطبراني وأبو نعيم والحاكم ، وهو حديث ضعيف .6- حديث عبدالرحمن بن سمرة الطويل : ( إني رأيت البارحة عجبًا .. رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا كلما ورد حوضًا مُنع وطُرد . فجاءه صيامه فسقاه وأرواه ) رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي ، وفي الآخر خالد بن عبدالرحمن المخزومي ، وكلامها ضعيف . انظر : ( إتحاف السادة المتقين 8/119 ) وضعَّفه ابن رجب .
    7- حديث : ( الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك ، ويوضع لهم مائدة تحت العرش ) ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/182 وضعَّفه ابن رجب وغيره .
    8- حديث : ( إن الجنة لتزخرف وتنجد من الحول إلى الحول لدخول رمضان فتقول الحول العين : يا رب ، اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجًا ) رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن الوليد القلانسي ، وهو ضعيف .
    9- حديث : ( الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة ) أخرجه ابن خزيمة والترمذي 784 ، وابن ماجه 1748 ، والطيالسي 1666 ، وهو حديث ضعيف . انظر الضعيفة 1332 .
    10- حديث : ( أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا ) أخرجه أحمد 2/329 ، وابن حبان 886 ، والبيهقي 4/237 ، والبغوي 1732 ، وفي سنده قرة بن عبدالرحمن حيوئيل وهو ضعيف ، وأخرجه ابن خزيمة 2062 ، والترمذي 700 وضعَّفه ، وجاء عند البخاري ومسلم : ( يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ) .
    11- حديث : ( نوم الصائم عبادة ) أورده السيوطي في الجامع الصغير 9293 وعزاه للبيهقي ورمز له بالضعف من طريق عبدالله بن أبي أوفى . وضعفه زين الدين العراقي والبيهقي والسيوطي . انظر الفردوس 4/248 ، وإتحاف السادة 4/322 .
    12- حديث : ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر ) رواه ابن ماجه 1690 وفي سنده أسامة بن زيد العدوي ضعيف ، ومعناه صحيح .
    13- حديث : ( من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر ) أخرجه الأصبهاني وأبو موسى المديني . وذكره مالك بلاغًا 1/321 وهو مرسل من كلام ابن المسيب ، وجاء عند ابن خزيمة 2195 وفي سنده عقبة بن أبي الحسناء مجهول كما قال ابن المديني . فهو ضعيف .
    14- حديث : ( كان إذا دخلت العشر اجتنب النساء واغتسل بين الأذانين ، وجعل العشاء سحورًا ) حديث باطل ، في سنده حفص بن واقد . قال ابن عدي : هذا الحديث من أنكر ما رأيت له . وجاء هذا الحديث بعدة أسانيد كلها ضعيفة .- حديث : ( من صام بعد الفطر يومًا فكأنما صام السنة ) ، وحديث : ( الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار ) ذكره صاحب كنز العمال 24142 وهو حديث ضعيف .
    16- حديث : ( من صام رمضان وشوال والأربعاء والخميس دخل الجنة ) رواه أحمد 3/416 وفيه راوٍ لم يسمَّ ، والحديث ضعيف على كل حال .
    17- حديث : ( لا تكتحل بالنهار وأنت صائم ) رواه أبو داود 2377 وقال : قال ابن معين : هو حديث منكر .
    18- حديث : ( ذاكر الله في رمضان مغفور له ) أورده السيوطي في الجامع الصغير 4312 وعزاه للطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب . وفي سنده هلال بن عبدالرحمن وهو ضعيف .
    19- حديث : ( الصوم في الشتاء ) رواه الترمذي 797 وهو مرسل ، وفي سنده نمير بن عريب . لم يوثقه غير ابن حبان . وهو ضعيف ، وكذلك حديث : ( الشتاء ربيع المؤمن ) ضعيف ومعناه صحيح .

    20- حديث : ( استعينوا بطعام السحر على صيام النهار ، وبالقيلولة على قيام الليل ) أخرجه الحاكم وابن ماجه وفي سنده زمعة بن صالح وسلمة بن وهرام ضعيفان ، فالحديث ضعيف .
    21- حديث : ( من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يجزئه صيام الدهر كله ولو صامه ) أخرجه أبو داود 2396 ، والترمذي 723 وقال : لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وقال : سمعت محمدًا - يعني البخاري - يقول : في سنده أبو المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث , وقال ابن حجر في الفتح 4/161 : تفرد به أبو المطوس ولا أردي أسمع من أبي هريرة أم لا ، وقال الذهبي في الصغرى : لا يثبت .
    22- حديث : ( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة 481 ، وأبو داود 2358 وفي سنده عبدالملك بن هارون بن عنترة ضعفه أحمد والدارقطني . وقال : قال يحيى : هو كذا . وقال أبو حاتم : متروك . وقال ابن القيم في زاد المعاد 2/51 : لا يثبت هذا الحديث .
    23- حديث : ( ثلاثة لا يفطرن الصائم : الحجامة والقيء والاحتلام ) رواه الترمذي 719 وضعفه . بل الحجامة تفطر ، والقيء إذا تعمد يفطر ، أما الاحتلام فلا .
    24- حديث : ( تحفة الصائم الدهن والمجمر ) رواه الترمذي 801 وضعفه . وفي سنده سعد بن طريف ضعيف .
    25- حديث : ( إن لله في كل ليلة ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد ما مضى ) رواه البيهقي وهو مرسل من كلام الحسن البصري .
    26- حديث : ( خصاء أمتي الصيام ) قال الألباني في مشكاة المصابيح 1/225 : لم أقف على سنده ، لكن نقل الشيخ القاري 1/461 عن ميرك أن فيه مقالاً .
    27- حديث : ( الصوم نصف الصبر ) في سنده موسى بن عبيدة . متفق على ضعفه . وقد أخرجه الترمذي 3519 ، وابن ماجه 1745 ، وأحمد والبيهقي . ضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع .
    28- حديث : ( من قام ليلة العيد ) . وفي لفظ : ( من أحياها محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) رواه ابن ماجه وفيه بقية مدلس وقد عنعن ، فالحديث ضعيف .
    29- حديث : ( ليس في الصوم رياء ) أخرجه البيهقي عن ابن شهاب الزهري مرسلاً .
    30- حديث : ( صيام رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواه ) وفي لفظ : ( خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان ) أخرجه البيهقي وقال : إسناده ضعيف . وأخرجه الطبراني في الكبير ، والضياء في المختارة . وقال الهيثمي : فيه عبدالله بن كثير وهو ضعيف . وقال الذهبي في الميزان : إسناد مظلم .
    31- حديث : ( سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة ) رواه البزار والديلمي . وفيه يزيد بن عبدالملك النفيلي وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/140 .
    32- حديث : ( إن في السماء ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله فإذا دخل رمضان استأذنوا ربهم أن يحضروا مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صلاة الترايح ) أخرجه البيهقي في الشعب 3/337 موقوفًا على علي . وضعفه السيوطي في الدر المنثور 8/582 ، والمتقي النهدي في كنزل العمال 8/410 .
    33- حديث : ( إن للصائم عنده فطره دعوة لا ترد ) أخرجه أحمد 2/305 ، والترمذي 3668 ، وابن خزيمة 1901 ، وابن جاه 1752 وفي سنده إسحاق بن عبيدالله المدني لا يعرف كما قال المنذري ، وقد ضعَّف الحديث ابن القيم في زاد المعاد . والحديث ضعفه الترمذي . وله شاهد عند البيهقي 3/345 وفي سنده أبو مدلة . قال عنه ابن المديني : مجهول . وقال الذهبي : لا يكاد يعرف . فالحديث ضعيف .
    وهنا تنبيه : ينبغي أن يُعلم أن الأحاديث الضعيفة لا يُعمل بها في الفضائل ولا في الأحكام ولا في غيرها على الراجح من أقوال أهل العلم ، فنحن متعبدين بما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يجوز نسبة الحديث الضعيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا على سبيل البيان والإيضاح على ضعفه ، بل قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - : لا يجوز لأحدٍ أن يروي حديثًا إلا وهو يعلم هل يصح ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا ؟! لحديث : ( من يقل عليِّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) رواه البخاري . هذا والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم ][/
    CENTER]
    اخر تعديل كان بواسطة » ياقوت في يوم » 08-10-2004 عند الساعة » 22:53

  10. #9
    attachment
    إن أول ما يصادفنا من فضائل رمضان وذلك ما يمنن الله به على عبادة حين يهل هلال رمضان وتظلنا أول ليلة من لياليه .
    ألم يقل رسول الله صلى الله علية وسلم :{ إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة }
    أيها الأحبة : اسألوا أنفسكم هل بشر النبي صلى الله علية وسلم أمته بهذه البشائر العظيمة لمجرد بشارة ؟
    الجواب . لا ولكنه أراد أن تعرف أمته هذه الفضائل فيتسابق فيها المتسابقون لإحرازها وذلك بعد فهمها وفهم المطلوب والمراد منها .
    { صفدت الشياطين } ماذا نفهم من هذه الجملة ؟ أما أليس فيها تحذير شديداً لمن تسول له نفسه بالمعاصي والشرور في شهر رمضان ؟ إن مقتضى تصفيد الشياطين أن الدعوة إلى المعاصي والشرور من دعاتها الأساسين إبليس وجنوده من الجن ينقل المعاصي أو ينعدم .
    فمن أقدم عليها بعد ذلكم فإنما يقدم عليها بحيث وانحراف ذاتي ونفس أمارة بسوء لا تحتاج إلى دفع يدفعها إلية فهي نفس شريرة مؤهلة للأجرام والشر ومستحقة لأقصى العقوبات .
    ومثله {{ وفتحت أبواب الجنة " فأبوابها تفتح حقيقة ولكن ذلك يقتضي تسير أعمال البر والخير التي تؤدي إلى تلك الأبواب .
    {{ ولله عتقاء من النار }} فهل يا ترى يعتقهم الله تعالى بدون عمل عملوه ؟ أو سبب بذلوه ؟
    الجواب : لاشك . لا إذن إن في هذا تحفيز كبير للعبد أن يحرص على استغلال هذه الفرصة حتى لا تضيع ...........

