السلآم عليكم ورحمة الله وبركآتة
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء و المرسلين نبياً محمد وعلى آله وصبحه إجمعياً
ثما إمأ بعد :
قآل تعآلى عن عن ما قاله موسى عليه سلام
( أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها
من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين )
قال بعضهم : معنى هذا الايه :
أتهلك هؤلاء الذين أهلكتهم بما فعل السفهاء منا ، أي : بعبادة من عبد العجل؟
قالوا : وكان الله إنما أهلكهم لأنهم كانوا ممن يعبد العجل . وقال موسى ما قال
ولا علم عنده بما كان منهم من ذلك
تعريف:
التَّعامل مع النَّاس على مختلف طبقاتهم أمر لا مفرَّ منه لأي إنسان يعيش على هذه البسيطة ، فالإنسان لا بد أن يعيش في مجتمع فيه العاقل والجاهل ، والرشيد والسفيه ، والذكي والبليد ، والشريف والدني ، ولو عامل الإنسان كل صنف منهم باخلاقهم فلن يذوق طعم الراحة ، لأنه سيكون متقلِّب الأطوار ، مرَّة عاقلا ومرَّة جاهلا ، ومرَّة رشيدا ومرَّة سفيها ، ومرة شريفا ومرة دنيّاً ، ولن يستطيع التلبس بكل هذه المتناقضات في كل أوقاته ، خاصة إذا كان الإنسان لا يجيد التمثيل والتلبيس على غيره
تـوضيح معاني :
السفيه هو الإنسان الناقص العقل، الذي يتجرأ على الآخرين
بالسب والشتم ويتهجم بلا سبب ويطلق الكلام القبيح بسهولة فهو إنسان غير ناضج ولا مسؤول..
وهو يختلف عن (السخيف) فالأخير
لا يعتدي بساقط القول، ولكنه يتحدث بكلام لا فائدة منه ولا لون له ولا طعم،
فضد السخيف هو الرصين، وضد السفيه هو العاقل الحكيم، السفيه
قليل العقل فاقد للحكمة، والسخيف فارغ من الداخل تافه الاهتمام والكلام والعمل
و اما السفاهة : فهي عبارة عن خفة العقل و نقصانه،
و عدم كماله بالنسبة الى عامة اهل المعاش و المحاورات،
اي بالنسبة الى العقل المحتاج اليه في طريقة المعاش و المعاملات،
و المصاحبة مع اهل المحاورات او العادات، كما يشهد به العرف. و صرح به اللغويون و المفسرون.
لمات اللغويين و الفقهاء متطابقة في تفسير هذين اللفظين بما ذكر من ان الجنون
هو فساد العقل و ضياعه و خلله و اختلاله، و السفاهة خفة العقل
و رداءته و نقصانه و سخافته نسأل الله إن لا نكون منهم
..في إمآن الله ..
المفضلات