موضوعي هذا..لكل نفس متعبه..لكل رقيق, حساس..تعرض لشتى أنواع الضغط النفسي...لكل يائس ..على وشك أن يتخذ قرارات خاطئة...
كلمة لك..عزيزي القارئ..
لقد أنعم الله علينا ملايين النعم والتي لن نستطيع شكره عليها
ان كنت مرتاحاً مع أسرتك..لا تتعرض للتعنيف والاهانات المتوالية من والدك
ان كنت عزيزي القارئ تملك من الصداقات ما يشد أزرك..
اعلم..أن هناك في مكان ما في هذا العالم..من يتعرض للضرب..
للسب والشتم وأشد أنواع التعنيف
من والده...عائلات مسلمة..أجل..الأمر ليس عند الأجانب فقط
لذلك يلجأ من يتعرض للتعنيف لجرح نفسه..ظناً منه أنهـ شعور مريح..!
فاحمد الله عزيزي القارئ..الف الف مــرة انك لا تتعرض لهذا
ولكن هل نسكت؟...
لا يمكن..
كيف نعلم أن أخانا المسلم يؤذي نفسه..ونسكت؟
لا بد أن نؤازره..أن نشعره بأننا معه..و لو بكلمة..
أن ندعو له بأن يفرج الله كربه(وهذا أقل ما يمكن
رسالتي...لمن تعرض للعنف ..من أعز الناس عليه....الكلمات الجارحة من أصدقائهـ..لكل من فكر أن يؤذي نفسه...
اريد أن أقول...أن الجرح الذي في نفسك موجود..وانا أعرف ذلك..
اذن لماذا تؤذي نفسك..؟
لا تجبني بأنك ترتاح...
انه حتماً شعور خااادع..نفسك تتألم بالداخل..عليك بالتوقف..!...
بدلاً من أن تجرح نفسك..بدلاً من أن تخطئ في حق نفسك..
استعن بخالقك إدعوه..ابكي اليه..فهو أعلم بحالك..افعل ما يشعرك بالراحة الحقيقية
لأن شعور الراحة الناتج من ايذاء نفسك..صدقني مزيف..
مهما كان عدد أصدقائك الذين يفهمونك..وتشعر أنهم أقرب الناس اليك إعلم عزيزي أنه أقرب منهم..
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" .....
عالم بك حين تبكي..
حين تتألم تحت فراشك لا يعلم بك أحد..يعلم هو بك..يراقبك..
فاستعن به اشكو له
واعلم أيضاً..أنه لا يرضى أبداً بأن تؤذي نفسك..
أتعلم لماذا؟..لأنه يحبك... أجل يحبك.....
لا تقل بأنك ان قتلت نفسك سترتاح..لا تقلها على الإطلاق...
لماذا...لأنك جدير بالمحاولة..جدير بأن تشعر بلذة السعادة..أن تتغلب على حزنك وألمك..
فأنت قوي...انا لا أقول ذلك لتشجبعك..
أقولها لأني أعلم هذا..أنت قوي ..وستدهش بمقدار القوة التي تملكها...
كما عليك أن تعلم..أن الله يبغض قتل النفس...
حيث ليس لك الحق بالتصرف بما لا تملك..
فقد جاء عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(ألا من قتل نفساً معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر بذمة الله، فلا يرح رائحة الجنة،
وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا).رواهـ الترمذي
والواقع,أن ما نريده من هذه الدنيا..لاشيء مقارنة بالجنة ونعيمها.. لاشيء
لم عليك التوقف؟
سأخبرك...
أولاً لأن نفسك ليست ملكاً لك..بل هي لخالقك وحده..
وقد شدد العقاب لمن يقتل النفس
قال جلّ وعلا: "{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ} (33) سورة الإسراء.
وقد منعك من أن تضرها ..,,
واذا جئنا من ناحية أخرى...وهي الراحة النفسية..
جرب بأن تبتعد عن ايذاء نفسك..وحاول أن تشغل نفسك بأشياء أخرى..
حاول أن تذكر الله..افعل أي شيء..تنزه قليلاً كلما واتتك هذه الأفكار
بالتأكيد ستجد الراحة..بإذن الله
كن واثقاً أن مثل هذه الأفكار لا تأتي الا من الشيطان..لا تدعه يتغلب عليك..
توقف عن تطبيق ما يمليه عليك الشيطان..
فأنت مستقل بنفسك..لك شخصيتك..
التزم بأذكار الصباح والمساء..لتبعد وساوس الشيطان
لا تطع ما يمليه عليك اللعين..!
ختاماً....~*
لن أقول ابداً أن حزنك ضئيل..ولكن إعلم....
إعلم...أن الحزن مهما طال ..سيزول..
فقط عليك بالمحاولة..صدقني سيزول..وأن السعادة موجودة..تنتظرك لتبحث عنها..
وأذكرك ..أن الله عدل..لا يقبل بالظلم ..وحقك سيعود..ان لم يكن الآن...ففي الآخرة
إعلم...أنك ان كنت حساساً..تؤلمك أبسط الأمور..فإنك مأجور أكثر..هذا من رحمته جل وعلا بك..لأنه يحبك
أرح نفسك..فهي تستحق
واعلم أن من آذاك سيأخذ جزاءه لا محالة.وايآك أن تشكك بذلك
الحياة قصيرة...ولكنها جميلة..بأكثر من منظور ..
تذكر فقط ..أن هناك من يهتم لأمرك جداً وهو خالقك..وهذا يكفي لأن تشعر بالأمان..
يغنيك حبه لك عمن سواه..أترى..! لست محتاجاً لأن يحبك أحد ..!
فكفى قلقاً وبكاءاً... قف على قدميك..!..أر أعدائك..أنك صامد ..
أرهم أنك واقف على قدميك ..
تسير بثقة..بالرغم من الصعوبات..جرحك ينزف..لكنك لا تزال تسير...~
تمضي وتترك ما يزعجك ..ورائك]
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات