صباح / مساء تلونه ألوان عشقٍ لؤلؤي
|مدخلـ~
طقس احتراق فراشة اللغة بضوء قنديل العشق
في كلام تسكت عنه اللغة فتهمس به الأرواح الساكنة في صمت الأشياء / الموجودات عن أسمائها
نَبَراتُ حُروفِكَ تُلاغفُ جَوانِحي
أَحَاسِيسُكَ تُسوِّرني
كَيْفَ أهْرُبُ
وَمسَافاتُ الوَلهِ تَزدادُ نَقشًا
في مَسالِكِ قلبيِ ؟
*
أَشتاقُكَ ..
أيُّها المَجنونُ
إِلى ما لا نِهايةٍ مِن جُنونِك
أَشتاقُك ..
وما مِن أحَدٍ يَراكَ شَفِيفاً كَمايَ
كم أُدمِنُها دِنانُ حُزنِكَ
أنادِمُها بِكَلماتٍ فيها بَعْثي المنتَظَر
*
لِمَ يَتَأوَّهُ حَبِيبي
والنَّارُ تَتَآكَلُ في دِمائِهِ ولا تَأكُلُهُ ؟
أما كانَ الأَوْلى بِنيرانِهَ أن تَتَأوّهَ ؟
*
اِفتَحْ لي قلبَكَ الذَّهبيَّ حَبِيبَ قَلبي
واسْكُبْ أَحشاءَهُ عَلى راحَتيَّ ..
بالأمْسِ ؛
سَمِعْتُ وُعُولَك تُناغِي ظِباءَ حُزنِك
آهٍ يا رَحمَ رُوحٍ
تَتَفَتَّقُ وِلادةَ وَجدٍ في رُوحِي :
أَنُولَدُ فِينَا ؟
*
آثارُ قلبِكَ دَعني أرَمِّمْها ..
أُجَدِّد مَاءَ حَدائِقَها ..
أَجعلها وُروداً
نَتراقصُ بَينَها شَغفًا
وتَسبَحُ قَنادِيلي في جَداولِهِا الشهيَّة
*
هُو قلبُكَ لي ؛
بِمَائِهِ وطَمْيِهِ ..
بِضِفَافِهِ وأَشجَارِهِ ..
بِعَصافيرِهِ ونَحْلِهِ ..
أُريدُهُ بِعالَمِهِ
فَكُلُّكَ
وَكُلُّ كُلِّكَ يَشوقُني
ولا أُريدُ الشَّوقَ يُؤطِّرُني
*
هُوَ صدرُكَ بَيْدَري
أدْرُسُ عَليْهِ سَنابلَ حَنيني
لن أَخشَى اجْتياحَ فَيَضانِكَ
سَتُسْكِنُك قُبْلَةٌ تُخَثِّرُ أَمواجَكَ
لَنْ أخشَى خَطَرَ السِّباحَةِ فيكَ
وانْجِرافي بِشَلاّلاتِكَ النَّاريَّة
*
أأسْكُبُني رَعشاتٍ تَصهُركَ ..
تُغلِّفكَ بي ؟!
أتكونَ دفينَ انصِهَاري
حَبيسَ أنْوِيَتي ؟!
أتَقْبَلُ بِكيْنونَةٍ جَديدةٍ
لا تُحَرِّرُها إلاّ بَراكيني ؟!
يَا .. مَنْ .. أَشْتاقُكَ
دَعْني أرْوي بِأمْطارِ عَيني
بَراريَ عَطشِكَ
أُلَمْلِمني لكَ ظِلالاً
وأشتاقُكَ أبداً.
::
آمال عواد رضوان .. شاعرة و أديبية فسطينية
تلك الحالمة .. الغارقة في حزنها .. الرقيقة .. العاشقة
العصفورة الحارقة .. صاحبة البسمة اللوزية ..
لحزنها .. عشقت الكمان فتعلمت عليه منذ نعومة أظافرها
لبرائتها و لصوت شجي يقطن حنجرتها .. داعبت تلك الأناشيد المدرسية بنقاء
بخطوات أقدامها .. لامست أرضها بتلك الرقصات الشعبية
للمطالعة و القصص و الروايات كانت مدمنة
و لقلمها المركون كانت قصة سحر كلما داعبت نبضاتها المشاعر
آمال عاشت معلمة و زوجة وأم و شاعرة !
كم تماوجتْ في طُهرِ روحِها شعاعاتُ إيمانٍ، صاخبة بفصولِ التّوغّلِ وبوجوه الجمال في غدٍ دافئٍ
وكم نقشَتْها أنفاسُها تنهيدةً منحوتةً ومُشفّرةً، على شاهدةِ عمرٍ يلاحقُها، ويُولّي في صحْوتِهِ، ولا يلوي على التفاتةٍ تكتظُّ بالحسرة!
و تلألأت آمالها بدرر قد خطها حبر احساسها ..
شموعُ الآمال
بسمةٌ لوزيّةٌ تتوهّج
سلامي لك مطرًا
أوتارٌ متقاطعة .. ( رائعة بحق أنصحكم بالاطلاع عليها )
عُصفورَةُ الـنَّــار <----- كذلك رائعة ^^"..
أنفضُ الغُبارَ عَن مَتحفِ فَمِك
رِحْلَةٌ إِلَى عُنْوَانٍ مَفْقُودٍ
وبالمشاركة مع الشّاعر محمّد حلمي الرّيشة كانت ..
الإشراقةُ المُجنّحةُ
نوارس مِن البحر البعيد القريب
آمال قالت عن نفسها / أنا الشاعرة الكسيرة الأسيرة .
الأنثى التي تقتلها شرقية الآخر في فهمه لها، ولما تريده منه.
و يحييها كونها أنثى النار تحت الرماد، رماد الرغبات الشهية الممنوعة المحببة
" ما أشقاها المرأة حين تُساق مقيدة الرغبة إلى زنزانة أحلامها المستحيلة ~
::
|مخرجـ~
تتراقص كما سندريللا في حلمها الجميل على ايقاع عشقه المتهافت
و يطيب لها أن تقرأه، أن تتعلم لغة الشفاه، لينطقا معاً حين بوحهما بأعذب تراتيل الصمت.
~ النهـايهـ ~
وُدي و الاحترام
المفضلات