~ ...في عالم سُحر فيه الناس بالبحث عن الخيال , وأصبح الرفاء هاجسهم الذي يحوم حولهم ...
عالم لوث به الدم بالبياض , واختلف الناس وتغيرت الطباع واحترت في اختيار الصحاب..
من ذاك العالم هربنا.. لبعض الوقت .. عن طريق آلة الزمن العجيبة ...إلى عالمنا الحالم
... نرفرف بأجنحتنا في سماءه القرمزية الصافية ,
مع الألوان المشعة الضياء , بخضرة شجر,, فزرقة مائها الأخاذة ..
هناك..في ذاك العالم البديع,,, غريب الصنع ,,, جميل المحتوى ,,, عالم لايوجد به سوانا ,,
,,,ولم يبنيه أحد غيرنا,,,
في عالمنا الوهمي ... حيث السحر والخيال يجتمعا... يصنع فيه مانشاء ونكون فيه مانشاء فهو عالمنا بعد كل شيء..
نسافر إليه مرارا وتكرار .. في أرجاء الزمن المتغايرة ... لنأرتاح من عبء الزمان مرة ... ومن هموم الدنيا ومشاغلها مرة أخرى ...
أو حتى هربا من الحياة المتراحمة والتي تسير على غير مانريد ... لنحقق فيه عالمنا ما نشاء .. على الأقل لنرضي أنفسنا بالواقع...
ولا نلبث إلا أن نرجع إلى عالمنا الواقعي الذي خلقنا فيه ... ونبحث فيه عن معين بعد الله العلي العظيم
يعيننا على تقلبات الزمان وأمواجه الفتانة ...
نبحث عن ذاك الشخص الذي يحمل همومنا معه .. يضحك لنا ويبتسم لأجلنا ... يحزن لحزننا ويفرح لفرحنا ...
تأنس به إذا كان معك وتفتقد إذا غاب ... يسأل عنك ويخشى عليك ويرشدك إلى طريق الله المستقيم ...
يحبك ويحب الخير لك ... ويبذل قصارى جهده لتهتدي وتكون ممن من الله عليه بمنة الهداية . ..
صديق عزيز ورفيق غالي .. هذا هو باختصار..
~: (( الصديق الحقيقي)) :~
تختاره ليكون لك عونا ومعيناً وتسيرا معاً إلى ذاك الطريق ..هناك...!!
طريق بعيد قليلا .. لكن له لذة في القلب ... وقع في الفؤاد ... نضع كفنا بكف الصحاب ونتوكل على الحي القيوم الذي لا ينام ..
ونسير بكل ما أوتينا من قوة وصبر وشجاعة .. لا نبالي بالطرق الوعرة التي تصادف رحلتنا ..
ولا تضرنا حرارة الشمس ولا برد الشتاء لأنه يعقبها الهواء المريح في الخريف والمنعش العليل في الربيع..
ننطلق إلى أرجاء الكون الواسعة الفسيحة الواسعة... نقلب أبصارنا إلى زهور الآيريس مرة
وإلى زرقة السماء تارة آخرى ..
نذعن أسماعنا بكل حرص إلى صوت الشلال القوي ... المتساقط من أعلى التل إلى بحيرة النور الصافية..
بمائها العذب الذي يروي القلوب قبل الأبدان .. نرتشق منه رشفة ونلعب بة تارة أخرى...
فيداعب أرواحنا من عذوبته قبل جفوننا ..
ونستمر في المضي عبر ذاك الطريق الذي اختاره العليم الحكيم لنا .. عبر دروبها المترامية ..
وعبر هزاته المخيفة... لكن ..سنظل صامدين .... ثابتين... ثبات الجبال الراسيات الشامخات ...
ونستمر بالسير بخطى واثقة... ندعوا هذا ونساعد هذا ونعين أخر على قضاء مطلبه بعد الله ...
ونجمع زادنا ممن الطريق من أجل أن نصل إلى كوخنا الجميل بزاد وفير ...
المفضلات