  11. #10
    attachment

    الهمسة الأولى: دع عنك الكسل:
    انهض فقد بدأ السباق... انهض قبل أن تجد نفسك في المركز الأخير ... انهض إن كنت تطمح أن تكون من الفائزين يوم توزع الجوائز يوم العيد ... دع عنك الكسل وإن كان طعمه أحلى من العسل فإن في آخره علقم ينسيك ماكان فيه من حلى، ما هي إلا أياماً معدودة وساعات محسوبة تمر مر السحاب وينفض الموسم وتودع شهر الطاعات وموسم البركات ومضاعفة الأجور والحسنات. إن لذة الكسل ساعة وتزول وتعقبها حسرة لا تزول ونصب الطاعة ساعة وتزول وتليها فرحة لا تزول .. اسأل صاحب الطاعة بعد انقضائها هل بقى من تعبها شيء؟ واسأل نفسك هل بقى من لذة الكسل لك شيء؟! والعاقبة للتقوى.
    لا تجعل رمضان كرجب وشعبان سواء، فإن الله لم يجعلهم سواء. انظر إلى الصالحين ونافسهم في الخيرات ولا تقل أنا أفضل من فلان وفلان، لا تدع باباً للخير إلا وتطرقه، نافس على الصف الأول، تصدق ،أكثر من ذكر الله . لا تترك من قيام الليل ولا ركعة، خصص وقتاً لقراءة القرآن ولا تكتفي منه بالصفحة والصفحتين ولا بالجزء والجزئين فإن هناك من يختمه في رمضان عشر مرات ، فانهض واستمد العون من الله واسأله القبول وألح في الدعاء وبالله التوفيق.
    الهمسة الثانية: أي عاقل يفرط في هذا الكنز؟!
    عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا: بلى يارسول الله قال: ( ذكر الله) . رواه أحمد في المسند وصححه الألباني.
    وفي الترمذي أن رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت فأخبرني بشيء أتشبث به قال"لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى". وفي البخاري عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت". وعن معاذ مرفوعا: "ماعمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى".
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" رواه البخاري وفي مسلم: عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقول سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر أحب إلى مماطلعت عليه الشمس".
    سمعنا هذه الأحاديث كثيرا .. ولكن ماذا عملنا ؟ ألسنا مصدقين بها؟ بلى .. إذن لماذا التفريط؟ أليس من الحكمة أن نتزود بالحسنات الآن قبل أن نأتي يوم الحساب نعض أصابع الندم ونتمنى الحسنة والحسنتين؟ اللهم يسر أمرنا واهدنا رشدنا.
    الهمسة الثالثة: عليك بالدعاء
    احرص على استغلال الأوقات والأحوال التي يستجاب فيها الدعاء ، ومن تلك الأحوال حال الصيام ، خصوصا إذا كان وقت دعاءك في وقت من أوقات الإجابة كما بين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من نهار الجمعة ، أو في حال من أحوال الإجابة كحال السجود . فإن مظنة الإجابة عند ذلك تكون أكبر والله أعلم . وربما تدعو دعوة واحدة تخرج منك لحظة صفاء وتجرد وتوجه وابتهال وانكسار بين يدي الله عز وجل قد تحول مجرى حياتك تحولاً جذرياً، وتنقلك من دركات الشقاء إلى مراتب السعادة. وتعتق بها رقبتك من النار فإن لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار كما جاء في الحديث. إذن فلنجتهد في الدعاء ، ولعل من المناسب هنا أن نذكر بأهم أدب من آداب الدعاء وهو البدء والختام بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتخير من الدعاء أعمه وأجمعه ، وأجمع الأدعية هي الأدعية التي كان يدعو بها الرسول صلى الله عليه وسلم . ويمكن معرفتها عن طريق كتب السُنّة ، وهناك كتيب للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني جمع فيه أدعيه كثيره من الكتاب والسنه وهو بعنوان " الدعاء من الكتاب والسنة" .نسأل الله العظيم رب العرش الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يتوفانا وهو راض عنا.
    الهمسة الرابعة: احفظ عليك هذا
    الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام إذا ماقورن بصيام الجوارح. فمثلاً ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو الهمز واللمز أو السباب والشتم. وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر إلى ما حرّم الله. أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله.
    وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط فإن صيام الجوارح مأمور به في كل وقت، والأحاديث في ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ قال: ثكلتك أمك يامعاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. وقوله صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً . والآيات والأحاديث في حفظ البصر وحفظ السمع عما حرم الله مشهورة ومعلومة.
    ولكن هلا دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا وكيف نكبح جماحها ونلوي زمامها حتى لاتنزلق بنا في مهاوي الردى، وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا؟ نسأل الله أن يوفقنا لذلك إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
    الهمسة الخامسة: احرص على أداء العمرة :
    عن أبي هريرة رضي اله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" متفق عليه . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" عمرة في رمضان تعدل حجة - أو حجة معي" متفق عليه.
    هذه من بركات هذا الشهر المبارك ونفحات الرب تبارك وتعالى التي يمتن بها على عباده في رمضان والسعداء هم الذين يتعرضون لهذه النفحات ويستفيدون منها.
    ولعل من المناسب أن نبين نقطتين قد تغيب عن البعض منا. الأولى أنه ليس هناك تفضيل للعمرة في العشر الآواخر عن بيقة الشهر وبالتالي ليس لها أفضلية في ليلة سبع وعشرين عن أي ليلة من ليالي الشهر وهذا المفهوم الخاطيء للأسف هو سبب تزاحم المعتمرين في ليلة سبع وعشرين. والنقطة الثانية: التحلل من الإحرام بعد العمرة ومعلوم أن التحلل يكون بحلق شعر الرأس أو بالتقصير منه، ولكن الخطأ الذي يقع فيه عدد كبير من المعتمرين هو الإكتفاء بقص شعرات معدودات من الرأس اعتقاداً منهم بأن هذا تقصير وهذا بلا شك ليس تقصير . فلنتنبه لهذا ونسأل الله للجميع القبول

  12. #11
    الهمسة السادسة: متى ؟ إن لم يكن في رمضان..
    صعد رسول الله صلى الله عليه و وسلم درجات منبره الثلاث وكان في كل درجة يقول آمين فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم وسألوه فقال عليه الصلاة والسلام: أتاني جبريل فقال يامحمد: رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد أدرك والديه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك قل: آمين فقلت: آمين".
    والشاهد في موضوعنا قوله رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له ، كأن جبريل يستغرب كيف يكون هذا لذا فهو يدعو على ذلك الشقى المحروم الذي فرط في فرصة المغفرة خلال هذا الشهر المبارك حتى انقضى ومضى ولم يتعرض فيه لنفحة من نفحات الرب تبارك وتعالى والتي كانت واحدة منها كفيلة بغفران ذنوبه، فلا يحرم بركة رمضان إلا محروم، ظالم لنفسه. كيف لنا والفرص كلها سانحة للعودة إلى الله والتوبة والمغرة من الذنوب.. الشياطين وقد صفدت والأجور وقد ضوعفت وأبواب الجنة وقد فتحت وأبواب الجحيم وقد أغلقت، فيه ليلة خير من ألف ليلة. لله فيه في كل ليلة عتقاء من النار. ومن صامه إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه.
    فهل بعد هذا الخير عذر لمعتذر؟ اللهم لا. نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يكتبنا فيه من الفائزين ويعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار.
    الهمسة السابعة : يا ضعيف الإرادة قد فضحك رمضان:
    في رمضان تقوى إراداتنا وتشتد عزائمنا ونعمل ما كنا عاجزين عنه في غير رمضان، ومن ذلك حفظ الجوارح وعلى رأسها اللسان والبصر عن الكلام فيما حرم الله أو النظر إلى الحرام وكذلك نؤدي العبادات والطاعات ما كنا عاجزين عن أداء ولو جزء يسير منه ومن ذلك قيام الليل مثلاً ففي حين أننا نقضي مع الإمام كل ليلة ما يقارب الساعة والربع في صلاة العشاء والتراويح وتزداد إلى ثلاث ساعات في العشر الأواخر ما بين قيام أو تهجد نجد أننا غير قادرين على ذلك في غير رمضان فما السبب؟ إنها الإرادة والعزيمة، فمتى ما أراد الإنسان أن يعمل عملاً فإنه بإمكانه أن يعمله ومتى ما أوهم نفسه أنه لا يستطيع فلن يعمله. ولعل الحديث يجرنا إلى إخواننا المدخنين فكثير منهم يحتجون بعدم قدرتهم على ترك هذه العادة رغم قناعتهم بخطرها على المال والصحة وقبل ذلك التعرض لغضب الله من جراء مقارفة هذا الأمر المحرم وما يتضمنه من إسراف وتبذير للمال وإزهاق للروح بتعريضها للأمراض الخبيثة. فالمدخن يصبر في رمضان ما لا يقل عن 13 إلى 14 ساعة في حين أنه في الأيام العادية لا يستطيع أن يصبر أكثر من ساعتين... فما السبب ؟ إنها الإرادة والإرادة فقط فلو عزم على تركه لتركه ولكن ......... نسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يبصرنا بعيوبنا وأن يلهمنا رشدنا إنه ولي ذلك والقادر عليه
    الهمسة الثامنة:لا يكن صومك عادة:
    من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب خلال هذا الشهر فاعتاده فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل أو يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العباده وأنه دخل في عباده فرضها عليه ربه وأنه يتقرب بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما أعده للصائمين من الأجر والمثوبة، لا يستحضر هذه المعاني أبداً.
    وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على النفس، فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر.
    فالمسألة إذن تدور على النية، لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم والمثوبة الكبيرة على من صامه إيماناً واحتساباً فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". ومعنى إيماناً واحتساباً: يعني إيماناً بالله ورضاً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره. فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية، نسأل الله ذلك.

