السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي وسلم وبارك على رسول الله
وعلى آله وصحبة أجماعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
كيف حالكم أيها الأعضاء الكرام ؟!
اعم الله الخير عليكم جميعاً
اخوتـي في الله أرجو أن تتأنوا في قراءة الموضوع
كله
اختر الآن الطريق الذي ترغب فيه
أتريد أن تكون نهايتك في الجنة ،، أم تريد أن تكون نهايتك في النار
حدد طريقك ولا تتراجع في قرارك
فلا تدري متى يحين موعد رحيلك عن الدنيا
كلمة لمجرد ذكرها يقشعر لها البدن ،، كيف لا وهي مرحلة لا بد من اجتيازها
أننجح فيها أم نخفق !!
وهل منا من لم يفكر في تلك اللحظات التي ستمر علينا في يومٍ ما !!
يومًٌ يطوي صفحةَ الدنيا ليبدأ بعدها مراحل آخرى ،،
يخطـىء من يظن أن الموت هو النهاية
بل هو بداية لانقطاع في الطريق ،،
~
قال سبحانه: حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
تلك اللحظات لا تقبل فيها توبــة ،، فما قمت به كتب ولن يتغير ،، لا يزيد ولا ينقص
كتاب أعمالك اغلاق ، فتح فقط لكي تحاسب على ما فعلت ~
الآن لحظاتك بيدك أما بعد لحظات ،، فهي لا ~
يقول الشاعر..:
يا عجبا للناس لو فكروا و حاسبوا انفسهم ابصروا
و عبروا الدنيا الـى غيرها فـأنما الدنيا لـهـم معبر
لا فخر الا فخر اهل التقى غـدا اذا ضمهم المـحـشـر
ليعلمن الناس ان التـقـى و البر كـانـا خير ما يـدخـر
عجبت للانسان فى فخره و هو غدا فى قبره يقبر
مــا بــال مـن اولـه نـطـفـه و جـيـفــه اخـره يـفـجـر
اصبح لا يملك تقديم ما يرجـو و لا تأخـيـر مـا يـحـذر
و اصبح الامر الى غيره فى كل ما يقضى و ما يقدر
يوم نسأل ماذا فعلنا في هذا الدنيا ،، يوم لا نستطيع ان نزيد في اعمالنا شيئاً
الآن القرار بيدنا ، وقتنا ملك أيدينا ،، اعمل صالحاً الآن ،، فقد لا تجد فرصاً للعمل في الغد
قال الله تعالى : وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ
لحظات صعب ،، فقد مرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،
قالت عائشة رضي الله عنها: كان بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة أو علبة فيها ماء ، فجعل يدخل يده في الماء ، فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا الله إن للموت سكرات)
رواه البخاري
ساعات أم ثوانِ لا بد من وقوعها ، أعد لها من الآن ، ولا تتخاذل
قال الله تعالى : واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يقبلُ منها شفاعةٌ ولا يؤخدُ منها عدلٌ ولا هم ينصرون
قال رسول الله صلى الله عيه وسلم : * اطلبوا الجنة جُهدكم ، واهربوا من النار جُهدكم ، فإن الجنة لا ينام طالبها وإن النار لا ينام هاربها ، وإن الآخرة اليوم محفوفة بالمكاره ، وإن الدنيا محفوفة باللذات والشهوات ، فلا تُلهيكم عن الآخرة *
صفــات يوم القيامة ،،
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم يشك ثور أيهما قال ).
رواه مسلم
سليم بن عامر حدثني المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فوالله ما أدرى مع يعنى بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين قال فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه ).
رواه مسلم
المفضلات