أفْتَقِدُكَ
وأشعرُ أنّي بدأتُ أفقِدُ
بَعْضَ نَبْضَ إحساسي بكَ
وأنَّكَ
تتسربُ منَ الذ ّاكرة
كما الرّمل
فأتورط بالتفكير بكَ
للتكفير عن
غيابِ وشم ِ ملامِحِكَ
عن جسدِ الحُلم
أفْتَقِدُكَ
وأكبِتُ وَخْزَ حنينِي
وأكتبُ جنونَ اللحظة
رموزا هيلوغرافيّة
على جناحيّ سنونوة ٍعاشقة
تحملها إليكَ
وترحل
تبحثُ لكَ عن عُنوان
خلفَ الطرقات ِ المستحيلة
والنوافذ المُوْصَدة
وأنتظرْ ..
أخشى أنْ ..
تكونَ قَدْ ..
أسقَطْتَ جنينَ حُبّي
من رَحِم ِ العاطفة
أفْتَقِدُكَ
ويهزمُنِي ضعفي
وحاجتي إليكَ
لتكونَ لي وطنًا
يُهديني مساحاتِهِ
من جنوبِها لشمالِها
ويدًا
تأتيني كلَّ غروب ٍ
بعِقْدِ فُلّ
أفْتَقِدُكَ
وأجتهدُ أنْ
أمحو بصماتِكَ
عن خلايا شغفي بِكَ
فتنبعثُ ذبذباتُ صوتِكَ
من حضن ِ الماضي :
" أ ح ِ بُّ كِ "
لِتُبَعْثِرَنِي
" أحِبُّكِ "
وتُلَمْلِمَنِي !
أفْتَقِدُكَ
وأتأرجحُ هذي اللحظة
ما بينَ لونَيّ الفرح ِ والحُزن
أستجديكَ وأدْعُوكَ :
تعالَ
لتأتي معكَ ألوانُ الطّيف
ِ تعالَ
لم نَعُدْ أنا وأنتَ
خطَّين ِ متوازيين
نحنُ قلبان تائهان
حولَ محور دائرة
تعالَ
لستَ حُلمًا
أنتَ أكبرُ من كُلّ أحلامي
لستَ لُغتي
أنتَ أكبرُ من كلِّ اللغاتِ
تعالَ
قد تكونُ المسافة ُ شاسعة
ما بينَ حلمنا والواقع
مع ذلك
ها أنا أمارسُ أولى الخطواتِ
فتعالَ .. تعالَ .. تعالْ
بقلم : ريتا عودة
نبذة حول الشاعرة :
شاعرة وقَاصّة فلسطينيّة
من مواليد النـّاصرة
حاصلة على شهادة اللقب الأول في اللغة الانجليزية والأدب المقارن
لها عدة إصدارات منها :
ثورة على الصمت (قصائد نثرية)
مرايا الوهم (قصائد نثرية)
يوميات غجرية عاشقة (ومضات شعريـّة)
ومن لا يعرف ريتا (ومضات شعريـّة)
قبل الإختناق بدمعة ( أمواج دمعيّة )
المفضلات