  13. #12
    الهمسة التاسعة:تفرغ وقلل من هذه الأمور:
    مما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إذا رأى هلال رمضان قال: (اللهم أهله علينا بالسلامة من الأسقام، وبالفراغ من الأشغال، ورضنا فيه بالقليل من النوم والطعام).
    دعوات جليلات، قليلات الكلمات ولكنهن عظيمات المعنى ، فهو رضي الله عنه يدعو الله عز وجل أن يسلمه من الأمراض وأن يمن عليه بالفراغ من أشغال الدنيا وأن يقنعه بالقليل من النوم والطعام لكي يتفرغ للعبادة في هذا الشهر المبارك الذي عرف فضله وقدره وأجره. فالمريض لا يقوى على الصيام ولا القيام ولا الذكر ولا قراءة القرآن فيحرم الخير الكثير المتاح في هذا الشهر، وكذا صاحب الأعمال الكثيرة والأشغال المتواصلة يمضي عليه الوقت سريعاً وهو غارق في مشاغله، وأيضاً الصحيح السليم الذي يكثر في هذا الشهر من المأكولات فيمتلئ بها بطنه فتصعب عليه الحركة ويتعبه القيام مع المصلين في الصف في قيام الليل، والذي يمضي جل وقته في النوم يحرم نفسه تلاوة القرآن والتزود من معينه الذي لا ينضب من الحسنات فكل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر أمثالها. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستغلون دقائق وساعات هذا الشهر المبارك وأن يسلمنا فيه من الأسقام ويفرغنا فيه من الأشغال ويرضينا فيه بالقليل من النوم والطعام.
    الهمسة العاشرة: مضى رمضان فهل من وقفة محاسبة:
    بالأمس استبشرنا بهلال شهر رمضان واليوم ودعنا ثلث الشهر، عشرة أيام مرت كطرفة عين وستمر بقية الأيام وربما بسرعة أكبر ونفاجأ بأن الشهر الكريم قد ودع ولن يعود إلا بعد عام وقد ندركه عندما يعود وقد لا ندركه فربما يكون هذا العام آخر عهدنا برمضان والأعمار بيد الله. أفليس من المناسب أن نقف مع أنفسنا في لحظة صدق ونفكر ماذا قدمنا من أعمال فيما مضى من أيام، كم قرأنا من القرآن حتى الآن؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة الجماعة؟ كيف كانت محافظتنا على صلاة التراويح؟ بر الوالدين؟ صلة الرحم؟ الصدقة؟ غض البصر؟ حفظ السمع؟ إفطار صائم؟ مساعدة المحتاجين؟ الدعاء للمجاهدين؟ ..الخ من أعمال البر والخير التي تضاعف أجورها في رمضان؟ فمن وجد في نفسه خيراً فليحمد الله وليستزيد ، ومن وجد غير ذلك فليتدارك نفسه وليلحق بالركب فما زال في الزمن بقية والفرصة قائمة فليشمر وليعزم وليتقوى بالصبر والاحتساب حتى لا يندم إذا ما رحل رمضان وهو مازال مقيم على الكسل والتقصير. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمد في أعمارنا في طاعته وأن يبارك في أوقاتنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه وأن يجعل عملنا في رضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه .
    الهمسة الحادية عشر: لعلكم تتقون:
    يقول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) التقوى .. تطرق أسماعنا هذه الكلمة ومشتقاتها كثيراً فقد ورد ذكرها في القرآن الكريم نحو 87 مرة، ووردت في الأحاديث النبوية كثيراً ونسمعها في خطب الجمعة والمواعظ فما معناها ياترى؟ ومن هم المتقون وماصفاتهم؟ تعددت التفاسير لهذه الكلمة ولكنها كلها تدور حول أنهم هم الذين يجعلون بينهم وبين عذاب الله وقاية بامتثال أوامره واجتناب نواهيه وأما صفاتهم فقد وردت في سورة البقرة في قول الله تعالى frown الم * ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون*) ومعنى يؤمنون بالغيب: أي يصدقون بماغاب عنهم ولم تدركه حواسهم من البعث والجنة والنار والصراط والحساب. ومعنى يقيمون الصلاة أي يؤدونها على الوجه الأكمل بشروطها وأركانها وخشوعها وآدابها. وأما جزاء المتقين فاسمع قول الله تعالى: ( مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار) وقوله تعالىfrown إن المتقين في جنات وعيون) وقوله تعالى: ( إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب وأتراباً * وكأساً دهاقا * لايسمعون فيها لغواً ولاكذابا * جزاءً من ربك عطاءً حسابا*) . فاللهم ارزقنا صوماً يحقق لنا التقوى واجعلنا ممن المتقين الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.
    الهمسة الثانية عشر: كيف نبقى عليهم مصفدين؟:
    منذ بداية الشهر الكريم والمساجد تكتظ بجموع المصلين في جميع الفروض ويكثر المقبلون على كتاب الله قراء ة وتدبراً ويجلس الناس لسماع المواعظ وحلقات الذكر بعد الصلوات بشكل لم يكن معتاداً في غير رمضان فماهو السبب ياترى؟ لعله ليس سبباً واحداً ولكنني أريد أن أركزعلى سبب واحد أرى أنه من أهم الأسباب لهذه الظاهرة ألا وهو أن مردة الشياطين يصفدون مع دخول شهر رمضان كما جاء في الحديث أنه إذا هل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون إلى ماكانوا يخلصون إليه. فسبحان الله كم من ألوف من المسلمين قد وقعوا ضحية للشياطين تجتالهم ذات اليمين وذات الشمال تباعد بينهم وبين المساجد وتحول بينهم وبين قراءة القرآن وتشغلهم عن ذكر الله، تحبب إليهم المعاصي وتكره إليهم الطاعة. ولا لوم على إبليس الرجيم فإنه قد تعهد أمام رب العالمين ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين) ، ولكن اللوم عليك ياأبن آدم كيف تسلم زمامك لعدوك يقودك إلى حتفك وهلاكك. أما وقد صفد الله شيطانك في هذا الشهر ورأيت كيف تغير حالك وحسن مآلك فلا تدعه يعود إليك بعد رمضان، حصن نفسك دونه وقف له بالمرصاد ، يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم"وآمركم أن تذكروا الله فإن ذلك مثل رجل خرج العدو في أثره سريعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله" وفي حديث آخر أن من قال: لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على أنفسنا وعلى الشيطان اعصمنا من كل سوء .
    الهمسة الثالثة عشر: ماالسر في عظم ثواب الصيام؟:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمfrown قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به: يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك" رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه. والسؤال: لماذا كان للصيام هذه المنزلة العالية والميزة العظيمة حتى ينسبه الله عز وجل له، وهذا نسب تشريف بلا ريب ويخبرنا بأنه تبارك وتعالى سيتولى جزاء الصيام؟ قيل والله أعلم أن السبب في ذلك أن الصيام يحمل صفة الإخلاص وهذه الصفة هي الأساس في كل عمل. وتزيد درجة قبول العمل أو تقل بمقدار مافيه من الإخلاص ولأن الصائم يمسك عن الطعام والشراب مع قدرته عليه في السر دون أن يراه أحد إلا أنه يمسك إخلاصا لوجه الله وامتثالا لأمره ، فلذلك نال هذه الدرجة الرفيعة وهذا القدر الكبير من الثواب. اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن وأن تجعل أعمالنا خاصة لوجهك الكريم .
    الهمسة الرابعة عشر: إياك والفتور !:
    عادةً مايبدأ الناس رمضان بعزيمة قوية وإقبال على المساجد وتبكير إلى الصلوات المفروضة وحرص على صلاة التراويح وتلاوة للقرآن ولكن ما إن ينتصف الشهر حتى توهن العزائم وتبرد المشاعر ويتراخى كثير من الناس عما كانوا يواظبون عليه منذ بداية الشهر إما بسبب انصرافهم إلى الأسواق لتجهيز أغراض العيد أو بسبب التكاسل والفتور وهذا مالا ينبغي على من أراد أن يكون من الفائزين بجوائز هذا الشهر المبارك، كما أن السباق لم ينته بعد، بل أن المرحلة المتبقية هي الأهم فأمامنا العشر الأواخر وهي أفضل ليالي الشهر بل أفضل ليالي العام كله، وكان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه" إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد وشد المئزر" متفق عليه. ومعنى شد المئزر أي كناية عن الاجتهاد في العبادة. وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره" رواه مسلم. كما أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، العبادة فيها أفضل من عبادة ثلاثة وثمانين عاماً يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباًغفر له ماتقدم من ذنبه" متفق عليه. اللهم اجعلنا من المداومين على الطاعات الموفقين لليلة القدر، اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا واخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار واجعلنا في هذا الشهر من المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين

  14. #13
    attachment
    ü نزول الوحي و القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم .. وبدء الدعوة الإسلامية .. وكان ذلك في يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان .. وجاء التصريح به في الآية الكريمة { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }[ البقرة /185] .. وفي حديث عند مسلم برقم (1162 ) فيه التصريح بيوم الاثنين .. وانظر سيرة ابن هشام ( 1/ 304 ) حيث قال ابن إسحاق إنه في رمضان واستشهد بآيات قرآنية غير هذه ، ومسند أحمد ( 5/ 297 ، 299 ) والسنن الكبرى للبيهقي ( 4 / 293 ) واختلف العلماء في تحديد تاريخ ذلك اليوم ، ورجح المباركفوري في الرحيق المختوم ،( حاشية ص 75-76 ) أنه اليوم الحادي والعشرون وهو مالم يقل به غيره حسب علمي ..
    ü هلاك أبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك سنة عشر من المبعث بعد الخروج من الشعب بزمن يسير .. انظر : أنساب الأشراف للبلاذري (1/406 ) .
    ü أما عن الأحداث التي وقعت في شهر رمضان من السنة الأولى للهجرة ، فهي إرسال سرية حمزة بن عبد المطلب و هي سرية سيف البحر . انظر : طبقات ابن سعد ( 2/6) و سيرة ابن هشام ( 2/281 ) .
    ü و في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة و بالتحديد في يوم ( 17 ) كانت غزوة بدر الكبرى . انظر في ذلك كتب السيرة ولن أذكر هناكتاباً بعينه .
    ü مصرع أبي جهل ( عمرو بن هشام ) وأمية بن خلف والعاص بن هشام بن المغيرة – خال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه - في هذا الشهر في غزوة بدر وغيّبوا في القليب .. فلم تنفعهم اللات والعزى ، وقيل بعداً للقوم الظالمين .
    ü في الشهر نفسه من السنة الثانية ماتت رقية بنت الرسول الله صلى الله عليه وسلم زوج عثمان بن عفان رضي الله عنه . انظر : طبقات ابن سعد ( 8/36 ) والاستيعاب (4/292) والسير للذهبي ( 2/177 ) .
    ü و في نفس الشهر من نفس السنة وبالتحديد في يوم ( 25 ) و بعد عودته صلى الله عليه وسلم من بدر مباشرة ، كانت سرية قتل عصماء بنت مروان التي كانت ممن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام وتحرض على النبي صلى الله عليه وسلم وقالت في ذلك شعراً . سيرة ابن هشام ( 4/377 – 379 ) وابن سعد في الطبقات ( 2/27 ) .
    ü وفي شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة وبالتحديد ليلة النصف منه ولدت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم ابنها الحسن رضي الله عنهما . تاريخ خليفة ( ص 66 ) وتاريخ بغداد ( 1/140 ) .
    ü وفي نفس الشهر من نفس السنة تزوج النبي صلى الله علية وسلم بزينب بنت خزيمة بنت الحارث ، أم المساكين .. انظر : الطبقات الكبرى لابن سعد ( 8/115 ) .
    ü وفي السنة الخامسة من الهجرة نزلت براءة الطاهرة المطهرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها من حديث الإفك الذي اتهمت فيه بعد منصرفهم من غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع ، حيث كانت هذه الغزوة في شعبان ، وفي قصة الإفك من حديث عائشة رضي الله عنها : ( فاشتكيت حين قدمت شهراً والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك .. الخ ) فالشاهد من هذا أن حديث الإفك امتد إلى رمضان يقيناً . انظر : البداية والنهاية ( 3/91 – 92 ) .والسيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ( ص 436 – 440 ) .
    ü وهناك خلاف في تاريخ سرية عبد الله بن عتيك لقتل سلام بن أبي الحقيق .. حيث يذكر بعض المؤرخين أنها كانت في رمضان من السنة السادسة . انظر : السرايا والبعوث النبوية حول المدينة ومكة ( ص 174 – 175 ) .
    ü وفي رمضان من السنة السادسة للهجرة كانت سرية زيد بن حارثة إلى بني فزارة . انظر : السيرة النبوية لابن هشام ( 4/351 ) .
    ü إرسال سرية غالب بن عبد الله إلى الميفعة ، وهي الغزوة التي قَتَلَ فيها أسامة بن زيد رضي الله عنه رجلاً بعد أن قال لا إله إلا الله . انظر : البخاري مع الفتح برقم ( 6872 ) ومسلم برقم ( 158، 159 ) والبداية والنهاية (4/248 ) وطبقات ابن سعد (2/199 )
    ü ومن الأحداث أيضاً ما وقع في أول شهر رمضان من السنة الثامنة للهجرة ، وهي إرسال سرية أبي قتادة إلى بطن إضم . أنظر تفاصيل هذه السرية في : سيرة ابن هشام ( 4/363 – 364 ) وابن سعد في الطبقات ( 2/133 ) .
    ü ومن الأحداث التي وقعت في السنة الثامنة للهجرة ، فتح مكة .. وكان خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة في عاشر رمضان ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه . انظر تفاصيل الفتح في كتب السير ..
    ü و أيضاً إرسال سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه لهدم العزى في نفس السنة لخمس ليال بقين من شهر رمضان . انظر : طبقات ابن سعد ( 2/145 ) . و السرايا والبعوث ( ص 279- 282 ) .
    ü وسرية سعد بن زيد الأشهلي إلى مناة وذلك لست بقين من رمضان . انظر : طبقات ابن سعد (2/146- 147 ) و السرايا والبعوث ( ص 285 – 289 ) .
    ü وسرية عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى سواع ، صنم هذيل فهدمها . انظر : طبقات ابن سعد (2/ 146 ) .
    ü عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ، وكان ذلك في السنة التاسعة من الهجرة ، حيث كان خروجه صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في رجب ، واستغرقت هذه الغزوة خمسين يوماً أقام منها عشرين يوماً في تبوك ، والبواقي قضاها في الطريق جيئة وذهاباً . انظر الرحيق المختوم ( ص 401 ) .
    ü قدوم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام التاسع معلنين إسلامهم ، انظر : البداية والنهاية ( 3/91-92 ) . وسيرة ابن هشام (4/249 ) .
    ü قدوم رسول ملوك حمير بكتابهم وكان ذلك في رمضان من السنة التاسعة للهجرة . انظر البداية والنهاية ( 5/86 ) و سيرة ابن هشام (4/311- 313 ) .
    ü قدوم جرير بن عبد الله البجلي على النبي صلى الله عليه وسلم وإسلامه في رمضان من السنة العاشرة . انظر : الإصابة ( 2/220 ) وتاريخ المدينة لابن شبة (2/311- 313 ) .

    إلى هنا نكون قد أتينا على أهم الأحداث التي وقعت في شهر رمضان المبارك خلال فترة حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته .. وقد صام عليه السلام تسع رمضانات ، لأن صيام رمضان فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة ، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول في سنة إحدى عشرة من الهجرة .

