قضية النقاب ..
ظهرت بعض الأقوال البعيدة عن الحق في غضون الأيام الماضية و التي تقول :
" النقاب عادة و ليس عبادة "
" النقاب ليس من الدين "
فـ أقول أنا " سبحان الله !!!!! "
أما عن ذلك الذي يقول أن النقاب لم يذكر في الدين ، بل و يدعي أنه قد درس بالأزهر الشريف ! و يَعُدّ نفسه شيخًا عالمًا بحكم الله ..
فإني أرد عليه و أقول .. أنه ورد حديث شريف عن سيدنا محمد - صلى الله عليه و سلم - قد ذكر فيها النقاب ..
فكيف تأتي أنت و تقول - أيها الشيخ العالم ! - أنك لم تسمع أن النقاب قد كان من الدين في شئ ؟!
فقد قال سيدنا محمد - عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم - ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) !
أولًا .. هنا ذكر لفظ النقاب في الإسلام .. يعني هذا فليخرس أفواه من يقول أن النقاب ليس مذكورًا في الإسلام !
و أصل الحديث :
الحديث رفعه ابن عمر في صحيح البخاري بلفظ
ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) رقم 1741
وصححه الترمذي في جامعه
وهكذا هو في سنن الترمذي
833 - حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر : أنه قال : قام رجل فقال : يا رسول الله ! ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الحرم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تلبسوا القمص ولا السراويل ولا البرانس ولا العمائم ولا الخفاف إلا أن يكون أحد ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطعهما ما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا من الثياب مسه الزعفران ولا الورث ولا تنتقب المرأة الحرام ولا تلبس القفازين
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل العلم
ثانيًا .. أن هذا الحديث يؤكد أن المرأة كانت ترتدي النقاب و تلبس القفازات في غير إحرامها ..
يعني أن تغطية الوجه و الكفين في الدين ! و ليست خارجه !!
و كيف يتجرأ أحدهم و يقول هذا ، و قد أكد أفاضل أئمتنا و صحابتنا و سلفنا و من صلح من التابعين أن النقاب فرض !!
و الله هذا ما قالوه ، مستدلين على ذلك بقوله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
قال المفسرون و العلماء في هذه الآية أنها أوجبت ستر الوجه و الكفين على نساء النبي - رضوان الله عليهن - خاصة
و اختلف البعض إن كان المقصود أن الإلزام هنا يقع على نساء المؤمنين كافة أن يغطين وجوههن أم لا ..
قجاء الشنقيطي - أثابه الله - و قال أن " في هذه الآية قرينة على وجوب ستر الوجه "
لأن الله تعالى قال " يا أيها النبي قل لأزواجك .. "
فما اختلف أحد على أن نساء النبي قد وجب عليهن ستر الوجه .. إذن ما الذي خصص الأمر على نساء النبي و ليس على نساء المؤمنين رغم أن الأمر قد تتابع على " أزواج النبي " و " بناته " و "نساء المؤمنين " بإستخدام حرف العطف " الواو "
فلا دليل على التخصيص ، إذن فالإلزام يقع على نساء المؤمنين كافة .. !
و قد أكد العديد من العلماء و المفسرون و الشيوخ الأفاضل على وجوب النقاب و منهم :
- الطبري
- ابن تيمية
- ابن القيم
- ابن حيان الأندلسي
- الإمام البغوي
- الإمام النسوي
- القاسمي
- السعدي
- أبو برك الجزائري
- ابن باز
- ابن عثيمين
- الحافظ بن كثير
- ابن عباس [ حبر الأمة و ترجمان القرآن ]
المفضلات