  15. #14
    attachment
    - مسابقات رمضانية للمساجد
    تفعيل دور المسابقات الرمضانية في المساجد وإقامة مسابقات حائطية يومية ويتم التجديد والابتكار فيها سواءً في أسلوب عرضها أو إلقائها أو مضمونها مع رصد جوائز عليها ويتم السحب عليها يومياً بعد صلاة المغرب مثلاً، عن طريق أحد الأطفال كما هو مشاهد ومعروف في كثير من المسابقات.
    ومن الممكن اقامتها للعوائل

    ** توزيع الأشرطة و المطويات ( اقتراحات عاجلة )

    توزيع الأشرطة والمطويات في:-
    1- الأندية الرياضية.
    2- المنتزهات والمخيمات وأماكن تجمع الشباب عموماً.

    * الأشرطة مثل:-
    1- ذكريات تائب للشيخ محمد العريفي.
    2- قصص من الواقع للشيخ نبيل العوضي.
    3- إلى متى هذه الغفلة للشيخ نبيل العوضي.
    4- المشتاقون إلى الجنة للشيخ محمد العريفي.
    5- عيش السعداء للشيخ محمد العريفي.
    6- العظمة للشيخ نبيل العوضي.
    7- الشباب أمل وألم للشيخ إبراهيم الدويش.
    8- المحرومون للشيخ إبراهيم الدويش.
    9- دمعة تائب للشيخ إبراهيم الدويش.
    10- قصص مؤثرة للشيخ إبراهيم الفارس.

    * المطويات مثل:-
    1- التوبة.
    2- واقع الشباب.
    3- قصص مؤثرة.
    4- كيف أخدم الإسلام؟.
    5- نشاط الكفار والنصارى لدينهم الباطل وبيان خطرهم.
    6- التحدث عن بعض المنكرات الأخلاقية والاجتماعية التي تخص الشباب.
    7- برامج عملية لاستغلال أوقاتهم.
    3- لسائقي حافلات المدارس وسيارات الأجرة ( الليموزين ):
    إعطاء سائقي الحافلات أشرطة قرآن ومحاضرات مميزة هادفة.
    4- في الأسواق:
    إعطاء أصحاب المحلات كميات من الأشرطة والمطويات لتوزيعها كهدية المحل.
    توزيع مطويات أو أشرطة على الباعة أنفسهم أياً كانت جنسياتهم لتعريفهم بالإسلام أو بيان بعض أحكامه وغيرها.
    5- في المطارات:
    إعطاء المسافرين مطوية مع بطاقة الطائرة أو السفر وذلك بالتنسيق مع إدارة الصالة وإدارة المطار ( ويتم توفير ذلك من طرف الداعية نفسه).
    والان الى


    attachment

    أيها المسلم العزيز ! ... يا أخي عبدالله ووليه !
    هل أتشرف بإبلاغك ؟!
    هل أسعد بإعلامك ؟!
    هل تعلم يا ساكن طيبة الطيبة ؟!
    هل تدري يا جار رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
    يا حامي حمى الرسول صلى الله عليه وسلم !.. ماذا أبلغك ؟! وبم أعلمك ؟!
    إنها للبشرى السارة العظيمة ! ...
    إنها للفرحة الكبرى العميمة !..
    هي تلك المسابقة العالمية التي تبتدىء بأول ليلة من شهر رمضان ولا تنتهي إلا بآخر ليلة منه !...
    فاستعد يا ابن المهاجرين ... وتهيأ يا حفيد الأنصار ...
    استعد لأكبر فرصة في عامك ... وأبرك موسم في سنتك ...
    إنها المسابقة العظمى التي أعلن عنها الملك العظيم في كتابه الكريم بقوله تعالى ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض)
    إن جائزة هذه المسابقة لأكبر جائزة والله 00(إنها الجنة ) . الجنة التي عرضها السموات والأرض والتي فيها من النعيم ما تشتهيه الأنفس ,وتلذ الأعين .. وفيها من المتع الروحية والجسدية ما لم تره عين , ولم تسمعه أذن , ولم يخطر على قلب بشر أبداً.
    وهل بعد الجنة أيها العاقل اللبيب من مطلب لأصحاب السمو الروحي والكمال النفسي – مثلك – من مطلب سوى رضوان الحبيب والنظر إلى وجهه الكريم ؟

    وصف المسابقة :
    واسمح لي الآن أن أصف لك ميدان المسابقة , وأفصل لك شروط السباق حتى يمكنك اللحاق بحلبتها , والمشاركة عن بصيرة فيها .
    إن ميدان هذه المسابقة الإسلامية هو شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنان فلم يغلق منها باب .
    شروط المسابقة : وأما شروطها فهي :-
    أولاً:
    أن يتخلى المسابق عن كل محرم أو مكروه كان يأتيه في حياته قبل هذه المسابقة , وذلك كأن يرد الحقوق إلى أصحابها , وأن يتجنب الباطل والشر في كل شكل أو صورة ,وأن يترك سماع الأغاني والزمر والتطبيل وأن لا يسمح به في بيته, ولا في دكانه أو محل عمله .
    وأن يترك لعب الورق ، ويبتعد عن مجالسه ، كما يبتعد عن سماع الغيبة والنميمة والكذب والزور وقول ذلك كله ، وأن يطهر لسانه من قول الفحش والبذاء وسماعه مطلقاً ، وأن يطيب فمه ومجلسه بترك المكيفات ، من تبغ وشيشة ونحوهما .

    ثانياً :
    أن يقبل بعزم وتصميم على ما يلي :
    أ – أن يعلن توبته لله تعالى قائلاً ( اللهم إني أستغفرك من كل ذنوبي وأتوب إليك من كل معتقد وقول وعمل تكرهه ولا يرضيك ، فاغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور )
    ب- أن يعمل الصالحات التالية :
    1- أداء الصلوات الخمس في جماعة لا يفوت ركعة منها .
    2- قراءة القرآن آنا الليل وأطراف النهار طوال شهر رمضان .
    3- الإكثار من نوافل الصلاة في الليل والنهار طوال شهر رمضان .
    4- الصدقات بالمال أو الطعام والشراب واللباس بحسب يساره وسعته .
    5- الإكثار من الدعاء والإستغفار وقت السحر من كل ليلة .

    هذه هي المسابقة وتلك شروطها .. فهل لك يا ابن الأبطال في السبق ؟ هل لك في الفوز بالحور العين ؟ هل لك في أن تضيف إلى عمرك عمراً جديداً ؟ وإلى رأس مالك نصيباً موفوراً : ربح ومدة ألف شهر أي 83 عاماً و 4 أشهر .. هل لك في تكفير كل سيئاتك ومحو كل ذنوبك ؟ كل ذك يحصل بدخولك بجد وإخلاص في هذه المسابقة .

    فارم أيها الشاب البطل والرجل الحكيم بجواد عزمك في حلبة هذا السباق وسابق :
    أحفظ سمعك من الغناء والزمر والتطبيل ، ومن الغيبة والفحش في القول والبذاء ، ومن يديك من أن تتناول محرماً بهما ، ورجليك من أن تمشي إلى باطل أو لهو بهما ، وكف لسانك من أن تقول غيبة أو نميمة أو كذباً أو زوراً أو فحشاء أو بذاء ! .. اصرف قلبك عما لا يعني ، وأخّله من التفكير فيما ليس لك به ضرورة أو حاجة .

    الله أكبر ! الله أكبر .. أقدم أيها البطل وابسط يديك بالعطاء ، تصدق فهذا أوان الصدقة ، اعكف في بيت ربك راغباً راهباً ، لازمه ولا تخرج إلا لحاجة حتى يغفر لك ويتوب عليك ... مكانك يا أخي في الصفوف الأولى ، لا تفوتك تكبيرة الإحرام من كل صلاة أبداً ... كتاب الله ... كتاب الله يا أخي ... لا يمضي عليك رمضان دون أن تقرأه كله قراءة محفوفة بالتدبر والخشوع ، والدعاء والدموع .
    وسلام عليك في السابقين وبارك الله فيك في الفائزين

  16. #15
    attachment
    لسماحة الإمام
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
    والفقيه العلامة
    محمد بن عثيمـين رحمه الله

    سؤال: إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا؟ وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟

    الجواب:
    الاحتلام لا يبطل الصوم؛ لأنه ليس باختيار الصائم، وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. إذا رأى الماء وهو المني.
    ولو أحتلم بعد صلاة الفجر وأخر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس.. وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر، لم يكن عليه حرج في ذلك، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.. وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة إلى طلوع الشمس، بل يجب على الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها.
    وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من أداء الصلاة في الجماعة .. والله ولي التوفيق.

    سؤال: كنت صائماً ونمت في المسجد وبعدما استيقظت وجدت أني محتلم، هل يؤثر الاحتلام في الصوم علماً بأنني لم أغتسل وصليت الصلاة بدون غسل. ومرة أخرى أصابني حجر في رأسي وسال الدم منه هل أفطر بسبب الدم؟ وبالنسبة للقيء هل يفسد الصوم أم لا؟ أرجو إفادتي.
    الجواب:
    الاحتلام لا يفسد الصوم؛ لأنه ليس باختيار العبد ولكن عليه غسل الجنابة إذا خرج منه مني؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن ذلك أجاب بأن على المحتلم الغسل إذا وجد الماء يعني المني، وكونك صليت بدون غسل هذا غلط منك ومنكر عظيم، وعليك أن تعيد الصلاة مع التوبة إلى الله سبحانه، والحجر الذي أصاب رأسك حتى أسال الدم لا يبطل صومك، وهذا القي الذي خرج منك بغير اختيارك لا يبطل صومك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء" رواه أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح .

    سؤال: هل خروج المذي لأي سبب كان، يفطر الصائم أم لا؟
    الجواب:
    لا يفطر الصائم بخروجه منه في أصح قولي العلماء.

    سؤال: ما حكم أخذ الصائم الحقنة الشرجية للحاجة؟
    الجواب:
    حكمها عدم الحرج في ذلك إذا احتاج إليها المريض في أصح قولي العلماء، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ وجمع كثير من أهل العلم لعدم مشابهتها للأكل والشرب.

    سؤال: ما حكم استعمال الإبر التي في الوريد والإبر في العضل.. وما الفرق بينهما للصائم؟

    الجواب
    : بسم الله والحمد لله.. الصحيح أنهما لا يفطران، وإنما التي تفطر هي إبر التغذية خاصة، وهكذا أخذ الدم للتحليل لا يفطر به الصائم؛ لأنه ليس مثل الحجامة، أما الحجامة فيفطر بها الحاجم والمحجوم في أصح أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أفطر الحاجم والمحجوم" .
    سؤال: إذا حصل للإنسان ألم في أسنانه،وراجع الطبيب، وعمل له تنظيفاً أو حشواً أو خلع أحد أسنانه، فهل يؤثر ذلك على صيامه؟ ولو أن الطبيب أعطاه إبرة لتخدير سنة، فهل لذلك أثر على الصيام؟

    الجواب:
    ليس لما ذكر في السؤال أثر في صحة الصيام،بل ذلك معفو عنه، وعليه أن تحفظ من ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، وهكذا الإبرة المذكورة لا أثر لها في صحة الصوم لكونها ليس في معنى الأكل والشرب.. والأصل صحة الصوم وسلامته.

    سؤال: هل يجوز للصائم أن يستعمل معجون الأسنان وهو صائم في نهار رمضان؟

    الجواب:
    لا حرج في ذلك مع التحفظ عن ابتلاع شيء منه، كما يشرع استعمال السواك للصائم في أول النهـار وآخره، وذهـب بعض أهل العـلم إلى كـراهة السـواك بعـد الـزوال، وهـو قـول مـرجوح والصواب عدم الكراهة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" أخرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها. ولقوله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" متفق عليه. وهذا يشمل صلاة الظهر والعصر، وهما بعد الزوال. والله ولي التوفيق.

    سؤال: استعمال قطرة العين في نهار رمضان هل تفطر أم لا؟
    الجواب:
    الصحيح أن قطرة العين لا تفطر، وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم، حيث قال بعضهم: إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر. والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً، لأن العين ليست منفذاً، لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس، وإلا فالصحيح لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن.
    سؤال: أنا رجل مصاب بمرض الربو، وقد نصحني الطبيب باستخدام العلاج بواسطة البخاخ عن طريق الفم، فما حكم استعمالي هذا العلاج حال صومي رمضان؟ جزاكم الله خيراً.
    الجواب: بسم الله والحمد الله، حكمه الإباحة إذا اضطررت إلى ذلك؛ لقول الله عز وجل: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه}[الأنعام: 119] ، ولأنه لا يشبه الأكل والشرب فأشبه سحب الدم للتحليل، والإبر غير المغذية.

    سؤال: يوجد في الصيدليات معطر خاص للفم، وهو عبارة عن بخاخ. فهل يجوز استعماله خلال نهار رمضان لإزالة الرائحة من الفم؟
    الجواب:
    لا نعلم بأساً في استعمال ما يزيل الرائحة الكريهة من الفم في حق الصائم وغيره إذا كان ذلك طاهراً مباحاً.

    سؤال: ما حكم استعمال الكحل وبعض أدوات التجميل للنساء خلال نهار رمضان، وهل تفطر هذه أم لا ؟

    الجواب:
    الكحل لا يفطر النساء ولا الرجال في أصح قولي العلماء مطلقاً، ولكن استعماله في الليل أفضل في حق الصائم، وهكذا ما يحصل به تجميل الوجه من الصابون والأدهان وغير ذلك مما يتعلق بظاهرة الجلد، ومن ذلك الحناء والمكياج وأشباه ذلك،مع أنه لا ينبغي استعمال المكياج إذا كان يضر الوجه،والله ولي التوفيق.

    سؤال: هل القيء يفسد الصوم؟

    الجواب:
    كثيراً ما يعرض للصائم أموراً لم يتعمدها، من جراح، أو رعاف، أو قيء، أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره، فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء".

    سؤال: ما حكم بلع الريق للصائم؟
    الجواب:
    لا حرج في بلع الريق، ولا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل العلم لمشقة أو تعذر التحرز منه، أما النخامة والبلغم فيجب لفظهما إذا وصلتا إلى الفم، ولا يجوز للصائم بلعهما لإمكان التحرز منها، وليسا مثل الريق، وبالله التوفيق.

  17. #16
    سؤال: هل يجوز استعمال الطيب، كدهن العود والكولونيا والبخور في نهار رمضان؟
    الجواب:
    نعم يجوز استعماله بشرط ألا يستنشق البخور.
    سؤال: رجل صائم اغتسل وبسبب قوة ضغط الماء دخل الماء إلى جوفه من غير اختياره فهل عليه القضاء؟
    الجواب:
    ليس عليه قضاء لكونه لم يتعمد ذلك، فهو في حكم المكره والناسي.

    سؤال: هل اغتياب الناس يفطر في رمضان؟
    الجواب:

    الغيبة لا تفطر الصائم وهي ذكر الإنسان أخاه بما يكره وهي معصية، لقول الله عز وجل: {ولا يغتب بعضكم بعضا}[الحجرات: 12]، وهكذا النميمة والسب والشتم والكذب كل ذلك لا يفطر الصائم، ولكنها معاصي يجب الحذر منها واجتنابها من الصائم وغيره، وهي تجرح الصوم وتضعف الأجر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"رواه الإمام البخاري في صحيحه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل أني صائم"متفق عليه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

    سؤال: ما الحكم إذا خرج من الصائم دم كالرعاف ونحوه، وهل يجوز للصائم التبرع بدمه أو سحب شيء منه للتحليل؟
    الجواب

    : خروج الدم من الصائم كالرعاف والاستحاضة ونحوهما لا يفسد الصوم. وإنما يفسد الصوم الحيض والنفاس والحجامة.
    ولا حرج على الصائم في تحليل الدم عند الحاجة إلى ذلك، ولا يفسد الصوم بذلك، أما التبرع بالدم فالأحوط تأجيله إلى ما بعد الإفطار؛ لأنه في الغالب يكون كثيراً، فيشبه الحجامة. والله ولي التوفيق.
    [مجموعة فتاوى سماحة الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ]

    سؤال: ما الحكم إذا أكل الصائم ناسياً؟ وما الواجب على من رآه؟
    الجواب

    : من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر فيجب عليه أن يقلع، حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه فإنه يجب عليه أن يلفظها، ودليل تمام صومه قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله ـ تعالى ـ: {ربنا لا تؤاخذنآ إن نسينآ أو أخطأنا} [البقرة: 286] فقال الله ـ تعالى ـ: "قد فعلت".
    أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره؛ لأن هذا من تغيير المنكر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه" ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة، أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه.

    سؤال: ما حكم السواك والطيب للصائم؟
    الجواب: ا

    لصواب أن التسوك للصائم سنة في أول النهار وفي آخره، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب". وقوله: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة".
    وأما الطيب فكذلك جائز للصائم في أول النهار وفي آخره سواء كان الطيب بخوراً، أو دهناً، أو غير ذلك، إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور، لأن البخـور لـه أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقه تصاعدت إلى داخل أنفه ثم إلى معدته،ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً"

    سؤال: خروج الدم من لثة الصائم هل يفطر؟
    الجواب:

    الدم الذي يخرج من الأسنان لا يؤثر على الصوم، لكن يحترز من ابتلاعه ما أمكن، وكذلك لو رعف أنفه واحترز من ابتلاعه، فإنه ليس عليه في ذلك شيء، ولا يلزم القضاء
    . سؤال: إذا طهرت الحائض قبل الفجر واغتسلت بعد طلوعه فما حكم صومها؟
    الجواب

    : صومها صحيح إذا تيقنت الطهر قبل طلوع الفجر، المهم أن تتيقن أنها طهرت، لأن بعض النساء تظن أنها طهرت وهي لم تطهر، ولهذا كانت النساء يأتين بالقطن لعائشة ـ رضي الله عنها ـ فيرينها إياه علامة على الطهر، فتقول لهن: ((لا تجعلن حتى ترين القصة البيضاء))، فالمرأة عليها أن تتأنى حتى تتيقن أنها طهرت، فإذا طهرت فإنها تنوي الصوم وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولكن عليها أن تراعي الصلاة فتبادر بالاغتسال لتصلي صلاة الفجر في وقتها.
    وقد بلغنا أن بعض النساء تطهر بعد طلوع الفجر، أو قبل طلوع الفجر، ولكنها تؤخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر بحجة أنها تريد أن تغتسل غسلاً أكمل وأنظف وأطهر، وهذا خطأ في رمضان وفي غيره، لأن الواجب عليها أن تبادر وتغتسل لتصلي الصلاة في وقتها، ولها أن تقتصر على الغسل الواجب لأداء الصلاة، وإذا أحبت أن تزداد طهارة ونظافة بعد طلوع الشمس فلا حرج عليها، ومثل المرأة الحائض من كان عليه جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا حرج عليها وصومها صحيح، كما أن الرجل عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعد طلوع الفجر وهو صائم فإنه لا حرج عليه في ذلك، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه يدركه الفجر وهو جنب من أهله فيصوم ويغتسل بعد طلوع الفجر صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

    سؤال: ما حكم التبرد للصائم؟
    الجواب:

    التبرد للصائم جائز لا بأس به، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصب على رأسه الماء من الحر، أو من العطش وهو صائم، وكان ابن عمر يبل ثوبه وهو صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة، أو العطش، والرطوبة لا تؤثر؛ لأنها ليس ماء يصل إلى المعدة.

    سؤال: هل يبطل الصوم بتذوق الطعام؟
    الجواب:

    لا يبطل الصوم بتذوق الطعام إذا لم يبتلعه ولكن لا يفعله إلا إذا دعت الحاجة إليه، وفي هذه الحال لو دخل منه شيء إلى بطنك بغير قصد فصومك لا يبطل.
    [فتاوى أركان الإسلام للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله

  18. #17


    attachment
    أما بعد فإن من ركائز الإعلام المهمة التي يعوّل عليها في جذب المستمعين والمشاهدين التمثليات والمسلسلات ولهذه المسلسلات هدفان :
    أحمدهما : إمتاع المشاهدين والمستمعين .
    وثانيهما : غرس أفكار و أخلاق يعنى بنشرها صنّاع هذه التمثليات - أو من ورائهم - ويراد صياغة المجتمع عليها وصبغة بها .

    ومعلوم لكل من نور الله بصيرته بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل ما يبثه الإعلام من هذه المسلسلات لا يخلو من باطل بدرجات متفاوتة ، من اللهو الجالب للغفلة والصاد عن ذكر الله وعن الصلاة ، إلى تزيين الفواحش و المنكرات ، و إلى الكفر بالله و الاستهزاء بآياته و أنبيائه وأوليائه و بأهل طاعته .
    فأما ما يبثه الكفار عبر قنواتهم فهو فساد و الإفساد و الإلحاد الذي هو حرب موجهة إلى المسلمين لإفساد عقائدهم و أخلاقهم و صدهم عن دينهم ، وليس هذا بمستغرب من الكفار بل هذا هو المنتظر ، فهمهم كما أبان الله عن نوايا طوائف الكفر في المسلمين كما قال تعالى : " وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " وقال : " وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا " ، ولكن الغريب أن يقوم بهذه الهجمة طوائف من المنتسبين للإسلام ثم يُروج باطلهم على كثير من المسلمين ، فسبحان مصرف القلوب ومقلب القلوب .
    وواجب ولاة الأمر وفقهم الله أن يحموا أمتهم من الأسباب الجالبة للفساد في الدين والأخلاق و يأخذوا على أيدي من يهيئ الأسباب لاستقبال ما تبثه هذه القنوات من الذين همهم الحصول على أكبر قدر ممكن من المال يظنونه ربحاً وهو سحت و وبال ، وهم بهذا يشاركون في نشر الفساد وتحقيق أهداف الكفار في المسلمين فعليهم من وزر الإفساد والإضلال بحسب تسببهم و تأثيرهم .
    ومما يسوء كلّ غيور على دين الله ومعظّم لحرماته ما يقوم به بعض المسلمين من تمثليات يدّعون أنهم يعالجون بها مشاكل اجتماعية وهي لا تخرج في مضمونها عن الهدفين الرئيسين وهما :
    1- إمتاع المشاهدين بما تحويه من اللهو و اللعب والباطل .
    2- نشر أفكار و أخلاق تساير و توافق التوجهات المنحرفة .
    و مدار هذه التمثليات على النكت والفكاهات و الكذب والتمويهات والسخرية بأشخاص وجماعات يراد تحقيرها ، ولا سيما الذين ينكرون هذه التوجهات والسلوكيات والأهداف لهذه التمثليات ، من العلماء والصلحاء و أهل الغيرة من الرجال والنساء ، وفي مقابل ذلك إظهار الإعجاب بالكفار الذين يوصفون بالحضارة والتقدم ، وبالمتشبهين بهم من المسلمين من الرجال و النساء .
    و أهم ركائز هذه المسلسلات عند أصحابها وجود عنصر المرأة فيها ، ومعلوم ما ينشأ عنه مع الاختلاط المحرم من الكلمات والحركات و النظرات وما فوق ذلك من المنكرات .
    وكلما كانت هذه المسلسلات أكثر جذباً للمشاهدين وشداً لهم - لاشتمالها على المشاهد و الكلمات المؤثرة والمثيرة و الباعثة على المتعة دون تمييز بين حلالها وحرامها - كان ذلك عند المفتونين بهذه المسلسلات علامة على تميزها و تفوق كُتّاب قصتها و مهارة مخرجيها و ممثليها .
    ومن تلبيس الشيطان على أصحاب هذه الصناعة ومروجيها تخصيص شهر رمضان المبارك من ذلك الباطل بنصيب ، ففي الوقت الذي يستعد فيه المسلمون لاغتنام هذا الشهر بالصيام والقيام و الإحسان وتلاوة القرآن يستعد هؤلاء بتقديم ما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويحوّل ساعات الذكر والشكر لتكون وقتاً للهو و اللعب والغفلة ، مع ما تتضمنه حلقات المسلسل من منكرات قولية وفعلية
    ومن هذا الباطل المسلسل المعروف بـ [ طاش ما طاش ] وقد أفاد المتابعون له لرصد مضامين حلقاته أنه يشتمل على أنواع من المنكرات ، من ذلك السخرية بأهل الغيرة على نسائهم ، و الكذب عليهم بالغلو في الغيرة ، وتمثيل ذلك بمشهد لا حقيقة له ، والغاية من هذا المشهد تشويه صورة الغيورين على محارمهم و إظهارهم بالمظهر المزري ليضحك منهم المشاهدون و ينفروا عن ذلك الخلق الكريم البريء من الإفراط والتفريط ، وفي مقابل ذلك مشهد ينبئ عن الإعجاب بحال المتهاونين بالحرمات و المسايرين للتقاليد السيئة ، كجلوس الأسرة على الشاطئ من غير احتشام ولا اهتمام .
    ومن ذلك مشاهد تبرز أهل الخير والصلاح و الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمظهر المزري المضحك في حركاتهم وكلامهم ولباسهم ، وفي ذلك تشويه لصورتهم في عقول المشاهدين من الصبيان والسفهاء من الرجال والنساء .
    ومن ذلك مشاهد تتضمن الاختلاط والسخرية بالحجاب ، وتمثيل بعض العلاقات الزوجية التي لو كانت حقيقية لما جاز نشرها ، كيف وهي تمثيل لتلك العلاقات من رجال ونساء أجانب ، وهي مشاهد محرم تمثيلها وعرضها ، وهذه المشاهد مدارها على الإثارة الجنسية وفي ذلك دعوة لمضامين هذه المشاهد .
    وجملة القول أن تلك المشاهد تشتمل على باطل كثير ومنكرات قولية وفعلية فيها تشويه للحق وتنفير عن الفضيلة وتزيين للباطل و إغراء به ، و أهون ما فيه الهزل القولي و الفعلي الذي يراد منه شد أنظار المشاهدين و إمتاعهم بالرخيص و السخيف ، ليضحكوا ويقهقهوا بعد ما شبعوا في هذا الموسم العظيم .
    هذا بعض التصور عن هذا المسلسل فيما مضى ، فماذا سيكون عليه في هذا العام ؟
    والموجب للتنصيص على مسلسل طاش ما طاش أنه مخصص لشهر رمضان ، ويستهدف فئات المجتمع ، ويبث في وقت الذروة من حيث عدد المشاهدين ، فالفتنة بما فيه من اللغو واللهو والمنكر أعظم .
    وبعد هذا العرض المجمل لمحتوى و أهداف المسلسلات ، يتبين أنها من الأعمال المنكرة ، يشترك في إثمها معدوها و مشاهدوها ، وعلى معديها مثلُ آثام من أضلوه وصدوه عن ذكر الله وعن الصلاة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : من دعا إلى ضلالة كان عليه من آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً .
    و إني لأدين لله بتحريم تمثيل ومشاهدة هذه المسلسلات والتي منها [ طاش ما طاش ] لذلك أوصى جميع المسلمين أن يتقوا الله ويراقبوه ويتوبوا إليه ويذكروا الموت و ما بعده والحساب و الجزاء ، وليعلم من فرط في حق الله و اجترأ على محارم الله ولم يتب أنه سيندم حين لا ينفع الندم كما قال تعالى : " أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ " .
    كما أوصى المعجبين بهذا المسلسل و المتابعين له و لغيره أن يتوبوا إلى الله من الافتتان به ومتابعته ، ليكونوا من الذين قال الله فيهم : " وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ " وقال : " وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِمَرُّوا كِرَامًا " و أن يأخذوا بالأسباب التي تعينهم على طاعة الله وذكره ، و اغتنام هذا الموسم العظيم من مواسم التزود للآخرة .
    نسأل الله أن يمن على الجميع بالهداية إلى صراطه المستقيم ، و أن يعيذنا من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا و من الشيطان الرجيم ، وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبة أجمعين .
    اخر تعديل كان بواسطة » ياقوت في يوم » 10-10-2004 عند الساعة » 22:12

  19. #18
    attachment



    للإعلام دور مهم وحيوي، وقد أصبح ضرورة لا غنى عنها، إلا أن الكثير من وسائل الإعلام أغفلت الدور الحقيقي للإعلام وهو تثقيف وتوعية المجتمع، وقامت بدور آخر يتنافى تمامًا مع القيم الإسلامية والعادات والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة، وأصبح همها وشغلها الشاغل عرض الأفلام والمسلسلات والأغاني، إلا أنها لم تقف عند هذا الحد، بل استغلت شهر رمضان المبارك لعرض هذه المواد التي تسيء لكل مسلم، وتؤدي إلى فساد المجتمع وتضييع الأجور، وخاصة في شهر العتق من النار، وحول هذه القضية الهامة كان هذا التحقيق.

    يلهي عن ذكر الله:
    د. أحمد شويدح - عميد كلية الشريعة ورئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية سابقًا - قال: إن ما يعرض من برامج على القنوات الفضائية فيه خير وفيه شر، وعلى المسلم أن ينتفع بالخير، وأن يبتعد عن الشر، وخاصة إذا كان صائمًا، فعليه أن يحتاط أكثر، حتى لا يبطل صومه، ولا يذهب أجره، ويحرم من الثواب العظيم في شهر رمضان الكريم، مضيفا أن ما يعرض في التلفاز وخاصة في شهر رمضان غالبًا يلهي عن ذكر الله وعن الصلاة وقراءة القرآن وغير ذلك من العبادات.

    وأوضح أنه رعاية لحرمة شهه رمضان، وإعانة للناس على عبادة ربهم، والاستزادة من الخيرات نقول للمسؤولين والقائمين عن برامج الفضائيات: اتقوا الله فيما يقدم من برامج لجمهور المشاهدين، حتى لا تحملوا إثم أنفسكم، وإثم المشاهدين معكم وتذكروا قول الله - تعالى -: (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون).

    مراقبة على البرامج:
    أما الأستاذ فتحي ناجي - مدير تحرير صحيفة صوت الجامعة التي يصدرها قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية بغزة - فقال: إن حجم المسلسلات في رمضان كبير جدًا، وهناك كثير من المسلسلات الهابطة وفي نفس الوقت مضمونها مسيء للمسلمين في هذا الشهر الفضيل، ويؤثر على الجيل الناشئ.
    وقال: إن البرامج المقدمة يجب أن تكون هادفة، وتغطي جانبًا كبيرًا من الجانب الإيماني بدلاً من تبديد وقت المشاهد في ما لا يفيد، ويخالف الشريعة، وفي ما يتعلق بالمسابقات الثقافية؛ يجب أن تتناسب مع المشاهدين، وأن تكون ذات مغزى ديني وإنساني واجتماعي، وأن تكون اللقاءات التي تتم في الشارع مع النخبة، وليس مع أي شخص سواء كان يستطيع التحدث أم لا، أو الذهاب إلى مكان يوجد فيه عدد من المثقفين.
    وأضاف ينبغي أن يكون هناك برامج للطلاب خاصة طلاب الثانوية العامة وطلاب الجامعات. مضيفًا أنه يجب إشراك أساتذة الجامعات ممن لديهم القدرة على تقديم برامج إسلامية وثقافية قوية وهادفة وتناقش القضايا المعاصرة، والذين يستطيعون التأثير في المجتمع، كما يجب تشجيع الكتاب الكبار ممن لهم باع طويل في الكتابة للمشاركة في برامج هدفها تثقيف المجتمع، وهؤلاء كثر؛ إلا أن الإعلام كما يبدو أنه يركز على بعض الأشخاص، ويغفل البعض الآخر.
    وأوصى بضرورة أن تكون هناك مراقبة على البرامج التي تعرض في وسائل الإعلام في كل دولة سواء كان في شهر رمضان أو غيره. مؤكدًا أن البرامج الساقطة تؤثر سلبًا على المجتمع؛ فهي تخلق ألفاظًا نابية يرددها الناس، وهي مخالفة للشرع، وفي نفس الوقت توجه الشباب توجيهًا خاطئًا، كما أنها تضيع الوقت في ما حرمه الله سواء كانت مناظر سافرة أو ألفاظ نابية. مستشهدًا بـ"الكاميرا الخفية"فقال: إنها في الغالب مقلدة وليس فيها جديد، وغالبًا ما تخرج عن الذوق العام، وهي لا تصلح لمجتمعنا لأن شعبنا أعصابه مشدودة دائمًا.
    وقال: إن هناك بعض الصحف اهتمامها بالصفحة الدينية تقليدي ومكرر، وتأخذ موضوعات ثابتة لا تتغير في كل عام، وهذا يتنافى مع شمولية الدين لكافة مناحي الحياة، لذلك يجب أن تقوم هذه الصحف بتغطية حية في رمضان، وحسب تساؤلات الناس وحسب المستجدات. مشيرًا إلى أن هناك صحف تخصص عدة صفحات لشؤون المسلمين في كل العالم الإسلامي، وتستكتب الكتاب وتناقش الكثير من القضايا الإسلامية لأن الجريدة يجب ألا تنحصر اهتماماتها في البلد الذي تصدر فيه فقط.

    عرض القضايا الإسلامية:

    د. أحمد زارع - عميد كلية الإعلام والفنون بجامعة الأقصى- قال: إن الملاحظ في أن المادة الإعلامية في تلفزيونات العالم الإسلامي تكثف الجانب الترفيهي بطريقة ملحوظة، بحيث يتم استقطاب المشاهد وصرفه عن العبادة موضحًا أن الهدف منها هو جذب المشاهد أطول فترة ممكنة.
    منوهًا إلى أن المواد الترويحية لا تراعي حرمة الشهر الكريم، حيث إن غالب الإعلانات تخاطب الغرائز الدنيا.
    وأضاف أن هناك قنوات تفسح المجال للقضايا الفقهية والمسلسلات التاريخية، ولكن للأسف فإن هذه المساحة لا تتجاوز على أفضل حال 25% مما يجعل المتلقي المسلم في صراع بين مشاهدة التلفزيون و الاستزادة من الطاعة.
    وقال: إن هذه المواد ستتوجه إلى متلق مسلم في شهر كريم، ولذلك يجب أن تراعى هذه المشاعر في أوقات السنة، ومن باب أكد في شهر رمضان، وأن تتنوع البرامج بين الاجتماعية و الرياضية والسياسية والمرأة والطفل، ولكن يجب أن تصبغ بالصبغة الإسلامية، وألا يكون هناك استفزاز للمشاعر لا من حيث الشكل ولا المضمون.
    وأشار إلى أن المذيع يجب أن يكون قدوة للمستمع من حيث شكله وطريقة أدائه. موضحًا أنه على الفضائيات العربية والإسلامية أن تعرض القضايا الإسلامية بما فيها قضية فلسطين، وأن تراعى القيم الإسلامية حتى تشكل جيلاً مرتبطًا بقيمته وأرضه وبتاريخه، وتعكس معاناة واهتمامات الشارع العربي والمسلم حتى تحصل على ثقة الشعوب العربية والإسلامية.

    ذات طابع إسلامي:
    الطالبة حنين أبو نحلة - من قسم الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بغزة - قالت: إن الفضائيات تحضر لهذا الشهر منذ مدة طويلة العديد من المسلسلات والفوازير والبرامج المختلفة، وليس هناك أي مانع من بث البرامج والمسابقات والمسلسلات، ولكن من الضروري أن تكون ذات طابع إسلامي.
    وأضافت أن الشعب الفلسطيني يعيش محنة كبيرة وعلى الفضائيات العربية والإسلامية أن تقوم بدورها في إبراز معاناة الشعب الفلسطيني، من خلال البرامج والمسلسلات والمسابقات، بالإضافة إلى أن يكون الدعاء في التراويح مركزا لفلسطين والعراق لعل الله يفرج عنهم ما هم فيه.
    وقالت: إنني ألاحظ أن البرامج التي تقدمها الفضائية الفلسطينية في شهر رمضان لا تعبر عن حرمة هذا الشهر وفضله. مطالبة بضرورة تبني مشاكل وهموم الشعب الفلسطيني.
    وقالت طالبة أخرى من قسم اللغة العربية في نفس الجامعة: إن الإعلام في الفضائيات يتنافى مع هذا الشهر، ونحن نلاحظ أنه قبل رمضان تبدأ الإعلانات عن البرامج التي سيتم بثها، ويحاولوا أن يجذبوا الناس إلى هذه البرامج، وإن كانوا مصرين على بث هذه المسلسلات؛ فنحن بحاجة إلى مسلسلات دينية وثقافية.
    وأضافت تعجبني قناة"اقرأ"فهي تقدم برامج تتناسب مع الشباب، مؤكدة أن هناك فضائيات تخصص وقتًا قليلاً جداً للبرامج الدينية لا يتجاوز ساعة أو ساعتين.
    وحول البرامج التي تقدمها الفضائيات والتي تتنافى مع حرمة شهر رمضان وغيره من الأشهر؛ أكدت أن الأسرة لها دور كبير في مراقبة الأبناء وحمايتهم من السموم التي تبثها الكثير من الفضائيات.
    أما الطالبة هديل عطا الله - من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية – فقالت: إنه من الضروري الاهتمام بالبرامج الدينية من حيث الشكل والمضمون، واختيار الوقت المناسب لعرضها.

  20. #19
    attachment


    بدعة القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله الذي بلغ الرسالة وأدى ألأمانه ونصح الأمة وجاهد بالله حق جهاده, تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد..اعلموا وفقنا الله وإياكم لهديه أن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه, وكل بدعة ضلاله, وكل ضلالة بالنار أعاذنا الله وإياكم منها,
    فهذه رسالة مختصرة عن ((بدعة القرقيعان في ليلة الخامس عشر من رمضان)) بينت فيها متى تقام تلك الليلة وما هي أحداثها ودور الرجال والنساء والصبيان ورأي اللجنة الدائمة فيها وتحايل العوام على فتوى اللجنة, وتجرؤ أئمة بعض المساجد على الفتوى بجوازها ونصيحة لأئمة المساجد ودورهم في إبطالها نظراً لفشو الجهل وعدم سؤال أهل العلم والبصيرة, فيقول الله - تبارك و تعالى -: ((فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)).
    إن هذه الليلة تسمى بليلة القرقيعان والغريب أن ليس لها أصل يرجع إليه ولقد سألت كبار السن بذلك لماذا سميت تلك الليلة بليلة القرقيعان؟ ولماذا خُصصت هذه الليلة بالخامس عشر من رمضان فما كان جوابهم إلا أننا فطرنا عليها ورأينا آباءنا يفعلون ذلك.
    وقد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شيء مؤكد, فمن قائل أنها حدثت في أيام الدولة العباسية, ومنهم من يقول أنها عيد للفرس والمجوس, ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها والأقرب والله أعلم أن النصارى بدأوا عيدهم الكرسمس في ليلة الخامس عشر من رمضان عند المسلمين فظن بعض المسلمين أنهم يشاركونهم بفرحهم للإسلام ومن بعدها اهتم العوام من المسلمين بهذه الليلة وورثوها عن آبائهم ودليل ذلك انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي ومن بعد ذلك أصبح لها اهتمام بالغ في المنطقة الشرقية, وتقام هذه الليلة في كل عام في دول الخليج ليلة الخامس عشر من رمضان بعد الساعة العاشرة ليلاً في بعض المناطق إلى آخر الليل.
    لليلة أحداث وأدوار تقام فيها, فدور للرجال ودور للنساء ودور للصبيان ودور للبيوت أما عن دور الرجال فإن كل جماعة تجتمعُ في بيتٍ قد اتفقوا على الاجتماع فيه مسبقاً, والعجيب في ذلك أن الأقارب الذين يبعدون عن أهليهم باللأكيال البعيدة يحضرون إلى هذا المكان, وبعد الساعة العاشرة ليلاً تزيد أو تنقص يقومون بإحضار أصناف الطعام إلى ذلك المنزل وحينما يكتملون يبدأون الأكل وبعد الأكل يقام التصوير لذكرى تلك الليلة الغريبة, ثم ينصرفون بعد ذلك.

    أما عن دور النساء فإنهن يفعلن في مثلما يفعل الرجال من تحديد مكان للإصناع وتناول الطعام فيه,
    وأما عن الصبيان فإنهم يطوفون على البيوت بعد صلاة العصر إلى الساعة العاشرة ليلاً, ومعهم أكياس يجمعون بها الحلوى وهم يرددون الأناشيد التي تخص تلك الليلة, ويخصصون الابن الإبن الأصغر للبيت الذي يأخذون منه الحلوى بهذه الصيغة ((قرقيعان فلان)) ومن لم يعطهم شيء من الحلوى يسبونه بألفاظ نايية.وأما عن دور البيوت فإنها تستعد لهذه الليلة بشراء المكسرات والحلوى للأطفال الذين يطوفون بها وتنشغل بإعداد الوجبات المتنوعة.وقبل الشروع في الحكم على هذه الليلة ورأي اللجنة في ذلك, أردت أن أبين تقسيم العلماء في البدعة وأين تدخل هذه الليلة من هذا التقسيم, فاخترت عالماً من العلماء المعاصرين المعروفين وعضواً في هيئة كبار العلماء سماحة الشيخ العلامة/صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وله رسالة (البدعة)1 قال فيها البدعة في الدين نوعان:النوع الأول: بدعة قولية اعتقادية, كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم.
    النوع الثاني: بدعة في العبادات, كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أنواع:
    النوع الأول: ما يكون في أصل العبادة, كأن يحدث صلاة غير مشروعة, أو صيام غير مشروع أو أعياداً غير مشروعة2, كأعياد الموالد وغيرها

    .
    النوع الثاني: ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة, كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.النوع الثالث: ما يكون في صفة أداء العبادة, بأن يؤديها على صفة غير مشروعة, وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة, وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
    النوع الرابع: ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع, كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام, فإن أصل الصيام والقيام مشروع, ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل

    .
    فتوى رقم (15532) وتاريخ 24/11/1413هـ.
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..وبعد:
    فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي/ مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم(5.54)
    وتاريخ 6/1./1413هـ. وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:
    (أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية به وصار له إحتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها. وصار ليس للأطفال وحدهم. وصار تجتمع له الأجيال؟)
    وبعد دراسة اللجنة للإستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا المؤسسات أو غيرها. والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الإجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء. والله الموفق.
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءعضو
    عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
    عضو
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    عضو بكر بن عبد الله أبو زيـد؛ عضو عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ؛ عضو صالح بن فوزان الفوزان
    وبعد صدور فتوى اللجنة الدائمة يحز في خاطرك وأنت تنظر وتسمع تحايل أئمة مساجد وعوام حول هذه الفتوى..الكل يغير الفتوى على ما يوافق هواه, ويبدي لك رأيه وقد نصب نفسه إماماً ومفتياً وهو لا يعرف من الدين إلا اسمه, ومن القرآن إلا رسمه, ذلك مبلغهم من العلم.وما علم هؤلاء الجهلة وأمثالهم أن تغيير الفتوى عن مسارها ووضعها توقيع عن رب العالمين..وأن الله إستخلف في الأرض بعد الأنبياء علماء يحفظون دينه ويبلغون رسالته إلى الناس أجمعين..
    فأجمعت اللجنة الدائمة وعلى رأسهم الإمام الوالد العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - على أنها ((بدعة وليس لها أصلٌ في الإسلام ويجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان))..
    وبعد هذا كله..
    ألا يعي الجاهل المتطفل تحايله على اللجنة الدائمة بقوله أن السؤال الذي وجه للجنة ذكر فيه (مهرجان) والذي نفعله ليس بمهرجان,ألا يعي هذا من يتحايل على اللجنة ويقول في السنة القادمة نجعله في الرابع عشر, والسنة التي بعده في السادس عشر, ثم يقدم ويؤخر, وما علم المسكين أن جواب اللجنة كان دقيقاً بقولها ((في ليلة الخامس عشر أو في غيرها)).ألا يعي من يقرأ قوله - تعالى - (قل أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آبائكم) قل يا محمد للكفار أولو جئتكم بأهدى أي بخير وأفضل مما وجدتم عليه آباءكم, أفضل مما وجدتم عليه آبائكم ثم يقولون بعد ذلك كان آباؤنا يفعلون ذلك وما أنكر عليهم المشائخ القدماء1.وبعد تحايلهم على اللجنة جعلوا هذه الإشكالات حجة يقنعون بها خصمهم ولبسوا على العوام بذلك فمن هذه الإشكالات...- أنهم يقولون نحن لم نزد عبادة في الشرع في هذه الليلة وإنما هي عادة أخذناها عن آبائنا.- ويقولون أيضاً أن تخصيصنا لهذه الليلة من سائر الليالي فمثلها مثل ما يخصص بعض العوائل أن يوم الجمعة يتم اللقاء في بيت والدهم ويأكلون الغداء عنده.- ويقولون أيضاً أننا في هذه الليلة لا نخصص أدعية كما يفعل في ليلة الإسراء والمعراج ومولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما نجتمع لنأكل العشاء فقط.
    * أما الرد على هذه الإشكالات:
    فالإشكال الأول:

    أنكم تقولون لم نزد عبادة في الشرع في هذه الليلة, ومن قال أنكم زدتم عبادة في هذه الليلة بل أصلتم عبادة في الشرع بجعل هذه الليلة عيداً1 تجتمعون فيه وإن قلتم بأننا لم نجعله عيداً فأقول
    ما الفرق بينكم وبين العيد إلا الصلاة.
    الإشكالات الباقية تجيب عليها اللجنة
    وإن مما دعاني إلى الاهتمام في الحديث عن هذه الليلة، خوفي أن يصبح لها اهتمام أكبر كما حصل في المدن الساحلية, فإنهم يهتمون بهذه الليلة أشد الاهتمام, ومعظم النار من مستصغر الشرر, وإليك السؤال الذي وجه للشيخ بن جبرين - حفظه الله
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد،،
    فضيلة الشيخ/عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - ونفعنا بعلومه آمين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
    نعلمكم أنه توجد لدينا عادة منتشرة في منطقة الخليج وهي الاحتفال بمناسبة يسمونها"القرقيعان"في الخامس عشر من شهر رمضان من كل سنة ولهم لباس خاص يلبسونه للبنات يسمى المخنق ويوزعون فيه الحلويات والمكسرات على الأطفال ولهم أهازيج خاصة في هذه المناسبة يردد فيها الأطفال عبارات منها (أعطونا الله يعطيكم...أعطونا من مال الله) وقد يطوفون على البيوت لجمع هذه القرقيعان وفرحة الأطفال في هذه المناسبة لا تقل عن فرحتهم بالعيدين وربما أشد وقد حاول بعض الأشخاص معرفة أصل هذه العادة فلم يهتدوا إلى شيء مؤكد, فمن قائل أنها حدثت في أيام الدولة العباسية, ومنهم من يقول أنها عيد للفرس والمجوس, ومنهم من يقول أنها مأخوذة عن بعض أعياد النصارى الذين سبق أن استعمروا المنطقة كعيد الهلوبن والباربارا فالله أعلم بأصلها ولكن انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي
    ويحدث أحياناً وليس دائماً في هذه المناسبة بعض الأمور منها:
    - رقص النساء في حفلات عامة تحضرها سيدات المجتمع كما يقولون.
    - توزيع علب من الفضة فيها هذا القرقيعان.
    - قيام بعض الأولاد بالطواف على البيوت وطرق الأبواب وطلب الحلويات والمكسرات وإذا لم يعطوا رموا الباب أو النوافذ بالحجارة وسبوا وشتموا أهل البيت.
    - أن الاحتفال بهذه المناسبة صار يعد نوعا من الفلكور الشعبي الذي يعرض في المعارض على أنه من تراث المنطقة.
    فالمرجو منكم تبيين حكم الاحتفال بهذه العادة في هذا اليوم المعين وحكم ما يتفرع عنها من الأعمال والمظاهر ليعلم الناس حكمها ويستنيروا بفتواكم والله يوفقنا وإياكم لكل خير
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    الجواب
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. وبعد,,
    فهذا العيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام وحيث أنه يحتوي على هذه الأعمال وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال فإنه بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها ولا يجوز إقرارها والمساهمة فيها.
    قاله /عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
    عضو الإفتاء
    وصلى الله على محمد و آله وصحبه وسلم
    في 13 / 9 / 1413هـ.


  21. #20
    attachment
    فتحُ المنانِ في بيانِ بطلانِ حديثِ الصيحةِ في رمضان
    الحمدُ للهِ وبعدُ ؛

    إن الناظرَ في هذه الأزمانِ المتأخرةِ يجدُ مظاهرَ العبثِ بأشراطِ الساعةِ كثيرةً لم يسبق لها مثيلٌ ، وهو أمرٌ له أسبابهُ الكثيرة ، وقد تكلم عن مظاهرِ العبثِ بأشراطِ الساعةِ الشيخ محمدُ بن إسماعيلَ المقدم في كتابه " المهدي وفقهُ أشراطِ الساعةِ " ، فقد بوب الفصلَ الثاني من الكتابِ بعنوان " ظَاهِرةُ العبَثِ بأشراطِ الساعةِ " ( ص 607 - 688 ) ، وذكر تحتهُ مطلبين :

    المطلبُ الأولُ : مجالاتُ العبثِ بأشراطِ الساعةِ .

    المطلبُ الثاني : مظاهرُ العبثِ بأشراطِ الساعةِ

    .
    وقال في بدايةِ الفصل : " لقد شاع في السنواتِ الأخيرةِ ظاهرةُ الإلحاحِ في محاولة المطابقة بين النصوصِ الواردةِ في أحداثِ آخرِ الزمانِ ، وبين بعضِ الوقائعِ المعاصرةِ والمتوقعةِ ، وقذفت المطابعُ بعشراتِ الكتبِ ، وعشراتِ النشراتِ ، والمقالاتِ ، والأشرطةِ ، فيها خوضٌ في " أشراطِ الساعةِ " ، مرةً بحقٍ ، ومراتٍ بالظنِ ، والقول على اللهِ بغير علمٍ ، واختلط الحقُ بالباطل ، والتبست الأمورُ على الجمهورِ ... " .ا.هـ.

    وكلامُ الشيخِ فيه صورةٌ حقيقةٌ لواقع الأمةِ مع هذه القضايا ، فجزاهُ اللهُ خيرَ الجزاءِ على ما قال .

    ومما ذكرهُ من مظاهرِ العبثِ بأشراطِ الساعةِ ( ص 639 ) - وهو ما يهمنا - هنا :
    الاستدلالُ بما لا يصلحُ دليلاً ، ثم قال : " الاستدلالُ بالأحاديث الضعيفةِ والموضوعةِ " ، وأنقلُ ما قالهُ تحت هذا العنوانِ لأهميتهِ : " وهذه الآفةُ " قاسمٌ مشتركٌ " بين الخائضين بالظنِ في أشراطِ الساعةِ ، فهم يوردون الأحاديثَ الضعيفةَ والباطلةَ ، ثم يؤسسون عليها توقعاتٍ وأحكاماً ، متناسين أن التفسيرَ فرعٌ التصحيحِ ، ولو أعلمنا قول بعضِ السلف " أثبتِ العرشَ ثم انقش " لطرح ذلك عن كاهلنا عبئاً ثقيلاً من هذه المروياتِ الباطلةِ ، ولا أرحنا واسترحنا من عناءِ الجوابِ عما يطرأُ بسببها من إشكالاتٍ ، وتوقعاتٍ ، ولعل أشهر كتاب يعتمدُ عليه القومُ هو كتابُ " الفتن " للحافظِ نعيم بن حماد المروزي ... " .ا.هـ.

    وسنأتي في هذا المقالِ على أحدها ، وهو حديثٌ انتشر بين الناسِ انتشار النارِ في الهشيمِ ، وأصبح يرددُهُ العوامُ ، عند قُربِ منتصفِ رمضان من كلِ عامٍ ، وكأنه حديثٌ ثابتٌ ثبوت الجبالِ ، وأَنَّى لهُ ذلك !

    وسأبينُ تهافت الحديثِ من جهةِ السندِ والمتنِ ، وننقلُ كلام أهلِ الشأنِ فيه لكي يكون المسلمُ على بينةً من دينه ، وأن يحذرَ من نسبةِ شيءٍ إلى النبي صلى اللهُ عليه وسلم بعد علمهِ ببطلانهِ ، وأن نتعاونَ فيما بيننا في التحذيرِ والتصدي من نشرِ الأحاديثِ الضعيفةِ والباطلةِ والموضوعةِ والمكذوبةِ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، نسألُ اللهَ أن يوفقنا لما يحبهُ ويرضاهُ .

    تخريجُ الحديثِ من جهةِ السندِ :
    عن فيروز الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في رمضان صوت " ، قالوا : " يا رسول الله ؛ في أوله ، أو في وسطه ، أو في آخره " ، قال : " لا ؛ بل في النصف من رمضان ، إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا ، ويخرس سبعون ألفا ، ويعمى سبعون ألفا ، ويصم سبعون ألفا " ، قالوا : " يا رسول الله ؛ فمن السالم من أمتك " ؟ قال : " من لزم بيته ، وتعوذ بالسجود ، وجهر بالتكبير لله ، ثم يتبعه صوت آخر ، والصوت الأول صوت جبريل ، والثاني صوت الشيطان ؛ فالصوت في رمضان ، والمعمعة في شوال ، وتميز القبائل في ذي القعدة ، ويغار على الحجاج في ذي الحجة ، وفي المحرم ، وما المحرم ؟ أوله بلاء على أمتي ، وآخره فرح لأمتي ؛ راحلة في ذلك الزمان بقتبها ينجو عليها المؤمن له من دسكرة تغل مائة ألف " .

    أخرجهُ الطبراني في " الكبير " (18/333 ح 853) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن الأوزاعي ، عن عبدة بن أبي لبابة به .

    وأخرجه من طريق الطبراني ابنُ الجوزي في " الموضوعات " (1687) وقال : هذا حديث لا يصحُ ، قال العقيلي : عبد الوهاب ليس بشيء . وقال العقيلي : هو متروك الحديث . وقال ابن حبان : كان يسرق الحديث ، لا يحل الاحتجاج به . وقال الدارقطني : منكر الحديث .

    وأما إسماعيل فضعيف ، وعبدة لم يلق فيروزا ، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد روى هذا الحديث غُلامُ خليل ، عن محمد بن إبراهيم الشامي ، عن يحيى بن سعيد العطار ، عن أبي المهاجر ، عن الأوزاعي ، ولكهم ضعافٌ في الغايةِ ، وغلام خليل كان يضع الحديث .ا.هـ.

    أما فيروزُ الديلمي فقد اختلف فيه أهلُ العلمِ في رؤيته للنبي صلى اللهُ عليه وسلم ، قال الذهبي في " تجريد أسماء الصحابة " (2/90) : " فيروز الديلمي قاتل الأسود الكذاب . أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ووفد وله صحبة .ا.هـ.

    وقال االحافظ ابن حجر في " الإصابة " : " وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذُكر أنه قتل الأسود العنسي ، ومات في خلافة عثمان ، ونقل عن ابن عبد البر والجوزجاني عدم لقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنهما تُعقبا بأن حديثه في نسائهِ يدل على أنه رآه .ا.هـ.

    وتعقب المباركفوري محقق كتاب " الفتن " (5/971) لأبي عمرو الداني الإمامَ ابنَ الجوزي فيه كلامه على الحديث فقال : " قلت : كذا أطلق قوله " كلهم ضعاف " وليس الأمر كذلك . فإن أبا المهاجر والأوزاعي من الثقات ، ثم إن المؤلف لا يوجد في سنده غلام خليل .ا.هـ.

    وأخرجه أبو عمرو الداني في " الفتن " (518) من طريق الأوزاعي به ، وذكره يوسف المقدسي السلمي في " عقد الدرر في أخبار المنتظر " (159) ولكن رواه عن أبي أمامة وقال : " أخرجه الإمام أبو عمر عثمان بن سعيد المقرىء في " سننه " هكذا . وأخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي من حديث الديلمي .ا.هـ.

    وقد أخطأ السلمي في عزو الحديث إلى أبي عمرو الداني من طريق أبي أمامة ، ولذلك قال المحقق لكتاب " الفتن " المباركفوري (5/971) : ويبدو أن السلمي وقع له اختلاط في عزو الحديث ، حيث عزا ما للمؤلف إلى ابن المنادى ، وما لابن المنادى إلى المؤلف .ا.هـ.

    والحديث أورده الهيثمي في " المجمع " (7/310) وقال : " رواه الطبراني ، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك " .ا.هـ.

    وقد جاء الحديثُ عن أبي هريرةَ مرفوعاً وموقوفاً .
    أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (3/52) من طريق الأوزاعي قال خدثني عبد الواحد بن قيس ، قال سمعت أبا هريرة يقول : ... فذكره بنحو لفظ فيروز الديلمي .

    وأخرجه ابن الجوزي من طريق العقيلي في " الموضوعات " (1686) ، وقال الذهبي في " الميزان " (2/675) : هذا كذب على الأوزاعي ، فأساء العقيلي كونه ساق هذا في ترجمة عبد الواحد وهو بريء منه ، وهو لم يلق أبا هريرة .ا.هـ.

    وأورده ابن الجوزي من طريق آخر عن أبي هريرة مرفوعا من طريق مسلمة بن علي ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب .

    وفي سنده مسلمة بن علي الخُشني ، ترجم له الذهبي في " الميزان (4/109) وقال : " شامي واهٍ ... تركوه ؛ قال دحيم : ليس بشيء . وقال أبو حاتم : لا يشتغل به . وقال البخاري : منكر الحديث . وقال النسائي : متروك . وقال ابن عدي : عامة أحاديثه غير محفوظة " .ا.هـ.

    وأورد له هذا الحديث من مناكيره وقال : " هذا منكر ، ومسلمة لم يدرك قتادة " . ا.هـ

    وأخرجه أيضا ابن الجوزي موقوفا على أبي هريرة رضي الله عنه فقال : وروى إسماعيل بن عياش ، عن ليث ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة موقوفا قال : يكون في رمضان هدة توقظ النائم ، وتقعد القائم ، وتخرج العواتق من خدورها .

    وجاء الحديث أيضا عن عبد الله بن مسعود ، عبد الله بن عمرو ، ومرسل مكحول ، وشهر بن حوشب وعن كعب الأحبار من قولهم .

    والحديث لا يثبت مرفوعا أو موقوفا بوجه من الوجوه ، فجميع أسانيده معلولة ، وقد ساقها السلمي في " عقد الدرر " كلها ، ولذا قال المباركفوري في تحقيقه لـ " الفتن " لأبي عمرو الداني (5/973 – 975) : " وقد روي ذلك من أوجه أخرى متصلة ، ومن أحاديث عديد من الصحابة ، ولكنها لم ترفع الحديث إلى درجة الاستدلال به لأن جميعها معلولة ، وبعضها أوهى من بعض ، وقد حكم عليها بعض الأئمة بالبطلان والوضع ... والغريب أن بعض العلماء اعتمدوا هذه الأحاديث والآثار وعدوا ما ورد فيها من ذكر لوقوع الصوت والهدة وتحارب القبائل وغيرها من الأمور ضمن العلامات الدالة على ظهور المهدي ... وكذلك عد هذه الأمور ضمن العلامات الدالة على ظهور المهدي مرعي بن يوسف والبرزنجي والسفاريني ... ومن المعلوم أن مثل هذه القضايا لا تقوم على أحاديث واهية وآثار مقطوعة فينبغي الإعراض عنها .ا.هـ.

    [COLOR=DarkRed

الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter